أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ثقته بأنَّ "السلطةَ المتماسكةَ قادرةٌ على اتّخاذ مواقفَ وطنيةٍ جريئة تميِّزُها عن الحِقْبةِ الماضية، وتساهمُ في تثبيت سيادة لبنانَ، مشدّداً على التماسُكِ الداخلي والوطني، وعلى الإصلاح والانفتاح، وعلى تحقيق العدالة القضائية، وعلى التفاهم والاقتناع بحصر السلطة والسلاح بيد الدولة، ورأى ان المطلوبُ استكمالَ تطبيقِ اتفاق الطائف وإلغاءَ الطائفيةِ السياسية بعد اكتمال الحالة الوطنية في البلاد وإنشاءِ مجلس الشيوخ".
كلام شيخ العقل جاء في الخطبة التي ألقاها صبيحة عيد الفطر في مقام الامير السيد عبد الله التنوخي (ق) في عبيه، بعدما كان أمّ صلاة العيد، بحضور الشيخ القاضي نعيم حسن، وشارك في الصلاة عدد من الشخصيات الروحية والاجتماعية والقضائية والاهلية وأعضاء من المجلس المذهبي والمستشارين وجمع من المشايخ، ومن مديريتي مشيخة العقل والمجلس المذهبي.
وممّا جاء في خطبة الشيخ أبي المنى: "إخواني الموحِّدين، أيُّها المسلمونَ المؤمنونَ المُفطِرون بعد طولِ صيامٍ وقيام، والمُصَلُّونَ صلاةَ الفطرِ والتوحيد، والمُدرِكونَ سعادةَ العيد فرحاً بالتزام الطاعات، وبعملِ الخير والزكاة. نتقدَّمُ منكم بالتهنئة والتبريك بحلول عيد الفطر السعيد، راجين أن يُجزِلَ اللهُ عليكم من الأجر والثوابِ والبركات ما تستحقُّون، فلقد أعدَّ الله سبحانه وتعالى لـ"الصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ"، كما لـ"الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ"، "أعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"، وهل من أجرٍ أعظمُ من أجر الطاعة والقَبول وسلوكِ سبيل التقوى؟ وفريضةُ الصوم أُنزلت لتكونَ سبيلاً لتقوى الله، فمن التزم بها بصدقٍ وإخلاص سلكَ ذلك السبيل، مُجتنِباً ومكتسِباً، ونجح في اختبار الطاعة والقَبول، فالصيامُ اختبارٌ لقدرة الإنسان على ضبط النفس والتغلّب على الشهوة، كي لا يكونَ عبداً لأهوائه وشهواته، وتلك هي الفائدةُ الأهمُّ من الصوم، بالإضافة إلى فوائدِه الصحيّةِ والنفسيّة والتربوية والاجتماعية، بما في ذلك من تقوية الإرادة والعزيمة لكبح جَماح النفس، ولترويضها وتربيتها على الشعورِ معَ الفقراء والمساكين واحترامِ الناس أجمعين. وإذا كان أحدُنا يعتقدُ أنَّ الصَّومَ بمعناهُ ومغزاه هو الامتناعُ عن الأكل والشرب والشَّهوةِ فحسب، وفي أوقاتٍ معلومةٍ ومحدَّدة، فهذا هو الحدُّ الأدنى المطلوبُ من المسلم المؤمن الموحِّد، امتثالاً لأمره تعالى لعموم المؤمنين".
أضاف: "جاء في الحديث الشريف قولُه (ص): "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ"، لكن ما هو أفضلُ من ذلك فكفُّ النظرِ واللسان واليد والرِّجل والسَّمْعِ وسائر الجوارح عن الآثام، إذ في هذا الكفِّ معنى الصيامِ الأنفع، أمَّا ما هو أرقى من هذا وذاك فصومُ القلب عن الهمَمِ الدنيئة والأفكار المسيئة وعمّا سوى الله تعالى بالكُلية، أي الصومُ عن كلِّ نيَّةٍ خبيثةٍ ومعتقدٍ فاسدٍ وكلامٍ باطلٍ وفعلٍ ذميم".
