إسرائيل تفكك مخيمات جنين وطولكرم وتضم أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
أفاد موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال موقع "والا" إن التحدي الأكبر أمام جيش الاحتلال منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى "مدن حصينة".
وأضاف "عندما كان الجيش يريد تنفيذ اعتقالات أو اغتيالات هناك، كان لزاما عليه إدخال قوات سرية تعرض جنوده لخطر كبير، ووقتها كان المسلحون الفلسطينيون يفرون إلى القرى المجاورة أو يختبئون".
وتابع "لإعادة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في المخيمات التي تم تصميمها كحصون، كان على القوات استعادة حرية الحركة، ما يسمح لها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بتحقيق سرعة الاستجابة على الأرض".
وأوضح الموقع أن قائد قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوت يعمل على تفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وتحويلها إلى أحياء عادية، وأشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ "عملية هندسية كبيرة ومتطورة تعتمد على المعلومات الاستخبارية وتهدف إلى إنشاء طرق مرور جديدة وتوسيع الطرق القائمة في مخيمات اللاجئين".
إعلانوقال إن التعديلات ستسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى المخيمات من اتجاهات متعددة ومفاجأة أي محاولة من قبل المقاومة لإعادة التمركز في المنطقة.
وذكر الموقع أن العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 68 يوما، أدت إلى استشهاد 88 فلسطينيا بينهم قادة في كتائب مخيمات اللاجئين، كما اعتقل نحو 300 شخص.
غير صالحة للعيشمن جهتها، قالت بلدية جنين إنّ مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أنّ الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.
من جانبها، أكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن أكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، لا تزال نازحة خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة في ظل استمرار عمليات قوات الاحتلال في المنطقة.
وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات جديدة على النزوح من حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، واستولت على عشرات المنازل وحولتها لثكنات عسكرية.
وأشارت إلى أن نحو 3 آلاف منزل تعرض لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.
ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد أن أصابته بجروح بليغة في بلدة طَمّون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة .
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون قبل أن تنسحب منها إثر اشتباكات متفرقة مع مقاومين فلسطينيين.
من جانبها أعلنت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية، أن مقاتليها في سرية طمون خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في عدد من محاور القتال بالبلدة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون يرتدون زيا عسكريا قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.
إعلانوحطم المقتحمون محتويات منازل الفلسطينيين واعتدوا على مدرسة جِنبا وحطموا نوافذها وكاميرات المراقبة فيها ومزقوا الكتب المدرسية. كما هددوا السكان بالعودة لاقتحام القرية والتنكيل بهم وتهجيرهم. وكان المستوطنون اعتدوا بالأمس على رعاة الأغنام في القرية وأصابوا خمسة بينهم فتية بجروح وكسور.
توسع إسرائيليومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 استولت إسرائيل على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة في بيان -اليوم السبت- بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن إسرائيل أصدرت 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة.
وأشارت إلى أن من عمليات الاستيلاء على الأراضي تمت تحت مسميات مختلفة، منها إعلان محميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.
وبينت الهيئة أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألفًا، يتمركزون في 180 مستعمرة، و256 بؤرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مخیمات اللاجئین الضفة الغربیة قوات الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصيب فلسطينيا قرب الخليل ومستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون بالضفة
أُصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال -اليوم السبت- (جنوب مدينة الخليل) في حين شن مستوطنون هجمات متفرقة على مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم للزيتون في مناطق عدة من الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الطبقة (جنوب بلدة دورا) وأطلقت الرصاص الحي، مما أدى إلى إصابة شاب نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلى جانب اعتقالها شابا آخر قبل انسحابها من القرية.
وفي بلدة تفوح (غرب الخليل) اعتقلت قوات الاحتلال المصورة الصحفية إسراء أشرف خمايسة بعد مداهمة منزل عائلتها وتفتيشه، وفق المصادر ذاتها.
قوات الاحتلال تعتقل المصورة إسراء اشرف خمايسة من بلدة تفوح بمدينة الخليل. pic.twitter.com/UiUJ8wVfZo
— Alhadath Newspaper|صحيفة الحدث الفلسطيني (@Alhadath_news1) October 11, 2025
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم (شرق الخليل) واعتقلت عددا من الأهالي بينهم سيدة، وصادرت مبلغا ماليا بعد تفتيش عدة منازل والعبث بمحتوياتها.
وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة (شرق مدينة نابلس) ودهم عددا من المنازل، وحطم إحدى المركبات. كما ألقى قنابل الغاز المسيل للدموع وعلق منشورات تحذيرية على الجدران، بحسب شهود عيان.
مسـ"توطنون يهاجمون المزارعين ويعتدون عليهم في أراضيهم بين بلدتي الزاوية و رافات غرب سلفيت. pic.twitter.com/17728iljl3
— فلسطين بوست (@PalpostN) October 11, 2025
اعتداءات المستوطنينمن جانب آخر، هاجم مستوطنون صباح اليوم مزارعين فلسطينيين أثناء عملهم في أراضيهم بين بلدتي الزاوية ورافات (غرب مدينة سلفيت) واعتدوا عليهم بالضرب، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به منظمة "البيدر" الحقوقية.
وأضافت المنظمة أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المزارعين، وأجبروا بعضهم على مغادرة أراضيهم، كما ألحقوا أضرارًا بعدد من مركبات الفلسطينيين.
???? مستوطنون يهاجمون قاطفي ثمار الزيتون بحماية جيش الاحتلال في بلدة عقربا جنوب #نابلس شمال الضفة الغربية pic.twitter.com/sog5NuDoMk
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) October 11, 2025
إعلانوفي بلدة برقا (شرق رام الله) أطلق مستوطنون -تحت حماية جيش الاحتلال- النارَ على قاطفي الزيتون واستولوا على معداتهم، كما تعرض للهجوم مزارعون في قريتي جوريش وعقربا (جنوب نابلس) ومنِعوا من استكمال عملهم.
وتتزايد اعتداءات المستوطنين في مثل هذا الوقت من كل عام، تزامنًا مع موسم قطف الزيتون الذي يُعد مصدر رزق رئيسي لآلاف العائلات الفلسطينية.
ويؤكد الفلسطينيون أن جيش الاحتلال والمستوطنين يكثفون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بهدف تهجيرهم وتوسيع المستوطنات.
وبحسب معطيات فلسطينية رسمية، فقد قتل جيش الاحتلال والمستوطنون منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة ما لا يقل عن 1051 فلسطينيًا في الضفة بما فيها القدس الشرقية، وأصابوا نحو 10 آلاف و300 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا بينهم 400 طفل.