السودان يدعو الأمم المتحدة إلى الضغط لإيصال المساعدات للنازحين حول الفاشر
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
الشرق الأوسط: دعا مجلس السيادة الانتقالي السوداني، السبت، ممثلي وكالات الأمم المتحدة والبعثات الأممية المقيمة بالسودان إلى ممارسة المزيد من الضغط على «قوات الدعم السريع» لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمعسكرات النزوح حول مدينة الفاشر.
وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر، خلال لقائه وفد الأمم المتحدة برئاسة نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان كريستينا هامبورك، على حرص الحكومة السودانية على «التعاون والتنسيق مع جميع الجهات ذات الصلة لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لجميع مستحقيها بالبلاد».
من جانبه، أوضح وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة خالد الأعيسر، في بيان، أن الحكومة السودانية «طالبت الأمم المتحدة بالتدخل عبر طائراتها وناقلاتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها».
وأضاف أن الحكومة طالبت مندوبي الأمم المتحدة برصد جميع جرائم «قوات الدعم السريع» من قصف وحصار ورفعها للجهات الأممية المعنية.
وجدّد الأعيسر رفض الحكومة السودانية للتدخل السياسي فى العمل الإنساني بعدّه «مخالفة للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية».
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أوضاعاً إنسانية غاية في الخطورة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية، ما دفع مئات الأسر إلى الفرار إلى مناطق أخرى في الإقليم، فيما تشدد «قوات الدعم السريع» الخناق أكثر على المدينة. ويهدد الجوع وانعدام المواد الغذائية في الفاشر والمعسكرات حولها حياة آلاف المدنيين في ولاية شمال دارفور المحاصرة لنحو 6 أشهر من قبل «قوات الدعم السريع»، مما يفاقم معاناة السكان الذين يترقبون حلولاً سريعة للأزمة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مقتل 60 شخصا بسبب المجاعة في الفاشر
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر المحاصرة في ولاية شمال دارفور بشأن وفاة أكثر من 60 شخصا بسبب المجاعة وسوء التغذية في أسبوع واحد فقط.
وأكد المكتب الأممي أنه وثق وقوع المجاعة لأول مرة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور قبل نحو عام، مؤكدا أنه يتوقع أن تمتد المجاعة إلى مناطق أخرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يحتاج قطاع غزة لتجاوز كارثة التجويع؟list 2 of 25 احتياجات أساسية للسكان بحالات الحرب فهل توفرت لأهل غزة؟end of listوفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن شركاءها المحليين أبلغوا عن أكثر من 5300 حالة مشتبه بها ومؤكدة لمرض الكوليرا، مع وقوع 84 وفاة ذات صلة بالمرض منذ 21 يونيو/حزيران الماضي، معظمها في محلية طويلة، حيث يقيم 330 ألف نازح من مخيم زمزم ومدينة الفاشر.
وأشارت إلى أن الاكتظاظ والوضع المتدهور للصرف الصحي والوصول الإنساني المحدود وموسم الأمطار المستمر كلها عوامل تعجّل بانتشار المرض وتعيق إيصال المساعدات.
حصار الفاشرومنذ أكثر من عام ترزح مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان تحت حصار خانق من قوات الدعم السريع، مع تحذيرات متزايدة من خطورة الأوضاع الإنسانية.
وتترافق التحذيرات مع نداءات لتدخّل عاجل من أجل تقديم مساعدات إنسانية بسبب تفشي الأمراض والجوع ونقص الغذاء بين سكان المدينة والنازحين فيها.
والأربعاء الماضي، قالت شبكة أطباء السودان (أهلية) في بيان "نطلق نداء استغاثة عاجل للسلطات المحلية والمنظمات الدولية لإنقاذ الفاشر بسبب وصول الجوع إلى المرحلة الثالثة".
وأوضحت الشبكة أن "ما تتعرض له الفاشر من حصار مطبق أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية بشكل كارثي".
وفي 3 أغسطس/آب الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تعرّض أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر متزايد من العنف والجوع والمرض، وسط تفشي الكوليرا بشمال دارفور.
وفي الآونة الأخيرة كثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر، دون أن تنجح في إسقاطها والسيطرة عليها.
إعلانوحتى اليوم، تمكن الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام والمقاومة الشعبية (متطوعون) من الدفاع عن المدينة.
وبلغ عدد هجمات الدعم السريع على الفاشر نحو 226 هجوما تمكنت قوات الجيش من صدها، بحسب الفرقة السادسة مشاه للجيش في الفاشر.
ويعتمد جزء كبير من النازحين والسكان في المدينة على المطابخ الجماعية (التكايا) التي تقدم الوجبات لهم عبر ناشطين بدعم من منظمات مدنية وخيّرين.
وجراء نقص الغذاء لجأ كثيرون إلى أكل علف الحيوانات، وهي مخلفات زيت الفول والسمسم، إذ يتم طبخها على النار ثم تناولها.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.