تسلا تسجل تراجعا حادا في المبيعات وسهمها يهوي
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
سجّلت شركة تسلا الأميركية للسيارات الكهربائية تراجعا بنسبة 13% في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025، في وقت تواجه فيه تحديات في الإنتاج وتداعيات متزايدة مرتبطة بالدور السياسي المتنامي لمديرها التنفيذي إيلون ماسك، بحسب ما نقلته وكالة رويترز وعدد من وكالات المال الأميركية.
وأعلنت الشركة أنها سلّمت 336 ألفا و681 سيارة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/آذار الماضي، وهو رقم جاء أدنى من توقّعات المحلّلين، ويعكس خسارة عدة أسابيع من الإنتاج بسبب العمل على تحديث طراز "مودل واي"، آخر إصدارات الشركة منذ عام 2020.
وعقب إعلان النتائج، شهد سهم تسلا تراجعا حادا بأكثر من 6% في التعاملات المبكرة في بورصة وول ستريت، قبل أن يقلّص خسائره لاحقا إلى 2.2% بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أداء أضعف من المتوقع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يزيد من الشكوك بشأن قدرة الشركة على الحفاظ على زخم نموها في ظل ضغوط متصاعدة.
إعلان العلامة التجارية عند "مفترق طرق"وفي تعليقه لوكالة الأنباء الفرنسية على الأرقام، قال دان إيفيس، المحلل التكنولوجي البارز في شركة "ويدبوش" والذي كان من الداعمين لتسلا، إن النتائج تمثل "كارثة بكل المقاييس". وأوضح أن "تسلا الآن عند مفترق طرق، ولا يمكن فصل ذلك عن التأثيرات السلبية لانخراط ماسك في الساحة السياسية".
وأضاف: "كلما ازداد انحياز ماسك السياسي، تضررت العلامة التجارية، لا شك في ذلك. ما حدث في الربع الأخير نموذج واضح للضرر الذي يسببه ماسك للشركة".
ودعا إيفيس الملياردير ماسك إلى توضيح كيفية موازنته بين التزاماته في قيادة تسلا ودوره في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تمثّل "لحظة الحقيقة بالنسبة إلى ماسك كي يتجاوز أزمة العلامة التجارية ويقود الشركة إلى برّ الأمان".
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار دعوات لمقاطعة منتجات تسلا، فضلا عن حالات تخريب استهدفت منشآت الشركة، في رد فعل على مساهمة ماسك في قرارات مثيرة للجدل اتُخذت داخل الإدارة الأميركية، من بينها تسريح آلاف الموظفين من المؤسسات الفدرالية.
وفي السياق، ذكرت صحيفة بوليتيكو اليوم الأربعاء -نقلا عن مصادر مقربة ترامب- أنه قال لأعضاء في إدارته ومقربين إن حليفه الملياردير إيلون ماسك سيتنحى قريبا عن منصبه الحكومي.
وذكرت بوليتيكو أن ترامب وماسك قررا خلال الأيام القليلة الماضية أن ماسك عليه أن يعود قريبا لمباشرة أعمال شركاته، حسبما أوردته رويترز.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مبتكر تسلا الأصلي حزين.. والسبب سايبر ترك
أعرب مارتن إيبرهارد المؤسس المشارك الأصلي لشركة "تسلا" الذي ساهم في إطلاقها عام 2003 عن استيائه من الاتجاه الذي سلكته الشركة وابتكاراتها، وذلك وفق تقرير نشره موقع "غيزمودو" التقني.
ويذكر أن إيلون ماسك ليس من المؤسسين الأصليين لشركة "تسلا" أو الذين ساهموا في إطلاق الشركة عام 2003 رغم دوره في تعزيز مكانة الشركة ونموها ، إذ انضم إلى الشركة عام 2008 وفق التقرير.
ولا يتمتع ماسك بعلاقة جيدة مع المؤسسين السابقين للشركة، إذ تطور الأمر بينهم إلى قضية عام 2009 نتج عنها تسوية جعلت إيلون ماسك مشاركا مساهما مع المجموعة الأصلية حسب ما جاء في تقرير الموقع.
ووضح إيبرهارد موقفه من التوجه الأخير الذي سلكته "تسلا" بعد تركه لإدارتها في مقابلة يوتيوب مع كيم جافا، إذ قال إنه حزين بسبب تخلي الشركة عن برنامج السيارات الكهربائي الاقتصادي لأن هذا ما يحتاجه العالم أكثر من شاحنات كهربائية تبدو مثل شاحنات النفايات في إشارة لشاحنة سايبر ترك وفق ما جاء في التقرير.
ويعني إيبرهارد مشروع السيارات الاقتصادية الذي أعلنته الشركة سابقا، إذ وضح تقرير من " رويترز" أن ماسك يسعى لبناء سيارات كهربائية بكلفة تقل عن 25 ألف دولار حسب ما أشار تقرير الموقع.
ولكنْ تخلى ماسك عن المشروع تماما في الصيف الماضي وأنكر فكرة وجود المشروع من الأساس متهما "رويترز" بالكذب على متابعيها، ونشرت "رويترز" لاحقا تقريرا أثبت تخلي ماسك عن المشروع لصالح التاكسي ذاتي القيادة حسب تقرير الموقع.
ويشير تقرير موقع "غيزمودو" إلى أن "تسلا" ما زالت تنوي العمل على هذا المشروع بسبب مؤتمر المستثمرين الأخير الذي ظهرت فيه بعض الإشارات إلى المشروع والإعلان عن التطورات الأخيرة فيه نهاية هذا العام.
إعلانولم تكن كافة تعليقات إيبرهارد عن ماسك سيئة، إذ أثنى على جهوده في تحويل "تسلا" إلى إحدى أغلى الشركات، وقال إنه يشعر بالسعادة لنمو صغيره ونجاحه حسب ما جاء في التقرير.