أفاد موقع "والا" الإسرائيلي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال موقع "والا" إن التحدي الأكبر أمام جيش الاحتلال منذ بدء عمليته العسكرية على شمالي الضفة الغربية قبل أكثر من شهرين هو التعامل مع مخيمات اللاجئين التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى "مدن حصينة".

وأضاف "عندما كان الجيش يريد تنفيذ اعتقالات أو اغتيالات هناك، كان لزاما عليه إدخال قوات سرية تعرض جنوده لخطر كبير، ووقتها كان المسلحون الفلسطينيون يفرون إلى القرى المجاورة أو يختبئون".

وتابع "لإعادة حرية العمل للجيش الإسرائيلي في المخيمات التي تم تصميمها كحصون، كان على القوات استعادة حرية الحركة، ما يسمح لها بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، بتحقيق سرعة الاستجابة على الأرض".

وأوضح الموقع أن قائد قيادة المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوت يعمل على تفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم وتحويلها إلى أحياء عادية، وأشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ "عملية هندسية كبيرة ومتطورة تعتمد على المعلومات الاستخبارية وتهدف إلى إنشاء طرق مرور جديدة وتوسيع الطرق القائمة في مخيمات اللاجئين".

إعلان

وقال إن التعديلات ستسمح لقوات الاحتلال بالدخول إلى المخيمات من اتجاهات متعددة ومفاجأة أي محاولة من قبل المقاومة لإعادة التمركز في المنطقة.

وذكر الموقع أن العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ 68 يوما، أدت إلى استشهاد 88 فلسطينيا بينهم قادة في كتائب مخيمات اللاجئين، كما اعتقل نحو 300 شخص.

غير صالحة للعيش

من جهتها، قالت بلدية جنين إنّ مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أنّ الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.

من جانبها، أكدت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن أكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، لا تزال نازحة خارج منازلها مع اقتراب عيد الفطر في أوضاع إنسانية صعبة في ظل استمرار عمليات قوات الاحتلال في المنطقة.

وأكدت اللجنة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات جديدة على النزوح من حارتي الحدايدة والربايعة تحت تهديد السلاح، واستولت على عشرات المنازل وحولتها لثكنات عسكرية.

وأشارت إلى أن نحو 3 آلاف منزل تعرض لتدمير كلي أو جزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مخيمي طولكرم ونور شمس، مع تواصل أعمال التخريب والتجريف للبنية التحتية.

ميدانيا، أعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا بعد أن أصابته بجروح بليغة في بلدة طَمّون جنوب مدينة طوباس شمال الضفة .

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون  قبل أن تنسحب منها إثر اشتباكات متفرقة مع مقاومين فلسطينيين.

من جانبها أعلنت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية، أن مقاتليها في سرية طمون خاضوا معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في عدد من محاور القتال بالبلدة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون يرتدون زيا عسكريا قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

إعلان

وحطم المقتحمون محتويات منازل الفلسطينيين واعتدوا على مدرسة جِنبا وحطموا نوافذها وكاميرات المراقبة فيها ومزقوا الكتب المدرسية. كما هددوا السكان بالعودة لاقتحام القرية والتنكيل بهم وتهجيرهم. وكان المستوطنون اعتدوا بالأمس على رعاة الأغنام في القرية وأصابوا خمسة بينهم فتية بجروح وكسور.

توسع إسرائيلي

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 939 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 استولت إسرائيل على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وأوضحت الهيئة في بيان -اليوم السبت- بمناسبة ذكرى يوم الأرض، أن إسرائيل أصدرت 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة.

وأشارت إلى أن من عمليات الاستيلاء على الأراضي تمت تحت مسميات مختلفة، منها إعلان محميات طبيعية، وأراضي الدولة، وأوامر الحجج العسكرية وغيرها.

وبينت الهيئة أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ ما مجموعه 770 ألفًا، يتمركزون في 180 مستعمرة، و256 بؤرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مخیمات اللاجئین الضفة الغربیة قوات الاحتلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

