ارتفاع أسعار السيارات عالميا بسبب الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والبالغة 25% على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، حيز التنفيذ في 3 أبريل.
ومع اقتراب الموعد المحدد، تثير هذه الخطوة قلقًا في صناعة السيارات الأمريكية، حيث تزداد المخاوف بشأن التأثيرات المحتملة على الأسعار، الأرباح، وحجم التداول.
وفقًا لتقرير صادر عن شركة بيرنشتاين للخدمات المؤسسية، التي تقدم أبحاثًا استثمارية، يُتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة في أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 7%.
هذا من شأنه أن يرفع متوسط سعر السيارة الجديدة إلى حوالي 53,340 دولارًا أمريكيًا، وهو مستوى قياسي جديد.
ويعني هذا زيادة تقدر بنحو 3,600 دولار أمريكي لكل سيارة نتيجة للرسوم الجمركية.
التأثيرات على الشركات المصنعةأشارت شركة بيرنشتاين إلى أن الرسوم الجمركية ستكلف شركات صناعة السيارات حوالي 6,700 دولار أمريكي لكل مركبة، ما يعني أن التكاليف السنوية قد تصل إلى حوالي 110 مليارات دولار أمريكي.
مما يضع الشركات أمام خيار صعب بين زيادة الأسعار على المستهلكين، أو تحمل التكاليف الإضافية، أو تقليص هوامش الربح.
حتى إذا تم نقل هذه التكاليف إلى المشترين، من المتوقع أن تشهد شركات مثل فورد وجنرال موتورز انخفاضًا بنسبة 30% في الأرباح قبل الفوائد والضرائب (EBIT) هذا العام.
على الرغم من الآثار السلبية لهذه الرسوم، يبدو أن شركة تسلا ستكون هي الرابح الأكبر من هذه السياسة نظرًا لتواجد مصانعها في الولايات المتحدة وحصتها السوقية العالية.
بينما ستتأثر الشركات الأصغر مثل ريفيان وبوليستار بشكل كبير، نظرًا لاعتماد سلاسل توريدها بشكل كبير على المكونات المستوردة.
أما بالنسبة لشركة ستيلانتيس، فمن المتوقع أن تواجه تأثيرًا أقل، بفضل التركيز العالي للأجزاء المحلية في طرازاتها المُصنّعة في المكسيك.
استعدادًا للرسوم الجمركية، قامت شركات صناعة السيارات بتخزين السيارات في صالات العرض.
وفقًا لبيرنشتاين، هناك حوالي 2.7 مليون سيارة جاهزة للبيع حاليًا، مما يكفي لمدة 54 يومًا تقريبًا.
ومع موسم الربيع الذي يشهد انتعاشًا في مبيعات السيارات، من المحتمل أن ينفد هذا المخزون بحلول الأسبوع الأول من مايو.
بعدها، من المتوقع أن تبدأ التأثيرات السلبية على الأرباح في الظهور.
من المتوقع أن يستغرق الأمر من 12 إلى 36 شهرًا حتى تتمكن شركات صناعة السيارات من إعادة تنظيم سلاسل التوريد ومرافق التجميع لتقليل تأثير الرسوم الجمركية.
وتجدر الإشارة إلى أن شركات صناعة السيارات استغرقت بين 18 إلى 24 شهرًا للتعافي من أزمة نقص أشباه الموصلات في عامي 2020 و2021، مما كلفها مليارات الدولارات في الإيرادات.
من المتوقع أن تشهد صناعة السيارات الأمريكية تأثيرات طويلة المدى نتيجة للرسوم الجمركية الجديدة.
في حين أن بعض الشركات مثل تسلا قد تستفيد من هذه السياسات، فإن الشركات الأخرى قد تواجه صعوبة في التأقلم مع زيادة التكاليف.
مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار السيارات في السوق الأمريكي وقد يتسبب في تقلبات في الإيرادات لشركات صناعة السيارات الكبرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع أسعار السيارات أسعار السيارات عالمي ا رسوم ترامب الجمركية حكومة ترامب سيارات صناعة السيارات شرکات صناعة السیارات الرسوم الجمرکیة أسعار السیارات من المتوقع أن
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يبحث في أوساكا آفاق التعاون مع قادة شركات عالمية في صناعة الإعلام والترفيه
عقد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، سلسلة لقاءات ثنائية في مدينة أوساكا اليابانية مع كبار صناع الإعلام والترفيه العالميين، في إطار تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتطوير صناعة الأفلام والمحتوى الإبداعي.
تركزت اللقاءات على استكشاف فرص التعاون مع الشركات العالمية في مجالات الإنتاج السينمائي، وتقنيات السرد البصري، وبناء منصات إعلامية حديثة.
وأكد معالي عبدالله آل حامد أن التحولات التكنولوجية التي نشهدها حالياً تدفع المؤسسات الإعلامية إلى أن تكون سباقة في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات.
وتابع معاليه «رؤيتنا في دولة الإمارات ترتكز على بناء منظومة إعلامية مرنة، مبتكرة، وقادرة على استشراف احتياجات الجمهور وصناعة محتوى يعكس طموحاتنا الوطنية وهويتنا الراسخة».
وأضاف معاليه أن هذه اللقاءات تمثل خطوة جديدة في إطار استراتيجية الإمارات الإعلامية للانفتاح على الخبرات الدولية، وصناعة تحالفات مؤثرة تعزز من حضور الدولة على الخارطة الإعلامية العالمية، مشيراً معاليه إلى أن اللقاءات مثلت أيضاً فرصة لتعريف الشركاء الدوليين بقمة «بريدج» المرتقبة في أبوظبي ديسمبر المقبل، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكات العالمية، وتوسيع الحوار حول مستقبل الإعلام في العالم.
وشملت اللقاءات كلاً من كورتني لاماركو، رئيس لجنة العمل السياسي لصناعة الترفيه بولاية واشنطن، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة LeMarco Global المتخصصة في إدارة العلامات التجارية وتطوير المحتوى الإعلامي بالشراكة مع كبريات المؤسسات العالمية مثل أمازون وديزني والمنتج التنفيذي للمسلسل الوثائقي المرشح لجائزة إيمي «المكتنزون»، والمحاضر الزائر في جامعة واشنطن.
كما التقى معاليه ب تايكي ساكوراي، الرئيس التنفيذي لشركة Salamander Pictures اليابانية، التي تتميز بنهج مبتكر في صناعة الأفلام، من خلال دمج الأساليب السينمائية التقليدية بأحدث تقنيات التكنولوجيا والإنتاج البصري عالي الجودة.