السلطات التركية تشن حملة اعتقالات عقب دعوات المقاطعة في عموم البلاد
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام تركية، الخميس، بشن السلطات الأمنية حملة اعتقالات طالبت 10 أشخاص على الأقل على خلفية دعوات المعارضة للمقاطعة والامتناع عن الاستهلاك في عموم البلاد نصرة لرئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو.
وأشار موقع "تي آر تي خبر" إلى إصدار مكتب المدعي العام بمدينة إسطنبول مذكرة اعتقال بحق 16 شخصا في ما يتعلق بدعوات المقاطعة التي أطلقها حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
وبدأت النيابة العامة تحقيقا بدعوات المقاطعة ضمن اتهامات ارتكاب جرائم "الكراهية والتمييز" و"تحريض الجمهور على الكراهية والعداء".
وشنت القوات الأمنية حملة مداهمات متزامنة في العديد من المواقع ما أسفر عن اعتقال 10 أشخاص، فيما تتواصل جهود القبض على بقية المشتبه بهم، وفقا للموقع التركي.
وصعد حزب "الشعب الجمهوري" وهو أكبر أحزاب المعارضة التركية، احتجاجاته ضد الحكومة عقب اعتقال إمام أوغلو وسجنه على ذمة قضايا تتعلق بـ"الفساد"، حيث طالب بإعلان أمس الأربعاء يوما لمقاطعة الاستهلاك في عموم البلاد، وهو ما لاقى انتقادات حادة من جانب الحكومة.
وكانت تركيا شهدت دعوات أطلقها زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل خلال الأسابيع القليلة الماضية لمقاطعة عدد من العلامات التجارية بسبب اتهامها بالوقوف إلى جانب الحكومة بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.
وتضمنت قائمة الشركات المقاطعة، سلسلة مقاهي "إسبرس-لاب" والتلفزيون الحكومي "تي آر تي" وقناة "سي إن إن" النسخة التركية، بالإضافة إلى شركات أخرى في قطاعات صناعة الأثاث والبترول والغذاء.
والثلاثاء، دعا أوزيل "الجميع إلى استخدام قوتهم التي تأتي من الاستهلاك من خلال المشاركة في هذه المقاطعة". وأشار إلى اعتقال 301 من طلاب الجامعات الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة لإمام أوغلو خلال الأيام الماضية، معتبرا أنه "تم اعتقالهم بشكل غير قانوني وهم يقضون العطلة منفصلين عن عائلاتهم".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "حفنة من أعضاء المجلس العسكري الذين يحرضون الدولة ضد الشعب سوف يخسرون، والشعب سوف يفوز"، حسب تعبيره.
وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق على دعوات المعارضة لمقاطعة الشركات المحلية، قائلا: "لن تسمح أمتنا لأي علامة تجارية محلية ووطنية تنتج وتوفر فرص عمل في هذا البلد بأن تقع فريسة للسياسات الفاشية لقلة من الطموحين".
وكان القرار التركي قرر الأسبوع الماضي بعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق بقضايا تتعلق بالفساد والإرهاب سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية المقاطعة تركيا أردوغان تركيا أردوغان اسطنبول المقاطعة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أنا كمال.. أنا قادم! أزمة المؤتمر تتصاعد في حزب الشعب الجمهوري
مع تزايد حالة الفوضى الداخلية في حزب الشعب الجمهوري (CHP) بسبب الدعوى القضائية المقدمة بشأن المزاعم المتعلقة بوجود شبهات في المؤتمر الحزبي الذي عُقد في 4-5 نوفمبر 2023، ظل الرئيس السابق للحزب، كمال كليجدار أوغلو، صامتًا رغم تكرار الدعوات له. وأكد مقربون من كليجدار أوغلو أنه في حال أصدرت المحكمة قرارًا بإلغاء المؤتمر أو حكمًا بالفسخ المطلق له، فإنه سيحترم هذا القرار ويتولى قيادة الحزب مجددًا.
وفي ظل توقع حدوث أزمة كبيرة داخل الحزب في حال صدور مثل هذا القرار، ترفض قيادة كليجدار أوغلو طلبات اللقاء التي يوجهها رئيس الحزب الحالي، أوزغور أوزيل، إلى جانب أعضاء الإدارة الحالية. ويُشير مصدر مقرب إلى أن كليجدار أوغلو لن يجري أي لقاء مع أوزغور أوزيل حتى صدور القرار القضائي النهائي.
اقرأ أيضاروائح كريهة تكشف عن مشهد مروع في هطاي التركية
الأربعاء 25 يونيو 2025الوسطاء يدخلون على الخط
ذكرت تقارير أن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، المحتجز حاليًا بتهم تتعلق بالفساد والرشوة، حاول عبر وسطاء إقناع كليجدار أوغلو بإجراء لقاء مع أوزغور أوزيل، إلا أن الأخير رفض جميع المحاولات وأغلق الأبواب أمام أي تواصل.