مصر وفرنسا.. أسس تاريخية وشراكة استراتيجية وتفاهم بكافة القضايا الإقليمية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
زخم كبير تشهده العلاقات المصرية الفرنسية، إذ تستند هذه العلاقات إلى أسس تاريخية وحضارية يحرِص الجانبان على تطويرها بشكل مستمر والارتقاء بها على جميع الأصعدة، انطلاقا من الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين.
كما مثلت المشاورات المستمرة بشكل دوري بين القيادتين السياسيتين في البلدين ركيزة أساسية في بناء التفاهمات السياسية في مختلف الملفات والقضايا، ولعل الزيارات الثنائية رفيعة المستوى المتبادلة بين القاهرة وباريس، دليل على عمق وقوة العلاقات السياسية بين الدولتين.
وتحرص القاهرة وباريس على التشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، التي يأتي على رأسها الملف الفلسطيني خاصة بعد التحديات التي يواجهها الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ إذ تتطابق الرؤى المصرية الفرنسية بضرورة وقف الحرب التي راح ضحيتها أكثر من مئتي ألف شهيد ومصاب؛ وبدء العمل على حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ قرابة الثمانية عقود.
لبنانولم تختلف لبنان كثيرا عن فلسطين من حيث تطابق الرؤى بين القاهرة وباريس؛ حيث كانت رسائل وتصريحات البلدين داعية للحفاظ على وحدة واستقرار لبنان.
سورياالمشهد السوري المعقد يأتي أيضا ضمن اهتمامات الجانبين؛ في ظل تنافس قوى إقليمية ودولية على تحقيق مكاسب، مستغلين في ذلك حالة السيولة السياسية التي تعيشها دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
السودان وليبياكما أن هناك دعما فرنسيا كبيرا للتحركات المصرية الداعية لوقف الاشتباكات في السودان والمطالبة بتوحيد الفرقاء الليبيين في ليبيا موحدة كذلك تعزيز التعاون المشترك بين الدول الأفريقية.
وشائج تاريخية وجسور تواصل ممتدة بين مصر وفرنسا وحرص من القيادتين على مواصلة ترسيخ الشراكة الاستراتيجية والتعاون القائم بينهما بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر فرنسا العلاقات المصرية الفرنسية غزة لبنان سوريا ليبيا السودان أفريقيا ماكرون المزيد
إقرأ أيضاً:
مستو: لا تعويض للمسافرين حالياً بسبب الظروف القاهرة والتوترات الإقليمية
صراحة نيوز -قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، إن الهيئة تعاملت مع التوترات الإقليمية الأخيرة باتجاهين يضمنان سلامة الرحلات الجوية من وإلى الأردن، إضافة إلى الطائرات العابرة لأجوائه، مشيرًا إلى وجود تنسيق عسكري – مدني مستمر على مدار الساعة لمراقبة حركة الطيران.
وأضاف مستو، خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء في مقر وزارة الاتصال الحكومي، أن المجال الجوي الأردني استمر في العمل دون تسجيل أي تهديد لسلامة الرحلات، مؤكدًا أن 48 شركة طيران ما زالت تواصل تسيير رحلات من وإلى الأردن، رغم الظروف الإقليمية.
وأوضح مستو أن الهيئة اتخذت إجراءات احترازية، من بينها مطالبة شركات الطيران بحمل كميات إضافية من الوقود، وإلغاء أو تأجيل أي رحلة حال وجود خطر على مسارها، لافتًا إلى أن بعض شركات الطيران الخليجية أعادت رحلاتها إلى الأردن اعتبارًا من يوم الاثنين، بينما أوقفت شركتان منخفضتا التكاليف رحلاتهما حتى أيلول المقبل.
وبيّن مستو أن حركة السفر عبر مطار الملكة علياء الدولي سجلت نحو 9.5 مليون مسافر في عام 2023، ما يعكس أهمية قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الوطني، والشحن التجاري، وتعزيز السياحة.
وحول حقوق المسافرين، أوضح مستو أن حق التعويض لا يُفعّل في ظل الظروف القاهرة، لكن بإمكان المسافر التقدم بشكوى للهيئة بعد استنفاد الإجراءات مع شركة الطيران المعنية.
وأشار مستو إلى أن الهيئة تتعامل مع احتمالات الخطر من خلال خطط تشمل إيقاف إقلاع الطائرات، وتحويل مسارات الرحلات، وإغلاق جزئي أو كلي للأجواء عند الضرورة، إلى جانب التنسيق الإقليمي والدولي المستمر.
من جهته، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة أن الهيئة التزمت بتطبيق أعلى معايير السلامة الجوية، واتخذت إجراءات شاملة لحماية أمن الملاحة الجوية في ضوء التصعيد الإقليمي، بما يعكس جاهزية الأردن واستقراره في مجال الطيران المدني.