(CNN)-- أرسل البنتاغون ما لا يقل عن 6 قاذفات بي-2 - أي ما يعادل 30% من أسطول قاذفات الشبح التابع لسلاح الجو الأمريكي - إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، فيما وصفه المحللون برسالة إلى إيران مع تصاعد التوترات مجددًا في الشرق الأوسط.

تظهر أربع قاذفات من طراز B-2 تابعة للقوات الجوية الأمريكية على المدرج (من الوسط إلى أسفل اليمين) في صورة أقمار صناعية التقطتها شركة Planet Labs لقاعدة جوية أمريكية بريطانية مشتركة في جزيرة دييغو جارسيا في المحيط الهندي في 29 مارس 2025.

Credit: Planet Labs

ويأتي هذا في الوقت الذي يحذر فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير دفاعه، بيت هيغسيث، باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إيران ووكلائها، بينما تواصل الطائرات الأمريكية مهاجمة الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن.

وتُظهر الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابس المتخصصة بتصوير الأقمار الصناعية، الثلاثاء، القاذفات الأمريكية الـ6 على مدرج الجزيرة، بالإضافة إلى ملاجئ قد تخفي قاذفات أخرى، كما توجد ناقلات وطائرات شحن في قاعدة الجزيرة الجوية، وهي قاعدة أمريكية بريطانية مشتركة تبعد 3900 كيلومتر (2400 ميل) عن الساحل الجنوبي لإيران.

صورة الأقمار الصناعية تظهر قاعدة دييغو غارسيا الجوية مع أربع طائرات B2 وست طائرات دعم على المدرج في 29 مارس 2025Credit: Planet Labs

وتُظهر صور بلانيت لابس ليوم الأحد أربع قاذفات بي-2 وست طائرات دعم على مدرج دييغو غارسيا.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، دون ذكر طائرات بي-2 مباشرةً، أن الجيش الأمريكي يرسل طائرات إضافية و"أصولًا جوية أخرى" إلى المنطقة لتعزيز الموقف الدفاعي الأمريكي فيها.

وأضاف بارنيل: "لا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بالأمن الإقليمي... ومستعدين للرد على أي جهة حكومية أو غير حكومية تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في المنطقة".

وقال المحلل العسكري في شبكة CNN، سيدريك لايتون، إن نشر الطائرات الحربية المتطورة للغاية، والتي تبلغ قيمتها ملياري دولار، كان بمثابة إشارة لخصوم الولايات المتحدة، وأنه "من الواضح أن نشر طائرات بي-2 يهدف إلى إرسال رسالة - ربما عدة رسائل - إلى إيران".

قاذفة شبح من طراز بي-2 "سبيريت" تابعة لسلاح الجو الأمريكي تحلق فوق ميسوري في صورة أرشيفية عام 2024، لا يوجد سوى 20 قاذفة بي-٢ في الأسطول الأمريكي.Credit: Planet Labs

وأضاف لايتون: "قد تكون إحداها تحذيرًا بوقف دعم الحوثيين في اليمن.. كما أن رسالة أخرى قد توجهها إدارة ترامب إلى إيران هي أنها تريد اتفاقًا نوويًا جديدًا (يحل محل الاتفاق ’السيئ‘ الذي انسحبت الولايات المتحدة منه في ولايته الأولى)، وإذا لم تبدأ إيران التفاوض مع الولايات المتحدة، فقد تكون العواقب تدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني".

في منشورٍ له يوم الثلاثاء على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، قال ترامب: "كفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم. وإلا، فقد بدأنا للتو، والألم الحقيقي لم يأتِ بعد، لكلٍّ من الحوثيين ورعاتهم في إيران".

كما دأب ترامب على حثّ إيران على إبرام اتفاق بشأن قدراتها النووية، حيث صرّح في 19 مارس/ آذار بأنه سيمهّل طهران شهرين للتوصل إلى اتفاق أو مواجهة العواقب، وقال ترامب لقناة فوكس نيوز الشهر الماضي: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا، أو إبرام صفقة. أفضل إبرام صفقة، لأنني لا أسعى لإيذاء إيران".

لكن إيران رفضت هذا الأسبوع أي مفاوضات مباشرة.

وقال بارنيل: "يواصل وزير الدفاع بيت هيغسيث التأكيد على أنه في حال هددت إيران أو وكلاؤها الأفراد والمصالح الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة للدفاع عن شعبنا".

وصرح بيتر لايتون، محلل الطيران العسكري، لشبكة CNN أن نشر 6 قاذفات في دييغو غارسيا يُرجّح أن يتجاوز نطاقه الأهداف الحوثية المحتملة.

وأضاف لايتون: "6 قاذفات عدد كبير.. بالنسبة لأهداف الحوثيين المدفونة في الأعماق، اثنتان أو ربما ثلاث، لكن ست قاذفات بي-2 تُمثّل جهدًا كبيرًا".

وبدأ ترامب تصعيد العمل العسكري ضد الحوثيين في منتصف مارس/ آذار، بغارات جوية أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل وإصابة ما يقرب من 100 آخرين في اليمن، وفقًا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.

وتواصلت الضربات منذ ذلك الحين، حيث هدد الحوثيون السفن الحربية الأميركية في المنطقة، في هجمات يقول المسلحون إنها تضامن مع غزة في مواجهة القصف الذي تشنه إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البنتاغون المحيط الهندي أسلحة أسلحة إيران الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي البرنامج النووي الإيراني البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإيراني الحرس الثوري الإيراني المحيط الهندي النووي الإيراني طائرات طائرات مقاتلة الولایات المتحدة دییغو غارسیا Planet Labs

إقرأ أيضاً:

فنزويلا تنسحب من «المحكمة الجنائية الدولية».. آخر تطورات التوتر مع أمريكا!

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، بأن الضربات البرية لمكافحة تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية ستبدأ قريبًا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أوقفت 96 بالمئة من عمليات تهريب المخدرات البحرية، وقال: “وعن طريق البر، الأمر أسهل بكثير، وسيبدأ ذلك قريبًا”.

جاء هذا بعد أيام من مصادرة الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية مدرجة على قائمة “المواطنين المصنفين بشكل خاص” (SDN) التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، وهو ما أثار قلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي دعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات وزعزعة استقرار فنزويلا والمنطقة.

وأكد ترامب أن الولايات المتحدة استولت على أكبر ناقلة نفط على الإطلاق قبالة سواحل فنزويلا، مضيفًا: “هناك أمور أخرى تجري، سترون ذلك لاحقًا”.

وتبرر واشنطن وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي بـ”محاربة تهريب المخدرات”، وقد استخدمت القوات الأمريكية في شهري سبتمبر وأكتوبر لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية. وفي 3 نوفمبر، أكد ترامب أن أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على رأس السلطة باتت معدودة، مؤكدًا أن بلاده لا تعتزم شن حرب على فنزويلا، فيما اعتبرت كاراكاس الإجراءات الأمريكية استفزازية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وانتهاك الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية.

وخلال هذا الأسبوع، حلقت عدة طائرات أمريكية، بما فيها طائرتان حربيتان من طراز F/A-18E/F سوبر هورنت، وطائرة حرب إلكترونية، وطائرة مسيرة استطلاعية، وقاذفة استراتيجية B-52H قادرة على حمل أسلحة نووية، في أجواء المنطقة. ووفقًا لموقع “فلايت رادار 24″، كان أكثر من 80 ألف شخص يتابعون الطائرتين الرئيسيتين، وانخفض العدد لاحقًا إلى نحو 70 ألفًا بعد تغيير مسار إحدى الطائرتين شمالًا.

وفي 29 نوفمبر، دعا ترامب شركات الطيران إلى اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا وما حولها مغلقًا، وهو ما رفضته السلطات الفنزويلية فورًا، مطالبة الولايات المتحدة باحترام المجال الجوي للبلاد، وأرسلت نداءً للأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي لإدانة هذا الإعلان واعتباره تهديدًا باستخدام القوة.

وتشهد منطقة البحر الكاريبي توترًا متصاعدًا بسبب النشاط العسكري الأمريكي ضد تهريب المخدرات من فنزويلا، والذي يشمل عمليات بحرية وجوية وبرية واسعة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن استراتيجية ترامب لتأمين خطوط الملاحة البحرية، وتضييق مسارات تمويل المخدرات، وتحجيم نفوذ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وتسعى الولايات المتحدة للضغط على فنزويلا سياسيًا واقتصاديًا عبر مصادرة ناقلات النفط وتكثيف النشاط العسكري في البحر الكاريبي، فيما يحذر المجتمع الدولي من تصعيد محتمل قد يهدد الاستقرار الإقليمي، ويطرح تساؤلات حول احترام السيادة الفنزويلية والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمنطقة.

كوبا تتهم الولايات المتحدة بالقرصنة والإرهاب البحري بعد الاستيلاء على ناقلة نفط

أعلنت الحكومة الكوبية أن الاستيلاء المسلح على ناقلة نفط من قبل القوات الأمريكية في المياه الدولية للبحر الكاريبي يمثل قرصنة إرهابية بحرية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان: “هاجمت القوات الأمريكية ناقلة نفط في المياه الدولية في البحر الكاريبي، قبالة سواحل فنزويلا، ويشكل هذا العمل من أعمال القرصنة والإرهاب البحري انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار واتفاقية قمع الأعمال غير المشروعة ضد سلامة الملاحة البحرية”.

وأكدت هافانا أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية “عن هذه الجرائم التي تضر بالمجتمع الدولي بأكمله”.

وأضافت الخارجية أن هذا الإجراء يمثل جزءًا من تصعيد أمريكي يهدف إلى عرقلة حق فنزويلا المشروع في استخدام مواردها الطبيعية وممارسة التجارة بحرية مع الدول الأخرى، بما في ذلك توريد المحروقات إلى كوبا.

البرلمان الفنزويلي يقر إلغاء قانون تبني نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية

أعلن البرلمان الفنزويلي تصويته على إلغاء القانون الذي يقر تبني البلاد لنظام روما الأساسي، المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خورخي رودريغيز إن القرار يهدف إلى إعلان عبثية مؤسسة كان من المفترض أن تحمي الشعوب، لكنها تخدم أهداف الإمبريالية الأمريكية فقط.

ويشير مراقبون إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في دول لا تعترف باختصاص المحكمة، بما يشمل روسيا، وأمريكا، والصين، والهند، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وعددًا من الدول الأخرى.

وكانت 137 دولة قد وقعت على نظام روما الأساسي، إلا أن 124 دولة فقط صادقت عليه، بينما انسحبت بعض الدول مثل المجر، وفرضت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على المحكمة بسبب ممارساتها ضد واشنطن وحلفائها، بما يشمل تجميد الأصول ومنع دخول موظفي المحكمة وأسرهم إلى البلاد.

وفي السنوات الأخيرة، أصدرت المحكمة مذكرات توقيف بحق عدد من القادة العالميين، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أثار انتقادات واسعة وفتح جدلاً حول دور المحكمة وشرعيتها الدولية.

وكانت فنزويلا قد صادقت على نظام روما الأساسي عام 2000 خلال رئاسة هوغو تشافيز (1999–2013).

مقالات مشابهة

  • أمريكا ترامب وصدام حضارات مع أوروبا
  • تقرير أمريكي: نفوذ إيران يقف وراء تراجع بغداد عن تصنيف الحوثيين إرهابيين
  • فنزويلا تنسحب من «المحكمة الجنائية الدولية».. آخر تطورات التوتر مع أمريكا!
  • مشروع قانون في الشيوخ الأمريكي لفرض عقوبات على الحوثيين
  • وزير الحرب الأمريكي: نعيد هيكلة الجيش لضمان الاستعداد لأي صراع
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • هل ستصادر أمريكا المزيد من أصول النفط الفنزويلية؟.. ترامب يرد
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • إيران ترد على منع أمريكا 3 من دبلوماسييها من العمل في نيويورك