وتابع:"إنَّ أهمَّ واجبات المسلم المؤمن الموحِّد هو أن يحترمَ الفريضةَ، كلَّ فريضةٍ دينية، كمدخلٍ إلى ما هو أسمى، وأن يسعى من خلال تكليفِها الشرعيّ إلى الصعودِ على درجات الترقّي لتحقيق الغاية منها، وهذا هو مطلبُ الإحسان والتوحيد، فإذا كان الصومُ عبادة، فالعبادةُ فعلُ توبةٍ وسعيٌ ومجاهدةٌ دائمة لا تتوقَّفُ عند أداءِ فريضةٍ أو إحياءِ مناسبةٍ، لأنها توقٌ متصاعدٌ لبلوغ الغايةِ والهدف الأسمى، وذلك لا يُمكن أن يتحقّقَ إلّا بالمجاهدة التي لا تنقطع، وبالمسافرة الدائمة في معارج الطاعة والعبادة والمعرفة والحكمة".
وقال: "أيُّها الإخوةُ الموحِّدون، أيُّها المسلمون، أيُّها اللبنانيُّون، كما في العام الماضي، يتلاقى زمنُ الصومِ الكبير عند المسيحيِّين بزمن الصوم المبارَك عند المسلمين، وفي التلاقي تناغمٌ وانسجام وتقاربٌ والتحام، فالصَّبرُ والقناعةُ والبذلُ والعطاءُ وسواها من المفاهيم الإنسانيّة توحِّدُ المؤمنين على اختلاف دياناتهم ومذاهبهم وفرائضهم وأعيادهم، وتجمعُهم في مسيرةٍ إيمانيَّةٍ واحدة، ربما تختلفُ دروبُها، ولكنَّها تؤدّي إلى غايةٍ روحيّةٍ سامية، هي أبعدُ من أحكامِ الصَّوم ومظاهرِ العيد. ولعلَّ في التلاقي هذا العامَ رسالةً تحثُّنا على تأكيد الشراكة الروحية الوطنية التي تجمعُ اللبنانيين في رحابها، وتدفعُنا للمشاركة في تحمُّلِ مسؤولية الإصلاح والإنقاذ من خلال إعادة بناء المؤسسات وإحياء حكم القانون والعدالة والنهوض بالدولة واقتصادها".
أضاف: "لقد طال الانتظارُ وجاء موعدُ الانتصار؛ انتصارِ التعقُّل على التهوّر، والحكمةِ على الجهل، والواقعيةِ على الوهم، والنظامِ على الفوضى، والتعافي على التجافي، والتشاركِ على التفرُّد؛ وقد أدرك معظمُ اللبنانيين أن واقعَ التنوُّعِ الذي نعيشُه هو مِيزةٌ ونعمة، وليس مُشكِلةً ونِقمة، وعلى اللبنانيينَ أن يتعاملوا معَ هذا الواقع بحكمةٍ وإيجابيّة، وبتعاونٍ وتضامن، فالشراكة تعني التكاملَ في أداء المهمات، والتكاملُ يعني استثمارَ علاقات كلٍّ من المكوِّنات الوطنيةِ لبناء الدولة وحماية الوطن، لا استقواءَ أيٍّ جهةٍ على سواها بدافع علاقاتها الخارجية وارتباطاتها المحوريّة، فالخارجُ له مصالحُه التي تدفعُ لإنتاج أحلامٍ فئوية أو تقسيمية أو تصادميّة، فنكونُ إذّاك قد قايضنا مصلحةَ الوطن بالمصالح الخارجية، وحكَمْنا على لبنانَ بالدونيّةِ والتفكُّك، وعلى اللبنانيين بالتبعية وضَياع الهوية، وهو ما نأباه وما يرفضُه الوطنيُّون الشرفاء".
وتابع: "لقد تكرَّرت نداءاتُنا في رحاب شهر رمضانَ المبارَك للانخراط في مسيرة العهد الجديد الذي استبشرنا خيراً بانطلاقته، ودعَونا الجميعَ إلى إعطائه الفرصةَ وإلى مساندته لتحقيق ما وَعد به فخامةُ الرئيس جوزيف عون في خطاب القسم، وما رسمه دولةُ الرئيس نوّاف سلام في توجُّهاتِه الإصلاحيةِ، وما أقرَّته الحكومةُ في بيانها الوزاري، ونحن على ثقةٍ بأنَّ السلطةَ المتماسكةَ قادرةٌ على اتّخاذ مواقفَ وطنيةٍ جريئة تميِّزُها عن الحِقْبةِ الماضية، وتساهمُ في تثبيت سيادة لبنانَ واستقلاله ووحدةِ شعبه وأرضه، وتُعيدُ بناءَ الثقةِ بمؤسساته ودوره، بالرغم من العراقيل والعقبات، وقد قلنا لفخامته في إفطار دار طائفة الموحدين الدروز منذ أيام: "إنّ التحدّياتِ ستظلُّ قائمةً والعقباتِ الطبيعيةَ والمُصطنعةَ والمستورَدة ستظلُّ تُواجهُكم وتَضعُكم أمام خياراتٍ صعبة، لكنكم، وأركان الدولة، مُصمِّمون على التحدّي وعليكم تُعقَدُ الآمال، ونحن معكم وإلى جانبكم، كرؤساءَ روحيّين، بصلواتنا ومواكبتِنا، لنكونَ كلُّنا مجتمعين ومتَّحدين في شراكةٍ روحيةٍ وطنية متكاملة، فننتصرُ بانتصار الوطن".
وأردف: "نعم أيُّها اللبنانيُّون، لقد آن الأوانُ لنبدأَ الإصلاحَ من داخلِ كلّ واحدٍ منَّا؛ كلِّ مواطنٍ وكلِّ حزبٍ وكلِّ مؤسسة، لأنه بقدر ما تكونُ الآمالُ والأحلامُ والمهمّاتُ كبيرةً بقدر ما نحتاجُ إلى إصلاح الذات وإعادة قراءتها وتنقيتِها، وإلى قراءةِ الواقع ومعالجتِه، وإلى مواجهة التحديات باطمئنانٍ داخلي يعزِّزُ الثقة بالنفس، وبتكاتفٍ اجتماعيّ واقتصادي يرفعُ مستوى هذه الثقةِ ويدفعُ بالاتِّجاه السليم، وهذا ما لمسناه على أكثرَ من مستوى، ولعلَّ الإسراعَ في تعيين حاكم المصرف المركزي وإقرارِ مشروع رفع السرية المصرفية كانا أولَ تباشيرِه المطمْئنة.
وإذا كان المطلوبُ استكمالَ تطبيقِ اتفاق الطائف وإلغاءَ الطائفيةِ السياسية بعد اكتمال الحالة الوطنية في البلاد وإنشاءِ مجلس الشيوخ، بما له من أهميَّةٍ وأبعادٍ ومعانٍ، وإذا كانت اللامركزيةُ الإداريةُ مطلوبةً للتخفيف من معاناة المواطنين ولضبط الأمور وتفعيل العمل، إلَّا أن هذه الخطواتِ الإصلاحيةَ على أهميّتِها لا تعني القَبولَ بهدم الصيغة اللبنانية القائمةِ على التنوُّع والعيش المشترَك واحترامِ حقوق الطوائف والأخذ بروحية الدين لبناء دولة العدالة والمساواة واحترام كرامة الإنسان. قال تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. هذه الأمّةُ موجودةٌ في كلِّ الأمم، وليست محصورةً في طائفةٍ أو حزبٍ أو تجمُّعٍ، مهما علا شأنُه واشتدَّ ساعدُه، وما علينا سوى إفساح المجالِ لهذه القوّةِ الكامنة فينا للعمل وإثباتِ الإخلاص والكفاءة، احتراماً للدستور وتغليباً لمنطق الدولة، وابتعاداً عن منطق الطائفيةِ المؤذي والتمايز المناطقي المسيء والتفاخرِ الاستعلائي الهدّام، بفائض القوّة حيناً، وبالأكثرية العددية أحياناً، أو بالسبْقِ الإداري والمالي والثقافي المنادي بالانفصال أو بالفدرلة السلبية كبديلٍ عن التشارك والتفاعل والتكامل الوطني".
