نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة “أفضل المستشفيات الذكية في العالم 2025” لمجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى حول العالم، والمصنف في المرتبة 14 على قائمة أفضل مستشفيات العالم في الإمارات العربية المتحدة لمجلة نيوزويك، في إجراء عملية رائدة لاستئصال رحم باستخدام تقنية جراحية طفيفة التوغل بدون ندوب تُعرف باسم جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES).

يُغني هذا الإجراء المتطور عن الحاجة إلى إجراء شق في البطن، مما يسمح بالتعافي بشكل أسرع وتقليل الألم وتحسين الدقة الجراحية.
أُجريت الجراحة للسيدة ساروجاديفي سيلفاراجا، البالغة من العمر 56 عاماً، وهي مواطنة هندية، كانت تعاني من نزيف غير عادي لبعض الوقت بعد انقطاع الطمث. وبعد معاناتها من نزيف خفيف غير منتظم لمدة عامين، أصيبت بنوبة أكثر حدة في يناير، مما دفعها إلى طلب المشورة الطبية. كشف التقييم الشامل عن تغيرات سرطانية في بطانة الرحم، والتي إذا لم تُعالج، فقد تؤدي إلى مزيد من المضاعفات. ونظراً لتاريخها الطبي السابق، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وإجراءات نسائية سابقة، أوصى أطباؤها باستئصال الرحم. ولأنها فضّلت نهجاً أقل تدخلاً، اختار الفريق الطبي المتخصص في مستشفى أستر القصيص، بقيادة الدكتورة فاطمة صفا، أخصائية أمراض النساء والتوليد، تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل، لضمان تعافي أسهل ونتائج تجميلية أفضل.
في حين أن استئصال الرحم أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عاماً، فإن إجراء هذا النوع من الجراحة الخالية من الندوب لمريضة بهذا العمر يُبرز خبرة المستشفى في التعامل مع الحالات المعقدة بأحدث التطورات الطبية2.
وعلى عكس الجراحة التقليدية التي تتطلب إجراء شق جراحي في البطن، تتيح تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل للأطباء استئصال الرحم وقناتي فالوب والمبيضين من خلال الفتحة المهبلية بشكل طبيعي، كما يُوفر جهاز متخصص مساحةً للعمل، مما يسمح للفريق الجراحي باستخدام كاميرا صغيرة وأدوات متطورة لإجراء العملية بدقة وبأقل قدر من النزيف.
خلال العملية، أزال الأطباء الرحم وقناتي فالوب والمبيضين بعناية فائقة، باستخدام نهج جراحي طفيف التوغل دون الحاجة إلى إجراء شق جراحي في البطن. وقد ضمنت التكنولوجيا المتقدمة الدقة والحد الأدنى من النزيف والشفاء السريع. وبفضل تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل، لم تشعر السيدة ساروجاديفي بأي إزعاج يُذكر، وتمكنت من مغادرة المستشفى خلال يوم واحد، واستأنفت روتينها اليومي في وقت أسرع بكثير من الجراحة التقليدية.
وأكدت الدكتورة فاطمة صفا، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى أستر القصيص، على أهمية استخدام التقنيات المتقدمة في جراحة أمراض النساء. وقالت: “تُمثل تقنية جراحة التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) مستقبل الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل، إذ تجمع بين فوائد جراحة المهبل التقليدية ودقة التقنيات الحديثة. وهذا يُؤدي إلى تعافي أسرع، وألم أقل، وندوب ظاهرة. وبينما تُستخدم الجراحات بالمنظار والروبوت بشكل شائع، فإن التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل يُقدم تقنيةً متقدمةً بإلغاء الشقوق الجراحية الخارجية تماماً، مما يجعلها إنجازاً هاماً في جراحة أمراض النساء”.
وأضافت الدكتورة عائشة سلام، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى أستر الشارقة: “تُحدث هذه التقنية نقلة نوعية في مجال جراحة أمراض النساء، فهي تختصر فترة التعافي، وتُخفف من ألم ما بعد الجراحة، وتُحسّن تجربة المريضة بشكل ملحوظ. تلتزم مستشفيات أستر بتقديم حلول جراحية مبتكرة وسهلة للمريضات، بهدف تحسين الرعاية الصحية للمرأة.”
كما أعربت السيدة ساروجاديفي عن امتنانها قائلةً: “كنت قلقة في البداية بشأن إجراء الجراحة، لكن الأطباء طمأنوني بشأن فوائد هذا النهج المتطور. لقد شعرتُ بالراحة لدى معرفتي بعدم وجود ندوب ظاهرة وبحدوث ألم خفيف وتعافي سريع، كما أقدّر بشدة رعاية وخبرة الدكتورة فاطمة صفا والدكتورة عائشة سلام والفريق الطبي بأكمله.”
تُقدم تقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل العديد من المزايا مقارنةً بالجراحة التقليدية، نظراً لأنها تُجرى عبر القناة المهبلية، ولا تترك ندوباً ظاهرة عند المريضات، بل أنهن يتعافين بشكل أسرع، ويمكنهن العودة إلى الأنشطة الطبيعية في وقت أقصر. وفي الواقع، تتمكن العديد من المريضات من العودة إلى العمل في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بينما قد تحتاج أخريات إلى أربعة إلى ستة أسابيع، حسب حالة تعافيهن. يكون الانزعاج بعد الجراحة ضئيلاً، مما يقلل الحاجة إلى مسكنات قوية للألم، حيث يوفر استخدام كاميرا صغيرة رؤية واضحة ومفصلة، ​​مما يسمح بإجراء جراحة أكثر أماناً ودقة مع تقليل خطر حدوث مضاعفات مثل النزيف المفرط أو النسيج الندبي الداخلي.
أظهرت دراسات حديثة أن استئصال الرحم بتقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) يُسهّل العملية الجراحية ويُقلّل الألم بعد الجراحة ويُقلّل المضاعفات مقارنةً باستئصال الرحم بالمنظار التقليدي. ومنذ حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عام ٢٠١٩، كما حظيت هذه التقنية باعتراف دولي، وتُستخدم في مجموعة متنوعة من الإجراءات الجراحية النسائية، بما في ذلك إزالة أكياس المبيض وعلاج حالات الحمل خارج الرحم والعمليات الجراحية لدعم الحوض1.
تُعدّ تقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) خياراً رائعاً للعديد من المريضات، ولكنها قد لا تكون مناسبة لمن يعانين من حالات طبية معينة، مثل التهاب بطانة الرحم الحاد أو جراحات القولون والمستقيم السابقة أو الإشعاع الحوضي. مع ذلك، تُوفّر تقنية التنظير الداخلي عبر فتحة المهبل (vNOTES) لمن تنطبق عليهن الشروط تعافياً أسرع وأكثر أماناَ مع ندوب وألم أقل.
يبقى مستشفى أستر القصيص في طليعة الابتكار الطبي، مما يضمن حصول المرضى على أعلى مستوى من الرعاية من خلال خيارات جراحية متطورة وملائمة لهم.
نبذة عن شركة أستر دي إم للرعاية الصحية (منطقة حرة) في دول مجلس التعاون الخليجي
تأسست شركة أستر دي إم للرعاية الصحية في عام 1987 على يد الدكتور آزاد موبين، وهي شركة رائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في ستة دول في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تلتزم أستر برؤية توفير رعاية صحية يسهل الوصول إليها وعالية الجودة، من الخدمات الأولية إلى الخدمات الرباعية، مع وعدها “سنعتني بك جيداً”. ومن خلال نموذج رعاية صحية متكامل وقوي يشمل 16 مستشفى و 120 عيادة و307 صيدليات، تخدم أستر جميع شرائح المجتمع من خلال علاماتها التجارية الثلاث المتميزة: أستر “Aster” وميدكير “Medcare” وآكسيس “Access”. كما تستمر الأعمال في التطور لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمرضى وتوفير رعاية صحية عالية الجودة عبر القنوات العادية والرقمية والتي تشمل إطلاق أول تطبيق فائق في المنطقة في قطاع الرعاية الصحية، ألا وهو myAster.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی مستشفى أستر استئصال الرحم أمراض النساء من خلال

