هاكر فى الظل.. قصة هجوم اخترق حكومات العالم
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام ليترصد الثغرات ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل وبمجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!.
الحلقة السادسة والعشرون ـ كيف تسلل القراصنة إلى شبكات حكومية وشركات كبرى؟
في ديسمبر 2020، اكتُشف أحد أخطر الاختراقات السيبرانية في التاريخ، حيث تمكن قراصنة من اختراق شركة SolarWinds، المزودة ببرامج إدارة الشبكات، مما سمح لهم بالتجسس على وكالات حكومية أمريكية وشركات كبرى مثل مايكروسوفت وإنتل.
كيف حدث الاختراق؟
-اخترق القراصنة أنظمة SolarWinds وقاموا بتضمين كود خبيث في تحديثات برنامج Orion، الذي تستخدمه آلاف الشركات والوكالات الحكومية.
-عند تثبيت التحديث، حصل القراصنة على نقاط وصول سرية إلى الأنظمة المستهدفة دون أن يلاحظ أحد.
-استمر الهجوم لأكثر من 9 أشهر قبل اكتشافه، ما سمح بسرقة بيانات حساسة من وزارات الدفاع والخارجية والأمن الداخلي الأمريكية.
العواقب
-أدى الاختراق إلى أزمة أمنية كبيرة، حيث تعرضت معلومات استخباراتية حساسة للخطر.
-اتهمت الولايات المتحدة مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الروسية بتنفيذ الهجوم.
-اضطرت آلاف الشركات والمؤسسات إلى إعادة بناء أنظمتها الأمنية بالكامل.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: هاكر في الظل
إقرأ أيضاً:
هاكر ينشر بيانات عسكرية أوروبية حساسة على الإنترنت
نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" تقريرا سلّط فيه الضوء على حادثة اختراق سيبراني خطيرة استهدفت شركة "نافل غروب" الفرنسية، إحدى عمالقة الصناعات الدفاعية الأوروبية، إذ تمكن هاكر يُدعى "نيفربيتو" من تسريب بيانات شديدة الحساسية تتعلق بسفن وغواصات نووية.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن الشركة تجري تحقيقًا في هجوم إلكتروني ضخم، قد تسبب بنشر بيانات حساسة تتعلق بالسفن والغواصات النووية الفرنسية على الإنترنت، مما يهدد أمن فرنسا والعالم.
وتقوم مجموعة نافال ببناء وصيانة أسطول من السفن والغواصات لصالح البحرية الفرنسية، بما في ذلك حاملات طائرات وغواصات نووية، ومن بين عملائها جيوش أجنبية، من بينها الهند والبرازيل.
وقد قام هاكر يُطلق على نفسه اسم "نيفربيتو" بعرض ما يزعم أنه حوالي 1 تيرابايت من بيانات مجموعة نافال للبيع على الشبكة، مقدمًا "عينة" مجانية من المحتوى بحجم 13 جيجابايت في منشور على منتدى سري للقرصنة الإلكترونية.
وذكر الموقع أن البيانات شملت الكود المصدري المتعلق بأنظمة القتال المستخدمة على الغواصات النووية والفرقاطات الفرنسية، وبرمجيات أنظمة الأسلحة، وبيئات المحاكاة، ومخططات الشبكات، والكتيبات التشغيلية، والاتصالات الداخلية.
تسريب البيانات
وفي منشور أول على المنتدى بتاريخ 23 تموز/ يوليو، قال الهاكر إن أمام مجموعة نافال مهلة 72 ساعة للتواصل معه، وإلا فإنه سيقوم بنشر جميع البيانات مجانًا. وبعد يومين، نشر رابطا يتضمن المزيد من التفاصيل، وذكر أن أمام مجموعة نافال 24 ساعة للتواصل معه.
وفي 26 تموز/ يوليو، شارك رابطًا لما زعم أنها جميع البيانات المسرّبة، وكتب قائلا: "تذكروا، لا شيء مفصول تمامًا عن الإنترنت".
وقد لفت الموقع إلى أنه من الواضح أن الهاكر تمكن من الوصول إلى أحد الخوادم الذي كانت الشركة تعتقد أنه معزول عن الشبكة، لكنه في الواقع لم يكن معزولا بشكل كامل.
وأصدرت مجموعة نافال بيانًا باللغتين الفرنسية والإنجليزية، تؤكد فيه أنها على علم بالهجوم الإلكتروني، وأنها فتحت تحقيقًا تقنيًا بدعم من فريق من خبراء الأمن السيبراني.