«بريكس».. تكتل عالمي يغير ديناميكية الخريطة الاقتصادية
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
عبدالله أبو ضف (القاهرة)
أخبار ذات صلةشهدت قمة مجموعة «بريكس» الـ15 التي عقدت على مدار الأيام الثلاثة الماضية حدثاً تاريخياً، بدعوة ستة أعضاء جدد للانضمام، وهو ما يضيف إلى قوة المجموعة الهادفة إلى أن تكون محركاً للنظام العالمي، وأن تقود مجموعة تغيرات ديناميكية على الخريطة الاقتصادية الدولية.
كما أن توسيع المجموعة ينعكس بشكل إيجابي على الدول الأعضاء الجدد، نظراً لما يتيحه ذلك من فرص تمويلية واستثمارية وآفاق اقتصادية واسعة في سياق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وتسعى دول المجموعة إلى «العمل معاً لكتابة فصل جديد للاقتصادات النامية من أجل التنمية المشتركة»، طبقاً للرئيس الصيني، شي جين بين.
وبعد أن كان حجم اقتصاد مجموعة «بريكس» نحو 26 تريليون دولار، بما يمثل نحو 25.6 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي في 2022، سيصبح بعد انضمام الدول الست الجديدة نحو 29 تريليون دولار، بما يمثل نحو 29 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي.
ومع ارتفاع عدد دول مجموعة بريكس إلى 11 دولة سيصبح عدد سكان دول المجموعة أكثر من ثلاثة مليارات و670 مليون نسمة أي ما يقارب نصف سكان العالم، فيما كانت هذه النسبة عند نحو 40 في المئة قبل انضمام هذه الدول.
وتسيطر دول المجموعة الحالية، التي تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، على 25.8 في المئة من مساحة اليابسة في العالم، لتصبح 49 في المئة من مساحة اليابسة بعد انضمام الدول الجديدة.
ويقول أحمد أبو علي، الخبير الاقتصادي المصري، إن الآمال معقودة على تكتل «بريكس» لاستعادة توازن الاقتصاد العالمي. ويعتقد الخبير الاقتصادي أن الخطوة المقبلة لدول «بريكس» ستكون التفكير في عملة موحدة.
ويرى أبو علي أن أهم عوامل نجاح الكيانات الاقتصادية هو قوتها التي تفرض تأثيرها، ويظهر ذلك في عدد الدول الراغبة في الانضمام،.
ويخلق تكتل «بريكس» فرصاً استثماريةً متبادلةً بين أعضائه، وكذلك يزيد من حجم التبادل التجاري بين الأعضاء، وتتوسع مجالات ذلك التعاون بالتدريج، وسيجذب مزيداً من الاستثمارات العالمية.
يقول علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن قوة المجموعة وأهميتها تتمثل في التعاون الكبير بين أعضائها في مختلف المجالات، وعلى رأسها التجارة والاستثمار وهو ما يعني مزيداً من الصادرات والواردات بين تلك البلدان، وينعكس ذلك على توفير فرص استثمارية للشركات بها.
ويضيف الإدريسي أن التقارب بين الدول أعضاء المجموعة يمنح أعضاءها خبرات أكبر في مجالات صناعية وتكنولوجية وعلمية تستفيد منها الدول في تعزيز التنمية، وتحسين البنية التحتية والخدمات، وزيادة مشروعات الصحة والتعليم والنقل.
وأوضح أن «للمجموعة تأثيراً قوياً على السياسات الدولية، نظراً لنفوذها الكبير، وهو ما يمنح الدول الأعضاء دوراً مؤثراً بدرجة أكبر على الساحة السياسية العالمية.
في سياق متصل، ترى الخبيرة الاقتصادية سمر عادل أن توسع تجمع «بريكس» بمثابة حل لـ«مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة بريكس الإمارات السعودية مصر الأرجنتين إيران إثيوبيا فی المئة من
إقرأ أيضاً:
مسئول عراقي يكشف دور بغداد في تعزيز التعاون الاقتصادي وتهيئة بيئة استثمارية آمنة
أكد الدكتور مخلد حازم، مستشار رئيس مجلس النواب العراقي، أن العراق يتجه بقوة نحو فتح أفق التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول العربية وغير العربية المحيطة، مثل تركيا وإيران، معتبراً أن العلاقة مع هذه الدول شهدت تحسناً ملحوظاً مقارنة بالمراحل السابقة التي تميزت بالتشنج والحدة.
وقال حازم، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن وجود مجموعات متطرفة وحركات راديكالية كان السبب الرئيسي في زعزعة استقرار المنطقة، لكن المرحلة الجديدة شهدت بدء ذوبان هذه الحركات، مما يمهد الطريق لبيئة أكثر أماناً للاستثمار والبناء.
وأشار إلى أن النظام الاقتصادي العالمي الجديد يتطلب خارطة جديدة تعكس المصالح المشتركة، بعيداً عن تقسيمات سايكس بيكو القديمة، حيث تسير مشاريع التنمية المرتبطة بمنابع الطاقة وممرات الطاقة والإطلالات البحرية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل ضرورة وجود بيئة أمنية مستقرة.
دفع التنمية الاقتصادية المشتركةوأضاف حازم أن العلاقة العراقية التركية شهدت تحسناً، مع استمرار التعاون في الملفات الأمنية والمائية، وهو ما يبرز أهمية استثمار هذه العلاقات لدفع التنمية الاقتصادية المشتركة، مؤكداً أن بغداد تسعى اليوم لأن تكون مركزاً اقتصادياً وأمنياً يسهم في ازدهار المنطقة بأسرها.