شمسان بوست:
2025-06-27@11:13:45 GMT

دراسة: هذه هي درجة الحرارة “القاتلة”!

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة حديثة من جامعة أوتاوا أن قدرة الإنسان على تنظيم حرارة جسمه في الطقس الحار أقل بكثير مما كان يعتقد سابقا.

وقام فريق البحث بقيادة الدكتور جلين كيني، أستاذ الفسيولوجيا ومدير وحدة أبحاث فسيولوجيا الإنسان والبيئة، بتعريض 12 متطوعا لظروف حارة ورطبة بشكل متطرف في المختبر.

ووصلت الظروف إلى 42 درجة مئوية مع رطوبة 57%، ما يعادل مؤشر حرارة يقارب 62 درجة مئوية.


ووجدت النتائج أن هذه الحرارة كانت كافية لتعطيل أنظمة التبريد الطبيعية في أجسام المتطوعين. وخلال ساعات قليلة، بدأت حرارة أجسامهم الداخلية ترتفع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، واضطر معظمهم للانسحاب قبل انتهاء التجربة التي استمرت 9 ساعات.


وقال الدكتور غلين كيني، قائد الفريق البحثي: “لقد كسرنا حاجزا خطيرا في فهمنا لفسيولوجيا الإنسان. البيانات تظهر أن أجسامنا تبدأ في الفشل عند مستويات حرارة ورطوبة أقل بكثير مما كنا نعتقد”. وهذه النتائج ليست مجرد أرقام في أوراق بحثية، بل إنها تعني أن ملايين البشر في مناطق مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا قد يواجهون ظروفا مناخية تتجاوز حدود البقاء الآمن خلال العقود المقبلة.


وكشفت التجربة عن آلية مقلقة: عندما تتجاوز الحرارة والرطوبة حدا معينا، يعجز نظام التعرق عن تبريد الجسم، فتتحول البشرة إلى سطح مغلق لا يسمح بتبخر العرق، ويبدأ الجسم في الاختناق الحراري ببطء. وهذه الظاهرة التي رصدها العلماء في المختبر بدقة، قد تفسر الزيادة المفاجئة في وفيات كبار السن أثناء موجات الحر الأخيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وتأكد النتائج الحديثة أن الحدود الآمنة لتنظيم حرارة الجسم أقل بنحو 30% من التقديرات السابقة.


ويحذر الدكتور روبرت ميد، الباحث الرئيسي في الدراسة، من أن “هذه النتائج تثبت أن العديد من المناطق قد تصبح غير صالحة للسكن البشري قريبا”. ويضيف أن “التعرض الطويل لهذه الظروف الحارة يشكل ضغطا فسيولوجيا هائلا على الجسم”.


مع توقع زيادة موجات الحر الشديد، تؤكد هذه الدراسة أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات جذرية لحماية صحة البشر. ويدعو العلماء إلى إعادة تصميم المدن بمساحات خضراء تعكس الحرارة، وتطوير أنظمة إنذار مبكر أكثر دقة، وخلق ملاجئ باردة في كل حي. ولكن الأهم من ذلك كله، هو أن هذه النتائج تذكرنا بأن تغير المناخ ليس مجرد أرقام على مقياس الحرارة، بل هو تهديد مباشر لقدرة أجسامنا البيولوجية على البقاء.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

5 ولايات عُمانية ضمن المراكز الأولى عالميًا في شدة الحرارة

مسقط - الرؤية

تصدّرت سلطنة عُمان قائمة أعلى درجات الحرارة المسجّلة عالميًّا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقًا لبيانات الرصد الجوي الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، حيث سجّلت محطة مطار أدم أعلى درجة حرارة على مستوى العالم بلغت 48.9 درجة مئوية.

وجاءت في المرتبة الثانية محطة مطار خصب بدرجة حرارة بلغت 48.5°م، تلتها نزوى بـ47.9°م، وبدية وقرن علم بـ47.8°م، لتسجل خمس محطات عمانية مراتب متقدمة ضمن قائمة الأكثر حرارة في العالم.

وتوزعت بقية القراءات المرتفعة على ولايات فهود وسمائل والمضيبي وإبراء، حيث تراوحت بين 47.5°م و46.9°م، مما يعكس اتساع رقعة تأثير موجة الحر التي تمر بها السلطنة والمنطقة عمومًا، وشملت أيضًا الكويت والجزائر بدرجات حرارة تخطّت 46°م.

وأهابت الجهات المعنية في سلطنة عمان بالمواطنين والمقيمين ضرورة توخّي الحذر، وتجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، لا سيما في ساعات الظهيرة، للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري، مؤكدة أهمية الإكثار من شرب السوائل وتفادي الأنشطة الخارجية في أوقات الذروة.

مقالات مشابهة

  • صيف 2025.. هل نواجه موسما جديدا من الحر القياسي؟
  • خبراء يحذرون من الاستحمام بالماء البارد بالصيف
  • الفترة “الأكثر صعوبة” للفئة الأضعف.. سكان هذه المدينة التركية على موعد مع حرارة قياسية
  • “الأرصاد” تتوقع صيفًا أكثر حرارة في 2025
  • نشرة المرأة والمنوعات | السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم بالصيف .. مخاطر الاستحمام بالماء البارد في الحر
  • حرارة أربعينية في هذه المناطق غدا الأربعاء
  • لهذا السبب.. احذر ممارسة الرياضة في درجات حرارة مرتفعة
  • احترس.. الإستحمام بالماء البارد في الحر يضر أكثر مما ينفع
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
  • 5 ولايات عُمانية ضمن المراكز الأولى عالميًا في شدة الحرارة