إقرأ أيضاً:

إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية

"رويترز": قال مصدران إن شركة إنتل لتصنيع الرقائق تختبر أدوات لتصنيع الرقائق هذا العام من شركة لتصنيع الأدوات لها جذور عميقة في الصين ووحدتان خارجيتان استهدفتهما عقوبات أمريكية. وحصلت إنتل، التي وقفت في وجه دعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبت باستقالة رئيسها التنفيذي في أغسطس الماضي بسبب علاقاته المزعومة مع الصين، على الأدوات من شركة (إيه.سي.إم ريسيرش) وهي شركة لإنتاج معدات صناعة الرقائق ومقرها فريمونت بولاية كاليفورنيا. وكانت وحدتان من وحدات إيه.سي.إم، مقرهما شنغهاي وكوريا الجنوبية، من بين عدد من الشركات التي مُنعت العام الماضي من تلقي التكنولوجيا الأمريكية بسبب اتهامات بأنها تدعم جهود الحكومة الصينية في تسخير التكنولوجيا التجارية للاستخدام العسكري وصنع رقائق أو أدوات متقدمة لصناعة الرقائق. وتنفي شركة إيه.سي.إم هذه التهم.

وجرى اختبار أداتين لما يسمى بالحفر الرطب، تستخدمان لإزالة المواد من رقائق السيليكون التي يتم تحويلها إلى أشباه موصلات، لاستخدامها المحتمل في عملية صناعة الرقائق الأكثر تقدما من إنتل، والمعروفة باسم 14إيه. ومن المقرر إطلاق هذه العملية مبدئيا في عام 2027.

ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت إنتل قد اتخذت قرارا بإضافة الأداتين إلى عملية صناعة الرقائق المتقدمة، وليس لديها أي دليل على أن الشركة انتهكت أي لوائح أمريكية.

وقالت شركة إيه.سي.إم إنه لا يمكنها التعليق على "ارتباطات عملاء محددين"، لكنها تستطيع أن تؤكد أن "فريق إيه.سي.إم.آر في الولايات المتحدة باع وسلم أدوات متعددة من عملياتنا الآسيوية إلى عملاء في الداخل". وأضافت أنها كشفت عن شحن ثلاث أدوات إلى "شركة تصنيع أشباه موصلات كبيرة في الولايات المتحدة" ويجري اختبارها واستوفى بعضها معايير الأداء.

وقال مراقبون يتبنون موقفا متشددا إزاء الصين إن حقيقة أن شركة إنتل، المملوكة جزئيا للحكومة الأمريكية، ستفكر في إضافة أدوات تصنعها شركة لديها وحدات خاضعة للعقوبات إلى خط التصنيع الأكثر تقدما لديها، تثير مخاوف مهمة تتعلق بالأمن القومي. وأشاروا إلى احتمال نقل المعرفة التكنولوجية الحساسة لشركة إنتل إلى الصين، والاستعاضة في نهاية المطاف عن موردي الأدوات الغربيين الموثوق بهم بشركات مرتبطة بالصين، وحتى احتمال قيام بكين بجهود تخريبية.

ومن أجل التعامل مع فرض بكين لضوابط على تصدير المعادن الأرضية النادرة، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن معظم السياسات المتشددة بشأن صادرات الرقائق إلى الصين وأعطى يوم الاثنين الضوء الأخضر لشركة إنفيديا لبيع ثاني أكثر رقائق الذكاء الاصطناعي تطورا في الصين.

ولكن مع بدء صانعي الأدوات الصينيين في التوغل في السوق العالمية، يتزايد القلق بين المشرعين من كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين أعادوا في وقت سابق من هذا الشهر تقديم تشريع لمنع صانعي الرقائق الذين تلقوا مليارات الدولارات من الدعم الحكومي الأمريكي من استخدام المعدات الصينية كجزء من خططهم التوسعية المدعومة من الحكومة.

وتؤكد إيه.سي.إم أنها لا تشكل تهديدا للأمن القومي، وتقول إن عملياتها في الولايات المتحدة "معزولة ومنفصلة" عن الوحدة التي تتخذ من شنغهاي مقرا لها والتي تخضع للعقوبات وإن العملاء الأمريكيين يتلقون الدعم مباشرة من موظفين أمريكيين مع وجود ضمانات قوية لحماية الأسرار التجارية للعملاء.

مقالات مشابهة

  • «عنكبوت بريطانيا» .. لدغته تبقى مدى العمر
  • الشرطة الأسترالية: منفذا الهجوم أب وابنه ويبلغان من العمر 50 و24 عاما
  • 49.2 % نسبة الإنجاز في مستشفى النماء بشمال الشرقية
  • مستشفى العدوة بالمنيا تنجح في استئصال ورم خبيث بالرحم والمبيضين
  • هيرتسوج: لقد حذرنا أستراليا من ضرورة استئصال معاداة السامية
  • وزيرة الصحة الألمانية: الأمراض النسائية لم تحظ بما يكفي من الاهتمام طبيا
  • أكثر من 49 % نسبة إنجاز أعمال مشروع مستشفى النماء بمحافظة شمال الشرقية
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • إنتل تختبر أدوات صناعة رقائق من شركة لديها وحدة في الصين تخضع لعقوبات أمريكية
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان