شاهد: سيارتان فاخرتان صنعهما فلسطيني تجوبان شوارع قطاع غزة المحاصر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
ينطلق الفلسطيني منير الشندي بسيارة قديمة فاخرة من حيّه في شرق مدينة غزة فيخطف أنظار المارة، وتلاحقه مجموعة من الأطفال محاولين لمس السيارة النادرة في القطاع الفقير والمحاصر.
اعتاد الشندي التجوّل بفخر تارةً بسيارة مرسيدس من طراز 1929 بسقفها المكشوف وطوراً بسيارة أرمسترونغ 1946 صنعهما بنفسه، رغم حظر استيراد قطع السيارات في قطاع غزة.
ويقول الشندي "أكون بقمة السعادة وأنا أقود السيارتين، الجميع في الشارع ينبهر ويطلب التقاط الصور".
وتفرض إسرائيل منذ العام 2007 حصاراً براً وبحراً وجواً على القطاع الذي يعيش فيه أكثر من مليوني نسمة وتديره حركة حماس الإسلامية. وتبرّر إسرائيل منع استيراد قطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات بقلقها من احتمال استغلالها في مواد متفجرة وعمليات ضدها.
أصبح لدي شغف هائل بالمركبات القديمة وقرّرت أن أحصل على واحدة وخصوصاً مرسيدس جزال طراز 1929.وصنع الرجل البالغ 42 عاماً بنفسه سيارته المرسيدس بنز (جزال) الألمانية "من الألف الى الياء" في ورشته الواقعة في شرق مدينة غزة، مستخدماً ما توفّر محلياً من قطع باستثناء بعضها التي أحضرها بواسطة أصدقاء له من الولايات المتحدة الأميركية عبر الإمارات، كما يقول.
ويقول "مدة ترميمها وجودتها وشكلها كانت لتكون أفضل لو توفّرت الإمكانيات".
وأضاف "جلبت عبر أصدقاء لي في الإمارات بعض قطع الغيار للسيارة وهم استوردوها بدورهم من أميركا، لكنها وصلتني بعد ثمانية أشهر".
وبدأ الشندي العمل على سيارة المرسيدس في العام 2015، وقد استغرقت عاماً كاملاً بسبب نقص قطع الغيار.
شغف الطفولة
ويروي الشندي أنه بدأ العمل في مجال إصلاح وصيانة السيارات منذ كان بعمر 15 عاماً، عندما غادر في العام 2003 إلى الإمارات وهناك عمل في شركة كبيرة تهتم بالسيارات الكلاسيكية والقديمة واكتسب خبرة كبيرة في المجال.
ويضيف لوكالة فرانس برس "أصبح لدي شغف هائل بالمركبات القديمة وقرّرت أن أحصل على واحدة وخصوصاً مرسيدس جزال طراز 1929".
وعاد الشندي إلى قطاع غزة في العام 2009 لأسباب عائلية، وافتتح ورشته الخاصة التي يستخدم جزءا من إيراداتها في تمويل صناعة سيارات أحلامه، على حدّ تعبيره.
بعد أن أنجزت سيارة المرسيدس، ازداد شغفي بأن أحضر سيارات قديمة وأقوم بتجديدها.ويفخر بسيارته المرسيدس ذات اللون البيج مع كراس مكسوة بقماش جلدي أحمر وتصل قطعة خشبية إطاراتها الأمامية بالخلفية.
ويقول بحماس "بعد أن أنجزت سيارة المرسيدس، ازداد شغفي بأن أحضر سيارات قديمة وأقوم بتجديدها".
قبل أكثر من عامين، عثر الشندي على هيكل مهترئ لسيارة أرمسترونغ البريطانية. استغرقت عملية إعادة تصنيعها وتجميع قطعها أكثر من عام حتى ظهرت بشكلها النهائي: لون أزرق وسقف جلدي متحرك بلون بيج.
ويقول "السيارة فيها محرّكها الأصلي، اجتهدتُ أن أطابقها مع شكلها الأصلي باستخدام قطع معينة من سيارات أخرى أو قريبة منها وقمت بالتعديل عليها".
ولا تختلف المركبتان الكلاسيكيتان كثيرا عن النسخ الأصلية منهما.
هواية وأمنية
في سقف الورشة، يعلّق الشندي هيكل مركبة من شركة "أودي" الألمانية من طراز 1960. كما توجد في الورشة سيارة من نوع "فورد" الأميركية من طراز العام 1951 وسيارة "ساب" سويدية من طراز 1975. وهاتان السيارتان مهترئتان، لكنه عازم على ترميمهما.
ويركن السيارتين اللتين صنعهما في مرآب قريب ويغطيهما بقماش، ويأسف لعدم إمكان إخراجهما من قطاع غزة بسبب الحصار.
شاهد: سينما البحر على شاطئ غزة متنفس الأطفال الوحيد في القطاع شاهد: افتتاح مقهى للقطط في غزة لتوفير لحظات من الراحة للسكانمشروع في غزة للحفاظ على التراث الثقافي من خلال جمع المخطوطات والوثائق ورقمنتهاويقول "هذه هواية، السيارات ليست للبيع والشراء رغم أن أشخاصاً كثيرين اتصلوا بي من الخارج وطلبوا شراءها، لكن إخراجها من القطاع مستحيل من حيث المبدأ بسبب الحصار"، مشيراً إلى أنه تقدّم قبل سنوات بطلب للحصول على تصريح للعمل في إسرائيل قوبل بالرفض.
ويضيف "مجال عملي متوافر هناك، وهذا سيساهم في تطوير مهاراتي وسيحسّن دخلي ما سيمكنني من ترميم باقي السيارات".
