الجسر البحري المدعوم بـالذكاء الاصطناعي:حاجة ملحة أم مجرّد فكرة؟
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها المدن الكبرى، تبرز الحاجة الملحة إلى حلول مبتكرة للتخفيف من الأزمات المرورية. ومن بين هذه الحلول، يبرز مشروع الجسر البحري في لبنان كأحد المشاريع الطموحة التي تم إنجازها بفضل تقنيات "الذكاء الاصطناعي". هذا المشروع لا يعد مجرد بنية تحتية جديدة، بل يمثل خطوة جريئة نحو تحسين جودة الحياة في البلاد.
يُعتبر مشروع الجسر البحري من المشاريع الرائدة التي تمثل رؤية جديدة لمستقبل التنقل في البلاد. يبلغ طول الجسر 15.74 كيلومترًا، مما يجعله أحد أطول الجسور البحرية في المنطقة. تم تصميمه ليكون أكثر من مجرد وسيلة عبور، بل شريان نقل ذكي ومتنوع.
يمتاز الجسر بعرض يصل إلى 30 مترًا وارتفاع يبلغ 10 أمتار عن سطح البحر، مما يسمح بمرور البواخر الكبيرة تحته دون أي عوائق. يتكون الجسر من خطين ذهابًا وإيابًا، يحتوي كل منهما على أربعة مسارات: ثلاثة مخصصة للسيارات وواحد مخصص للترام واي الكهربائي أو لحالات التوقف الاضطراري.
من اللافت أن المشروع يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، مما يجعله صديقًا للبيئة ويعكس التوجه العالمي نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة. هذه الميزة تعزز من استدامة المشروع وتقلل من تأثيره البيئي.
وبحسب التقديرات، يمكن للجسر أن يستوعب حوالي ثلاثين ألف سيارة في الساعة الواحدة. هذه القدرة الاستيعابية العالية ستساهم بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري الذي يعاني منه لبنان حاليًا، مما سيؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وزيادة الكفاءة الاقتصادية.
وفي مقابلة خاصة أجراها "لبنان24" مع الذكاء الاصطناعي، تم تسليط الضوء على فوائد هذا الجسر. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في:
تحسين حركة المرور: تقليل الازدحام المروري وزيادة سرعة التنقل بين المناطق.
تعزيز الاقتصاد المحلي: تسهيل حركة البضائع والأفراد مما يؤدي إلى زيادة النشاط التجاري.
توفير فرص عمل: خلال مراحل البناء والتشغيل.
تقليل الانبعاثات الكربونية: بفضل استخدام الطاقة الشمسية.
يمثل مشروع الجسر البحري خطوة مهمة نحو تحسين بنية النقل الأساسية في لبنان وتعزيز التنمية المستدامة. ومع ذلك، يبقى السؤال المتداول: من سيمول ويتبنى هذا المشروع الذي سيقود لبنان نحو مستقبل خالٍ من الازدحام؟ أو أنه مجرد فكرة ذكاء اصطناعي ولم تؤخذ على محمل الجد؟
المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه "السائق النعسان" Lebanon 24 كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتنبيه "السائق النعسان"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المدعوم بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الجسر البحری ت ثیر الجدل فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ديزني تدخل عالم المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي عبر بوابة OpenAI
في خطوة تُعيد رسم مستقبل صناعة الترفيه العالمي، أعلنت شركتا ديزني وOpenAI عن اتفاقية ترخيص تمتد لثلاث سنوات، تُتيح لأكثر من 200 شخصية من عالم ديزني — بما في ذلك شخصيات Marvel وPixar وStar Wars — الظهور داخل تطبيق Sora ومنصة ChatGPT. هذه الشراكة تُعد أول تحرك فعلي من ديزني نحو دمج الذكاء الاصطناعي في منظومتها الإبداعية، تنفيذًا لوعد رئيس مجلس إدارتها والرئيس التنفيذي بوب إيغر بتقديم محتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي لجمهور Disney+.
وبموجب الاتفاق، سيتمكن مستخدمو OpenAI من إنشاء صور تستند إلى الملكية الفكرية لديزني، سواء كانت أزياء أو بيئات أو مركبات أو مشاهد كاملة من أي عمل شهير. إلا أنّ الاتفاق يستثني الأصوات وصور الشخصيات الحقيقية، ما يعني أن المستخدم لن يتمكن من إنشاء مقاطع فيديو تُجسّد ممثلين معروفين مثل سكارليت جوهانسون في شخصية Black Widow. التركيز سيكون على النسخ المصورة أو المتحركة للشخصيات فقط، مثل Captain America وHan Solo وDarth Vader وغيرهم من الأبطال الذين كوّنوا ذاكرة أجيال كاملة.
ومن المنتظر أن يبدأ مستخدمو Sora وChatGPT في استخدام هذه الإمكانات مطلع عام 2026، في حين تخطط ديزني لعرض مقاطع مختارة من إنتاج المستخدمين على منصة Disney+، في خطوة تؤكد توجه الشركة نحو فتح الباب أمام الإبداع الجماعي وإشراك الجمهور بشكل مباشر في العملية الفنية.
سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، عبّر عن حماسه للتعاون، مؤكدًا أن ديزني تمثل “المعيار الذهبي العالمي في سرد القصص”، وأن الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة لخلق محتوى يتجاوز حدود الخيال، مع الحفاظ في الوقت نفسه على القيم الإبداعية واحترام حقوق الملكية.
لكن خلف هذا الحماس الكبير، لم يمر الإعلان دون إثارة قلق بعض الصناعات الإبداعية، خصوصًا قطاع السينما والتلفزيون. إذ عبّرت نقابة الكتّاب الأمريكية (WGA) عن استيائها من الاتفاق، معتبرة أنه “يسمح لدیزني بالتنازل عن قيمة أعمال المؤلفين لصالح شركة تكنولوجية بنت أرباحها على إنتاجات تعتمد أساسًا على أعمال الكتّاب”. وأكدت النقابة أنها ستجتمع مع ديزني لمراجعة تفاصيل الاتفاق، خصوصًا ما يتعلق باستخدام مقاطع الفيديو المُنشأة عبر Sora والتي قد تستند إلى أعمال كتّابها. وشددت على استمرارها في حماية حقوق أعضائها أمام التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الجانب الآخر، جاء موقف نقابة ممثلي الشاشة (SAG-AFTRA) أكثر هدوءًا. إذ أوضحت النقابة أنها تلقت تطمينات من كل من ديزني وOpenAI بشأن التزامهما الكامل بالقوانين والعقود التي تحمي حقوق الفنانين، مشيرة إلى أنها ستراقب تنفيذ الاتفاق لضمان عدم المساس بحقوق الصورة والصوت والشخصية.
وتتضمن الصفقة كذلك جانبًا استثماريًا ضخمًا، حيث ستضخ ديزني مليار دولار في OpenAI، مع إمكانية شراء أسهم إضافية مستقبلًا. كما ستعتمد الشركة على واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بـOpenAI لبناء أدوات وتجارب جديدة في منصاتها وخدماتها الترفيهية، في خطوة تعكس استراتيجية تحديث شاملة وتعزيز التفاعل الذكي عبر منصاتها الرقمية.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تستعد فيه OpenAI لمرحلة جديدة بعد إعادة هيكلتها لتعمل بشكل أقرب إلى الشركات الربحية التقليدية، مما يفتح الباب أمام طرحها للاكتتاب العام خلال الفترة المقبلة.
في النهاية، يجمع هذا الاتفاق بين اثنتين من أكبر القوى في مجالي التكنولوجيا والترفيه، في تحالف قد يعيد صياغة كيفية إنتاج المحتوى ومشاركته عالميًا. وبينما يرى البعض في الخطوة مستقبلًا واعدًا للإبداع التشاركي، يخشى آخرون على مصير حقوق المبدعين في عصر تتوسع فيه قدرات الذكاء الاصطناعي بسرعة غير مسبوقة، ما يجعل السنوات المقبلة مهمة لرصد تأثير هذه الشراكة على الصناعة بأكملها.