هل يؤثر عودة الحراك الجماهيري على واقع حرب الإبادة بغزة؟
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
يتصاعد الحراك الجماهيري في مدن عربية وغربية للمطالبة بوقف المجازر والإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تباين في آراء محللين سياسيين بشأن تأثيراتها وتداعياتها المرتقبة.
وفي هذا الإطار، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد أن عدد المظاهرات والمشاركين فيها حاليا أقل مما كان عليه الوضع قبل عام، رغم إقراره بأن المظاهرات أعادت فلسطين قضية محورية.
وقال ماجد -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- إن الحراك الحالي غير موصول بأطر أخذ القرار في أوروبا، مضيفا أنه لن يؤثر أيضا على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تتصرف على نحو خارج المألوف دبلوماسيا.
وأعرب عن قناعته بأن المظاهرات ستبقى معزولة عن واقع الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل "إذا استمر وصول الأسلحة إليها، ولم تُفرض عليها عقوبات من معظم دول العالم، وإذا لم تؤدِّ أيضا إلى خروج دول عربية من اتفاقات أبراهام".
ودعت الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة، وهي تحالف دولي يضم مؤسسات مجتمع مدني، للمشاركة في إضراب عالمي شامل وعصيان مدني، اليوم الاثنين، حتى تتوقف الإبادة في قطاع غزة.
وشددت الحملة على أهمية خروج المظاهرات والمَسيرات في كل أنحاء العالم، ومحاصرة السفارات الأميركية وسفارات الاحتلال.
إعلانوتأتي هذه التحركات الشعبية في مدن أوروبية وأميركية رغم حملات التضييق التي يقول ناشطون إنها تستهدف دعمهم للشعب الفلسطيني.
أما الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، فقال إن الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل لم تؤتِ أُكلها ضد حكومة بنيامين نتنياهو، معربا عن قناعته بأن الاحتجاجات الخارجية هي الأهم.
وأوضح جبارين أن أهمية الاحتجاجات الخارجية تكمن في زخمها وإمكانية تشكيلها ضغوطا على حكومات الدول المتعاونة مع تل أبيب.
وأشار إلى أن نتنياهو نجح في تفريق الاحتجاجات الداخلية المناهضة له، إذ لم تلتقِ الشرائح المؤيدة لاستعادة الأسرى مع المتظاهرين المدافعين عن نزاهة القضاء أو المعارضين لإقالة رئيس الشاباك.
ولكن قد يتراجع نتنياهو في حال حدث تمرد ضده في المجال الاقتصادي والعسكري، وفق جبارين، الذي قال إن رئيس الوزراء الحالي معني بالتهديد الإيراني لأنه وحده الذي يستقطب الكل الإسرائيلي.
من جانبه، استبعد الباحث في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز أن تؤثر هذه الاحتجاجات على إدارة ترامب، وقال إن الرئيس لا يهتم بما يقوم به المحتجون أو رسائل التظاهرات ودلالاتها.
واستدل روبنز باتخاذ الإدارة الأميركية الحالية إجراءات ضد جامعات في البلاد شهدت مظاهرات منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة، ولم يستبعد مزيدا من الإجراءات ضد المحتجين داخل الحرم الجامعي.
وفي ظل هذا المشهد، أثنى ماجد على إجماع المنظمات الحقوقية والأممية على ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة والتطهير العرقي بحق الغزيين، مؤكدا أيضا أهمية الإضراب الطلابي، خاصة في ظل عجز الدول عن ممارسة واجباتها تجاه المواثيق الدولية.
وشدد على أن المسألة تتطلب تحركا حقوقيا ودبلوماسيا مكثفا، إلى جانب إدراك الولايات المتحدة أنها تخسر بدعمها غير المشروط لإسرائيل.
إعلانوخلص إلى أن "المنطقة أمام أشهر صعبة، وسيبقى الموضوع معلقا"، مشيرا إلى أن ترامب "قد يستمع لأصوات أخرى غير إسرائيل إذا استمر الوضع الحالي فترة طويلة".
أما روبنز فأعرب عن قناعته بأن التركيز ينصبّ في الفترة المقبلة على البرنامج النووي الإيراني، بعدما خسرت طهران حلفاءها في المنطقة، وبدء إدارة ترامب توجيه ضربات عسكرية مكثفة ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وكيل الصحفيين يطالب بوقف المظاهرات على سلم النقابة: تحول لمنبر فوضى
تقدم عبدالرؤوف خليفة، وكيل نقابة الصحفيين - عضو هيئة المكتب، بمذكرة إلى نقيب الصحفيين خالد البلشي للمطالبة بوقف المظاهرات التى تقام على سلم النقابة .
وجاء نص المذكرة التى تقدم بها عبدالرؤف خليفة كالاتي: أصبح سلم نقابة الصحفيين مستباحاً تعتليه وجوه عابثة تحركها دوافع مشبوهة تحاول خلط الأوراق ونشر مناخ الزيف والتضليل وتصوير المواقف في ثياب المدافعين عن الحرية، بينما الحقيقة تطوى في ثنايا تنفيذ أجندات تنسج خيوط أحداثها، أصابع تختفي خلف هؤلاء وتستخدمهم وقوداً للفوضى.
ليس من المنطقي في شيء التزام الصمت تجاه توظيف سلم النقابة كمنصة مستباحة لكل فكر ضال يجهل معنى الحرية وحدودها ووقت العمل بها ووجوب توافقها مع القيم الأخلاقية والدستور، لا علاقة بأدبيات مهنة، نقابة الصحفيين ولا تنتظم من أجل النهوض بالصحافة وتحسين أحوال الصحفيين، وإنما أرادت استغلال النقابة لتكون منبع إشعال الفوضى وهدم مكتسبات الدولة باستقرار لا تحقق بشق الأنفس نتيجة تضحيات عظيمة من شهداء عظام بالجيش والشرطة ثمناً لوطن آمن، اتفاقه الله لا يخسر أبداً.
بين الحرية والفوضى خيط رفيع، ولن ينقطع الخيط فوق سلامة نقابة الصحفيين لتتحول الحرية إلى فوضى تهدم استقرار الدولة لتعيدهـا زمن أسوأ فترات في تاريخها، والذين يتعلّقون بمظاهرات سلم النقابة دعاة فوضى وليس من بينهم وجه واحد غيور على وطنه أو داعياً للحرية الوطنية المسؤولة.
ما يحدث فوق سلم نقابة الصحفيين أصبح مصدراً للفوضى والتآمر على استقرار مصر وتنفيذ أجندات مشبوهة وتضليل وتزييف للحقائق والانزلاق بالنقابة إلى حافة معترك بشكل خطورة على أداء رسالة أصيلة يتعين الوفاء بها أمام أعضاء الجمعية العمومية..
فالحرية التي يتشدق بها هؤلاء ليست تكسير الحياة ونحن كأعضاء مجلس نقابة الصحفيين لدينا مسؤولية جسيمة في صناعة مشروع مهني وطني وجب إعداده بظل متغيرات قاسية تهدد بقاء قوة مهنة الصحافة وأوضاع اجتماعية تكابد ألامها القاعدة العريضة للصحفيين تفرض وجود رؤية تنبض عن كاهلهم متاعب الحياة.. تلك هي مسؤوليتنا الأصيلة والجسيمة التي لا يضطلع بها مجلس النقابة.
نحن مع الحرية ونرابض لأجلها في ميادين العمل الصحفي ونبذل كل جهد ممكن للإفراج عن الزملاء المحبوسين في إطار القانون وفي حجاب ساحته قضاة مصر العادل وليس بالقفز فوق أحكام القضاء والتشكيك في أحكامه واهانته والتطاول على رموز الدولة.
لتكون الحرية عنواناً ناصع البياض لنقابة الصحفيين ولكن أي حرية نتحدث عنها.. هل هي حرية بعث الفوضى بين أرجاء الدولة؟ هل هي حرية الممولين أجنبياً من الخارج؟ هل هي حرية هدم الأوطان؟ ولنكن أكثر وضوحاً وليختار الجميع تقرير مصيره.
شاهدوا الأوطان من حولكم.. اعرفوا كيف ضاعت وذهبت ريحها؟ وكيف شاع الفشل في استرداد استقرارها؟! هل تتحدث شعوبها عن الحرية؟! عندما تضع الأوطان نصب الحرية وتصبح بأرض غريبة ولا يكون لها موطئ قدم ويصبح معناها عدماً ونريد لنقابة الصحفيين أن تكون قلعة الحريات الوطنية المرابطة دفاعاً عن سلامة الوطن وأمنه واستقراره.. يحركها ضميرها الوطني النابض حباً وحرصاً عليه وخشيةً على مصيره.. لن يخالفني رأياً أو اتجاهًا واعتقادًا إلا الخونة الذين مازالوا على عقيدة خيانة الوطن والخيانة دماً فاسداً يسرى في أوصالهم.
إيقاف المهاترات الواقعة على سلم نقابة الصحفيين تكراراً في أحداث دائمة واجب وطني وتاريخ نقابة الصحفيين يشهد بوطنيتها وضرورة مهنية حتى يستطيع مجلس النقابة أداء دوره وتحمل مسؤولياته تجاه أعضاء الجمعية العمومية واتخاذ التدابير الواجبة أمنياً نحو الزملاء الصحفيين المترددين لقضاء حوائجهم داخل مبنى النقابة بل وسلامة المبنى ذاته.
وأختتم المذكرة بدعوة مجلس نقابة الصحفيين لاجتماع طارئ ليتحمل مسؤولياته تجاه ظاهرة اعتلاء سلم النقابة واستغلاله في صورة تسيء إليها وتؤذي إلى الدولة المصرية وتسمح للخونة المترصين تنفيذ أجندات خارجية من فوق منبرها واتخاذ كافة التدابير اللازمة نحو منع ووقوف الوجوه المشبوهة أمامها وعدم انزلاق نقابة الصحفيين نحو حافة معترك يصرفها عن دور تتحمله ومسؤولية تنأط بها.