هل ستحل بركات العيد على النِعيـــــر؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
بركات العيد ليتها تحل على النِعير، فتغير أفكاره المزرنخة، فيدرك أن الثورة لم تشتعل إلا لمنع هذه الحرب والدمار الشامل وأنها هي ثورة الشعب، وهي الغيث الذي يطفئ الحرائق، وينبت الخضرة، ويحيل البؤس إلى نعيم.
لكن بالمناسبة، لا يجب أن يفوتني أن أعرّفكم من هو النِعير. النِعير هو العضو النموذجي في الطائفة النِعيرية الزلنطحية، وهو كائن زمبعولي في هيئة إنسان غبي وسمج وساذج وغشيم ويكره شباب سوداننا كأعداء حقيقيين.
النِعير نوعان:
١- نِعير المنازل – ذلك الذي يتواجد في كل مكان، يثرثر بحقده، ويحرض على العنف، ويقضي يومه في التحسر على وجود الشباب في وطنه
٢- نِعير المذابح – القاتل المسلح في القوات النظامية، وغيرها من الميلشيات النِعيرية. وكلامهما يعشق ويدمن نشوى ولذة العادة الغير سرّية، العلنيّة، الدموية التقتيلية فيرتعش منتشياً حين يُقتل أحد شباب بلادي برصاصة غادرة من بندقية نِعير المذابح.
النِعير لا يعارض الثورة كفكر أو قناعة، بل لأنه يكره الشباب السوداني كمبدأ في حد ذاته، وكأن وجودهم تهديد شخصي له، وكأن مشكلته الكبرى ليست أوضاع سوداننا الكارثية، بل تلك الليلة التي وُلد فيها “أبو بنطلون ناصل وشعر مبرّم”، يكره أمه، وميتين أمه، ويتمنى لو ماتا هو وأمه معاً في الولادة. يكره شبابنا فقط لمظهر وسلوكيات البعض منهم. تخيل شخصاً يكره ٧٠٪ من شعبه، لكنه مع ذلك يعيش بينهم ويتناعر في حضرتهم.
إذا خرج الشباب متظاهرين مطالبين بحياة كريمة ومستقبل أفضل، سبّهم ولعنهم، وهى يفترض أن لا مستقبل ولا حياة لهم في بلدهم، فقط أمامهم خياران: إما الإغتراب للخليج أو الهجرة لأوروبا وكندا وأمريكا. وإن ناصرهم العقلاء من الآباء والأمهات، إتهمهم بالخيانة والعمالة للسفارات وبالإلحاد والزندقة. وبعد كل هذا الضجيج، لا يملك النِعير بديلاً لما يريد القضاء عليه من شباب، وكأن السودان يمكن أن يستمر بدونهم. بذلك تجدون الاستحالة نفسها ليست في نجاح الثورة، بل في إقناعه بأن هؤلاء الشباب، ومن خلفهم الأطفال، هم العماد الحقيقي للوطن، وهم أصحاب الحق المطلق فيه، وهم الذين سيصنعون مستقبله كما يشاؤون. لكن تقول لمَن؟ وماذا تقول؟
النِعير الأكبر، السفاح الغاشم عمر البشير، قال لهم ذات يوم إن شبابنا الثائر “شذاذ آفاق”، فصدقوه ومسكوا فيها تب! وعندما خرج هؤلاء الشباب في مضاهرات سلمية، تصدى لهم نِعير المذابح، فأطلق عليهم الرصاص، وسقط منهم الشهداء، فبلغ نِعير المنازل ذروة مراده، وصار يهتف محرضاً على المزيد من القتل، يقذف حقده العتيق، ويتلذذ بسفك الدماء، حتى يذهب إلى فراشه لينام ويحلم بصباحٍ لا يرى فيه أي شاب ثائر حايم في سوداننا.
يا شباب بلادي آمالكم في ثورتكم، فلا تستسلموا لإحباطات الطائفة النِعيرية، فهم الخطر الحقيقي على وجودكم ووجود سودانكم، فإن انتصرتم عليهم بالوعي، نجوتم. وإن سمحتم لهم بإحباطكم، فأنتم من سيمهد الطريق لعودة الظلام، وعندها لن يكون النِعير هو العدو، بل ستكونون أنتم النِعيرية الحقيقيين!
ثاني أيام عيدالفطر المبارك
٣١ مارس ٢٠٢٥
sfmtaha@msn.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة ومحافظ القليوبية يفتتحان معمل الابتكار بمركز شباب المنشية ببنها
افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والمهندس أيمن عطيه محافظ القليوبية، معمل الابتكار بمركز شباب المنشية، والذي تنفذه الوزارة من خلال الإدارة المركزية لتمكين الشباب، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، بمركز شباب المنشية ببنها بمحافظة القليوبية.
كما افتتح الوزير والمحافظ ٤ معامل ابتكار أخرى عبر تقنية الفيديو كونفرانس وهي بمراكز شباب ( كفر الشيخ، الجيزة، دمياط - النصر بالاسكندرية )، وقد تم سابقا افتتاح أول معمل ابتكار في مركز شباب الوايلي بمحافظة القاهرة.
حضر الافتتاح بيتر موليما سفير هولندا لدي مصر، وناتاليا ويندر روسي ممثلة اليونيسف في مصر، منال جمال الدين رئيس الإدارة المركزية لتمكين الشباب، جيهان رشوان مدير عام الإدارة العامة لريادة الأعمال والمشروعات الناشئة.
وقال وزير الشباب والرياضة:"ويشرفني أن أكون معكم اليوم في افتتاح معمل الابتكار، هذا الصرح الذي نأمل أن يكون منارة للتفكير الخلّاق، ومنصة تحتضن طاقات شبابنا وتوجّهها نحو مستقبل أكثر إشراقًا وابتكارًا".
أكد الدكتور أشرف صبحي أن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أولت اهتمامًا بالغًا بدعم الشباب وتمكينهم، إيمانًا بأنهم عماد هذا الوطن وسنده الحقيقي في مواجهة التحديات وبناء المستقبل، مشيراً إلى أن افتتاح معامل الابتكار اليوم يأتي كخطوة في إطار استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين شبابنا في مختلف المحافظات.
وأضاف وزير الشباب أن معمل الابتكار ليس مجرد مكان، بل هو بيئة متكاملة تُشجّع على الإبداع، وتوفر الأدوات اللازمة لتحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية، تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
قالت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة يونيسف في مصر: "نحن ملتزمون بضمان حصول كل شاب وفتاة في مصر على الفرص لتنمية المهارات الضرورية للنجاح في عالم اليوم المتغير، ونهدف إلى توسيع نطاق هذه المعامل الابتكارية على مستوى الجمهورية."
وأضافت: "بفضل قيادة وزارة الشباب والرياضة، والدعم القيم من شركاء التنمية، ستوفر معامل الابتكار مساحة للنشىء يشعرون فيها بالانتماء والملكية والكرامة."
وفي الختام، وجه "صبحي" الشكر لمنظمة اليونيسف و لكل من ساهم في إنشاء هذا المعمل، والجهات داعمة، على إيمانهم العميق بدور الشباب وأهمية الاستثمار في عقولهم ومواهبهم.