غير مُشاهد في المملكة.. كسوف جزئي يغطي 93% من قرص الشمس غدًا
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
ستشهد الكرة الأرضية غدًا السبت، كسوفًا جزئيًا للشمس عميقًا جدًا، حيث سيغطى القمر 93% من قرص الشمس، لكنه لن يكون مشاهدًا في المملكة، وهو أول كسوف للشمس من اثنين سنة 2025.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الكسوف الجزئي للشمس يحدث عندما يحجب القمر جزءًا فقط من قرص الشمس، مما سيجعلها تبدو كما لو أن جزءًا أزيل منها، علمًا أن النسبة ستختلف اعتمادًا على الموقع ضمن مسار الكسوف.
أخبار متعلقة صور| مختص يحذر من الاستخدام العشوائي للمبيدات في مكافحة آفات أشجار السدرفريق طبي بمكة الصحي يعيد القدرة على المشي لمعتمرة مغربية ثمانينية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } غير مُشاهد في المملكة.. كسوف جزئي يغطي 93% من قرص الشمس غدًا - إكستفاصيل الكسوفوقال: "كسوف الشمس الجزئي سيستمر 03 ساعات و44 دقيقة، ما بين الساعة 11:50 صباحًا إلى 3:43 مساءً بتوقيت مكة وسيرصد في جرينلاند وأيسلندا وشمال وغرب أوروبا وشمال غرب أفريقيا وسيبدأ بالقرب من السواحل الشمالية الأمريكا الجنوبية".
وأشار إلى أنه على المستوى العربي، سيكون مرئيًا في سماء ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي وسيُرى كسوف جزئي صغير في موريتانيا والجزائر وتونس وغير مشاهد في بقية الوطن العربي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن الكسوف سيصل إلى ذروته العظمى عند الساعة 01:47 مساءً بتوقيت مكة حيث سيغطى القمر 93% من قرص الشمس بالقرب من بلدة أكوليفيك، التي تقع في إقليم نونافيك وهو جزء من مقاطعة كيبيك على بُعد 1850 كيلو مترًا شمال مونتريال لذلك كلما اقترب موقع الراصد من أكوليفيك، زاد حجب القمر لقرص الشمس.وصول القمر إلى منزلة الاقترانلافتًا إلى أنه سيتبع ذلك وصول القمر إلى منزلة الاقتران لشهر شوال عند الساعة 01:57 مساءً بتوقيت مكة، منتقلًا من غرب الشمس إلى شرقها، منهيًا بذلك دورة اقترانيه حول الأرض ومبتدئًا دورة جديدة.
وبين أبو زاهرة، أن القمر يصل إلى منزلة الاقتران كل شهر، لكن الكسوف لا يحدث دائمًا بسبب ميلان مستوى مدار القمر بمقدار 5 درجات بالنسبة لمستوى دوران الأرض حول الشمس، مما يجعله يمر عادةً شمالًا أو جنوبًا من قرص الشمس دون أن يحجبه، وبالتالي لا يحدث الكسوف.
وبين أن معظم حالات الاقتران الشهرية، التي يمكن تحديد موعدها بدقة وسهولة، لا تكون مرئية كظاهرة فلكية، وتُعرف باسم "الاقتران غير المرئي" لكن هذا الشهر، سيحدث اصطفاف شبه مثالي بين الشمس والقمر والأرض، مما سيؤدي إلى كسوف الشمس، وهو حالة خاصة من حالات الاقتران تُعرف باسم "الاقتران المرئي، ومن ثم يستمر الكسوف الجزئي مرئيًا حتى آخر موقع في شمال سيبيريا الشمالية لينتهي عند الساعة 03:43 مساءً بتوقيت مكة.
وعدّ الكسوف الجزئي فرصة تعليمية لنشر الوعي حول علوم الشمس حيث يمكن للجميع الإسهام من خلال تسجيل الأرصاد وقياس انخفاض درجات الحرارة وتوثيق الحدث لإضافته إلى قواعد البيانات العلمية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جدة المملكة كسوف الشمس كسوف جزئي الجمعية الفلكية بجدة فلكية جدة قرص الشمس وصول القمر الشمس والقمر الكسوف الجزئي بتوقیت مکة کسوف ا
إقرأ أيضاً:
لم يحدث من قبل.. أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف
قد تسجل الأرض خلال الأسابيع المقبلة أقصر يوم في تاريخها، مع توقعات بدورانها حول محورها بسرعة غير مسبوقة.
أقصر يوم في التاريخ هذا الصيفويرجح الخبراء أن يحدث هذا في أحد الأيام التالية 9 يوليو، 22 يوليو، أو 5 أغسطس، متجاوزًا الرقم القياسي السابق لأقصر يوم تم تسجيله العام الماضي، وفقًا لِما أفاد به موقع timeanddate.com.
ويرتبط هذا التسارع الغريب جزئيا بحركة القمر المدارية، إذ تميل الأرض إلى زيادة سرعتها في الدوران عندما يتحرك القمر بعيدًا شمالًا أو جنوبًا عن خط الاستواء.
ومع أن هذه التغييرات طفيفة للغاية — لا تتجاوز أجزاء من الألف من الثانية — فإنها تُرصد بدقة باستخدام الساعات الذرية.
ومنذ عام 2020، لاحظ العلماء تسارعًا تدريجيًّا في دوران ، حيث سجلت أقصر أيامها في ذلك العام بانخفاض مقداره 1.05 مللي ثانية عن المعدل المعتاد.
وفي العام الماضي، تم كسر الرقم القياسي مجددا بفارق 1.66 مللي ثانية، والآن، قد يسجل عام 2025 رقمًا جديدًا.
الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرضلا يعرف العلماء الأسباب الدقيقة لتسارع دوران الأرض، حيث تعتمد التغيرات في سرعة دوران كوكبنا على عوامل معقدة عديدة، منها الحركة المعقدة للنواة ، والمحيطات والغلاف الجوي.
يعتقد معظم العلماء أن السبب هو شيء ما داخل الأرض.
لا تفسر نماذج المحيطات والغلاف الجوي هذا التسارع الهائل.
حاليًا، يستغرق القمر حوالي 27 يوما لإتمام دورة واحدة حول الأرض، في الماضي، كانت سرعة دوران القمر حول الأرض متزامنة، ما يعني أن القمر سيكون مرئيًا من نصف الكوكب فقط في جميع الأوقات، مع ذلك، يتوقع الباحثون أن هذا لن يحدث قبل 50 مليار سنة.
الغموض يحيط بهذه الظاهرة، فالنماذج العلمية الحالية لا تقدم تفسيرًا شاملًا لها.
وبينما يُعزى بعض التغير إلى تأثير القمر، يعتقد كثير من العلماء أن الجواب الحقيقي قد يكمن في أعماق الكوكب تحديدا في التغيرات التي تطرأ على حركة النواة الأرضية أو التوزيع غير المتوازن للكتل داخل الأرض.
وصرح ليونيد زوتوف، خبير دوران الأرض من معهد موسكو للإلكترونيات والرياضيات: "لم يتوقع أحد هذا التسارع، لا يوجد تفسير واضح لهذا التسارع. معظم العلماء يعتقدون أن السبب يعود إلى عوامل داخل الأرض نفسها، حيث تفشل نماذج المحيطات والغلاف الجوي في تفسير هذا التسارع الكبير".
ويعزو بعض العلماء هذه الظاهرة الغريبة جزئيًّا إلى تحركات القمر المدارية، حيث تظهر البيانات أن القمر يمارس تأثيرًا معاكسًا على حركة الأرض.
هل يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض؟فمنذ مليارات السنين، يعمل القمر على إبطاء دوران الأرض من خلال قوى المد والجزر، وفي الماضي، كان اليوم الأرضي لا يتجاوز 3-6 ساعات فقط، والآن يستمر القمر في الابتعاد عنا بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويًّا؛ ما سيؤدي في المستقبل البعيد جدًّا إلى تزامن حركة الأرض مع القمر.
لكن كما يؤكد العلماء، لا داعي للقلق من هذه التغيرات، فالتسارع الحالي ضئيل جدًّا ولا يؤثر في حياتنا اليومية، كما أن التغيرات الكبيرة التي قد تحدث في حركة الأرض ستستغرق مليارات السنين، أي بعد زمن طويل من اختفاء الحياة عن كوكبنا.