وتابع شيخ العقل: "إننا في الإسلام، كما في المسيحية، نَنشُدُ السلام، فالله سبحانه وتعالى هو السلام، ومنه السلام، لكنّنا في هذه المنطقة من الشرق، وإن كان مطلبُنا هو السلام، إلّا أن ذلك لا ينفي وجودَ خطرٍ يُهدِّدُ هذا السلام، بسياسةٍ عدوانيةٍ متمادية في اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني واحتلال الأراضي هنا وهناك، وبمخططاتِ توسُّعيةٍ قديمةٍ وجديدة، وباستغلالٍ سافرٍ لضَعف الأُمّةِ وتراكم مشاكلِها المتنقلةِ من دولةٍ لدولة، وإذا كان العصرُ عصرَ تسلُّطِ القوَّةِ على الحقّ، والإكراهِ على الحريّة، فذلك لا يعني وجوبَ الهرولةِ للتطبيع والتوقيع، والرؤيةُ لمَّا تنقشعْ بعد. ونحن، وإن كنَّا نحفظُ المودَّةَ والاحترامَ لإخواننا الموحِّدين المعروفيين الكرماءِ في الجليل والكرمل والجَولان، كما في سوريا وجبلِها العربيِّ الأشمّ، فذلك لا يعني الموافقةَ على التخلّي عن التراث والتاريخ والهويّة الروحيّةِ والقوميَّة، مدركين وإيَّاهم، بدون أدنى شك، أنَّ السلامَ الفعليَّ له شروطُه وأسُسُه، ولا يُبنى إلَّا على العدالة ونَيل الحقوق، وهو مطلبُ الدين والإنسانية جمعاء، والفرقُ كبيرٌ جدّاً بين السلام وبين الاستسلام".
وقال: "إنّنا حريصون قبلَ سوانا على طيّ صفحة الحروب وفتحِ صفحةِ السلام، ولكننا قبل ذلك نحرِصُ على تحقيق السلام الاجتماعي والسياسي في أوطاننا، وعلى التماسُكِ الداخلي والوطني، وعلى الإصلاح والانفتاح، وعلى تحقيق العدالة القضائية، وعلى التفاهم والاقتناع بحصر السلطة والسلاح بيد الدولة وبإشاعة أجواء الثقة والأمان في البلاد، وعلى تمتين أواصر العلاقة معَ أبنائنا المغتربين وإشراكِهم في مهمة النهوض والصمود والاستثمار في الوطن الأمّ، إلى جانب استعادة ثقة الأشقّاءِ العربِ والأصدقاءِ الكُثُر بنا، ففي ذلك أرقى أنواعِ المقاومة والمواجهة المطلوبة اليومَ، دبلوماسياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً، لإعادة لبنانَ إلى خارطة العالَم المتقدِّم والمتميِّز".
وختم: "فلتكن سعادةُ المُفطِرين مقرونةً بالسعي لاستعادة سعادةِ الوطن وسعادةِ جميعِ المواطنين، والتي لا تتحقَّقُ إلَّا باطمئنانهم إلى مسيرة الإصلاح وتعافي المؤسسات، وبتطمينِهم على سلامة ودائعِهم وحقوقِهم وكرامتهم، وبالشراكة الروحية والوطنية المؤمَّلة، والتي سنظلُّ نُنادي بها لنتفيَّأ بظلالِها، متفائلينَ وفرحين، معَ كلِّ فطرٍ سعيد ومعَ كلِّ فصحٍ مجيد. حفِظكم الله، وكلُّ عامٍ وأنتُم بخير، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه".
زيارات
وزار شيخ العقل بعد ذلك برفقة الشيخ حسن ووفد مرافق من المشايخ الشيخ الجليل أبو محمود سعيد فرج في منزله في عبيه، ثم كانت زيارة ايضاً للشيخ حسن في منزله في البنيه، بمناسبة العيد. مواضيع ذات صلة إجتماع للمجلس المذهبي حول التطورات السورية.. شيخ العقل:لن نتخلّى عن ثوابتنا الوجودية Lebanon 24 إجتماع للمجلس المذهبي حول التطورات السورية.. شيخ العقل:لن نتخلّى عن ثوابتنا الوجودية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: موعد عید الفطر صلاة العید آن الأوان وإذا کان فی لبنان وهذا ما ذلک لا
إقرأ أيضاً:
باراك لقيادي لبناني كبير: امنعوا حزب الله
كتبت منال زعيتر في" اللواء": لا يُفهم وصف المبعوث الأميركي توماس باراك دخول حزب الله في الحرب «الإيرانية - الإسرائيلية» بانه «قرار سيئ للغاية»، إلّا كرسالة ضغط موجهة إلى الحزب قصدا من على منبر الأخ الأكبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، بما يجعل هذا التصريح وفقا لمصادر قيادية في «الثنائي الوطني» بمثابة تهديد مباشر غير قابل للتأويل...
على ان هذا التوصيف لا يأتي من فراغ، إذ تدرك الإدارة الأميركية جيداً أن دخول حزب الله الحرب سيعني تفعيل الجبهة الشمالية لإسرائيل، وهو ما سيؤدّي إلى انخراط أطراف محور المقاومة من اليمن إلى العراق في المواجهة، وهو ما يشكّل سيناريو كارثياً لا قدرة لإسرائيل على تحمّله، ولا قدرة لواشنطن على السيطرة عليه.
وبهذا التصريح، تكون واشنطن قد اعترفت باستمرار قدرة حزب الله على الردع والقتال، وبأهميته في ميزان القوى الإقليمي، رغم عدوان أيلول وخسارته لكبار قادته وفي مقدمهم أمينه العام السيد حسن نصرالله، وما يعزّز هذا الانطباع، ما كشفته معلومات موثوقة عن أن زيارة باراك ستليها زيارة موفد أميركي آخر خلال الأسبوعين المقبلين، ما يؤشر إلى حراك سياسي أميركي مكثف باتجاه لبنان، تحسّبا لما هو آتٍ.
ومن تحت الطاولة، كشفت المعلومات ذاتها عن ان واشنطن مرّرت لقيادي لبناني كبير، عبر مبعوثها، وعودا باستثمارات اقتصادية ضخمة في لبنان وبإعادة الإعمار، وكلاما عن جهود ووساطات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان في المرحلة المقبلة، ولكن على حد تعبيره، قال باراك «أرجوكم... امنعوا حزب الله من التدخّل في الحرب».
وعلى الرغم من عدم إعلان حزب الله عزمه على الدخول الفوري في الحرب، لكنه في المقابل أغلق الباب أمام أي توقعات بالتزامه الصمت ووقوفه على الحياد، وهو موقف يُربك واشنطن والعدو الإسرائيلي معاً، لأن أخطر ما في معادلة حزب الله اليوم هو «غموض توقيت وآلية الدخول في الحرب، مقابل وضوح القرار بالتصرف وفقا لما يراه مناسبا في اللحظة المناسبة».
واللافت كما تقول المصادر ان كلا من واشنطن وحزب الله، رغم التباعد الجذري في المواقف، يتفقان على توصيف المرحلة بأنها شديدة الحساسية والخطورة، وبأن لبنان بات ساحة مركزية في الحرب الدائرة حاليا... مواضيع ذات صلة باراك يجمع بين مساري بيروت ودمشق ويحذر لبنان: تدخل حزب الله يقود لكارثة Lebanon 24 باراك يجمع بين مساري بيروت ودمشق ويحذر لبنان: تدخل حزب الله يقود لكارثة 21/06/2025 05:46:34 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قياديون في "حزب الله" يطالبون بانتخاب شورى جديدة Lebanon 24 قياديون في "حزب الله" يطالبون بانتخاب شورى جديدة
21/06/2025 05:46:34 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: قمنا باغتيال القيادي في حزب الله حسين نزيه في غارة على صور Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي: قمنا باغتيال القيادي في حزب الله حسين نزيه في غارة على صور
21/06/2025 05:46:34 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 عون على خط التهدئة بين سلام و"حزب الله": لمنع اتساع الشرخ Lebanon 24 عون على خط التهدئة بين سلام و"حزب الله": لمنع اتساع الشرخ
21/06/2025 05:46:34 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب
Lebanon 24 قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب
22:02 | 2025-06-20 20/06/2025 10:02:00 Lebanon 24 Lebanon 24 خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران
Lebanon 24 خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران
22:03 | 2025-06-20 20/06/2025 10:03:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها
Lebanon 24 تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها
22:05 | 2025-06-20 20/06/2025 10:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزم"حزب الله"
Lebanon 24 موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزم"حزب الله"
22:08 | 2025-06-20 20/06/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدية بيروت ترفض هبة غير مشروطة قدمها مخزومي
Lebanon 24 بلدية بيروت ترفض هبة غير مشروطة قدمها مخزومي
22:34 | 2025-06-20 20/06/2025 10:34:18 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
جريمة قتل مروعة في الأشرفية.. إليكم ما حصل ليلا
Lebanon 24 جريمة قتل مروعة في الأشرفية.. إليكم ما حصل ليلا
23:12 | 2025-06-19 19/06/2025 11:12:19 Lebanon 24 Lebanon 24 بملابس رياضة ضيقة.. بسمة بوسيل تتجاوز الأزمة الصحية لابنها "آدم" (صورة)
Lebanon 24 بملابس رياضة ضيقة.. بسمة بوسيل تتجاوز الأزمة الصحية لابنها "آدم" (صورة)
02:20 | 2025-06-20 20/06/2025 02:20:52 Lebanon 24 Lebanon 24 لمن سدّد قرضاً على الـ1500 ليرة.. خبرٌ مهم!
Lebanon 24 لمن سدّد قرضاً على الـ1500 ليرة.. خبرٌ مهم!
15:55 | 2025-06-20 20/06/2025 03:55:23 Lebanon 24 Lebanon 24 دخلت إلى المستشفى... وفاة فنانة بعد إجرائها عمليّة تجميل هذه هويّتها (صورة)
Lebanon 24 دخلت إلى المستشفى... وفاة فنانة بعد إجرائها عمليّة تجميل هذه هويّتها (صورة)
05:12 | 2025-06-20 20/06/2025 05:12:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مذكرة توقيف بحقّ العقيد المتقاعد عميد حمّود
Lebanon 24 مذكرة توقيف بحقّ العقيد المتقاعد عميد حمّود
05:46 | 2025-06-20 20/06/2025 05:46:15 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:02 | 2025-06-20 قاسم يستنفر السياسيّين والدبلوماسيّين.. وإجماع رئاسي على رفض الانجرار للحرب 22:03 | 2025-06-20 خلاف في مجلس الوزراء بشأن إعلان نعيم قاسم أولوية مساندة إيران 22:05 | 2025-06-20 تعيين إيطالي قائدا لليونيفيل والموفد الاميركي لم يحسم التمديد لها 22:08 | 2025-06-20 موقف بري الرافض لدخول الحرب قوبل باهتمام دولي ولبناني ويُلزم"حزب الله" 22:34 | 2025-06-20 بلدية بيروت ترفض هبة غير مشروطة قدمها مخزومي 22:22 | 2025-06-20 ارباك لبناني بين واقعيّة باريس وتشدّد واشنطن فيديو نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو)
Lebanon 24 نجمة شهيرة تنجو من تشوّه دائم بعد حادث خلال التصوير.. جراح تجميل أنقذها (فيديو)
01:13 | 2025-06-19 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بكت وقبلت رأسه.. بطل مسلسل "اش اش" يحتفل بزفاف ابنته التي تألقت بفستان من تصميم زوجة والدها (صورة وفيديو)
Lebanon 24 بكت وقبلت رأسه.. بطل مسلسل "اش اش" يحتفل بزفاف ابنته التي تألقت بفستان من تصميم زوجة والدها (صورة وفيديو)
00:46 | 2025-06-19 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24 فخم جداً: جولة داخل منزل نارين بيوتي الجديد.. مكتب "مخفي" داخله! (فيديو)
Lebanon 24 فخم جداً: جولة داخل منزل نارين بيوتي الجديد.. مكتب "مخفي" داخله! (فيديو)
00:09 | 2025-06-19 21/06/2025 05:46:34 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24