جملة واحدة أنقذت حياته .. ماذا قال مشجع الترجي قبل إنقاذه؟
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
في واقعة إنسانية مؤثرة خلال مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، أثبت مشجع نادي ماميلودي صنداونز، سيبونسيو ماسانجو، أن الروح الرياضية والإنسانية لا تتعرف على الحدود.
شهدت المباراة بين صن داونز والترجي موقفًا دراماتيكيًا عندما كاد أحد مشجعي الترجي أن يسقط من أعلى المدرجات، ولكن ماسانجو كان في المكان الصحيح في الوقت المناسب لإنقاذ الموقف.
حقق صن داونز، فوزا مهما على الترجي بنتيجة 1-0، بفضل الهدف الذي أحرزه بيتر شالوليلي في الشوط الثاني من مباراة ذهاب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
وعقب انتهاء المباراة، شهدت المدرجات أحداث شغب كبيرة بين مشجعي الفريق التونسي ونظيره الجنوب الأفريقي، حيث تعرضت جماهير الترجي لاعتداءات في مدرجات ملعب لوفتوس فيرسفيلد بعد نهاية المباراة.
ويستضيف الترجي نظيره صن داونز يوم 8 أبريل الحالي على ملعب حمادي العقربي في رادس في مباراة الإياب.
واقعة مشجع الترجي وصن داونزتحدث ماسانجو عن تلك اللحظة الحاسمة قائلًا: "كانت حادثة مؤسفة، ولكن لحسن الحظ خرجنا سالمين في النهاية أنا وهو". وأضاف أنه لم يتردد في التوجه نحو المشجع الذي كان في موقف صعب، حيث كانت استغاثته واضحة من بين حشود الجماهير.
استطاع ماسانجو أن يمسك بمعصم المشجع في اللحظة المناسبة، وكانت مشاعر القلق واضحة على المشجع الذي قال له: "لا تتركني أبدًا، لدي ثلاثة أولاد". هذا الحديث الإنساني بينهما أظهر كيف أن الرياضة تستطيع أن تجمع بين الناس بشكل غير متوقع، إذ تحولت لحظات الخوف إلى مشاعر من الأخوة والرعاية.
بعد فترة من إتمام عملية الإنقاذ، عبّر المشجعان عن الرغبة في التواصل لاحقًا، حيث تحدثوا عن مدى أهمية تلك اللحظة بالنسبة لهما. فقد وعد ماسانجو أن يتواصل مع المشجع التونسي عند عودته إلى بلاده.
ماذا قال مشجع صن داونز؟تحدث ماسانجو أيضًا عن تأثيرات اللاعبين الذين يعتبرهم قدوةً بالنسبة له. حيث عبّر عن حبه للاعب كرة القدم المصري محمد أبو تريكة، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتابع فريق بيراميدز بسبب ارتباطه بفخر لاكاي في السابق.
كما أعرب عن إعجابه بالنجم المصري محمد صلاح، مؤكدًا أنه يعتبره اللاعب الأفضل في العالم حاليًا.
في سياق حديثه، أبدى ماسانجو تفاؤله بشأن مستقبل فريقه ماميلودي صنداونز، حيث توقع أن يواجه فريق أورلاندو بايرتس في المباراة النهائية لدوري الأبطال.
وأعرب عن ثقته بفوز صنداونز في تلك المباراة، مشيرًا إلى أن الفريق حامل اللقب الأهلي قد يواجههم في نصف النهائي، لكنه أبدى ثقة كبيرة في قدرات فريقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشجع الترجي مباراة صن داونز والترجي دوري ابطال افريقيا المزيد صن داونز
إقرأ أيضاً:
كيف عظم الله النبي في حياته وبعد وفاته؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف خلال منشور جديد عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن سيدُنا النبي ﷺ أرسله الله سبحانه وتعالى خاتمًا للأنبياء والمرسلين، وسيدًا للعالمين، ومصطفًى، فاختاره خيارًا من خيارٍ من خيار، وهو ﷺ الباب إلى الله، وليس هناك بابٌ سواه، ومن أراد الوصول إلى الله من غير طريقه ضلَّ.
وتابع: وكما عظَّم اللهُ قدرَه في القرآن، فقد عظَّمه في الأكوان حيًّا ومنتقِلًا.
كيف عظم الله النبي وهو حي
أما وهو حيٌّ، فقد أجرى الله المعجزات على يديه، وورد عنه ﷺ أكثر من ألف معجزة، جمعها الشيخ يوسف النبهاني في كتابه *«حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين»*.
وهي معجزاتٌ حسية، جمع الله له فيها كل ما أُرسل به المرسلون من معجزات؛ فكلمه النبات، والجماد، والحيوان، وأحيا الله له الموتى، وآمن به الجن والإنس، ورأى الجن على خلقتهم، ولا يرى الجن على خلقتهم سوى الأنبياء والمرسلين.
أكثر من ألف معجزةٍ، وفيها أيضًا ما لم يكن للمرسلين من قبل، كالإسراء والمعراج، وهو قد اختُصَّ به. والإسراء والمعراج غيرُ الرفع إلى السماء؛ فالرفع إلى السماء كان لبعض الأنبياء، منهم سيدُنا عيسى عليه السلام، حيث رفعه الله إليه، ومنهم سيدُنا إلياس عليه السلام، رفعه الله إليه، لكنَّ رحلة الإسراء والمعراج تفرَّد بها سيدُنا النبي ﷺ دون سائر الأنبياء.
وكذلك كانت له ﷺ المعجزات المعنوية؛ فإذا نظرت إلى حال العرب قبل بعثته، كان حالًا لا يمكن معه بقدرة الإنسان المعتادة أن يجتمعوا على شيء، فقد كانوا شَذَرَ مَذَرَ، فألَّف الله بين قلوبهم، وكان من الصعب، بل من المستحيل في قدرة البشر، أن يتحوَّل هذا الجيل إلى خير جيلٍ في الأرض إلى يوم الدين.
هذا كلُّه من معجزاته ﷺ التي هي من عند الله، وبحول الله وقدرته، وغيرُ ذلك كثير.
كيف عظم الله النبي بعد انتقاله
أما بعد انتقاله ﷺ، فقد أظهر الله قبره الشريف، وليس هناك من أُظهر قبرُه من الأنبياء سواه. وكلُّ قبرٍ لنبيٍّ باقٍ إلى يومنا هذا ففيه احتمالٌ وشكٌّ، أما قبرُ النبي ﷺ فظاهرٌ بلا احتمالٍ ولا شكٍّ، عند المسلمين وعند غيرهم من الكافرين.
وحفظ الله كتابه الذي أُنزل عليه، فوصل إلينا من غير حولٍ منا ولا قوة. حُرِّفت الكتب السابقة ولم تُحفَظ، أما القرآن الكريم فبَقِي محفوظًا بحفظ الله تعالى.
وأكثَر الله من نسله ﷺ، وكان نسله قليلًا، فأبقى هذا النسل الشريف.
وأبقى الله أمته، لكي لا تُعدَم النصرة، وعلَّق قلوبهم به ﷺ، رغم محاولات الإبادة المتكررة: من اليهود والمشركين، ثم من الفرس والروم، ثم من المغول والصليبيين، ثم من الاستعمار الحديث، وغيرهم، ومع ذلك يزداد أتباعه.
فمعجزاته ﷺ وهو حيٌّ كانت كثيرة، ومعجزاته بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى أكثر.
وكما كان في حياته يُؤذى في سبيل الله، فقد سلَّط الله عليه بعد انتقاله من يسبُّه ويفتري عليه الكذب، فتعلو درجتُه عند ربه.
ولا يزال بعضهم إلى الآن يفعلون كما كان يفعل الكفار في حياته ﷺ، وعلى مرِّ التاريخ يظهر أولئك الأوباش، لماذا؟ ليزداد ﷺ رفعةً عند الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى يُعلي شأن المظلوم، فما بالك لو كان سيدَ الخلق أجمعين ﷺ؟!
فما بالك لو كان الفردَ الأوحد، صخرةَ الكونين، خاتمَ المرسلين، المصطفى المختار ﷺ؟!
فيرتفع ﷺ في درجاته بعد انتقاله، ومن أجل ذلك تكون له المنَّة على الجميع يوم القيامة، حيث يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾. وفي حديث الشفاعة يشفع ﷺ حتى لأولئك الذين سبُّوه، وكفروا به، وأهانوه، فيكون سببًا في رحمتهم، لبيان علوِّ مقامه عند ربِّه عز وجل.