تردد صدى الحكم -الذي صدر بحرمان مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف، بالسجن والمنع من الترشح للرئاسة- بقوة في الصحافة الفرنسية، فعبرت عنه بأنه "الحكم الذي يقلب كل شيء رأسا على عقب" أو "موجة من الصدمة" أو "زلزال سياسي أو ديمقراطي" واتفقت على أنه "يغير قواعد اللعبة بالنسبة للانتخابات الرئاسية لعام 2027".

وقالت مجلة لوبوان إن لوبان لا تصدق حتى اللحظة حكم القضاء عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة اختلاس أموال عامة، واعتبارها غير مؤهلة للترشح للرئاسة، ورأت أن هذا الحكم يشكل أحد السيناريوهات المروعة للزعيمة القومية وحزبها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مارتن شولتز الألماني الذي تسبب بسقوط مارين لوبانlist 2 of 2تايمز: هوس ترامب بغرينلاند يُظهر أهمية القطب الشماليend of list

وهكذا تجد هذه المرأة -التي لا تخفي طموحاتها لرئاسة فرنسا- نفسها محرومة من الترشح عام 2027 بعد أن أصدرت محكمة باريس أمس حكما من الدرجة الأولى بسجنها 4 سنوات، اثنتان منها نافذتان (بوضع سوار إلكتروني) وبالحرمان من الترشح 5 سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو.

ورأت المجلة أن الموضوع ينذر بعواقب سياسية خطيرة للغاية داخل حزب التجمع وخارجه، خاصة أن سيناريو العائق القضائي لترشح الزعيمة لم يكن متوقعا باعتراف كبار المسؤولين في حزبها، وإن كانت ستحتفظ بولايتها ومسؤولياتها كنائبة عن منطقة با دو كاليه ورئيسة لأكبر كتلة بالجمعية الوطنية.

إعلان شكوك في خط بارديلا

إذا تأكد هذا السيناريو، سوف يتعين على لوبان أن تمرر رمزيا عصا القيادة كزعيمة ومرشحة "طبيعية" للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى تلميذها ووريثها الشاب جوردان بارديلا (29 عاما) الذي رفعته إلى قمة رقعة الشطرنج السياسية في وقت قياسي.

غير أن خط بارديلا الأكثر ارتباطا باليمين -والذي يختلف في العديد من النقاط مع الانتماء الشعبوي للحزب الوطني الفرنسي، ولم يطرح أي مشكلة داخل الحزب ما دامت لوبان مرشحة رئاسية- قد يزعزع بعد منعها قانونيا عددا من كبار الشخصيات في الحزب، ويكشف عن شكوك فيه.

وذهبت المجلة إلى أن منع لوبان من الترشح قد يؤدي إلى حرب أهلية داخل الحزب، وقد صرّح مسؤول تنفيذي كبير عندما طُرح احتمال ترشح بارديلا للرئاسة قبل عدة أشهر قائلا "سيرفض عدد من المسؤولين التنفيذيين قرارات بارديلا، ولن يتبعوا شابا في سن 29 دون تفكير".

وخارج صفوف التجمع الوطني، ترى الصحيفة أن قرار محكمة باريس سوف يحيي عددا من الطموحات التي تم قمعها، خاصة في اليمين المتطرف لدى النائبة الأوروبية ماريون ماريشال حفيدة المؤسس جان ماري لوبان، أو سارة كنافو وإريك زيمور في المعسكر القومي، بل وحتى لدى وزير الداخلية برونو ريتايو وسلفه جيرالد دارمانان في معسكر اليمين.

غير أن الأخطر -حسب المجلة- أن أنصار لوبان قد ينظرون إلى منعها من الترشح على أنه هجوم سياسي نهائي من قبل "نظام" لن يتوقف عن منع أي "تناوب" مما يغذي شعبوية أكثر خطورة تفترض أنها الآن خارج لعبة انتخابية تعتبرها "فاسدة".

وبالتالي قد يعزز هذا القرار -حسب عالم السياسة جان إيف دورماجن- الشكوك حول تسييس العدالة، كما رأينا في إيطاليا مع الإجراءات القانونية المتعلقة بسلفيو برلسكوني، أو في الولايات المتحدة مع الرئيس دونالد ترامب.

مصيبة لوبان وحظ جوردان

ومن جانبه، قال رئيس تحرير صحيفة "ويست فرانس" ستيفان فيرناي إن "جوقة الاحتجاجات التي أثارها قرار المحكمة الجنائية في باريس تثير تساؤلات" ورأى أن "لوبان ليست ضحية محاكمة سياسية ولا مؤامرة من قبل حكومة القضاة" متوقعا أن "أفكار وبرنامج الجبهة الوطنية سوف تستمر".

إعلان

أما صحيفة لوفيغارو فرأت أن "الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة بدأت بتفجير متعمد للمرشحة الأكثر شعبية" في حين رأت لاكروا أن "القرار الذي أصدره القضاة لا يشكل عملا سياسيا، حتى وإن كانت له عواقب بهذا المجال".

ووصفت "ليبراسيون" التي نشرت صورة على صفحة كاملة لوجه لوبان مشطوبا عليه بكلمة "مذنبة" ما حدث بأنه "زلزال سياسي" وقالت إن "المرأة التي جسدت اليمين المتطرف في فرنسا لمدة 15 عاما تقريبا قد تقول وداعًا لمستقبلها السياسي".

وتحدثت صحيفة "لافوا دو نور" عن ما سمته "مصيبة مارين وحظ جوردان؟" في إشارة إلى الرئيس الحالي للتجمع الوطني، وذكرت بقول لوبان إنه "حتى لو تم التخلص من مارين، فلن يتم التخلص من جوردان".

وفي مقالته الافتتاحية، أشار دومينيك سو بصحيفة "ليزيكو" إلى أنه "حتى لو كان الأمر لا أساس له من الصحة، فإن نظام العدالة وفر الوقود لاستياء ملايين الفرنسيين وزرع الشكوك في أن القضاة أرادوا إزالة مرشحة الحزب الوطني".

وبحسب قوله فإن هذا الحدث وردود الفعل التي أثارها من موسكو إلى بودابست عبر روما "يسمح لنا بقياس معالم الدولية المحافظة والجيوسياسية الجديدة التي تتحدى الديمقراطيات الليبرالية" إذ كان الكرملين، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والملياردير الأميركي إيلون ماسك، والزعيم الإيطالي ماتيو سالفيني، أول من دعم لوبان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات من الترشح

إقرأ أيضاً:

مديرة تطوير كرة القدم العلم الدولية: مصر تحقق انتشارا واسعا للعبة وتستطيع المنافسة في الأولمبياد

أعربت آفيا لو، مديرة تطوير كرة القدم العلم الدولية في رابطة NFL عن سعادتها بتواجدها في مصر خلال بطولة أفريقيا لكرة قدم العلم (Africa Flag) التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم الأمريكية (IFAF).

أوضحت آفيا لو في تصريحات خاصة لصدى البلد: الآن نحن هنا في مصر، وفي كل مرة نعود، نجد المزيد من الناس يلعبون اللعبة، وهناك المزيد من الاهتمام باللعبة والفعاليات والمزيد من الأشياء التي يمكننا القيام بها بصفتنا NFL ومع الاتحادات المحلية أيضًا ويمكننا حقًا أن نرى مدى نمو لعبة كرة القدم الأمريكية.

وأضافت : أعتقد عندما بدأنا هنا قبل 4 سنوات كنا نقوم بفعاليات "تعال وجرب" وبطولات محلية، والآن في هذا الوقت القصير، يظهر زيادة عدد الأشخاص الذين يلعبون وبالتالي اللعبة قادرة على جذب لاعبين جدد.

وعن رؤيتها في تطوير اللعبة في أفريقيا بشكل عام ومصر بشكل خاص قالت :لدينا برامج دراسية ودعم للاتحادات المحلية في جميع أنحاء أفريقيا، بل ندعم أيضًا بالتبرعات ونقوم بتنظيم مراكز تدريب في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك واحدة هنا اليوم، حيث ستأتي نساء من مصر ومن نيجيريا لتعلم المزيد عن كيفية تدريب هذه اللعبة.

وبسؤالها عن منتخب مصر لكرة العلم بعد تحقيقه المركز الثاني في البطولة الأفريقية قالت: مصر صنعت التاريخ ، ونافسوا على اللقب الأول من كأس NFL Flag ، لذلك نحن متحمسون حقًا لرؤية ومواصلة العمل مع مصر، ونرى إلى أين سيذهبون .

وأشارت آفيا لو خلال تصريحاتها إلي النجاحات الكبيرة لورش العمل التي أقيمت في مصر موضحة أن الكثير من الأشخاص متحمسين لهذه الفرصة لمواصلة السعي وراء هذا الشغف ومواصلة التعلم والنمو كمدربين ولاعبين ويعد ذلك ناجحًا جدًا بالنسبة لنا.

