طقوس ومظاهر احتفائية مبهجة تميز أيام عيد الفطر المبارك
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
التعبير عن الفرحة والسعادة بحلول عيد الفطر المبارك، تكاد تكون متطابقة في كل محافظات اليمن بالرغم من تعدد الثقافات واختلاف العادات والتقاليد وتنوع الموروث الثقافي من محافظة إلى أخرى.
ولم تتأثر الطقوس والمظاهر الاحتفائية بحلول الأعياد والمناسبات الدينية كثيرا في عموم الساحة اليمنية بسبب الحرب العدوانية المتواصلة منذ أكثر من عقد، وكذلك تجدد العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي المباشر والحالي وما نتجت عنه من تبعات وتداعيات ألقت بظلالها القاتمة على الوضع المعيشي للعائلات اليمنية وظلت رغم كل هذه الظروف والأوضاع الاستثنائية محتفظة بوهجها وتألقها.
الأسرة/خاص
مظاهر احتفائية مشتركة
غالبية السكان إن لم يكن جميعهم في كل مناطق اليمن تجمعهم مظاهر مشتركة، بالاحتفال في العيد ويتجلى ذلك في عدة طقوس ومنها على سبيل المثال إقامة الشعائر الدينية وارتداء الملابس الجديدة والجميلة والتقاء الجيران والأصدقاء وتبادل التهاني معهم في مصليات العيد، وزيارة الأهل والأقارب، واستعداد النساء المسبق لاستقبال العيد عبر تنظيف المنازل وتجهيز غرف استقبال الضيوف والزوار لتظهر بأبهى حلّة، فضلًا عن التزيّن بنقوش الحناء على الأيدي والأرجل، وطباخة “كعك العيد”، والمأكولات والأطباق اليمنية التي تبرز خلال العيد، كواحدة من بين أهم الطقوس في البلد، خاصة في وجبة الغداء، التي تختلف فيها المناطق في بعض التفاصيل الصغيرة وتفضل الأسر اليمنية في كثير من المناطق ومنها تهامة الغربية اجتماع الأقارب على مائدة الغداء.
ويقول محمد علي أبو صلاح وهو تربوي من أبناء مديرية حيس -الحديدة : إن مائدة الغداء في يوم العيد تجمع الأقارب وقد يكون المشاركون في المائدة الواحدة من ستة إلى سبعة منازل وهذه العادة متوارثة منذ زمن بعيد وعادة ما تكون وجبة الغداء في منزل كبير الأسرة ويتم خلالها تبادل الاحاديث الودية التي يطغى عليها طابع النكتة ومن ثم تناول الحلويات
عيد الاصهار
في سهل تهامة يطلق على ثاني أيام عيد الفطر المبارك “عيد الاصهار” حيث يكون مخصصا لزيارة النساء المتزوجات مع أبنائهن وأزواجهن لمنازل آبائهن وهذه العادة بمثابة الضرورة التي لا يمكن الاستغناء عنها وعند الظروف الطارئة يمكن ان تتأجل إلى ثالث أيام العيد كأقصى حد، حيث يكون هذا اليوم الثالث في مناطق أخرى هو اليوم المخصص لزيارات الاصهار والأنساب.
كما يتم خلال أيام العيد زيارة قبور المتوفين من الأهل والأقارب والأحباب وهذه العادة تبدأ منذ أول أيام العيد وتستمر لأسبوع ويبقى الأطفال أكثر سعادة وفرحة خلال هذه الأيام العيدية من خلال ممارسة الألعاب المتنوعة والتي تختلف من مدينة إلى أخرى بحسب الطبيعة الجغرافية للمنطقة.
التصالح والتسامح
وفي صنعاء، تختلف العادات العيدية بعض الشيء في المدينة القديمة التي لا تزال متمسّكة ببعضها، كتصالح المتخاصمين والمختلفين في أول أيام العيد، وتقديم القهوة للزوّار في فناجين مخصصة ومصنوعة من الفخار، تدعى “الحياسي”، فيما يحرص بعض الرجال المقتدرين ماديًا، على تقديم الهدايا أو المال للزوجات أو البنات أو الأمهات، نظير جهودهن المبذولة خلال شهر رمضان.
واعتاد اليمنيون على استقبال الأعياد الدينية بشراء المكسرات والزبيب والحلويات، لتقديمها كعيدية للأطفال أو ما تسمى بـ”جعالة العيد” وهي عادات مميزة تزدهر في معظم مناطق اليمن مهما كانت الظروف والأوضاع السياسية والاقتصادية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أیام العید
إقرأ أيضاً:
غرفة عمليات التموين تواصل الانعقاد ومراقبة الأسواق أول أيام العيد
أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن استمرار عمل غرفة عمليات مركزية على مدار الساعة طوال أيام العيد لمتابعة الأسواق، وضمان توافر السلع الأساسية، وتلقي شكاوى المواطنين في مختلف المحافظات.
وتأتي هذه الخطوة في ظل حرص الوزارة على تحقيق الاستقرار في الأسواق، ومواجهة أي محاولات لرفع الأسعار أو التلاعب بجودة المنتجات، خصوصًا في ظل زيادة معدلات الإقبال على شراء السلع الغذائية واللحوم خلال فترة العيد.
متابعة مستمرة بالتنسيق مع المديرياتوأكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن غرفة العمليات ستكون على اتصال دائم بجميع مديريات التموين بالمحافظات، لمتابعة تنفيذ خطة الوزارة الخاصة بالرقابة على الأسواق، والتأكد من توافر المعروض من السلع التموينية والغذائية بكميات وأسعار مناسبة.
وأشار الوزير إلى أن فرق الرقابة التموينية بالمحافظات كثّفت حملاتها التفتيشية على والمخابز والأسواق العامة، بهدف ضبط الأسواق، والتعامل الفوري مع أي مخالفات تموينية قد تضر بمصلحة المواطن.
استقبال الشكاوى عبر الخطوط الساخنةوأوضحت الوزارة أن غرفة العمليات ستعمل بالتنسيق مع جهاز حماية المستهلك لتلقي شكاوى المواطنين المتعلقة بجودة السلع أو ارتفاع الأسعار أو أي ممارسات تجارية غير مشروعة، وذلك من خلال الخط الساخن 19588 التابع للجهاز، إلى جانب الرقم 16528 الخاص بمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة.
كما سيتم التعامل مع جميع الشكاوى الواردة بسرعة وفاعلية، مع تحويلها فورًا إلى الجهات المعنية لاتخاذ اللازم، سواء كانت المخالفات تتعلق بعدم الإعلان عن الأسعار، أو بيع منتجات منتهية الصلاحية، أو نقص في المعروض من السلع.
مراقبة معروض اللحوم والسلع الاستراتيجيةوفيما يخص اللحوم، شدد الوزير على أنه تم التأكد من توفير كميات كبيرة من اللحوم البلدية والمجمدة والطازجة في المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة، وذلك ضمن خطة الوزارة لتخفيف العبء عن المواطنين خلال العيد، ومواجهة أي محاولات لاستغلال موسم الأضاحي برفع الأسعار.
كما وجه الوزير بتكثيف الرقابة على سلاسل الإمداد والتوزيع لضمان استقرار أسعار السلع الاستراتيجية مثل الزيت، والسكر، والأرز، والدقيق، وغيرها من المنتجات الأساسية التي يزداد الإقبال عليها خلال موسم العيد.
خطة طوارئ في المخابز والأسواقمن جانبها، أعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية عن رفع حالة الاستعداد القصوى في المجمعات الاستهلاكية والمخابز، مع التأكيد على انتظام صرف الخبز المدعم خلال أيام العيد، وعدم وجود أي نقص في حصة الدقيق، بالإضافة إلى ضخ كميات إضافية من السلع بالمنافذ التموينية.
كما تم التنسيق مع المحافظين لتكثيف التواجد الرقابي في الأسواق الشعبية والمناطق الريفية، والتعامل الفوري مع أي بلاغات بشأن التلاعب في الأسعار أو التكدس أو الاحتكار.
رسالة طمأنة للمواطنينوطالب وزير التموين المواطنين الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات، مؤكدًا أن الدولة حريصة على ضبط السوق وحماية المستهلك، وضمان توافر السلع بأسعار مناسبة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، في إطار استراتيجية الحكومة للحفاظ على الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي.
ويأتي إنشاء غرفة العمليات ضمن منظومة متكاملة لوزارة التموين، تهدف إلى تأمين احتياجات المواطنين خلال الأعياد والمناسبات، وضمان تفعيل أدوات الرقابة وتفعيل آليات الشفافية في الأسواق.