لتقديم دورة استثنائية.. وزير الثقافة يؤكد توفير الدعم الكامل لمهرجان المسرح العربي
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن استضافة مصر للدورة 16 من مهرجان المسرح العربي تمثل فرصة جديدة لترسيخ دور المسرح كوسيلة للتنوير وبناء الوعي، وتعزيز أواصر التعاون الثقافي بين الدول العربية، موضحا أن الوزارة تقدم كافة أشكال الدعم لإنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع وفد الهيئة العربية للمسرح، برئاسة الكاتب إسماعيل عبد الله، والكاتب غنام غنام مدير التدريب والـتأهيل والمسرح المدرسي، وناصر آل علي مدير الإدارة العامة، لمتابعة الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للدورة 16 من مهرجان المسرح العربي، المقرر انطلاقه في يناير المقبل، وذلك بحضور المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي ورئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة.
وأضاف الوزير، "نطمح إلى تقديم دورة استثنائية تعكس ريادة مصر الثقافية، وتوفر فضاءً حيويًا للحوار الفني، من خلال عروض تعبّر عن الواقع العربي، وبرامج نوعية تشمل ورش العمل، وملتقى الدمى، ومؤتمرًا فكريًا متخصصًا"..
وناقش الاجتماع عددًا من المحاور الجوهرية، منها التحضيرات اللوجستية، واختيار المواقع المناسبة لاحتضان العروض المسرحية والندوات الفكرية، وآليات التنسيق مع الفرق المسرحية العربية، إلى جانب اقتراح تنظيم جزء من فعاليات المهرجان في إحدى المحافظات المصرية، في إطار توسيع رقعة المشاركة الثقافية والوصول بالمسرح إلى جمهور أوسع خارج العاصمة.
كما تم طرح مقترح تنظيم مؤتمر علمي ضمن فعاليات المهرجان، يتناول قضايا المسرح العربي من خلال أوراق بحثية محكّمة، يشارك فيها أكاديميون وباحثون ونقاد من مختلف الدول العربية، بما يعزز من البُعد الفكري والنقدي للمهرجان، ويدعم توثيق الحركة المسرحية وتطويرها نظريًا وعمليًا.
من جانبه، أعرب الكاتب اسماعيل عبد الله رئيس الهيئة العربية للمسرح عن تقديره لما تبذله وزارة الثقافة المصرية من جهد ودعم، مؤكدًا أن المهرجان في نسخته الـ16 سيشهد مشاركة متميزة من مختلف الدول العربية، مما يسهم في تطوير صناعة المسرح وإبراز دوره في خدمة المجتمعات.
وأكد حرص الهيئة على تطوير فعاليات المهرجان وتوسيعها من خلال تنظيم ملتقى فنون العرائس بموازاة المهرجان.
جدير بالذكر أن المهرجان العربي للمسرح، الذي يُقام سنويًا تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح، يُعد من أبرز المنصات المسرحية العربية، ويهدف إلى دعم الإبداع، وتبادل الخبرات، وتعزيز حضور المسرح العربي في الفضاء الثقافي الإقليمي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو مهرجان المسرح العربي بناء الوعي الثقافي بين الدول العربية المسرح العربی
إقرأ أيضاً:
عن الألم والحرب والصمود.. حكايات عربية في الدورة الـ78 لمهرجان لوكارنو
شكلت مآسي الحرب والأزمات الإنسانية وقضايا البحث عن الهوية مصدر إلهام لعدد من صناع السينما العرب في أعمالهم المشاركة بالدورة الـ78 من مهرجان لوكارنو السينمائي، الذي يُقام بين 6 و16 أغسطس/آب الجاري.
وتشهد هذه الدورة حضورا بارزا للسينما العربية من خلال مشاركات من فلسطين ولبنان والعراق وتونس، موزعة على أقسام ومسابقات متعددة ضمن برنامج المهرجان.
افتتح الفيلم الوثائقي "مع حسن في غزة" للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري فعاليات المسابقة الدولية في مهرجان لوكارنو، مقدّمًا سردًا شخصيًا وتاريخيًا يستند إلى 3 أشرطة فيديو عثر عليها المخرج قبل اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. تحوّلت هذه اللقطات إلى شهادة حيّة توثق ملامح الحياة في غزة عام 2001.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة "الخنافس"list 2 of 2"روكي الغلابة".. دنيا سمير غانم في تجربة أكشن غير مكتملةend of listيرافق الوثائقي رحلة برية يخوضها الجعفري بصحبة مرشد محلي يُدعى حسن، ينتقلان خلالها من شمال القطاع إلى جنوبه بمحاذاة الساحل، بحثا عن عبد الرحيم، وهو شاب تعرف عليه المخرج أواخر ثمانينيات القرن الماضي حين كانا يقضيان عقوبة في سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي كمراهقين في قسم "الأحداث".