 نظم دوري كرة القدم الأمريكية (NFL) دورة تدريبية لتأهيل مدربات كرة القدم العلم في القاهرة، ضمن استراتيجية مستمرة تهدف إلى تسريع وتيرة تطوير ونمو هذه الرياضة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.

وأشادت مديرة التطوير في NFL على مشاركة الرجال والسيدات في كرة القدم الأمريكية مشيرة إلا أن أهم ما يميز اللعبة في مصر وجود النساء سواء كلاعبات أو مدربات أو حكمات وحتى مدربات لهذه اللعبة في مصر أكثر من الرجال.

وأكملت : متحمسة للعمل في مصر ونرى أننا سندفع بهذه الرياضة إلى الأمام هنا، وأن نكون قادرين على العمل معهم وإحضار مدربين رائعين من NFL ومن هذا المجال للعمل مع هؤلاء الأفراد المتحمسين ومساعدتهم في رحلتهم في التدريب، وأعتقد أن ذلك سيساعد في بناء الزخم ومواصلة نمو اللعبة هنا.

وأردفت : نهجنا في التطوير يتمثل إلى حد كبير في فهم ما هو فريد، ثم النظر في كيفية كسر الحواجز ببعض البرامج التي نقدمها.

وبسؤالها عن متطلبات اللعبة ردت : قد يكون بعض رياضيين بحاجة إلى السرعة، وقد يكونون رائعين في الاندفاع، وقد يكونون رائعين في حمل الكرة، ولكننا نحتاج أيضًا إلى أشخاص يتمتعون بمواهب أخرى، مثل القدرة على التخطيط، أو المدربين الذين يتمتعون بالجانب التكتيكي ويمكنهم التفكير في كيفية بناء خطة اللعب، وكيفية التفكير في جوانب اللعبة ووضع فريقهم في مكانة جيدة، أحد الأشياء الرائعة في الرياضة هو أن هناك شيئًا للجميع، بغض النظر عن مجموعة مهاراتك، هناك شيء لك في هذه اللعبة، وهذا يظهر حقًا عندما تنظر إلى الفرق التي تعمل معها والمدربين الذين ستعمل معهم، فلدى كل منهم موهبته الخاصة.

وعن تواجد اللعبة في أولمبياد لوس أنجلوس قالت: الإعلان عن أن كرة القدم الأمريكية ستكون جزءًا من ألعاب لوس أنجلوس هو لحظة تاريخية أرى النساء، وكذلك الرجال، يحصلون على فرصة اللعب على أعلى مستوى من جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة

وأوضحت: تواجد اللعبة في الاولمبياد بمثابة تحقيق حلم الرياضيين، لذا فإن أولئك الذين يرغبون في اللعب على أعلى مستوى يمكنهم ممارسة هذه الرياضة وأن يصبحوا أولمبيين، وأعتقد أن هذا مثير للغاية لتطوير اللعبة لأن الشباب أو الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بالفعل يمكنهم الدخول في رياضة يمكنهم من خلالها الوصول إلى أعلى مستوى، وهذا يساعد حقًا على تمكين المزيد من الناس من ممارسة هذه اللعبة.

طباعة شارك كرة القدم الأمريكية رابطة كرة القدم الأمريكية منتخب مصر لكرة القدم العلم أولمبياد لوس أنجلوس كرة العلم

مقالات مشابهة

  • يتزعمهم زيدان وماسكيرانو….حملة دعم قوية لتتويج حكيمي بالكرة الذهبية نظير أدائه الخرافي
  • رسميا.. المفوضية توصد باب الترشح للانتخابات البرلمانية العراقية 2025
  • وزير الدفاع الأمريكي: ترامب غيّر قواعد اللعبة ليس مع إيران فقط بل داخل الناتو نفسه
  • أوحيدة: لا حل سياسي قبل تأمين العاصمة.. وخيار الكونفدرالية مطروح إذا استمرت الفوضى
  • أحمد حلمي: مصر أكتوبر جاهز لخوض الانتخابات.. ونسعى لبناء وعي سياسي حقيقي في الشارع
  • ديالى.. زلزال سياسي مرتقب يطال نصف التشكيلة الحكومية
  • أسما إبراهيم تتألق بإطلالة مميزة في جلسة تصوير بفرنسا
  • الأمن الوطني يتعبئ لمكافحة الجرائم البيئية التي تستهدف الثروة الغابوية
  • مديرة تطوير كرة القدم العلم الدولية: مصر تحقق انتشارا واسعا للعبة وتستطيع المنافسة في الأولمبياد
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط