كنوز أثرية في أبهى صورها.. المتحف المصري الكبير يعيد الحياة إلى تاريخ الفراعنة
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
على بعد بضع مئات الأمتار من أهرامات الجيزة، يقف المتحف المصري الكبير متأهبا لافتتاحه الرسمي في 3 يوليو المقبل.
ويمتد المتحف على 500 ألف متر مربع وهو أكبر متحف في العالم متخصص في الحضارة المصرية، وتوازي مساحته ضعفي مساحة متحف اللوفر في باريس وضعفين ونصف الضعف مساحة المتحف البريطاني، كما تطل أقسام مختلفة من المتحف على منظر بانورامي للأهرامات، ليذكر الزائرين بالمكان الذي نشأت فيه هذه الحضارة الأشهر عالميا.
ويستقبل الزائر التصميم الفريد للمتحف من الخارج والمسلة التي تقف شامخة أمامه، ليدخل الزائر ليقف أمام تمثال مهيب لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 11 مترا، وضع في ساحة كبيرة تضم "الدرج العظيم" الذي يضم 6 طبقات.
ويضم هذا "الدرج العظيم" تماثيل لفراعنة وآلهة بالإضافة إلى توابيت أثرية ويروي سيناريو العرض المتحفي الخاص 3 موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة وهي الملكية والمجتمع والمعتقدات. قبل الوصول إلى واجهة كبيرة توفر إطلالة خلابة على الأهرامات.
ويضم المتحف 12 صالة عرض للجمهور، تضم 24 ألف قطعة مرتبة ترتيبا زمنيا من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر اليوناني الروماني، وتتناول تاريخ هذه الحضارة.
ومن أبرز الآثار التي يضمها المتحف بين جنباته كنوز الملكة حتب حرس، والدة خوفو، باني الهرم الأكبر، ومنها كرسيها المنحوت بدقة والذي كان محفوظا داخل صالة ذات إضاءة خافتة في المتحف المصري القديم في القاهرة المشيد عام 1902.
ويحتوي المتحف على قطعة أخرى مميزة هي مركب شمسي مصنوع من خشب الأرز، يبلغ طوله 44 مترا وطمر بجوار الهرم الأكبر قرابة العام 2500 قبل الميلاد. ولم يكشف عنه بعد.
وسيوفر قارب ثان لا يزال قيد الترميم، تجربة غامرة فريدة من نوعها، إذ سيتمكن الزوار من مراقبة عمال الحفظ وهم يعملون على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
ولكن تظل كنوز الملك توت عنخ آمون ومن ضمنها قناعه الذهبي الشهير هي المجموعة الأهم والأشهر التي ستعرض في هذا المتحف، وهي تحوي نحو 5400 قطعة، من بينها قطع تعرض لأول مرة، وقد تقرر تأجيل افتتاح قاعة توت عنخ أمون حتى الافتتاح الرسمي للمتحف في 3 يوليو المقبل.
ولا يتوقف الأمر عند مجرد عرض الآثار بل سيقدم المتحف من خلال التقنيات المتطورة مثل الواقع الافتراضي والمعارض التفاعلية، قصصا جديدة لبث الحياة في تاريخ الفراعنة لتعريف الأجيال الشابة به بشكل أكبر.
وقد تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير، عام 2002، وبدأ البناء في مايو 2005، إذ تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه عام 2010، وبعد سنوات، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار.
وفي عام 2021 انتهى بناء مبنى المتحف، الذي تم افتتاح بعض قاعاته للتشغيل التجريبي قبل الافتتاح الرسمي، إذ يستقبل المتحف حاليا 4 آلاف زائر بحد أقصى.
وتبلغ أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير للزائر المصري حاليا 200 جنيه، وللشباب والأطفال والطلاب وكبار السن 100 جنيه.. أما بالنسبة للزائر الأجنبي، فتبلغ أسعار تذاكر الكبار 1000 جنيه، والأطفال والطلاب 500 جنيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أهرامات الجيزة المتحف المصري الكبير متحف اللوفر في باريس المزيد المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
خبير أثار يكشف عرض 4 قطع أثرية يمنية للبيع بمزاد عالمي
.وقال خبير الاثار عبدالله محسن ..في التاسع من يوليو القادم تعرض دار مزادات بلاكاس في مزاد الفن القديم، 228 قطعة أثرية للبيع منها أربع قطع من آثار_اليمن ، يجمع بينها حالتها الجيدة وجمالها وندرتها وعدم تحديد مصدرها وتاريخ اقتنائها بشكل يمكن التحقق منه بدقة. ويزعم المزاد أن الأربع القطع الأثرية كانت من مقتنيات جامع آثار أوروبي، حصل عليها في ثمانينيات القرن الماضي ثم انتقلت بالوراثة إلى مالكها الحالي.
(1)
التمثال التؤام لأشهر تماثيل وادي بيحان
واشار الى ان هذا التمثال تؤام تمثال من آثار اليمن اكتشف في وادي بيحان، وأهدته المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان (مجموعة ويندل وميريلين فيليبس) إلى المتحف الوطني للفن الآسيوي (سميثسونيان). إن هذا التمثال التؤام غير المعروف مكان اكتشافه وكيف وصل لجامع الآثار الأوروبي في ثمانينيات القرن الماضي، يعد من أهم التماثيل ويحتمل أن يكون مصدره وادي بيحان وقد يكون من مقتنيات ويندل فيليبس، الأمر الذي يستدعي التوضيح من إدارة المؤسسة الأمريكية، كما يستدعي الشفافية من قبل الإدارة التي تنظم دورياً الملتقى السبئي للآثار اليمنية.