وكشف الشندي أنّ أمنيته المشاركة "في معرض دولي للسيارات القديمة والعمل في أي دولة أجنبية تهتم بهذا السوق".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البنك المركزي التركي يرفع الفائدة إلى 25% (بيان) بعد جريمة اغتصاب امرأة وقتلها..قرار بزيادة عدد كاميرات المراقبة في سيول فيديو: قرية الغجر الحدودية في قلب التوترات الإسرائيلية اللبنانية سيارات غزة صناعة السيارات إسرائيل نزاع مسلح حظرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سيارات غزة صناعة السيارات إسرائيل نزاع مسلح حظر روسيا فاغنر مرتزقة روسية فلاديمير بوتين الصين تغير المناخ الحرب الروسية الأوكرانية قتل الجيش الروسي تركيا البرازيل روسيا فاغنر مرتزقة روسية فلاديمير بوتين الصين تغير المناخ الحرب الروسية الأوكرانية قطاع غزة من طراز
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض الإمارات الرابع للإطارات وقطع غيار السيارات الصيني
انطلق معرض الإمارات الرابع للإطارات وقطع غيار السيارات الصيني رسميًا يوم 16 مايو بحفل افتتاح حيوي في القاعتين 1 و3 بمركز إكسبو الشارقة، ليُشكل لحظة محورية لأصحاب المصلحة في القطاع عبر الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ينعقد الحدث تحت شعار “دفع عجلة الابتكار والتجارة”، مؤكدًا على تعميق العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين.
بناءً على نجاح النسخة السابقة التي جذبت أكثر من 10,000 زائر محترف، يجمع المعرض هذا العام أكثر من 300 شركة مصنعة دولية تعرض منتجات متطورة تشمل الإطارات وقطع غيار السيارات والمركبات الكهربائية. يُسلط الحدث الضوء على ريادة الصين في الحلول Automotive ذات الجودة العالية والتكلفة الفعالة، بما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي للإمارات نحو اعتماد المركبات الكهربائية والتنقل المستدام.
كأحد أهم المعارض المهنية المؤثرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، من المتوقع أن يجذب المعرض قرابة ملياري زائر محترف من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب آسيا وأوروبا للتفاوض في الأعمال. وفقًا لإحصائيات أولية، تجاوز حجم المعاملات المُخطط لها في اليوم الأول 180 مليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يصل إجمالي حجم المعاملات خلال الأيام الثلاثة إلى 300 مليون دولار، حيث ستشكل الإطارات وقطع الغيار أكثر من 60%. أصبحت مركبات الطاقة الجديدة وقطع غيارها نقاط نمو ناشئة، مما يُبرز المركزية التصنيعية الصينية في سلسلة التوريد العالمية.
تُظهر التحليلات الصناعية أن صادرات الصين من مركبات الطاقة الجديدة تشكل أكثر من 35% من الحصة السوقية العالمية، حيث تشكل مزاياها التكنولوجية تكاملًا عميقًا مع “استراتيجية الطاقة 2050” للإمارات.
لدعم تعاون العارضين مع قطاعات الصناعة في الإمارات والدول الإقليمية، عقد مكتب الحكومة المحلية لشاندونغ للممثلية الاقتصادية والتجارية في غرب آسيا وأفريقيا لقاءات تبادلية ما قبل المعرض مع ممثلي الشركات الصينية، واستمع إلى أوضاعهم التجارية وقدم توجيهات لتعزيز تواجد الشركات في السوق وتعزيز التعاون.
صرح سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة: “يُجسد هذا المعرض دور الإمارات كمركز تجاري عالمي. الزيادة الكبيرة في العارضين والزوار تعكس الطلب المتصاعد على الابتكارات الصينية في Automotive والشراكة القوية بين بلدينا”.
وأكد السيد فا وينيان، المدير العام لشركة Inter Commerce Expo Corporation: “العلاقات التجارية الإماراتية-الصينية حجر أساس للنمو الإقليمي. لا يُعزز هذا المعرض التوسع السوقي فحسب، بل يُسرع التبادل التكنولوجي”.
نُظم الحفل الذي استضافته شركة Shandong Port Overseas Supply Chain (Qingdao) Co., Ltd وHualun Inter Tech FZCO، وأدارته شركة Inter Commerce Expo Corporation، الساعة 11:00 صباحًا بحضور شخصيات بارزة من الحكومة والدبلوماسية والصناعة. شمل الحضور:
السيد وانغ شياوجيا، مستشار القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي، السيد باي تشانغتشينغ، قنصل القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية في دبي، سعادة عبد الله سلطان العويس، سعادة ديابي فاكابا (سفير ساحل العاج لدى الإمارات)، السيد نيلسون سولانو (السكرتير الأول لسفارة أنغولا في أبوظبي)، السيد يانغ شوي (ممثل مكتب شاندونغ الحكومي للممثلية الاقتصادية في غرب آسيا وأفريقيا)، السيدة فان بو، نائبة رئيس مركز تنمية التجارة بمكتب التجارة في تشينغداو، السيد لي مينغتاو، نائب المدير العام لـSPG West Asia Logistics FZE، السيد كو يان (رئيس المجلس التجاري لشاندونغ في الإمارات)، السيدة ليو جوان، المدير العام لـHualun Inter Tech FZCO، والسيد فا وينيان.
تضمن الحفل قطع الشريط الساعة 11:11 صباحًا، تلاها صورة جماعية وجولة إرشادية في قاعة المعرض، ويحظى المعرض بدعم غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وإدارة تجارة مقاطعة شاندونغ، ومكتب تشينغداو للتجارة، مما يعزز دوره كحافز للتعاون عبر الحدود.