ناصر بن حمد العبري

في عالم مليء بالتحديات والأزمات، يبقى الوطن هو الملاذ الآمن الذي يجمعنا جميعًا. لكن، كما نعلم جميعًا، هناك من يسعى لتفكيك هذا النسيج الاجتماعي من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات. إن الهروب من الوطن ليس مجرد فعل فردي، بل هو تعبير عن عدم الانتماء، وقد يكون نتيجة لأسباب متعددة، منها الجرائم التي ارتكبها الفرد بحق وطنه أو المجتمع.

في الآونة الأخيرة، شهدنا بعض الأسماء التي اختارت الهروب خارج الوطن والذين لم يترددوا في توجيه الاتهامات الباطلة ضد وطنهم ورموزه. هؤلاء الأشخاص، الذين يفتقرون إلى الشجاعة لمواجهة عواقب أفعالهم، يظنون أن بإمكانهم تشويه صورة وطنهم من خلال الأكاذيب والتضليل. ولكن، هل سألوا أنفسهم عن تأثير أفعالهم على المجتمع الذي نشأوا فيه؟

إن الوطن هو الهوية، وهو التاريخ، وهو المستقبل. وعندما يختار البعض الهروب، فإنهم لا يضرون فقط بأنفسهم، بل يؤثرون سلبًا على سمعة وطنهم. إننا كعُمانيين، يجب أن نكون واعين لهذه الحقائق، وأن نعمل على تعزيز قيم الانتماء والولاء لوطننا.

لذا، أوجه ندائي إلى الشباب العُماني، الذين يمثلون مستقبل هذا الوطن، أن نجعل من الحادي عشر من أبريل يومًا تضامنيًا مع الوطن وقيادته؛ لنظهر للعالم أننا نرفض هذه الزمرة التي تسعى لتفكيك مجتمعنا، وأننا نؤمن بقيمنا ومبادئنا. يجب أن نكون صوتًا واحدًا، نرفع فيه راية الوطن عاليًا، ونُؤكد على ولائنا لقيادتنا الحكيمة، بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وهذا اليوم ليس مجرد احتفال؛ بل هو دعوة للتفكير والعمل؛ فلنستغل هذه الفرصة لنعبّر عن حبنا لوطننا، ولنظهر للعالم أننا متحدون في مواجهة التحديات، ولننظم الفعاليات، ونشارك في الأنشطة التي تُعزز من روح الانتماء، ونستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل إيجابية عن وطننا.

علينا أن نتذكر أنَّ كل كلمة نقولها، وكل فعل نقوم به، يمكن أن يُؤثر على صورة وطننا. فلنكن حذرين في اختيار كلماتنا، ولنحرص على أن نكون سفراء لوطننا في كل مكان. إن التضامن مع الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف يجب أن نفخر به.

في الختام، أدعو الجميع إلى المشاركة في هذا اليوم التضامني، لنثبت للعالم أننا نرفض الأكاذيب، وأننا نعتز بوطننا وقيادتنا الحكيمة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بعد حجزهم 3 أيام.. بدء عملية طرد ناشطي سفينة «مادلين» من إسرائيل

أعلنت اليوم الخميس منظمة "عدالة" الإسرائيلية غير الحكومية، التي تُقدّم المساعدة للناشطين الذين كانوا على متن سفينة لكسر الحصار الإنساني في قطاع غزة واعتقلتهم إسرائيل، أنه تم إبلاغها من سلطات الهجرة بنقل ستة ناشطين، منهم النائبة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، إلى المطار تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدانهم.

وأضافت المنظمة أنه جار الآن نقل ستة نشطاء متطوعين إلى مطار بن جوريون تمهيدًا لترحيلهم إلى وطنهم، بعد أكثر من 72 ساعة من احتجازهم من على متن السفينة الشراعية "مادلين" التي اعترضها الجيش الإسرائيلي بشكل غير قانوني خلال ابحارها في المياه الدولية. 

وأوضحت في بيان أنه علاوةً على ريما حسن، هناك أربعة آخرون يحملون الجنسية الألمانية والتركية والهولندية والبرازيلية سيتم إعادتهم اليوم الخميس أو غدًا الجمعة إلى وطنهم. 

وأشارت إلى أن خلال فترة احتجازهم، تعرض هؤلاء المتطوعون لسوء معاملة وإجراءات عقابية ومعاملة عنيفة، وتم وضع اثنين منهم في الحبس الانفرادي لفترة من الوقت.

يُذكر أنه تم اعتقال 12 ناشطًا، غادروا إيطاليا في الأول من يونيو على متن سفينة "مادلين" الشراعية باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، وذلك بعد توقيف البحرية الإسرائيلية السفينة صباح الاثنين الماضي على بُعد حوالي 185 كيلومترًا من ساحل القطاع الفلسطيني.

يُشار إلى أن أربعة ناشطين، منهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج وآخران فرنسيان وإسباني، قد عادوا إلى وطنهم في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد موافقتهم على ترحيلهم من إسرائيل.

وذكرت المنظمة غير الحكومية أنه يُحظر على النشطاء الـ 12 دخول إسرائيل لمدة 100 عام.

طباعة شارك منظمة عدالة الإسرائيلية السفينة الشراعية مادلين نشطاء متطوعين ترحيل

مقالات مشابهة

  • سعر الريال العُماني مقابل الجنيه المصري في البنوك اليوم الجمعة 13 يونيو 2025
  • بيان من "الطيران العُماني" حول إلغاء رحلات
  • الأردن: لن نكون ساحة حرب لأي صراع
  • الحكومة الأردنية: لن نسمح باختراق أجوائنا ولن نكون ساحة حرب لأي طرف
  • مونديال الأندية 2025.. 26 بطلًا للعالم يتألقون في سماء أمريكا
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
  • الرئيس الإيراني: نحن لا نخشى أمريكا ولن نرضخ للظلم والعنجهية
  • بعد حجزهم 3 أيام.. بدء عملية طرد ناشطي سفينة «مادلين» من إسرائيل
  • أبو شقة عن تعديلات قوانين الانتخابات: المهم أن نكون أمام إجراءات رسمها القانون والدستور
  • المنذر العلوي: لدي احساس بصعودنا لكأس العالم