وبحسب وصف كتالوج المزاد "هذا الرأس الأنثوي المنحوت من المرمر الشفاف، يتميز بشكله الهندسي الأنيق وسطحه الكريمي الشاحب مع ترقق خفيف باللونين البيج والعسلي. الشعر مصفف بشرائط متوازية منقوشة بعمق، تتدلى على شكل شيفرون، وتمتد على الكتفين ككتلة تشبه الستارة، مؤطرة الرأس بانتظام إيقاعي. الأذنان بارزتان بتفاصيل دائرية لولبية، تبرزان من أسفل الشعر ذي الملمس الخشن. يتميز العنق الأسطواني بلمسة نهائية ناعمة، ويتناقص تدريجياً إلى قاعدة مسطحة، مع عروق طبيعية ولمعان ناعم مصقول. أما الشكل العام، فهو متماسك ومنتصب، بنسب متناغمة وتفاصيل بسيطة، تُجسّد تقاليد النحت في اليمن القديم".
(2)
تمثال أنثى مع قرط من الذهب
قليلة هي التماثيل التي تحتفظ بالزينة والحلي المضافة إليها، وهذا واحد منها. تمثال شخصية أنثوية جميلة من المرمر مع قرط من #الذهب اليمني القديم، من القرن الثالث قبل الميلاد. "تقف هذه الشخصية الأنثوية المنمقة منتصبة على قاعدة مستطيلة متكاملة منقوشة بخط المسند. يتميز سطحها بدرجات لونية بيج وعسلية ناعمة مع عروق طبيعية ومناطق ذات شفافية خفيفة. صُوّرت الشخصية في وضعية أمامية جامدة، وذراعان مثنيتان عند المرفقين ويداها مشدودتان إلى الأمام. ترتدي ثوبا مستقيما يصل إلى الركبتين، ورقبتها مزينة بأشرطة محفورة. يُعلق قرط ذهبي واحد على الأذن اليسرى، مما يضفي لمسة جمالية لافتة. يُظهر الجزء الخلفي أكتاف التمثال وظهره المربعين، مع شعر مقسَّم بسلسلة من الشقوق القصيرة المتوازية. رُسمت القدمان بدقة أعلى القاعدة، والنسب العامة مُتراصة ومتناسقة، وهي سمة من سمات تقاليد النحت في اليمن القديم" بحسب وصف المزاد.
(3)
لوحة تذكارية (شاهد قبر)
من القطع المميزة في مزاد بلاكاس شاهد قبر استثنائي من الحجر الجيري بطول 37 سنتيمتراً وعرض 27 سنتيمتراً، وهو مقاس مثالي لهذا النوع من الشواهد. ورغم أنه لا يحمل اسم المتوفي إلا إنه يقدم صورة واضحة له مع مجموعة من التصاميم الفنية المعبرة عن معتقدات المتوفي.
وبحسب وصف كتالوج المزاد "تتميز هذه اللوحة بشكلها شبه المنحرف المدبب قليلاً، وسطحها ذو اللون الكريمي المتآكل. تعبر عن شخصية مركزية ترتدي سترة قصيرة بحزام، تقف داخل تجويف غائر، ويداها متشابكتان عند الصدر. يحيط بالشخصية من كلا الجانبين صفوف عمودية من الوعول المستلقية، كل حيوان مصور بقرون حلزونية بارزة وعضلات منمقة. الحافة العلوية مزينة بإفريز من الزخارف الهندسية والحيوانية، بينما يظهر في الصف السفلي زوجاً من الأسود المتقابلة السائرة. يعتبر التكوين متماثلًا للغاية، مع تفاصيل واضحة محفورة بعمق وترتيب متناغم من الزخارف التصويرية والحيوانية المميزة".
(4)
رأس من المرمر الشفاف والجميل
بارتفاع 29 سنتيمتراً من المرمر الشفاف نحت هذا الرأس الأثري لرجل من اليمن القديم من القرن الأول قبل الميلاد. وبحسب وصف كتالوج المزاد "هذا الرأس المنحوت من المرمر الشفاف الباهت، يتميز بشكله المستطيلي المتين وسطحه الناعم المتآكل. يُبرز الحجر درجات اللون الكريمي والبيج المرقشة مع عروق طبيعية، بينما تتميز الجبهة والخدان بلمسة مصقولة بسلاسة، تتباين مع ملمس حبيبي خشن في الجزء الأسفل. صُممت الأذنين بشكل حلزوني بارز، مما يضفي لمسة هندسية مميزة على التركيبة المحدودة. تعكس الملامح الأنيقة والخطوط المجرّدة الجمالية البسيطة للنحت في اليمن القديم. الصورة الظلية العامة مُتراصة ومنتصبة، مع إحساس بالضخامة رغم تواضع حجمها. يتميز الرأس بتناسق أبعاده وتداخل الضوء الدقيق على سطح المرمر".
.
إن ندرة هذه الآثار وأهميتها يستوجب تدخل الحكومة اليمنية بالتفاوض لاستعادتها أو لشرائها إذا تعذر استعادتها لأسباب قانونية وتنظيمية تسببت بها الحكومات المتناوبة دون أثر فعلي.
#عبدالله_محسن