تحويلات غير مسبوقة للأموال إلى الخارج.. 40% من الإسرائيليين يفكرون في الهجرة
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
شهدت شركات الخدمات المالية في إسرائيل، مثل "جي إم تي"، زيادة ملحوظة بنسبة 50% في طلبات المواطنين الإسرائيليين لتحويل أموالهم إلى الخارج، في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن جهود الحكومة لإضعاف السلطة القضائية واستمرار الحرب التي تضر بالاقتصاد المحلي.
وقال إيرن ساروك، المدير التنفيذي لشركة "جي إم تي"، في تصريح لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: "في الأسابيع الأخيرة، شهدنا زيادة كبيرة في عدد العملاء الإسرائيليين الذين يتواصلون معنا لنقل مبالغ تتراوح بين 50,000 شيكل (13,600 دولار أمريكي) إلى 500,000 شيكل (136,000 دولار أمريكي) أو أكثر إلى بنوك أجنبية، لاستثمارها في الأسهم الأمريكية أو الأوروبية أو لشراء عقارات في الخارج".
وتتركز الطلبات في فئتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بنقل محفظات الاستثمار، بما في ذلك المدخرات والمعاشات، إلى الولايات المتحدة وأوروبا، بينما يسعى البعض الآخر إلى استكشاف خيارات الانتقال إلى الخارج.
وخلصت دراسة للجامعة العبرية إلى أن قرارات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والشرخ المجتمعي عززت رغبة 40% من المواطنين بمغادرة إسرائيل.
وفي سياق استمرار العدوان علي غزة، كثفت عائلات الأسرى الإسرائيليين، ضغوطها على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين. وقال موقع "واي نت" الإسرائيلي إن عيناف تسينجاوكر والدة أسير يدعى ماتان، دخلت قاعة محاكمة نتنياهو، وقالت إن الأخير "اختار صفقة انتقائية لأسباب سياسية"، وطلبت إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء.
وفي إشارة إلى إمكانية أن يشمل اتفاق لتبادل الأسرى الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مع ترك ابنها في الأسر، أضافت "أنت تعلم أن ماتان محتجز مع مختطف حي، جندي يحمل جنسية أجنبية، ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراحه في الصفقة التي يتم إبرامها". في السياق نفسه، طالب الإسرائيلي ياردن بيباس الذي كان أسيرا لدى حماس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى المتبقين. وتوجه إلى ترامب في مقابلة عبر برنامج "60 دقيقة" لقناة "سي بي إس نيوز" قائلا "أرجوك أن توقف هذه الحرب وتساعد في إعادة كل الأسرى".
في الأثناء، أصدرت قيادة الأمن الوطني الإسرائيلية تحذيرها السنوي مع اقتراب عطلة عيد الفصح، محذرة من مخاطر محتملة تستهدف الإسرائيليين واليهود في الخارج، بما في ذلك تهديدات من قبل حماس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو القدس غزة المزيد
إقرأ أيضاً:
مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ 7 أكتوبر
في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة عملية طوفان الأقصى التي أسرت خلالها 251 إسرائيليا، من بينهم عشرات الجنود والضباط، بالإضافة إلى عدد من العمال الأجانب الذين كانوا يعملون في مستوطنات غلاف غزة.
ومنذ ذلك الحين شهد ملف الأسرى تطورات متسارعة شملت صفقات تبادل وعمليات عسكرية ومبادرات إنسانية.
ووفقا للبيانات المتوفرة، فإن إسرائيل تمكنت من استعادة 200 من هؤلاء الأسرى (أحياء أو جثامين)، وذلك على النحو التالي:
صفقات التبادل الصفقة الأولى (2023): تم خلالها الإفراج عن 81 إسرائيليا حيا. الصفقة الثانية (2025): تم بموجبها الإفراج عن 25 إسرائيليا، إلى جانب جثامين 8 إسرائيليين، وهو ما يعني أن المقاومة أفرجت في المجمل عن 106 أسرى إسرائيليين في صفقتي التبادل المذكورتين.
مبادرات إنسانية أفرجت حركة حماس عن الأسير عيدان ألكسندر (يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية) كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. كما أطلقت سراح 4 إسرائيليات مسنات خلال الأسبوع الثالث من الحرب دون مقابل. العمال الأجانب تم الإفراج عن 10 عمال تايلنديين وفلبيني أحياء خلال صفقة التبادل الأولى باتفاق منفصل وبجهود قطرية. كما أطلقت المقاومة أيضا سراح 5 عمال من تايلند ضمن صفقة التبادل الثانية. إعلان
العمليات العسكرية تمكن الجيش الإسرائيلي من استعادة 8 أسرى أحياء فقط عبر 4 عمليات عسكرية، في حين كان الفشل مصير عدد آخر من العمليات العسكرية المخصصة تحديدا لاستعادة أسرى، وأكدت المقاومة أكثر من مرة أن الضغط العسكري لن يؤدي إلا إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين. كما استعاد 42 جثة لأسرى خلال العمليات البرية، بالإضافة إلى جثة سائح مكسيكي وجثة عامل تايلندي. ضحايا العمليات العسكرية
أفادت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن 41 أسيرا لقوا حتفهم بعد أسرهم نتيجة القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ماذا بقي؟حتى اليوم، يقدّر عدد المحتجزين في قطاع غزة بـ55 شخصا، من بينهم 20 ما زالوا على قيد الحياة، في حين يُعتبر 35 آخرون في عداد الموتى وفقا للتأكيدات الرسمية الإسرائيلية.