سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة 7.6 مليون درهم مساعدات إنسانية لنزلاء المؤسسات الإصلاحية في دبي غداً.. انطلاق المنتدى العالمي للإنتاج المحلي في أبوظبي

أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حرصها على الاستثمار في بناء قدرات رأس المال البشري الطبي، مشيرة إلى أن الإمارات أصبحت نموذجاً رائداً عالمياً في هذا المجال، من خلال القيام بالعديد من المشاريع والمبادرات الخاصة بالأطباء، وتوفير بيئة العمل المحفزة والداعمة لهم لأداء دورهم الإنساني النبيل.

 
وأشارت، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أهمية الدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة الرشيدة للأطباء، ومن أشكال هذا الدعم برامج الابتعاث الطبي للأطباء المتميزين التي تتيح للأطباء الإماراتيين فرصة استكمال دراستهم في أرقى الجامعات والمراكز الطبية العالمية.
وقالت المؤسسة: إن «الدعم الكبير من قيادتنا الرشيدة يعزز من التفوق الطبي في الدولة، ويشجع الأطباء الإماراتيين على تحقيق إنجازات متميزة في مجال الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي».
وأضافت: «هذا الدعم ساعد الأطباء في دولة الإمارات على القيام بدور رائد في مجال الرعاية الصحية وعلاج المرضى، مما جعلهم نموذجاً مثالياً في المجال الطبي الإنساني». 
ولفتت المؤسسة إلى نجاحها في استقطاب الكفاءات الطبية التخصصية في مرافقها الطبية لتقديم خدمات صحية وفق أرقى المعايير العالمية، مشيرة إلى حرصها على تطوير مهارات الأطباء عن طريق البرامج التخصصية وحضور المؤتمرات العلمية داخل وخارج الدولة. 
وذكرت أن من بين المجالات التي تهتم بها توفير التدريب والتعليم الطبي المستمر، حيث حققت المؤسسة العديد من الإنجازات في هذا الجانب، من أبرزها حصول برنامج الإقامة على اعتماد «البورد الإماراتي» من المعهد الوطني للتخصصات الصحية، لتخصصات طب الأطفال والطب النفسي والتخدير. 
ولفتت المؤسسة، إلى أنه تعمل على إضافة وإنشاء مبنى جديد لمركز التدريب والتطوير التابع لها لزيادة السعة الاستيعابية، وتوفير مرافق جديدة، مشيرة إلى أنها تمكنت من تأهيل واعتماد 30 منشأة طبية تابعة لها كمنشآت تعليمية. 
وذكرت أن المؤسسة حصلت على الاعتماد المؤسسي من قبل المجلس العربي للتخصصات الصحية (البورد العربي)، ومن المعهد الوطني للتخصصات الصحية، معلنة تنفيذ تحسينات متعددة لنظام مهاراتي، بما يتضمن ربط نظام مهاراتي مع نظام تحليل متخصص وترقية نظام مهاراتي ومدعم بالذكاء الاصطناعي. 
وكشفت المؤسسة عن أن نسبة الموظفين المتدربين لديها ارتفع إلى 97.8% في عام 2024، بدلاً من 91% في عام 2023، وبلغ معدل الساعات التدريبية لكل موظف العام الماضي نحو 50.2 ساعة تدريبية. 
وتحدثت المؤسسة عن أبرز نتائج الابتعاث والإجازات الدراسية والتعليم الطبي المستمر، حيث تم تدريب 206 أطباء في برامج الإقامة والزمالة التخصصية، وخضع 1785 من طلاب الطب والعلوم الصحية للتدريب، بالإضافة إلى 6894 متدرباً باستخدام المحاكاة. 
وأشارت إلى إقامة 913 مؤتمراً وفعالية علمية شارك بها نخبة من الأطباء، بالإضافة إلى 34 مشاركاً في دبلوم أو شهادات تخصصية، و84 مشاركاً في التدريب الإكلينيكي. 
ولفتت إلى تقديم ما يقارب 526 منحة دراسية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
تكريم
شددت على حرصها على تكريم الأطباء الذين قدموا إسهامات متميزة في مجال الطب والرعاية الصحية، وتنظيم ندوات وورش عمل طبية لمناقشة أحدث التطورات في مجال الطب والبحوث الطبية، وتبادل الخبرات بين الأطباء، وإبراز دور الأطباء الإماراتيين في خدمة مجتمعهم، ومساهمتهم في تحسين الصحة العامة، بما يعكس رؤية القيادة الحكيمة في بناء نظام صحي عالي المستوى. 
جهود
نوهت المؤسسة بجهود ودور الجهات الصحية في تكريم الأطباء الذين يثبتون كفاءتهم في تقديم أفضل الخدمات العلاجية، ويواصلون دورهم الإنساني النبيل في الحفاظ على صحة المجتمع، ويساهمون بشكل فعال في رفع مستوى الخدمات الصحية في الدولة، بما يعكس تطور النظام الصحي الإماراتي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الرعاية الصحية فی مجال

إقرأ أيضاً:

خبراء وباحثون لـ«الاتحاد»: الإمارات.. جهود إغاثية عاجلة لدعم سكان القطاع

عبدالله أبوضيف، أحمد عاطف، شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أوضح خبراء وباحثون أن استمرار المساعدات الإماراتية إلى غزة، يؤكد التزامها الراسخ بمواصلة الدعم الإغاثي والإنساني لأهالي القطاع، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وباستخدام جميع المسارات الممكنة، سواء الجوية أو البرية أو البحرية.
وتحرص الإمارات على تعزيز استجابتها الإنسانية العاجلة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط تصاعد الأوضاع الميدانية، وصعوبة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية. 
وأشاد الباحث الفلسطيني، علي الأعور، بالجهود الإماراتية الداعمة لغزة، في ظل أوضاع إنسانية معقدة، مطالباً بمزيد من الجهود الإنسانية والسياسية لوقف المجاعة التي يتعرض لها سكان القطاع، مؤكداً أن صور الأطفال الذين تحوّلوا إلى «هياكل عظمية» جراء الجوع باتت تُجسد واقعاً لا يُحتمل.
وأعرب الأعور، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن تقدير الشعب الفلسطيني للدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات، مشدداً على أهمية مشاركة دول أخرى في عمليات الإنزال الجوي للمساعدات.
وأكد أن المطلوب الآن، بشكل عاجل، هو وقف الحرب وفتح جميع المعابر من دون استثناء لإدخال كل أنواع المساعدات الإنسانية، داعياً إلى أن يكون لدولة الإمارات ومصر والاتحاد الأوروبي دور رئيس في إعادة إعمار غزة فور توقف الحرب، مما يمثل بداية لمرحلة جديدة تحفظ الحياة والكرامة للسكان.
من جهته، قال الباحث في الشؤون العربية، محمد حميدة، إن دولة الإمارات رسخت مكانتها كقوة إنسانية فاعلة في المنطقة، من خلال استجابتها المستمرة والدؤوبة لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف حميدة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القطاع يعيش أوضاعاً إنسانية مأساوية منذ أشهر، والمساعدات الإماراتية لم تكن مجرد استجابة ظرفية أو موسمية، بل جاءت في إطار نهج استراتيجي متكامل يجمع بين البُعد الإغاثي العاجل والدعم التنموي المستدام.
وأشار إلى أن ما يميز الدور الإماراتي هو الشمول والتنوع، حيث تشمل المساعدات مختلف القطاعات الحيوية، الغذاء والدواء والطاقة والمياه والرعاية الصحية، فضلاً عن إطلاق حملات نوعية مثل «الفارس الشهم 3» التي حملت رسائل إنسانية وميدانية قوية، موضحاً أن المستشفى الإماراتي الميداني الذي أُنشئ في رفح يواصل تقديم الخدمات الطبية لآلاف الجرحى والمرضى، إلى جانب المساهمات الإماراتية في بناء محطات تحلية المياه وتوفير الكهرباء، مما يعكس وعياً عميقاً بطبيعة الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة. وشدد حميدة على أن الدور الإماراتي يتميز بالثبات وعدم الارتهان للتقلبات السياسية، حيث تسير جهود الدولة الإنسانية بعيداً عن المزايدات، وتركز على إغاثة الإنسان وإنقاذ الأرواح، مؤكداً أن الإمارات باتت نموذجاً يُحتذى به في العمل الإنساني، بما تقدمه من دعم نوعي ومستمر يعزز صمود الفلسطينيين، ويحفظ كرامتهم.
من جانبها، أكدت الباحثة السياسية، نورهان شرارة، أن الجهود الإغاثية التي تبذلها الإمارات في غزة تعكس التزاماً ثابتاً بنهج إنساني متوازن يجمع بين سرعة الاستجابة وفعالية التنفيذ.
وأوضحت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تواصل أداء دورها بوصفها مركزاً محورياً في منظومة العمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن التحركات الإماراتية في الأزمات لا تقتصر على تقديم المساعدات، بل تمتد إلى بناء شراكات استراتيجية، وتنسيق دولي يعزز من فرص الاستقرار، ويدعم المجتمعات الهشة.
ولفتت إلى أن هذا الدور المتقدم يرسّخ مكانة الإمارات باعتباره قوة ناعمة مؤثرة، تعتمد على مزيج من الدبلوماسية النشطة والعمل الإنساني المنظم، مما يجعلها تحظى بثقة دولية واسعة في إدارة الأزمات ودعم الشعوب المتضررة.

أخبار ذات صلة إسرائيل تكثف قصفها على غزة.. وسقوط عشرات الضحايا «الصحة العالمية»: التصعيد العسكري يعرض مزيداً من الأطفال للخطر

مقالات مشابهة

  • خبراء وباحثون لـ«الاتحاد»: الإمارات.. جهود إغاثية عاجلة لدعم سكان القطاع
  • تعديلات على نشاط منشآت الرعاية الصحية الخارجية
  • قرقاش يوضح موقف الإمارات من السودان: دعم وقف النار والإغاثة الإنسانية والحكم المدني المستقل
  • الإمارات: تصاعد التضليل من «سلطة بورتسودان»
  • طائرات إماراتية ما بين بوساسو والكفرة.. هل تنقل عتادا وذهبا من وإلى “الدعم السريع”؟
  • «عناية فورية وخدمات مجانية».. محافظ المنيا يتفقد القوافل الطبية ويوجه بدعم مستمر لتحسين الرعاية الصحية
  • الدعم الإماراتي لأهالي غزة.. درع إنساني في وجه التهجير
  • الهلال الأحمر المصري لـ«الاتحاد»: تنسيق متواصل مع الإمارات لإدخال المساعدات إلى غزة
  • حيلة إماراتية جديدة لتهريب الذهب من السودان
  • آخر تطورات الحالة الصحية للفنان حمدي إسماعيل بعد نقله للمستشفى