أسعار السلع المحلية تترقب تفعيل دور مصر في البريكس
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بريكس.. تري سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقًا أن انضمام مصر لمجموعة بريكس سيكون له مردوده الخاص على أسعار السلع المستوردة ومحلية الصنع خلال النصف الأول من العام القادم، في ظل خفض الضغط على الدولار إلى الـ10عملات الأخرى.
وتضم مجموعة بريكس حاليًا بعد انضمام مصر والإمارات والأرجنتين وإيران والسعودية حوالي 11 دولة بجانب المؤسسين، (روسيا، الهند، الصين، البرازيل، جنوب إفريقيا)
وتوقعت الخبيرة المصرفية خلال تصريحاتها لـ«الأسبوع» أن تغطي منتجات الدول الأعضاء في مجموعة بريكس السوق المحلي خصوصًا الصين وروسيا، عقب الاتفاق على بنود التبادل التجاري والنظم اللوجستية.
وتستورد مصر سنويًا سلع بترولية وغذائية ومواد خام وغيرها لسد حاجة السوق المحلي بما يكلفها 94.5 مليار دولار، بحسب ما أظهر أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال عام 2022
وجاءت الصين أعلى قائمة الدول المصدرة بما كلف البلاد 14.4 مليار دولار، فيما حلت السعودية في المرتبة الثالثة بإجمالي صادرات لمصر بقيمة 7.9 مليار دولار، وروسيا في المركزي الرابع بقيمة 4.1 مليار دولار، بعدها الهند بقيمة 4.1 مليار دولار، والبرازيل في المرتبة الثامنة بقيمة صادرات لمصر تجاوزت الـ3.5 مليار دولار.
ويأتي على رأس واردات مصر من السلع، بحسب أخر تقرير، المنتجات البترولية بقيمة 7.3 مليار دولار، دون البترول الخام المكلف لـ4.4 مليار دولار، ومن المواد الخام (حديد) بقيمة 4.4 مليار جنيه، فيما تستورد البلاد قمح بقيمة 4.2 مليار دولار وذرة صفراء بقيمة 3 مليارات دولار، وبحوالي 2.7 مليار دولار لصالح واردات فول الصويا.
واتفق محمد عبد العال، الخبير المصرفي، مع الدماطي على أن دخول مصر لمجموعة البريكس سيعمل على ضبط الميزات التجاري للبلاد ورفع كفاءة الناتج القومي عبر سرعة توطين الصناعة.
ولفتت نائب رئيس بنك مصر سابقًا أن اعتماد مصر في البريكس سيخلق شراكات استثمارية جديدة، وهو ما تبحث عنه البلاد في الوقت الراهن، مما سيدعم خطواتها في طريق جذب الاستثمارات النشطة، وبالتالي تحويل السوق المحلي إلى ما يمكن تسميته بالمفتوح في ظل الموقع الجغرافي للبلاد وما تمتلكه من أدوات تدعم استثمار كقناة السويس والبحر المتوسط.
وقدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس بما يتعدى الـ31 مليار دولار، موزع إلى 4.9 مليار صادرات من مصر و26.4 مليار واردات.
مصر تقترب من استيراد القمح والأرز بالروبل والروبية
وأشار قائمون بالسوق المحلي إلى أن سرعة وتيرة الإجراءات بين مصر وروسيا والهند سيساهم في استيراد حبوب كالقمح والذرة والأرز بالجنيه المصري والروبل والروبية منتصف شهر يناير المقبل.
ما هو تجمع البريكس؟
عرف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء (البريكس) على أنه تكتل اقتصادي عالمي، بدأت بذرة نشأته في 2006، وعقد اجتماعه الأول في 2008 بدولة اليابان على هامش قمة مجموعة الثماني، وكان مكون آنذاك من البرازيل وروسيا والهند والصين، إلى أن انضمت جنوب إفريقيا في 24 ديسمبر 2010، ليصبحوا 5 دول وسمى بريكس.
اقرأ أيضاًبوتين: دول المليار الذهبي تعارض «بريكس» وتحاول استبدال القانون الدولي
وداعا لـ«الدولار» وأهلا بـ«الجنيه».. كيف تستفاد مصر من الانضمام لـ«بريكس»؟
مصرفيون.. توقعات بإدارج 6 عملات جديدة في المركزي المصري بعد عضوية «بريكس»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر تجمع البريكس بريكس البريكس البريكس 2023 أعضاء البريكس ملیار دولار بقیمة 4
إقرأ أيضاً:
«إمستيل» تستثمر 3.5 مليار درهم في المشتريات المحلية من 1365 مورداً
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إمستيل»، أن المجموعة استثمرت 3.5 مليار درهم في المشتريات المحلية، بالتعاون مع 1365 مورداً من داخل دولة الإمارات
وقال في تصريحات على هامش الدورة الرابعة لـ «اصنع في الإمارات» إنه تم تأمين ما نسبته %48.2 من إجمالي المشتريات من مصادر محلية خلال العام الماضي.
ونوه بأن المجموعة أسست سلاسل توريد محلية مرنة لتوفير مدخلات أساسية، مثل الكربون والمطاط المعاد تدويره من الإطارات، كما خفّضت فترات التسليم، ورفعت مستوى مراقبة الجودة، وحققت وفورات ملحوظة في التكاليف عبر التوريد المحلي.
