صراع الظلال في الإقليم.. الأمن يقسّم بين أربيل والسليمانية والديمقراطي يتمسك بمفاتيح الداخلية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
علق المحلل السياسي نوزاد لطيف، اليوم الاثنين (7 نيسان 2025)، حول ملامح الصراع المرتقب بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، بشأن المناصب الأمنية في إقليم كردستان، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية ستبقى خطاً أحمر بالنسبة للحزب الديمقراطي.
وقال لطيف في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “المشهد الأمني في الإقليم لا يقوم على مركزية موحدة، فالأجهزة الأمنية والعسكرية مقسمة فعليا إلى قسمين، أحدهما في أربيل ويتبع الحزب الديمقراطي، والآخر في السليمانية ويخضع لسيطرة الاتحاد الوطني”.
وأوضح أن “كلا الحزبين يمتلكان مؤسسات أمنية موازية، من جهاز الآسايش، إلى الاستخبارات، مرورا بالبيشمركة، والأمن والمعلومات، وحتى مكافحة الإرهاب”، مبينا أن “مجلس أمن الإقليم ووزارة الداخلية يمثلان نقطتي التماس الأبرز، وقد يثيران الخلاف بين الطرفين”.
وأشار لطيف إلى أن “الحزب الديمقراطي لن يفرط بوزارة الداخلية، فهي تعد من حصة جناحه السياسي بقيادة رئيس الحكومة مسرور بارزاني، ومن المستبعد جدا أن يتنازل عنها، حتى في إطار التوافقات”.
وتابع: “الاتحاد الوطني قد يعوض بمنح مناصب أخرى، لكن دون أن تشمل الداخلية التي ستظل محصنة في معادلة الحكم الحالية”.
ويشهد إقليم كردستان منذ سنوات طويلة انقساما فعليا في المؤسسات الأمنية والعسكرية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين.. انقسام أدى إلى وجود هيكلين متوازيين في الأجهزة الأمنية، بما في ذلك قوات الآسايش والاستخبارات والبيشمركة، وحتى أجهزة مكافحة الإرهاب.
ويأتي هذا الانقسام، وفق متتعبين، ضمن سياق الصراعات التاريخية والسياسية بين الحزبين، حيث لا تزال الخلافات على تقاسم السلطة والمناصب السيادية تشكل عقبة أمام وحدة القرار الكردي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الداخلية: لن نتهاون مع الاعتداءات على رجال الأمن
واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، مهامها لتأمين ميدان الشهداء وعدد من المواقع الحيوية بالعاصمة طرابلس، وذلك تحت إشراف مديرية أمن طرابلس.
وأكد مدير أمن طرابلس اللواء خليل وهيبة أن عناصر الشرطة التابعين للمديرية، وبمساندة مختلف مكونات وزارة الداخلية، شاركوا في تأمين المظاهرات التي شهدها ميدان الشهداء، مشيرًا إلى نجاح العملية الأمنية دون تسجيل أي خروقات.
وأضاف اللواء وهيبة: “نحن متواجدون حالياً أمام مبنى رئاسة الوزراء، ولن نسمح بالمساس بممتلكات الدولة بأي شكل من الأشكال”.
وكانت تعرضت عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية، مساء أمس، لهجوم في منطقة “جنة العريف”، تخلله استخدام ألعاب نارية ومحاولات للإخلال بالأمن العام.
وأكدت الوزارة أن الحادث شكّل تهديدًا مباشراً لسلامة رجال الأمن، مشددة على بدء الجهات المختصة التحقيقات اللازمة لملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وجددت وزارة الداخلية تأكيدها على احترام حق التظاهر السلمي، ضمن الأطر القانونية التي تضمن أمن المواطنين والممتلكات.
من جهة أخرى، باشرت فرق التفتيش الأمني وتفكيك المتفجرات بجهاز المباحث الجنائية، مهامها فور تلقي بلاغ بوجود جسم مشبوه داخل قطعة أرض بطريق المطار، يُعتقد أنه من مخلفات الحرب.
وبحسب المصدر الأمني، فقد تم العثور على قذيفة مدفعية قابلة للنقل، وتم التعامل معها ميدانياً وفق الإجراءات الفنية، ونقلها لاحقاً إلى وحدات التخزين المخصصة تمهيداً لإتلافها بالطرق الآمنة المعتمدة.
هذا وتواصل وزارة الداخلية تنفيذ خطتها الأمنية عبر تكثيف التمركزات، وتسيير الدوريات، ورفع مستوى التنسيق بين الوحدات، بهدف تعزيز الاستقرار وحماية الأرواح والممتلكات داخل العاصمة.