تحديث جديد لويندوز 11 يفرض تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
أطلقت مايكروسوفت إصدارًا جديدًا من Windows 11 Insider ضمن القناة التجريبية Dev Channel، والذي يتضمن مجموعة من الميزات الجديدة، ولكن التغيير الأبرز هو إزالة أداة bypassnro، التي كانت توفر طريقة سهلة لتجاوز تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت عند إعداد جهاز جديد أو إعادة تثبيت النظام
القرار ليس خطأ تقنيًاأكد مسؤولو مايكروسوفت أن إزالة bypassnro ميزة أمنية محسّنة، حيث أوضح كل من أماندا لانجوفسكي، رئيسة برنامج Windows Insider، وبراندون لوبلان، مدير المنتجات الرئيسي، أن الهدف هو تحسين الأمان وتجربة المستخدم، والتأكد من أن جميع المستخدمين يكملون إعداد النظام باتصال إنترنت وحساب مايكروسوفت
كيف يؤثر التغيير على المستخدمين؟هذا التغيير قد يسبب إزعاجًا للمستخدمين الذين يرغبون في إعداد أجهزتهم بدون اتصال بالإنترنت أو بدون ربطها بحساب مايكروسوفت، حيث كان الحساب المحلي متاحًا في جميع إصدارات ويندوز السابقة، وعلى الرغم من أن حساب مايكروسوفت يوفر ميزات مثل الوصول إلى Microsoft 365 و OneDrive، وتشفير القرص الصلب، ومزامنة الإعدادات، إلا أن الحساب المحلي يقلل من الإعلانات والتنبيهات المزعجة داخل النظام
رغم إزالة bypassnro، لا تزال هناك بعض الطرق التي يمكن للمستخدمين اتباعها لتجاوز متطلب تسجيل الدخول بحساب مايكروسوفت، ولكنها ليست بنفس السهولة، حيث كانت bypassnro توفر طريقة موحدة تعمل على إصدارات Windows 11 Home و Pro
متى سيتم تطبيق هذا التغيير؟لا يزال bypassnro يعمل في الإصدارات المستقرة الحالية من ويندوز 11، بما في ذلك تحديث 24H2، ولكن تم إزالته في القناة التجريبية Dev Channel، والتي تختبر فيها مايكروسوفت ميزات قد يتم التراجع عنها، لكن في هذه الحالة يبدو أن القرار نهائي، ومن المتوقع أن يتم تعميم هذا التغيير مع إصدار Windows 11 25H2 في خريف هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايكروسوفت المزيد تسجیل الدخول
إقرأ أيضاً:
ضابط في الاستخبارات الأمريكية: اليمن يفرض معادلاته والويل لمن يتوهم السيطرة عليه
يمانيون../
في قراءة لافتة لطبيعة المشهد اليمني وانعكاساته الإقليمية والدولية، كتب الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) “ثيودور ج. سينغر” مقالًا تحليليًا نشرته مجلة بارونز الأمريكية، أكد فيه أن “اليمنيين من أكرم الشعوب التي قابلتها، لكن الويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم”، مشيرًا إلى أن هذا البلد يمتلك من الإرادة والصلابة ما أرهق قوى استعمارية كبرى، من العثمانيين إلى البريطانيين، وصولًا إلى الأميركيين.
سينغر، المعروف بخلفيته الاستخباراتية وخبرته في الشؤون الجيوسياسية، اعتبر أن إعلان ترامب بشأن وقف العدوان على اليمن لا يعني أن الخطر قد انتهى بالنسبة للولايات المتحدة أو حلفائها، بل هو اعتراف ضمني بأن اليمن اليوم أصبح فاعلًا رئيسيًا يصعب تجاوزه أو فرض الإملاءات عليه.
وفي مقاله، ربط الضابط الأمريكي بين إعلان وقف العدوان وزيارة ترامب المرتقبة إلى الخليج، التي وصفها بأنها “رحلة استثمارية اقتصادية كبرى تُقدر بتريليون دولار”، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة لضمان استقرار نسبي يسمح بتمرير مصالح اقتصادية دون أن يعكرها رد يمني مزلزل. وأضاف: “لا أظن أن من قبيل المصادفة أن الإعلان جاء عشية زيارة ترامب”، في إشارة واضحة إلى أن واشنطن باتت تُقدّر كلفة الاستفزازات في ظل تصاعد القدرات اليمنية.
الأخطر في رؤية سينغر أن وقف العدوان، حتى وإن رُحب به خليجيًا، لم يشمل كيان العدو الصهيوني الذي لا يزال يتلقى الضربات اليمنية، ما يُحدث ـ بحسب تعبيره ـ “فوضى جوية وأمنية يومية داخل الكيان”. وهذا يعكس ـ وفق المقال ـ أن اليمنيين اليوم لا يتحركون بناءً على صفقات مؤقتة أو مصالح عابرة، بل وفق استراتيجية واضحة تجعل من دعمهم للقضية الفلسطينية أولوية غير قابلة للمساومة.
وفي تحليل ضمني لأداء تحالف العدوان، أوضح سينغر أن “اليمنيين باتوا فعليًا القوة المهيمنة على الأرض”، وهذا تحول جذري في معادلة القوة بالمنطقة. ويبدو أن اعتراف شخصية أميركية كهذه، بخلفيتها الاستخباراتية، يؤكد مجددًا ما أثبتته سنوات الحرب: أن فرض الإرادة على شعب بحجم اليمن هو ضرب من الوهم، وأن الزمن الذي كانت فيه قرارات اليمن تُصنع في سفارات المحتلين قد انتهى إلى غير رجعة.
إن تحليل “ثيودور سينغر” يعكس تحوّلًا عميقًا في قراءة المراكز الاستخباراتية والاستراتيجية للواقع اليمني، ويؤكد أن الحضور اليمني ـ سياسيًا وعسكريًا ـ لم يعد يمكن تجاوزه أو تطويعه، لا عبر الصفقات ولا عبر العدوان.