العيسوي يرعى احتفال الفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينين

صراحة نيوز – ‎رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، الحفل الذي نظمته لجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والذي أقيم في مخيم البقعة، احتفاءً بالمناسبات الوطنية: عيد الاستقلال وذكرى الجلوس الملكي ويوم الجيش والثورة العربية الكبرى.
وفي مستهل الحفل، الذي شهد حضورًا حاشدًا من وجهاء وأبناء وبنات المخيمات، القى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان كلمة، قدم فيها أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
وأكد خرفان وقوف جميع الأردنيين سداً منيعاً خلف جلالة الملك، ضد أي محاولة تمس أمن واستقرار الوطن.
وأكد أن هذه المناسبات الوطنية تشكّل محطات مضيئة في الذاكرة الأردنية، وتجديد للعهد، وتأكيد على استمرار المسيرة الوطنية، نستلهم منها معاني الانتماء، والولاء، والوحدة، والعطاء.
وقدر عاليا مواقف جلالة الملك لنصرة القضية الفلسطينية، موضحا أن صوت الأردن يمثل صوتًا عربيًا أصيلًا، لا يهادن في الدفاع عن الحق الفلسطيني، ولا يتردد في المطالبة بوقف العدوان الظالم على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمحاصَرين، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الأشقاء.
كما ثمّن خرفان عاليًا الدور السياسي والإغاثي والإنساني والطبي الذي يضطلع به الأردن بقيادة جلالة الملك لنصرة أهل غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، بما يعكس النبل الأردني المتجذر، والالتزام الثابت بدعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في الحرية والدولة المستقلة.
وأكد أهمية رعاية جلالة الملك للمقدسـات الإسـلاميـة والمسيحيـة فـي القـدس انطلاقـا مـن الوصاية الهاشميـة عليها، التي تحظـى بـدعم عربـي ودولي متواصل، مشيرا إلى حــرص جلالــة المـلك عـلى أهميــة استمــرار عمـل الاونـروا وضرورة دعـم المجتمــع الـدولي لهـا كونها الرمــز الـذي يعــبر عــن حـق العـودة والشاهـــد على القضيـة الفلسطينـية.
وعبّر خرفان عن الاعتزاز البالغ بالاهتمام الملكي المتواصل بتحسين واقع المخيمات، باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني، مؤكدا أن المبادرات الملكية التي تُنفذ في المخيمات تمثّل ترجمة عملية لرؤية جلالته في تحقيق العدالة التنموية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء المخيمات، وصون كرامتهم في إطار من التكامل الوطني.
من جهته، القى رئيس لجنة خدمات البقعة خليل مسلم، كلمة باسم لجان خدمات المخيمات قال فيها ” لقد مضى على استقلال الأردن تسعة وسبعونٌ عاماً كلها في كنف الهاشميين، ستة وعشرون عاماً تحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني، ورغم كل التحديات إلا ان الأردن وبسواعد أبنائه حقق إنجازاتٍ كبيرةٍ في مختلف المجالات ماضيا جلالته في تعزيز مسيرة الديمقراطية وإقامة دولة المؤسسات والقانون والفصل بين السلطات.
وأضاف ” نحن عازمين على المض لعبور المئوية الثانية تحت راية جلالة الملك وسمو ولي عهده، ليبقى الأردن واحة امنٍ ونموذجاً في الاستقرار”.
وبهذا الصدد، أشار إلى تواصل المبادرات الملكية إحداث أثر ملموس في مختلف مناطق المملكة ولا سيما المخيمات والتي شملت جميع القطاعات فيها، والتي لم تكن يوماً مجرد مشاريع بل رؤى ملكية لامست احتياجات أبناء المخيمات.
وثمن المواقف الأردنية المشرفة، وجهود جلالة الملك المتواصلة لمساندة أبناء غزة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرضون لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة، لافتا إلى أن جلالة الملك ومنذ بداية العدوان قام بعدة جولات حول العالم من اجل توضيح الحقيقة فسرعان ما تغير الموقف الدولي، كما نجح جلالته في جلب الدعم والتأييد للاونروا لتبقى الشاهد على عدالة القضية الفلسطينية.
وقدر مسلم عاليا اهتمام جلالة الملك وسمو ولي العهد تجاه الاهل على أرض غزة من اجل تعزيز صمودهم ومنع التهجير فكانت التوجيهات الملكية عاجلة بأنشاء المستشفيات الميدانية والمساعدات الاغاثية والإنسانية وبمشاركة ومتابعة شخصية من جلالة الملك وسمو ولي العهد من اجل التخفيف من معاناة الاهل في قطاع غزة.
وتخلل الحفل عرض فيلم توثيقي، سلّط الضوء على مواقف الأردن الثابتة، بقيادة جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف المنابر الإقليمية والدولية.
واستعرض الفيلم جهود جلالته في حشد الدعم الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين، إلى جانب التأكيد المستمر على مركزية القضية الفلسطينية في المحافل كافة.
كما تناول الفيلم مظاهر الرعاية الملكية لأبناء المخيمات في الأردن، من خلال مبادرات ملكية نوعية أمر جلالة الملك بتنفيذها في مختلف القطاعات، شملت التعليم والصحة والبنية التحتية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، بما يعكس التزام جلالته بتوفير الحياة الكريمة لأبناء المخيمات، وترسيخ قيم العدالة والكرامة الإنسانية
وتضمن الحفل فقرات فنية وشعبية وقصائد مغناة، تعبر عن مشاعر الانتماء و الولاء الصادق للقيادة الهاشمية، والاحتفاء بالمنجز الوطني في أبهى تجلياته، وتخلّد مواقف العز والفخار، في مشهدية وجدانية جسّدت صدق المشاعر وحرارة الانتماء.
وحضر الاحتفال أعيان ونواب، ووجهاء من أبناء وبنات المخيمات، إلى جانب نخبة من الشخصيات المجتمعية وقيادات مجتمع محلي..

مقالات مشابهة

  • بحملة مداهمات تخللها اعتداءات على ممتلكاتهم.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل إغلاق الحواجز العسكرية المؤدية إلى الضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يضيق الخناق على محافظات الضفة الغربية
  • الاحتلال يغلق الضفة لليوم الثاني وإصابة فلسطينييْن بقباطية وطولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • من بينهم أسرى سابقون وذوو شهداء.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تغلق الضفة الغربية حتى إشعار آخر
  • الاحتلال الإسرائيلي يغلق أبواب المسجد الأقصى.. وفرض إغلاق شامل على الضفة
  • العيسوي يرعى احتفال الفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينين