لافروف: غزو "إيكواس" للنيجر سيكون مدمرا لآلاف الناس
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من تداعيات تدخل "إيكواس" العسكري في النيجر، وقال إن غزو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" لهذه الدولة سيكون مدمرا لآلاف الأشخاص.
وجاء التصريح في مؤتمر صحفي عقد اليوم جوهانسبورغ لخص فيه لافروف نتائج قمة "بريكس"، والتي شهدت انضمام 6 أعضاء جدد، وقال: "لا أعتقد أن الغزو سيفيد أحدا.
وحذر الوزير الروسي من تكرار الأزمة الليبية، التي أوقدها الغرب والناتو من خلال دعم الإرهابيين وتحريضهم ضد الرئيس الليبي حينها معمر القذافي، مشيرا إلى أن انهيار الدولة في ليبيا حفز الهجرة غير الشرعية وخلق أزمة إنسانية.
ودعا لدراسة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الانقلابات في إفريقيا مثل ما حدث في النيجر، لافتا إلى أن الغرب يستهلك موارد إفريقيا خلافا لروسيا والاتحاد السوفيتي السابق التي تصرف بشكل مختلف، حيث قطاعات الصناعة والتعليم والطب في القارة السمراء.
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أن بنين وغينيا بيساو وكوت ديفوار ونيجيريا والسنغال للتدخل العسكري في النيجر من خلال تشكيل فرق تحت رعاية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".
وفي نهاية يوليو الماضي، شهدت النيجر انقلابا، حيث تمت الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، وتم تبرير الخطوة بالإخفاقات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية لبازوم.
في 18 أغسطس، أعلن مفوض السلام والأمن التابع لـ "إيكواس" عبد الفتاح موسى، عقب اجتماع رؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة، عن موعد محدد لبدء التدخل العسكري في النيجر، دون أن يتم الإعلان عنه رسميا بعد.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار النيجر إيكواس سيرغي لافروف فی النیجر
إقرأ أيضاً:
لافروف: العالم على حافة الانفجار وحوار الكبار قد ينقذ البشرية
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن العالم يعيش على حافة أزمات خطيرة تتطلب حوارًا عقلانيًا بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن استئناف العلاقات بين موسكو وواشنطن رغم صعوبته، قد يكون الخطوة الأهم لتجنب الانفجار العالمي.
وفي كلمته خلال منتدى “قراءات بريماكوف” الدولي في موسكو، أكد لافروف أن روسيا وافقت على مقترح إدارة ترامب لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة، في محاولة لإرساء توازن استراتيجي جديد، مشددًا على أن “الحوار المسؤول بين القوى الكبرى قد ينقذ البشرية من كوارث شبيهة بما نشهده اليوم”.
وأضاف: “ما زلنا بعيدين عن نقاش الاستقرار الاستراتيجي، لكن عندما يهدأ الغضب الأوروبي وتعود واشنطن إلى الواقعية، يمكن فتح الباب لحوار يعيد ضبط الأمن العالمي ويمنع تكرار أخطاء الماضي”.
وفي خضم تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، انتقد لافروف الرواية الغربية بشأن “الحق في الدفاع عن النفس”، واعتبر أن “عدم وجود دليل على هجوم إيراني مزعوم يكشف حجم التسييس والخداع الإعلامي في الأزمة”، متهماً الأوروبيين بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.ش
وفي موقف لافت، أعلن لافروف أن روسيا تقدّمت بمقترحات لحل النزاع عبر قنوات اتصال موثوقة مع واشنطن وطهران وتل أبيب، مؤكداً أن الردود كانت إيجابية، لكنه شدد في الوقت نفسه: “لسنا من يفرض نفسه كوسيط، لكننا نعرض المساعدة إن طلب منا ذلك”.
وتحدّث لافروف عن تقارير متضاربة حول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقال: “قيل إن الأمريكيين أقنعوا تل أبيب بهدنة، وإن قطر لعبت دورًا في تهدئة طهران، لكن بعد إعلان التهدئة، تبادلت الأطراف الضربات مجددًا… لا يمكن بناء تقييم موضوعي على معلومات متناثرة”.
وفي انتقاد حاد للاتحاد الأوروبي، رأى لافروف أن أوروبا “أشعلت حربًا كبرى مرة أخرى في التاريخ”، مشيرًا إلى أنها لم تعد تملك ما تقدّمه في النظام العالمي الجديد، وبالتالي “من غير المرجح أن تكون أحد أقطاب العالم المتعدد الأقطاب الناشئ”.
وفي ختام كلمته، جدد وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو للتعاون مع كل من يقبل بالحوار الصادق، قائلًا: “نحن مستعدون للبحث عن توازن في المصالح مع من يرغب بذلك بصدق وعلى قدم المساواة”.
يُذكر أن “قراءات بريماكوف” هو منتدى دولي يُعقد سنويًا في موسكو بمشاركة رفيعة من دبلوماسيين وخبراء وصناع قرار من مختلف دول العالم. وتركّز نسخة هذا العام على “الاضطرابات العالمية” والصراعات الجيوسياسية في ظل نظام دولي يشهد تحوّلات متسارعة تهدد الاستقرار العالمي.
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 17:42