الجزيرة:
2025-06-13@10:09:11 GMT

تسلا تسجل تراجعا حادا في المبيعات وسهمها يهوي

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

تسلا تسجل تراجعا حادا في المبيعات وسهمها يهوي

سجّلت شركة تسلا الأميركية للسيارات الكهربائية تراجعا بنسبة 13% في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025، في وقت تواجه فيه تحديات في الإنتاج وتداعيات متزايدة مرتبطة بالدور السياسي المتنامي لمديرها التنفيذي إيلون ماسك، بحسب ما نقلته وكالة رويترز وعدد من وكالات المال الأميركية.

وأعلنت الشركة أنها سلّمت 336 ألفا و681 سيارة خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس/آذار الماضي، وهو رقم جاء أدنى من توقّعات المحلّلين، ويعكس خسارة عدة أسابيع من الإنتاج بسبب العمل على تحديث طراز "مودل واي"، آخر إصدارات الشركة منذ عام 2020.

سهم الشركة يتراجع في وول ستريت

وعقب إعلان النتائج، شهد سهم تسلا تراجعا حادا بأكثر من 6% في التعاملات المبكرة في بورصة وول ستريت، قبل أن يقلّص خسائره لاحقا إلى 2.2% بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.

خبير: تسلا الآن عند مفترق طرق ولا يمكن فصل ذلك عن التأثيرات السلبية لانخراط ماسك في الساحة السياسية (الفرنسية)

ويأتي هذا الانخفاض بعد أداء أضعف من المتوقع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يزيد من الشكوك بشأن قدرة الشركة على الحفاظ على زخم نموها في ظل ضغوط متصاعدة.

إعلان العلامة التجارية عند "مفترق طرق"

وفي تعليقه لوكالة الأنباء الفرنسية على الأرقام، قال دان إيفيس، المحلل التكنولوجي البارز في شركة "ويدبوش" والذي كان من الداعمين لتسلا، إن النتائج تمثل "كارثة بكل المقاييس". وأوضح أن "تسلا الآن عند مفترق طرق، ولا يمكن فصل ذلك عن التأثيرات السلبية لانخراط ماسك في الساحة السياسية".

وأضاف: "كلما ازداد انحياز ماسك السياسي، تضررت العلامة التجارية، لا شك في ذلك. ما حدث في الربع الأخير نموذج واضح للضرر الذي يسببه ماسك للشركة".

ودعا إيفيس الملياردير ماسك إلى توضيح كيفية موازنته بين التزاماته في قيادة تسلا ودوره في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تمثّل "لحظة الحقيقة بالنسبة إلى ماسك كي يتجاوز أزمة العلامة التجارية ويقود الشركة إلى برّ الأمان".

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار دعوات لمقاطعة منتجات تسلا، فضلا عن حالات تخريب استهدفت منشآت الشركة، في رد فعل على مساهمة ماسك في قرارات مثيرة للجدل اتُخذت داخل الإدارة الأميركية، من بينها تسريح آلاف الموظفين من المؤسسات الفدرالية.

وفي السياق، ذكرت صحيفة بوليتيكو اليوم الأربعاء -نقلا عن مصادر مقربة ترامب- أنه قال لأعضاء في إدارته ومقربين إن حليفه الملياردير إيلون ماسك سيتنحى قريبا عن منصبه الحكومي.

وذكرت بوليتيكو أن ترامب وماسك قررا خلال الأيام القليلة الماضية أن ماسك عليه أن يعود قريبا لمباشرة أعمال شركاته، حسبما أوردته رويترز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

بين السيارات الكهربائية ولحم الخنزير.. العلاقات الأوروبية الصينية على مفترق تجاري حاسم

تبدو مساعي إعادة ضبط العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين محفوفة بتوترات تجارية متصاعدة، ما يلقي بظلال كثيفة على الجهود الرامية إلى تخفيف النزاعات الممتدة منذ سنوات. اعلان

أعلنت السلطات الصينية، يوم الثلاثاء، عن تمديد تحقيقها في مكافحة الإغراق على واردات لحوم الخنزير القادمة من الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر إضافية، مشيرة إلى تعقيد القضية كمبرر لهذا التأجيل.

وكان التحقيق قد بدأ في يونيو 2024، ويغطي صادرات تفوق قيمتها 1.75 مليار يورو، تتركز بشكل خاص في دول مثل إسبانيا وهولندا والدنمارك. ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه بروكسل وبكين إلى استعادة الاستقرار في علاقتهما، رغم استمرار تداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ضد الصين، وما رافقها من تحولات في النظام العالمي.

ومن المحطات المفصلية على هذا المسار، القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والصين، والتي تقرر عقدها في النصف الثاني من يوليو 2025 في العاصمة الصينية بكين.

Relatedما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟تحديات السيارات الكهربائية تتجاوز السعر وعمر البطارية وتصل لحرب تجارية بين الصين والاتحاد الأوروبيعلاقات "معقدة" بين الصين والاتحاد الأوروبي هاجسها "التبعية والتكنولوجيا الحساسة"قطاعات حساسة تحت الضغط

يمثل قرار الصين بتمديد التحقيق إشارة إلى أن العلاقات التجارية الثنائية لا تزال متوترة، حيث يستخدم كل طرف قطاعات استراتيجية كأوراق ضغط تفاوضية. بالنسبة للاتحاد الأوروبي، تُعد السيارات الكهربائية القطاع الأشد حساسية، بينما تضع الصين الزراعة، ولا سيما لحم الخنزير، في مقدمة اهتماماتها.

يُعد لحم الخنزير منتجًا استراتيجيًا لكلا الجانبين؛ فالصين هي أكبر مستهلك له عالميًا، بينما يصدر مزارعو الاتحاد الأوروبي كميات كبيرة من الأجزاء الأقل قيمة في أسواقهم ولكنها تحظى بطلب مرتفع في الصين، مثل الآذان والأقدام والخطم.

ومع ذلك، يُنظر إلى التحقيق بشكل عام على أنه ورقة تفاوضية ضمن إطار أوسع من المساومات التجارية، لا كمصدر قلق اقتصادي بحت.

السيارات الكهربائية مقابل لحم الخنزير: النفوذ في اللعبة

يُفهم التحقيق الصيني في واردات لحم الخنزير على نطاق واسع باعتباره ردًا مباشرًا على قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بفرض رسوم جمركية تصل إلى 45% على السيارات الكهربائية الصينية، وتقول بروكسل إن هذه الرسوم تهدف إلى مواجهة الدعم الحكومي المفرط الذي تحصل عليه شركات صناعة السيارات الصينية، مما يُخِلّ بمبدأ المنافسة العادلة في السوق الأوروبية.

ردّت بكين بحدة على هذه الخطوة، ووصفتها بأنها إجراء حمائي صريح، محذرة من "ردود ضرورية" للدفاع عن مصالحها الوطنية، في إشارة إلى أن قرار تمديد التحقيق قد يكون جزءًا من مناورة استراتيجية أوسع.

وجرت نقاشات مكثفة حول هذه الرسوم مؤخرًا في باريس، حيث اجتمع وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو مع المفوض التجاري الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، في محادثات تناولت أيضًا قضايا أكثر شمولًا مثل ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة والوصول إلى أسواق المشتريات العامة.

وفي قلب المفاوضات، برز مقترح بديل يتمثل في فرض "حد أدنى للأسعار" على السيارات الكهربائية الصينية بدلاً من فرض رسوم جمركية مباشرة، في محاولة لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي مع تجنب الدخول في مواجهة تجارية مفتوحة، وهو ما قد يشكل نموذجًا جديدًا للعلاقات التجارية في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء أن "المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تعهد الأسعار، والذي من شأنه أن يحل محل الرسوم الحالية، مستمرة على المستويين التقني والسياسي".

المعادن الأرضية النادرة ونقاط الاشتعال المستقبلية

يأتي هذا التوتر التجاري في سياق نمط ثابت من المواجهات المتبادلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ففي الأسبوع الماضي، فرض الاتحاد قيودًا على شركات المعدات الطبية الصينية، ما حدّ من فرصها في الفوز بعقود المشتريات العامة، ردًا على سياسة "شراء الصين" التي تتبعها بكين وتضر بالمنافسة الأوروبية.

وفي المقابل، هناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال أن تشمل خطوات الصين التالية فرض قيود على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، وهي مواد أساسية في صناعات عديدة داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن القيود استهدفت في البداية الولايات المتحدة، إلا أن تداعياتها بدأت تنعكس على أوروبا، لتصبح جزءًا من أدوات الضغط التي تستخدمها بكين.

ويأمل الاتحاد الأوروبي في رفع هذه القيود قريبًا، وقد تم تناول هذا الملف خلال محادثات باريس الأخيرة. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "تلقينا إشارة من الحكومة الصينية، عبر بيان من وزارة التجارة، تفيد بأنهم يدرسون المسألة وسيجدون طريقة لمعالجتها". وأضاف: "حتى الآن، لم نتلقَ أي إخطار رسمي منظم، وبمجرد وصول مثل هذا الإخطار، سنحتاج إلى وقت لتقييمه بدقة".

رغم التصعيد، ظهرت مؤشرات محدودة على حسن النية. فقد وسعت الصين مؤخرًا نطاق دخول بعض المنتجات الغذائية الإسبانية إلى أسواقها، في خطوة اعتُبرت بادرة انفتاح على التفاوض.

 وتُعد القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والصين في يوليو لحظة حاسمة، ليس فقط لإعادة تقييم العلاقات الاقتصادية، بل أيضًا لإيجاد مخرج لأحد أكثر النزاعات التجارية تعقيدًا وتأثيرًا في العقد الحالي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الشركة الفرنسية: زيادة رحلات قطار العاصمة أيام الجمعة استجابةً للركاب
  • هدوء ما قبل العاصفة: الاقتصاد العالمي على مفترق طرق..!
  • بفستان أبيض.. جومانا مراد تتألق بجلسة تصوير على البحر
  • سهم تسلا يرتفع مع هدوء الخلاف بين ترامب وماسك واقتراب موعد إطلاق الروبوتات
  • ماسك يشعر بالندم حول منشوراته ضد ترامب
  • 68 في المائة من تجار الجملة في قطاع التجارة يتوقعون استقرار المبيعات (مندوبية التخطيط)
  • مفترق طرق نووي بين واشنطن وطهران وسط خلافات أمريكية إسرائيلية
  • عطل شات جي بي تي.. أول رد من الشركة المالكة على التوقف المفاجئ
  • بين السيارات الكهربائية ولحم الخنزير.. العلاقات الأوروبية الصينية على مفترق تجاري حاسم
  • غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر