أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم، على ضرورة اتحاد الدول النامية في النضال من أجل حقوقها وتسوية الأزمات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الرئيس أمام قمة مجموعة بريكس، التي تُعقَد حاليًا في جنوب إفريقيا، حسبما نقلت وكالة أنباء "آنتارا" الإندونيسية عن الرئيس جوكو.

وقال رئيس إندونيسيا: "قبل أن نناقش أي نوع من التعاون، يجب أن نتفق على شيء أساسي واحد: وهو أنه يجب علينا جميعًا أن نحترم القانون الدولي وحقوق الإنسان باستمرار"، مشيرًا إلى أن النظام الاقتصادي العالمي الحالي غير عادل إلى حد كبير، ويتميز بفجوة التنمية الآخذة في الاتساع وعدد متزايد من الفقراء والجياع، مضيفًا أن هذا الوضع لا يمكن تركه دون معالجة.

وشدد على أنه يجب على البلدان النامية أن تتحد للنضال من أجل حقوقها، في حين يجب رفض التمييز التجاري وعدم عرقلة الصناعة التحويلية.

وأضاف: "يجب أن نواصل الدعوة إلى التعاون المتساوي والشامل ويمكن أن تكون البريكس في طليعة النضال من أجل التنمية العادلة وإصلاح الحوكمة العالمية لتكون أكثر عدالة".

وأعرب عن وجهة نظر مفادها أن العالم حاليًا بلا اتجاه، حيث تتسبب الحروب والصراعات في مأساة إنسانية، وتدفع الأزمات الغذائية الملايين إلى الفقر، مؤكدًا "لا يمكن حل الأزمة العالمية إذا عملنا بمفردنا. نحن بحاجة إلى التعاون والتضامن".

وشدد على أن حضوره في قمة البريكس لم يكن فقط كرئيس للدولة الإندونيسية، ولكن أيضًا كممثل للجنوب العالمي، الذي يضم 85% من سكان العالم ويسعى إلى صيغة مربحة للجانبين.

وفي سياق آخر، أكد الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية الإندونيسي إيرلانجا هارتارتو، اليوم الخميس، بأن رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ستكون قادرة على توليد مليار دولار أمريكي من تطوير الاقتصاد الأخضر.

ونقلت وكالة أنباء "آنتارا" الإندونيسية عن هارتارتو الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الرابطة القول خلال ندوة حول الاقتصاد الرقمي والاستدامة في جاكرتا: "يمكننا أن نتوقع أن تحصل الآسيان على فائدة تبلغ حوالي مليار دولار أمريكي من خلال تطوير الاقتصاد الأخضر".

وأضاف أنه من خلال تبني الاقتصاد الأخضر في منطقة جنوب شرق آسيا، ستتمكن دول الآسيان بشكل جماعي من توفير 5 ملايين فرصة عمل جديدة مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنسبة 7% بحلول عام 2030.

وأكد هارتارتو أن الآسيان يمكنها تطوير الاقتصاد الأخضر من خلال التوسع في مجالات نمو جديدة وتعزيز كفاءة شركات الطاقة القائمة على الموارد الطبيعية، وأنظمة الغذاء، وقطاع الخدمات اللوجستية، والتي تعد أولويات رئيسية في الاقتصاد الأخضر.

وأوضح: "بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، فإن اعتماد الاقتصاد الأخضر في الآسيان سيساعد المنطقة على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 80%".

وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، من خلال تبني الاقتصاد الأخضر، ستساعد دول الآسيان الشركات في المنطقة على تعزيز كفاءة أعمالها وقدرتها التنافسية للتعامل مع التحديات العالمية.

وتبذل إندونيسيا حاليًا جهودًا كبيرة لبناء مرافق الألواح الشمسية الكهروضوئية كجزء من سياستها الصناعية النهائية لتعزيز الاقتصاد الأخضر.

ويشير الاقتصاد الأخضر إلى الأنشطة الاقتصادية التي تنتج انبعاثات منخفضة أو معدومة من ثاني أكسيد الكربون؛ مما يشكل الحد الأدنى من التهديدات للبيئة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جوكو ويدودو بريكس اندونيسيا الاقتصاد الأخضر من خلال

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء» يعقد المؤتمر السنوي «صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر»

يعقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مؤتمره العلمي السنوي تحت عنوان «صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين»، يومي الأحد والاثنين 19 و20 مايو الجاري، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.

وأشار الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إلى أنه في ظل التطور الهائل الحادث في مجال البحث العلمي بجامعة القاهرة من حيث ارتفاع جودة وعدد الأبحاث المنشورة في مجلات عالمية محكمة، وتميز مجلاتها ودورياتها العلمية المختلفة، وتقدم مراكزها البحثية، وارتفاع تصنيفها بشكل ملحوظ حتى أصبحت ذات مكانة متقدمة بين الجامعات العالمية المرموقة، ودخلت العديد من تخصصاتها في المربع الذهبي العالمي للبحث العلمي، تحرص الجامعة على إقامة العديد من المؤتمرات العلمية في العديد من التخصصات بين أروقتها؛ تأكيدًا لدور جامعة القاهرة في نشر الوعي بالموضوعات والقضايا التي تهم المجتمع ودراستها والوقوف على أبعادها وإيجاد حلول لها.

صنع السياسيات الاقتصادية 

وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن هذا المؤتمر المشترك بين مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وجامعة القاهرة ممثلةً في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعنوان «صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين» ستكون هناك فرصة جيدة لتبادل الخبرات ودراسة المستجدات والبحث عن الآليات في موضوع شديد الأهمية، وهو صنع السياسات الاقتصادية في وقت تزداد فيه المشكلات والتحديات الإقليمية والعالمية المتمثلة في الصراعات السياسية والتغيرات المناخية وضعف سلاسل الإمداد العالمية وأزمات الطاقة ونقص الغذاء وشح المياه وغيرها من ناحية، وتنعدم أو تقل فيه الرؤية من حيث قلة البيانات والمعلومات من ناحية أخرى.

من جانبه، أشار أسامة الجوهري مساعد رئيس الوزراء رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في سياق اهتمام المركز كمركز فكر رائد بالإسهامات البحثية التي تستهدف تقديم توصيات بناءةً داعمةً لعملية صنع القرار في مصر، خاصة في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة من تنامي حالة تزايد المخاطر وعدم اليقين، والتي باتت تمثلّ -في حد ذاتها- واقعاً ملموساً جديداً مؤثراً على الأداء الاقتصادي في العديد من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء.

ولفت إلى توجه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى تكثيف جهوده البحثية في الآونة الأخيرة في العديد من المجالات التي تأتي على رأس أولويات صانع القرار في مصر، وقيامه مؤخراً بإصدار العديد من الإسهامات البحثية المتميزة، حيث أصدر المركز خلال عام 2023 أكثر من 180 إسهاماً بحثياً، ونشر أكثر من 250 إصدارة دورية تهتم جميعها بدعم عملية صنع السياسات في مصر على مختلف الأصعدة.

في هذا الإطار، أشارت الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن انعقاد المؤتمر يمثل سابقة هي الأولى من نوعها والتي يتعاون فيها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والذي يعد من أوائل وأهم وأكبر مراكز الفكر في مصر والوطن العربي من جانب، مع كلية مرموقة رائدة في مجالها، وهي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية درة تاج جامعة القاهرة من جانب آخر، في إقامة مؤتمرًا هاما يلتقي فيه الأكاديميون والباحثون مع الخبراء والمتخصصون والمسؤولون في جلسات وندوات وورش عمل على مدار يومين، حيث ستشهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية ومركز المعلومات، يشمل مختلف أوجه التعاون بين المؤسستين وأهمها تنظيم مؤتمر علمي سنوي وإقامة تدريب مشترك والمشاركة في ملتقيات التوظيف وغيرها.

فيما أوضحت الدكتورة أمنية حلمي أستاذ الاقتصاد بالكلية ورئيس المؤتمر، أن الهدف الأساسي من انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت يتمثل في تمكين الاقتصاد المصري من التعامل بكفاءة وفعالية مع حالة عدم اليقين السائدة في الاقتصاد العالمي والإقليمي والمخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة به، وذلك من خلال وضع وتنفيذ سياسات اقتصادية وإصلاحات هيكلية سليمة ومتسقة للإسراع بالنمو الاقتصادي الحقيقي والمستدام ورفع مستوى معيشة المواطنين

وأكدت مشاركة 37 باحثاً اقتصادياً و21 أستاذاً جامعياً وخبيراً اقتصادياً في هذا المؤتمر كرؤساء جلسات وورش عمل ومعقبين على الأبحاث التي ستقدم من خلال 6 جلسات وحلقات نقاشية وورشتي عمل.

وتناقش جلسات المؤتمر قضايا مهمة وأساسية مثل تداعيات المخاطر وعدم اليقين على صعيد السياسات النقدية والمالية والتجارية والاستثمارية والمناخية، وأمن الغذاء والطاقة، والآليات الكفيلة باغتنام الفرص والحد من التحديات كالإصلاحات المؤسسية والتشريعية، ودور البيانات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في تقييم المخاطر ووضع سياسات وقرارات اقتصادية مستنيرة.

ويتحدث في الحلقة النقاشية بالمؤتمر الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ونخبة متميزة من صانعي السياسات ومتخذي القرار كممثلين عن الحكومة المصرية والقطاع الخاص المصري والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة في مصر كالبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حول رؤية كل منها لصنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر وعدم اليقين، فيما تتناول ورشة العمل الأولى التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري في ظل التغيرات المناخية وكيفية تعزيز قدرته على التكيف معها. وتتطرق ورشة العمل الثانية إلى أهمية البيانات والمعلومات في تقييم المخاطر واتخاذ قرارات وإجراءات وسياسات اقتصادية سليمة.

من جانبها، أشارت الدكتورة هبة عبد المنعم رئيس محور شؤون المكتب الفني لرئاسة مركز معلومات مجلس الوزراء المصري، رئيسة اللجنة العلمية الاستشارية للمركز، مقرر المؤتمر، إلى أن انعقاد المؤتمر يُجسد اهتمام اللجنة العلمية الاستشارية للمركز والتي تضم مجموعة مرموقة من الأساتذة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية، ونخبة من الكوادر البحثية المتميزة بالمركز بتعزيز دور مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار كمركز فكر رائد محلياً ودولياً من خلال تبني عدد من الأنشطة العلمية التي تستهدف التطوير المستمر والارتقاء بالإسهامات البحثية للمركز في مختلف المجالات لمستوى التصنيف العربي والدولي.

مقالات مشابهة

  • صنع السياسات في أوقات تزايد المخاطر.. انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي لمركز المعلومات بجامعة القاهرة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي لـ"معلومات الوزراء" بجامعة القاهرة
  • إندونيسيا واليابان تبحثان تطوير اتفاقية الشراكة الاقتصادية الثنائية
  • "الخشت" يشارك بافتتاح فعاليات مؤتمر صنع السياسات الاقتصادية
  • وزير النقل الإندونيسي: مبادرة «طريق مكة» اختصرت الوقت ووفرت سبل الراحة للحجاج
  • النيابة الإدارية تختتم دورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول للاقتصاد الأخضر
  • عقد مؤتمر صنع السياسات الاقتصادية بأوقات المخاطر في جامعة القاهرة
  • مخاطر القروض على الدول
  • خالد حنفي: الاستثمار في الاقتصاد الرقمي يخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة
  • «معلومات الوزراء» يعقد المؤتمر السنوي «صنع السياسات الاقتصادية في أوقات تزايد المخاطر»