نتنياهو: اتفقت مع ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مدعيا عزمه القضاء على حركة "حماس".
وأضاف نتنياهو -في تصريحات صحفية قبيل عودته من واشنطن- "اتفقت مع الرئيس ترامب على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، ويمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق أو بالخيار العسكري"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، ومنها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
ومساء الاثنين، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو عقب اجتماعهما، عن اجتماع مع إيران السبت المقبل، واعتبره "مفاوضات مباشرة".
ولاحقا قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن سلطنة عمان ستستضيف هذا الاجتماع، لكنه وصفه بأنه "محادثات غبر مباشرة".
وبالإضافة إلى إيران، قال نتنياهو الثلاثاء إن القضية الثانية التي بحثها مع ترامب هي قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وادعى نتنياهو أنه عازم على القضاء على حركة "حماس"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: أسلحة نوویة
إقرأ أيضاً:
فصل جديد من العلاقة المتوترة: ترامب يحذّر نتنياهو من إفساد المفاوضات النووية مع إيران
نقل التقرير عن مقربين من نتنياهو أنه فوجئ بإصرار ترمب على السعي لحلّ دبلوماسي مع إيران بدلًا من خيار المواجهة. اعلان
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلًا عن مسؤولين مطلعين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى مؤخرًا محادثة مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شدّده فيها على ضرورة عدم إفساد المفاوضات الحساسة بين واشنطن وطهران عبر التلويح بعمل عسكري ضد إيران.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المحادثة اعتُبرت فصلًا جديدًا في العلاقة المتوترة بشكل متزايد بين ترمب ونتنياهو، والتي شهدت مراحل مدّ وجزر خلال الفترة الماضية. ونقل التقرير عن مقربين من نتنياهو أنه فوجئ بإصرار ترمب على السعي لحلّ دبلوماسي مع إيران بدلًا من خيار المواجهة.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه إدارة ترمب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، مأزقًا كبيرًا في محادثاتها مع طهران، حيث تصطدم المفاوضات بعقدة أساسية تتعلق بإصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا محتملًا.
ورأت الصحيفة أن هذا التحدي يُعيد إلى الأذهان السيناريو نفسه الذي واجهه الرئيس الأسبق باراك أوباما قبل أكثر من عشر سنوات، حين خلص إلى أن الطريق الوحيد لاتفاق ممكن مع طهران يمرّ عبر القبول بقدر معين من التخصيب داخل إيران، ضمن رقابة دولية صارمة.
Relatedإيران تنتقد المقترح الأميركي: لا يحمل أي إشارة لرفع العقوباتإيران تؤكد أن الوثائق السرية تضمن حمايتها ونتنياهو يسعى لإقناع ترامب بوقف المفاوضات النوويةوأضافت الصحيفة أن هذه الفرضية كانت مرفوضة من قبل صقور السياسة الأميركية وكذلك من قبل نتنياهو، الذي سبق أن وقف أمام الكونغرس الأميركي محذرًا من خطورة الاتفاق النووي مع طهران، وهو اليوم يعيد دعوته لتوجيه ضربات استباقية للمواقع النووية الإيرانية.
وتنقل نيويورك تايمز عن ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الأميركيين في اتفاق 2015، قولها: "ثمة شعور بأننا نعيش نسخة مكرّرة من الماضي. نواجه المطالب ذاتها: تفكيك البرنامج بالكامل ومنع أي تخصيب، وهي مطالب لم تكن قابلة للتحقيق سابقًا، ولا تزال كذلك اليوم".
وبحسب الصحيفة، فإن المبعوث ستيف ويتكوف قد اقترح حلاً وسطًا يتمثل بالسماح لإيران بمواصلة التخصيب بكميات محدودة للغاية، تحت رقابة صارمة، كوسيلة لوقف التصعيد وفتح الباب لاتفاق مستقر، وهو ما لم يحسم بعد داخل دوائر صنع القرار الأميركي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة