سيدة تبلغ من العمر 56 عاماً تخضع لعملية استئصال الرحم بدون ندوب في مستشفى أستر القصيص باستخدام تقنية vNOTES المتقدمة
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة “أفضل المستشفيات الذكية في العالم 2025” لمجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى حول العالم، والمصنف في المرتبة 14 على قائمة أفضل مستشفيات العالم في الإمارات العربية المتحدة لمجلة نيوزويك، في إجراء عملية رائدة لاستئصال رحم باستخدام تقنية جراحية طفيفة التوغل بدون ندوب تُعرف باسم جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES).
أُجريت الجراحة للسيدة ساروجاديفي سيلفاراجا، البالغة من العمر 56 عاماً، وهي مواطنة هندية، كانت تعاني من نزيف غير عادي لبعض الوقت بعد انقطاع الطمث. وبعد معاناتها من نزيف خفيف غير منتظم لمدة عامين، أصيبت بنوبة أكثر حدة في يناير، مما دفعها إلى طلب المشورة الطبية. كشف التقييم الشامل عن تغيرات سرطانية في بطانة الرحم، والتي إذا لم تُعالج، فقد تؤدي إلى مزيد من المضاعفات. ونظراً لتاريخها الطبي السابق، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وإجراءات نسائية سابقة، أوصى أطباؤها باستئصال الرحم. ولأنها فضّلت نهجاً أقل تدخلاً، اختار الفريق الطبي المتخصص في مستشفى أستر القصيص، بقيادة الدكتورة فاطمة صفا، أخصائية أمراض النساء والتوليد، تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل، لضمان تعافي أسهل ونتائج تجميلية أفضل.
في حين أن استئصال الرحم أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عاماً، فإن إجراء هذا النوع من الجراحة الخالية من الندوب لمريضة بهذا العمر يُبرز خبرة المستشفى في التعامل مع الحالات المعقدة بأحدث التطورات الطبية2.
وعلى عكس الجراحة التقليدية التي تتطلب إجراء شق جراحي في البطن، تتيح تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل للأطباء استئصال الرحم وقناتي فالوب والمبيضين من خلال الفتحة المهبلية بشكل طبيعي، كما يُوفر جهاز متخصص مساحةً للعمل، مما يسمح للفريق الجراحي باستخدام كاميرا صغيرة وأدوات متطورة لإجراء العملية بدقة وبأقل قدر من النزيف.
خلال العملية، أزال الأطباء الرحم وقناتي فالوب والمبيضين بعناية فائقة، باستخدام نهج جراحي طفيف التوغل دون الحاجة إلى إجراء شق جراحي في البطن. وقد ضمنت التكنولوجيا المتقدمة الدقة والحد الأدنى من النزيف والشفاء السريع. وبفضل تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل، لم تشعر السيدة ساروجاديفي بأي إزعاج يُذكر، وتمكنت من مغادرة المستشفى خلال يوم واحد، واستأنفت روتينها اليومي في وقت أسرع بكثير من الجراحة التقليدية.
وأكدت الدكتورة فاطمة صفا، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى أستر القصيص، على أهمية استخدام التقنيات المتقدمة في جراحة أمراض النساء. وقالت: “تُمثل تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) مستقبل الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل، إذ تجمع بين فوائد جراحة المهبل التقليدية ودقة التقنيات الحديثة. وهذا يُؤدي إلى تعافي أسرع، وألم أقل، وندوب ظاهرة. وبينما تُستخدم الجراحات بالمنظار والروبوت بشكل شائع، فإن التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل يُقدم تقنيةً متقدمةً بإلغاء الشقوق الجراحية الخارجية تماماً، مما يجعلها إنجازاً هاماً في جراحة أمراض النساء”.
وأضافت الدكتورة عائشة سلام، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى أستر الشارقة: “تُحدث هذه التقنية نقلة نوعية في مجال جراحة أمراض النساء، فهي تختصر فترة التعافي، وتُخفف من ألم ما بعد الجراحة، وتُحسّن تجربة المريضة بشكل ملحوظ. تلتزم مستشفيات أستر بتقديم حلول جراحية مبتكرة وسهلة للمريضات، بهدف تحسين الرعاية الصحية للمرأة.”
