2 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في كل عام، يستعيد العراقيون تقاليد عيد الفطر التي أصبحت جزءاً من الهوية الثقافية للأجيال المختلفة.

ومع قدوم العيد، تشتعل مشاعر الفرح والترقب في النفوس، وتبدأ التحضيرات التي تحاكي الذكريات الجميلة لعقود طويلة.

وفي هذا اليوم المميز، تتحقق اللقاءات العائلية التي تجمع الأهل والأقارب في جو من الحب والبهجة.

يعود العراقيون لتقاليدهم الأصيلة، حيث تتعانق الأصوات داخل البيوت مع رائحة الكعك والتوابل التي تملأ الأجواء.

تعد المعجنات، وخاصة الكليجة، من أبرز مظاهر العيد في العراق.

وتجد الأمهات في المطبخ خلال الأيام التي تسبق العيد يعتنين بتحضير هذه المعجنات الشهية، التي غالباً ما تكون محشوة بالتمر أو المكسرات.

ويعتبر إعداد الكليجة لحظة من اللحظات العائلية التي تُنقل من جيل إلى جيل، حيث يتعاون أفراد العائلة، من كبار وصغار، في عجن العجينة وتشكيلها وتزيينها.

وفي صباح العيد، يتوجه الأطفال بأزيائهم التقليدية الخاصة، حيث يرتدون الثوب الأبيض مع طاقية الرأس المزخرفة بنقوش فريدة، في منظر يعكس البهجة والتفاؤل.

ويتنقل الأطفال بين المنازل لتهنئة الجيران، ويستمرون في تقاليدهم من خلال رش عطر ماء الورد على أنفسهم، في صورة توحد بين الأجيال في عيد الفطر.

لا تقتصر احتفالات العراقيين على الأجواء العائلية فحسب، بل تشمل أيضاً زيارة المقابر لتكريم أرواح أحبائهم الذين فارقوا الحياة.

وتعتبر زيارة القبور من العادات الراسخة في العراق، حيث يعكس العراقيون من خلالها مدى احترامهم للماضي، ويحرصون على تذكّر ذويهم في هذا اليوم المبارك.

وفي الأسواق، لا يتوقف الزحام عن زيادة مع قرب العيد، حيث يقبل المتسوقون على شراء الزينة والملابس الجديدة، التي تعتبر جزءاً أساسياً من الاحتفال. تنتشر الزينة في الشوارع والبيوت، فكل شيء يجب أن يظهر سعيداً، لتتزين البيوت بألوان الفرح وتستقبل الزوار بحب وأمل.

عيد الفطر في العراق ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو أيضاً تجسيد للموروث الثقافي الذي يعكس العراقة، والتلاحم الأسري، وتقاليد الحب والاحتفال بالحياة.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: عید الفطر فی العراق

إقرأ أيضاً:

عين الأسد تتنفس الحذر.. وفيكتوريا تتهيأ للصدى البعيد.. وبغداد تحذر من جمر الاتساع

24 يونيو، 2025

بغداد/المسلة:  تشهد قاعدتان تستخدمهما قوات أميركية في العراق حالة ترقب و”تأهب أمني” بعدما شنّت إيران هجوما صاروخيا على قاعدة العديد الأميركية في قطر، وفق ما أفاد مصدر عسكري عراقي وكالة فرانس برس.

وتحدث المصدر عن “حالة تأهب أمني في قاعدتَي عين الأسد (في محافظة الأنبار) وفيكتوريا (قرب مطار بغداد الدولي)”.

وأكد المصدر عدم حصول أي استهداف للقاعدتين يوم الاثنين.

بدوره، قال مسؤول أمني في الأنبار (غرب) “لحدّ الآن لم يحدث أي هجوم على قاعدة عين الأسد”، مضيفا “نحن نراقب الوضع في حال حدوث أي شيء”.

من جهته، قال مصدر في إقليم كردستان بشمال العراق، إن قاعدة القوات الأميركية في مطار مدينة أربيل لم تسجّل أي هجوم الاثنين.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق في تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية أفاد في وقت سابق عن إطلاق صواريخ في اتجاه قواعد أميركية “في قطر والعراق”، في عملية تحمل اسم “بشارة الفتح”.

لكن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد في وقت لاحق في بيان إطلاق صواريخ نحو قاعدة العديد الأميركية في قطر، من دون أي ذكر للعراق.

ويأتي الهجوم ردا على ضربات شنّتها الولايات المتحدة فجر الأحد على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران.

وأعلنت وزارة الدفاع القطرية أن دفاعاتها الجوية “نجحت” في اعتراض الهجوم الإيراني على قاعدة العديد، وهي الأكبر في الشرق الأوسط.

و حذّر العراق الاثنين من “توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي” بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر، داعيا إلى “ضبط النفس” ووقف التصعيد.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان “إن هذا التصعيد ينذر بمزيد من التوتر ويُشكّل منعطفا خطيرا وغير مسبوق في وتيرة الصراع، في ظل تحذيرات العراق المتكرّرة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي”.

ودعت إلى “ضبط النفس وتوحيد الجهود لوقف التصعيد وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة حفاظا على أمن شعوب المنطقة واستقرارها”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يودّع الاقتصاد الشعبي.. والدنانير تسقط في ثقوب الغلاء
  • العراق و الصراع: دبلوماسية النأي تتحدى زوابع الحرب
  • دعوات الى حشد مدني يركز على غرف الرصد.. ويحارب الاختراق
  • نواب: تركيا تخوض “حرب مياه” تهدد حياة ملايين العراقيين
  • أمريكا تشيد بجهود العراق في حماية السفارات
  • العراقيون في لائحة أكثر الشعوب الوافدين إلى السعودية
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • العراق يعيد فتح أجوائه أمام حركة الملاحة الجوية الدولية
  • عين الأسد تتنفس الحذر.. وفيكتوريا تتهيأ للصدى البعيد.. وبغداد تحذر من جمر الاتساع
  • شركات النفط في البصرة تسحب موظفيها الأجانب.. والعراق يراهن على سواعد أبناءه