قمة الذكاء الاصطناعي في أفريقيا تنطلق في رواندا
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
انطلقت في كيغالي عاصمة رواندا صباح اليوم أعمال القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في أفريقيا التي تستمر يومي 3-4 من أبريل/نيسان الجاري، تحت شعار الذكاء الاصطناعي من أجل أفريقيا.
وتنظم القمة برعاية مركز الثورة الصناعية الرابعة ووزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
ويأتي تنظيم هذا الحدث بالتزامن مع التوقعات الاقتصادية التي تقول إنه في حدود 2030 سيضيف الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصاد العالمي حوالي 20 تريليون دولار، يشكل نصيب القارة الأفريقية منها 2.9 تريليون دولار.
كما يتوقع المتخصصون أن يساهم عصر الذكاء الاصطناعي في انتشال 11 مليون أفريقي من الفقر، وخلق 500 ألف فرصة عمل سنويا.
وعلى مدرا يومين متتاليين، ستناقش القمة الآفاق التي تتيحها منظومة الذكاء الاصطناعي وفرص الاستفادة من الشراكات الإقليمية والعالمية.
حضور كبيروانطلقت القمة اليوم بحضور رؤساء دول وحكومات، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس الاتحاد الدولي الدولي للاتصالات، وممثلون عن 95 دولة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 100 مؤسسة من شركات الذكاء الاصطناعي.
وشهدت جلسات الافتتاح حضور أكثر من 1700 شخص من ضمنهم 1000 مشارك بصفة رسمية أغلبهم من الأكاديميين والباحثين في مجال الاقتصاد الرقمي وهندسة الاتصالات، وخبراء في مجال الإحصاء وجمع البيانات.
وعلى هامش الافتتاح، قال الرئيس الرواندي بول كاغامي إن إمكانات الابتكار والإبداع في القارة الأفريقية هائلة، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يضاعفها إذا تم بناء أسس قوية للاتصالات.
إعلانإذ أن فجوة استخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول التي تصل إلى 60% في قارة أفريقيا، تؤدي إلى إبطاء إعمال الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي، ويتطلب القضاء على سد هذه الفجوات الاستثمار في البنية التحتية في المجالات الرقمية.
وعبر العديد من الجلسات، ستناقش مواضيع الحوكمة وضرورة الاهتمام بقواعد البيانات الموثوقة التي تعتبر المحرك الأساسي لاقتصاد الذكاء الصناعي.
كما سيناقش المؤتمر قدرات الشباب الأفارقة على الابتكار وخبراتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل على تذليل العقبات التي تقف أمام الجيل القادم.
وستخصص حوارات في الجلسات المبرمجة لدور الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، إذ يقدم ابتكارات لها القدرة على تعزيز الوقاية من الأمراض، وتحسين الموارد المتعلقة بدعم الصحة العمومية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
قوة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ باحتياجات المستهلكين
أصبح السباق لمواكبة تطلعات العملاء مطلبًا جوهريًا لنجاح المؤسسات، وفي هذا السياق، برز الذكاء الاصطناعي كأداة فارقة تمكّن الشركات من التنبؤ باحتياجات عملائها، بل وتجاوز ذلك إلى تهيئة عروضها وخدماتها قبل أن تتبلور هذه الاحتياجات، وهذا النهج الاستباقي لا يسهم في تعزيز رضا العملاء فحسب، بل يرفع كفاءة العمليات التشغيلية، ويدعم الربحية على نحو ملموس.
ميزات استراتيجية -
يوظّف الذكاء الاصطناعي كمّيات هائلة من البيانات لصياغة توقعات دقيقة حول سلوك المستهلك، فمن خلال تحليل مؤشرات رئيسية مثل سجل المشتريات وسلوك التصفح والنشاط على منصات التواصل الاجتماعي، تتمكّن الأنظمة المعززة بالذكاء الاصطناعي من رصد الأنماط والتنبؤ باتجاهات الشراء المستقبلية، وهذه القدرة تمنح الشركات ميزة استراتيجية عبر:
1. الاستباق في تلبية احتياجات العملاء: من خلال فهم ما قد يرغب به العملاء مستقبلًا، تستطيع الشركات تصميم عروضها بما يتناسب مع ذلك.
2. تطوير استراتيجيات تسويق موجّهة: بما يضمن وصول الرسائل التسويقية إلى الجمهور المناسب في التوقيت الأمثل.
3. تحسين إدارة المخزون: عبر خفض الفائض وضمان توفر المنتجات المطلوبة دائمًا، وهو ما ينعكس إيجابًا على الربحية.
4. التعرّف على الاتجاهات الناشئة في السوق: مما يتيح للشركات الابتكار والتكيّف بسرعة للحفاظ على موقعها في سوق ديناميكي.
تحليل بيانات العملاء -
- تحليل سجل المشتريات
تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بدراسة المشتريات السابقة للعملاء لاستخلاص أنماط متكررة وتفضيلات واضحة، ويتيح هذا التحليل للشركات فهم المنتجات أو الخدمات التي يُرجّح أن يشتريها العملاء مستقبلًا، ومن خلال رصد هذه الاتجاهات، يمكن تصميم عروض ترويجية مخصّصة تتماشى مع اهتمامات كل عميل، مما يعزز مستوى التفاعل.
- تحليل سلوك التصفح
عبر دراسة كيفية تنقّل العملاء في المواقع الإلكترونية وتفاعلهم مع المحتوى الرقمي، يوفر الذكاء الاصطناعي رؤى قيّمة حول اهتماماتهم وآليات اتخاذ القرار لديهم، ويساعد فهم هذه السلوكيات الشركات في تحسين تصميم مواقعها واستراتيجيات المحتوى، بما يضمن تجربة استخدام سلسة تشجع على إتمام عمليات الشراء.
- تحليل النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي
تتيح أدوات الذكاء الاصطناعي جمع معلومات عن تفاعلات العملاء وتفضيلاتهم وانطباعاتهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي، مما يمكّن الشركات من التواصل مع جمهورها المستهدف بفعالية أكبر، ويساعد هذا التدفق المستمر من ردود الأفعال في تعديل الاستراتيجيات التسويقية بسرعة وفقًا للمزاج العام والاتجاهات السائدة.
فوائد التنبؤ باحتياجات العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي -
- استراتيجيات تسويق مخصّصة
يتيح الذكاء الاصطناعي للشركات تصميم حملات تسويقية موجّهة بدقة من خلال التنبؤ بتفضيلات كل عميل على حدة، وهذا التخصيص ينعكس في معدلات تحويل أعلى وعائد استثمار أفضل، كما أن الرسائل المصممة بعناية تخلق إحساسًا بالارتباط بين العلامة التجارية والعميل، مما يعزّز الولاء على المدى البعيد.
- تعزيز رضا العملاء
من خلال القدرة على استباق احتياجات العملاء، تستطيع الشركات توفير تجربة أكثر سلاسة وتكيّفًا، وهو ما يرفع مستوى الرضا والولاء. العملاء الراضون يميلون إلى تكرار الشراء، بل ويتحوّلون إلى سفراء للعلامة عبر التوصيات الشفوية.
- تحسين إدارة المخزون
تساعد قدرات التنبؤ في ضمان توفر المنتجات المناسبة في الوقت المناسب، والحد من الهدر، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وهذه الممارسات تسهم في تحسين التدفقات النقدية وتقليل مخاطر نقص أو فائض المخزون التي قد تؤثر سلبًا على المبيعات.
- ميزة تنافسية
إن التنبؤ المسبق باحتياجات المستهلكين يعزز فهم الشركات لاتجاهات السوق، مما يمكّنها من الابتكار باستمرار والحفاظ على تقدمها على المنافسين، والشركات التي توظّف الذكاء الاصطناعي بفاعلية تستطيع تمييز نفسها في الأسواق المزدحمة عبر تقديم حلول متجددة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة.
أدوات توقّع احتياجات العملاء -
- أدوات تحليل الانطباعات (Sentiment Analysis)
تتيح منصات مثل MonkeyLearn تقييم الانطباعات والمشاعر وراء المراجعات الإلكترونية والذكر في وسائل التواصل الاجتماعي، ما يساعد الشركات على فهم كيفية perceiving العلامة التجارية. ومن خلال قياس الرأي العام في الوقت الفعلي، يمكن للمؤسسات اتخاذ قرارات مدروسة بشأن تعديل المنتجات أو إعادة صياغة الاستراتيجيات التسويقية.
- تتبّع سلوك المستخدم
توفر أدوات مثل Google Analytics رؤى عميقة حول تفاعل المستخدمين مع المواقع الإلكترونية، ما يتيح تتبّع وتحليل سلوك العملاء، وتساعد هذه البيانات في تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين ضمن الواجهة الرقمية للشركة، بما يعزّز التفاعل ورضا المستخدمين.
- تكامل أنظمة إدارة علاقات العملاء مع الذكاء الاصطناعي
تتيح حلول مثل ChatSpot المدمجة في نظام HubSpot ربط الذكاء الاصطناعي التوليدي مباشرة ببيانات العملاء المخزنة في أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM)، مما يمكّن الشركات من صياغة مواد تسويقية تتلاءم مع جمهورها المحدد، وهذا التكامل يسهّل جهود التواصل ويضمن أن تكون الرسائل في الوقت المناسب وبأعلى قدر من الملاءمة.
- التجزئة الاستراتيجية للجمهور
تستخدم منصات مثل Adobe Analytics تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء شرائح استراتيجية من الجمهور بناء على سلوكياتهم السابقة وتوقعاتهم المستقبلية، ومن خلال تقسيم الجمهور بدقة، تستطيع الشركات تصميم رسائل موجّهة تحقق فعالية أكبر للحملات التسويقية.
مستقبل التنبؤ باحتياجات العملاء -
مع استمرار تطوّر تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن نشهد قدرات تنبؤية أكثر تطورًا، أبرزها:
1. التخصيص الفوري لتجربة العميل: عبر التكيّف اللحظي مع البيانات الحية بما يعزز تفاعل العملاء ويثري تجربتهم.
2. توقعات طويلة المدى أكثر دقة: حيث ستتيح الخوارزميات المتقدمة للشركات الاستعداد مبكرًا للتحولات في سلوك المستهلك.
3. دمج الذكاء الاصطناعي مع التقنيات الناشئة: مثل الواقع المعزز، لتقديم تفاعلات مبتكرة وغامرة تعمّق من ارتباط العملاء بالعلامة التجارية.
تطبيقات واقعية للتنبؤ باحتياجات العملاء -
- توصيات المنتجات في التجارة الإلكترونية
تعتمد المتاجر الإلكترونية الكبرى مثل أمازون على محركات توصية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاقتراح منتجات استنادًا إلى سلوك الشراء السابق، وسجل البحث، والتفضيلات المعلنة، وهذا المستوى من التخصيص يعزز تفاعل العملاء ويزيد المبيعات عبر عرض خيارات قد لا يفكر العميل في البحث عنها بشكل مباشر.
- التنبؤ بمغادرة العملاء في قطاع الاتصالات
تستفيد شركات الاتصالات من أدوات مثل SAS Customer Intelligence 360 للتنبؤ بالعملاء المحتملين لمغادرة الخدمة، وتحليل أسباب ذلك، ويتيح هذا النهج اتخاذ إجراءات استباقية مثل تقديم عروض مخصصة أو تحسين جودة الخدمة؛ بما يقلل معدلات فقدان العملاء بشكل ملموس.
- تخصيص المحتوى في خدمات البث
تطبق منصات البث مثل نتفليكس خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط المشاهدة واقتراح محتوى يتماشى مع اهتمامات كل مستخدم. ومن خلال التحديث المستمر لهذه التوصيات بناء على ردود الفعل وسلوك المشاهدة، تضمن المنصة تجربة مشاهدة متجددة تحافظ على ارتباط المشتركين.
لانش كونسلتنج (Launch Consulting)، مؤسسة استشارية متخصصة في تقديم الحلول الرقمية المبتكرة