كما أعربت السيدة ساروجاديفي عن امتنانها قائلةً: “كنت قلقة في البداية بشأن إجراء الجراحة، لكن الأطباء طمأنوني بشأن فوائد هذا النهج المتطور. لقد شعرتُ بالراحة لدى معرفتي بعدم وجود ندوب ظاهرة وبحدوث ألم خفيف وتعافي سريع، كما أقدّر بشدة رعاية وخبرة الدكتورة فاطمة صفا والدكتورة عائشة سلام والفريق الطبي بأكمله.”
تُقدم تقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل العديد من المزايا مقارنةً بالجراحة التقليدية، نظراً لأنها تُجرى عبر القناة المهبلية، ولا تترك ندوباً ظاهرة عند المريضات، بل أنهن يتعافين بشكل أسرع، ويمكنهن العودة إلى الأنشطة الطبيعية في وقت أقصر. وفي الواقع، تتمكن العديد من المريضات من العودة إلى العمل في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بينما قد تحتاج أخريات إلى أربعة إلى ستة أسابيع، حسب حالة تعافيهن. يكون الانزعاج بعد الجراحة ضئيلاً، مما يقلل الحاجة إلى مسكنات قوية للألم، حيث يوفر استخدام كاميرا صغيرة رؤية واضحة ومفصلة، مما يسمح بإجراء جراحة أكثر أماناً ودقة مع تقليل خطر حدوث مضاعفات مثل النزيف المفرط أو النسيج الندبي الداخلي.
أظهرت دراسات حديثة أن استئصال الرحم بتقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) يُسهّل العملية الجراحية ويُقلّل الألم بعد الجراحة ويُقلّل المضاعفات مقارنةً باستئصال الرحم بالمنظار التقليدي. ومنذ حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عام ٢٠١٩، كما حظيت هذه التقنية باعتراف دولي، وتُستخدم في مجموعة متنوعة من الإجراءات الجراحية النسائية، بما في ذلك إزالة أكياس المبيض وعلاج حالات الحمل خارج الرحم والعمليات الجراحية لدعم الحوض1.
تُعدّ تقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) خياراً رائعاً للعديد من المريضات، ولكنها قد لا تكون مناسبة لمن يعانين من حالات طبية معينة، مثل التهاب بطانة الرحم الحاد أو جراحات القولون والمستقيم السابقة أو الإشعاع الحوضي. مع ذلك، تُوفّر تقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) لمن تنطبق عليهن الشروط تعافياً أسرع وأكثر أماناَ مع ندوب وألم أقل.
يبقى مستشفى أستر القصيص في طليعة الابتكار الطبي، مما يضمن حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية من خلال خيارات جراحية متطورة وملائمة لهم.
نبذة عن شركة أستر دي إم للرعاية الصحية (منطقة حرة) في دول مجلس التعاون الخليجي
تأسست شركة أستر دي إم للرعاية الصحية في عام 1987 على يد الدكتور آزاد موبين، وهي شركة رائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في ستة دول في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تلتزم أستر برؤية توفير رعاية صحية يسهل الوصول إليها وعالية الجودة، من الخدمات الأولية إلى الخدمات الرباعية، مع وعدها “سنعتني بك جيداً”. ومن خلال نموذج رعاية صحية متكامل وقوي يشمل 16 مستشفى و 120 عيادة و307 صيدليات، تخدم أستر جميع شرائح المجتمع من خلال علاماتها التجارية الثلاث المتميزة: أستر “Aster” وميدكير “Medcare” وآكسيس “Access”. كما تستمر الأعمال في التطور لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمرضى وتوفير رعاية صحية عالية الجودة عبر القنوات العادية والرقمية والتي تشمل إطلاق أول تطبيق فائق في المنطقة في قطاع الرعاية الصحية، ألا وهو myAster.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی مستشفى أستر استئصال الرحم أمراض النساء من خلال
إقرأ أيضاً:
أداة مخفية لتعزيز خصوصية المحادثات بواتساب
أميرة خالد
يوفر تطبيق ” واتساب ” ميزة جديدة تحمل اسم “خصوصية الدردشة المتقدمة”، وهي أداة أمان اختيارية تمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في المحتوى الذي يشاركونه، رغم أن هذه الخاصية لا تزال غير معروفة على نطاق واسع.
تتيح هذه الخاصية للمستخدمين تقييد تصدير الرسائل، وتعطيل التنزيل التلقائي للوسائط، ومنع إعادة استخدام المحتوى خارج نطاق المحادثة، وعلى الرغم من توفرها في بعض الإصدارات، لم تصبح بعد ممارسة شائعة بين غالبية مستخدمي التطبيق.
و توفر هذه الميزة مرونة في تعديل إعدادات الحماية بما يتناسب مع طبيعة الاتصال ونوع المحتوى المتداول، كما تعدّ ذات فائدة كبيرة للأشخاص الذين يتعاملون مع محتوى حساس، سواء في بيئات العمل، أم في الأوساط الأكاديمية، أم حتى في المحادثات العائلية التي تتطلب مستوى عاليًا من الخصوصية.
ولتفعيل “خصوصية الدردشة المتقدمة”، يمكن القيام به من خلال الخطوات التالية: الدخول إلى المحادثة أو المجموعة المراد حمايتها، واختيار “إعدادات الخصوصية المتقدمة” من قائمة الخيارات، وتفعيل الميزات المناسبة لحماية الرسائل والملفات.
تُطبق القيود تلقائيًا على تلك المحادثة فقط، ما يحدّ من إمكانية مشاركة أو حفظ المحتوى دون إذن مسبق بمجرد تفعيل الإعدادات.
كما توفر هذه الميزة طبقة أمان إضافية للمستخدمين، إذ تقلل من إمكانية الاستخدام الثانوي للمحتوى، مثل إعادة إرساله أو تخزينه بوسائل تقليدية. ومع ذلك، فإنها لا تمنع تمامًا جميع الوسائل المحتملة لنسخ المحتوى، مثل لقطات الشاشة أو الحفظ اليدوي.
و أشارت شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق “واتساب”، إلى أن الخاصية لا تزال في مراحلها الأولية، مع خطط مستقبلية لتوسيع قدراتها وتعزيز مستوى الحماية عبر إضافة قيود إضافية.
وبدأت “واتساب” باختبار ميزة جديدة ضمن النسخة التجريبية (2.25.17.36) لنظام “أندرويد”، في خطوة موازية نحو تحسين تجربة المستخدم، إذ تتيح تعديل إعدادات التباين البصري من خلال تغميق ألوان واجهة التطبيق في الوضع الفاتح.
ويهدف هذا التحديث إلى تحسين وضوح العناصر التفاعلية كالأزرار والأيقونات، خاصةً لفائدة المستخدمين الذين يعانون من ضعف البصر أو حساسية تجاه الألوان الساطعة، كما تلبي هذه الميزة تفضيلات بصرية تتماشى مع توجهات التصميم الحديثة، ما يعزز من جاذبية التطبيق وسهولة استخدامه.
وتأتي ميزتا “خصوصية الدردشة المتقدمة” و”تحسين التباين البصري” في إطار استراتيجية واضحة لـ”واتساب” تركز على تمكين المستخدم من التحكم ليس فقط في ما يتم تداوله من محتوى، بل أيضًا في كيفية عرض التطبيق والتفاعل معه.
ولم يعد الأمر يقتصر على الرسائل النصية أو الوسائط المتبادلة، بل امتد ليشمل طبيعة المشاركة، وهوية المتلقين، وحتى تصميم التطبيق نفسه، ما يعكس توجهًا متزايدًا نحو تقديم تجربة استخدام أكثر تخصيصًا وأمانًا.