وخلال دراسته لاحقًا للسينما في ألمانيا، ظل الجعفري يأمل لقاء عبد الرحيم مجددًا لإنجاز مشروع سينمائي يوثق تجربتهما المشتركة في السجن خلال سنوات المراهقة.
يتضمن الفيلم لقطات من الحياة اليومية في غزة، تظهر فيها مشاهد للأطفال على الشاطئ، والأسواق النابضة بالحركة، والمقاهي المزدحمة بالرواد، والأحياء المفعمة بالنشاط، وهي صور تكتسب اليوم معنى مختلفًا تمامًا في ظل الدمار الواسع الذي يشهده القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصف الجعفري عمله بأنه تحية إلى غزة وأهلها، وإلى كل ما يظل نابضًا بالحياة في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ الفلسطيني، وذلك في تصريحات أدلى بها بالتزامن مع عرض الفيلم في المهرجان.
إعلانينتقل الوجع من فلسطين إلى لبنان عبر الفيلم الوثائقي "حكايات الأرض الجريحة" للمخرج العراقي عباس فاضل، والمنتجة اللبنانية نور بالوك، والمشارك ضمن المسابقة الرسمية.
يستعرض الفيلم معاناة اللبنانيين تحت وقع الحرب، مستلهما من الواقع اللبناني المضطرب مشاهد إنسانية توثق الألم والصمود، وهو امتداد لثلاثية بدأها الثنائي عام 2022 بفيلم "حكايات البيت البنفسجي" الذي رصد تداعيات الحرب في جنوب لبنان، وتفاصيل النضال من أجل الحياة.
تبرز المشاركة العربية في نسخة هذا العام من مهرجان لوكارنو من خلال فيلم "إركالا – حلم جلجامش" للمخرج العراقي محمد الدراجي، الذي يعرض ضمن قسم "الساحة الكبرى" في ساحة "البيازا غراندي”.
يعيد الدراجي تقديم ملحمة جلجامش في إطار معاصر، عبر قصة طفل مشرد يبلغ من العمر 8 سنوات، مصاب بداء السكري، يسعى إلى إقناع صديقه المقرب بمرافقته إلى عالم "أركالا" السفلي، هربا من واقع مضطرب في رحلة رمزية وجودية تعكس ملامح الأسطورة الأصلية.
ضمن المسابقة الرسمية، يقدم المخرج التونسي عبد اللطيف كشيش فيلمه "مكتوب حبي" (Mektoub, My Love: Canto Due)، الذي بدأ الترويج له مؤخرا، والمقرر عرضه في اليوم الرابع من فعاليات المهرجان.
يشكل الفيلم الجزء الثالث والأخير من سلسلة مستوحاة من رواية "الجرح الحقيقي" للكاتب فرانسو بيغودوا، ويواصل من خلالها كشيش استكشاف أعماق النفس البشرية عبر رحلة أمين الذي يعود إلى بلدته للقاء أسرته وعائلته.
يشارك المخرج مهدي هميلي بفيلمه "اغتراب" ضمن برنامج "فيوري كونكورسو"، المخصص للأعمال التي تعرض خارج إطار المسابقة الرسمية، ويركز على التجريب والأساليب السردية غير التقليدية.
تجري أحداث الفيلم داخل مصنع ضخم للصلب في تونس، حيث يواجه 4 عمال اختلالات نفسية وجسدية تحت وطأة ظروف العمل القاسية، ويلاحقهم أثر فقدان زميلهم، الذي يقتل في حادث مأساوي داخل المصنع، مما يدفع زملاءه للخوض في رحلة بحث عن العدالة.
وفي قسم "الأصوات الصاعدة بالسينما المستقلة" يعرض الفيلم السوداني "جهنمية" للمخرج ياسر فايز، لينضم بذلك إلى الأفلام العربية المعروضة ضمن فعاليات المهرجان والمهتمة برصد التفاصيل الحياتية التي يواجهها الإنسان العربي في ظل الأوضاع المحتقنة.