ولفت الرميثي إلى زيادة الإنفاق على الابتكار والاستثمار بنسبة 127% خلال العام 2024، مقارنة بالعام 2020، مشيراً إلى إطلاق برنامج لتعزيز الأصول بقيمة 625 مليون درهم لتوسيع القدرات الإنتاجية.
ونوه بأن المرحلة الأولى من البرنامج تشمل إنتاج قضبان حديد التسليح عالية القوة والمقاطع الثقيلة المتقدمة، فيما تركز المرحلة الثانية على قضبان السبائك الخاصة.
وقال: إن «إمستيل» تمكنت من تلبية احتياجات قطاعات البتروكيماويات والطاقة والتصنيع من خلال منتجات ذات قيمة مضافة، كما تجاوزت قيود المصانع التقليدية، لتلبية متطلبات البناء المتقدمة على المستوى الإقليمي.
وقال الرميثي: إن «إمستيل» اعتمدت على أكثر من 30 أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مجالات الإنتاج والسلامة ومراقبة الجودة وإعداد التقارير، كما أطلقت المجموعة أول منصة من نوعها في القطاع لإصدار شهادات اعتماد الحديد الأخضر بتقنية البلوك تشين، مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وقامت المجموعة باستخدام كاميرات ذكية في مواقع العمل لتعزيز السلامة، من خلال الكشف الآلي عن معدات الوقاية الشخصية.
ونوه بأن المجموعة قامت برقمنة عملياتها الصناعية، عبر نظام تخطيط موارد المؤسسات السحابي، ما أتاح مراقبة دقيقة وفورية للعمليات.
وقال: إن «إمستيل» أصبحت أول جهة صناعية في دولة الإمارات تُطبّق تقنية شرائح الجيل الخامس في مجال التصنيع الذكي.
خفض الانبعاثات
وقال الرميثي: إن المجموعة تستهدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 40% في قطاع الحديد و30% في قطاع الإسمنت بحلول عام 2030، استناداً إلى خط الأساس لعام 2019.
وأضاف: نجحت المجموعة في تقليص انبعاثات من النطاقين 1 و2 بنسبة 23% بين عامي 2019 و2023، كما تعتمد استراتيجيتها على مزيج من الهيدروجين الأخضر، وتقنيات احتجاز الكربون، والدمج الفعّال للطاقة الشمسية. وأكد أن هذه الجهود تتماشى مع التزام دولة الإمارات بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ومع مستهدفات اتفاقية باريس. وحول كيفية ترسّيخ مكانة إمستيل كشركة رائدة في الممارسات الصناعية المستدامة، قال الرميثي: تعمل المجموعة بكثافة كربونية أقل بنسبة 45% مقارنة بمتوسط انبعاثات قطاع الصلب عالمياً.
وأضاف: تُعد أول مصنع في المنطقة يُنتج الحديد الأخضر باستخدام الهيدروجين من محطة تجريبية تعمل بالطاقة الشمسية، ويسهم المشروع في تقليل 3.680 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن 800 سيارة.
وقال الرميثي: إن إمستيل تعمل بنسبة تقارب 100% من طاقتها الإنتاجية في جميع مرافقها خلال الربع الأول من عام 2025، وتحافظ على حصة سوقية تُقدّر بنحو 50% من سوق قضبان التسليح في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن المجموعة تستحوذ على أكثر من 60% من سوق قضبان الأسلاك، وعلى ما بين 60 و70% من سوق المقاطع والألواح في الدولة، حيث تواصل المجموعة ترسيخ ريادتها في تلبية احتياجات قطاع الصلب على المستويين المحلي والإقليمي.
وحول أهم الأسواق التي تُركّز عليها إمستيل حالياً لدفع عجلة النمو، أشار الرميثي للتوسع الإقليمي النشط في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والهند.
ونوه إلى الاستفادة من النمو المتوقّع في الطلب على الصلب في السوق الهندية بنسبة تتراوح بين 8 و9% خلال عام 2025.
ولفت إلى استهداف مشاريع البنية التحتية الهندية من خلال تقديم حلول متقدمة في قطاع الأساسات والتوريد الصناعي.
الإنتاج الصناعي
تساهم «إمستيل» بنسبة 10% من إجمالي الإنتاج الصناعي في أبوظبي، و60% من إنتاج الحديد في دولة الإمارات.
وتضخ المجموعة ما قيمته 3.5 مليار درهم في المشتريات المحلية، ضمن برنامج المحتوى المحلي.
مشاريع عملاقة
حول أهم المشروعات التي تقوم «إمستيل» بتوريد منتجاته، قال: إن المجموعة تقوم بتوريد هياكل الحديد لمشروعي «نيوم» و«تروجينا» في المملكة العربية السعودية، وهما من أكبر المشاريع التطويرية في المنطقة.
ونوه إلى أن المجموعة توسعت في قطاع حلول الأساسات في الهند، بالتوازي مع نمو محلي قوي يشهده السوق، كما تصميم عروض التصدير، وفقاً لمتطلبات البنية التحتية الفريدة في الأسواق الإقليمية.
وأشار إلى تعزّيز المجموعة موقعها كشركة رائدة إقليمياً في دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا، مع التركيز على بناء شراكات طويلة الأمد في الاقتصادات الاستراتيجية ذات النمو المرتفع.