يمن مونيتور/ قسم الأخبار

تشهد التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في اليمن تصعيداً ملحوظاً، مما أثار تساؤلات حول نية واشنطن لشن عملية برية بعد سلسلة الضربات الجوية المكثفة على مواقع جماعة الحوثيين.

وذكر تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية، أن البنتاغون كثف ضرباته ضد الحوثيين في الأسابيع الماضية، مستهدفاً منشآت عسكرية وقواعد صواريخ في عدة مناطق، بما في ذلك محيط العاصمة صنعاء.

وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية أوسع بدأت في مارس الماضي، وفقاً لمسؤولين أمريكيين، الذين أكدوا أن هذه الضربات أكثر حدة من تلك التي نفذتها إدارة بايدن سابقاً.

من جهتها، أشارت مصادر استخباراتية إلى نجاح الغارات الأمريكية في تصفية عدد من قادة الحوثيين البارزين، بالإضافة إلى تدمير منشآت تستخدم في تصنيع الأسلحة. إلا أن تقارير أخرى، مثل تلك التي نشرتها “نيويورك تايمز”، أشارت إلى أن تدمير ترسانة الحوثيين من الصواريخ والطائرات المسيرة لا يزال محدوداً، رغم الإنفاق الكبير على العمليات الذي تجاوز 200 مليون دولار.

في سياق متصل، تتزايد التكهنات حول احتمال تدخل بري أمريكي، خاصة بعد تصريحات مسؤولين حوثيين اتهموا واشنطن بالتخطيط للسيطرة على المدن الساحلية، وعلى رأسها ميناء الحديدة الاستراتيجي.

كما نقلت وسائل إعلام عن نية الولايات المتحدة نقل قوات إلى اليمن، ربما بدعم سعودي، لكن بعض المحللين يستبعدون ذلك، ويرجحون الاعتماد على الضربات الجوية وقوات العمليات الخاصة بدلاً من حرب برية شاملة.

من ناحية أخرى، يُعتقد أن التحدي الأكبر لأي عملية عسكرية ضد الحوثيين يتمثل في شبكة الأنفاق الواسعة التي تمتلكها الجماعة، والتي صُممت لأغراض عسكرية وحماية القيادات. كما أن أي تحرك أمريكي قد يُفسر على أنه موجه ضد إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، مما قد يزيد التوتر في المنطقة.

ويبقى السؤال الأبرز: هل تسعى واشنطن إلى تصعيد عسكري شامل، أم أنها تعتمد على الضربات الدقيقة لتحييد تهديدات الحوثيين دون الدخول في مواجهة مكلفة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.

 

سي إن إن: الولايات المتحدة تستعد لعملية برية ضد الحوثيين البنتاغون: السعودية وأمريكا تناقشان العمليات العسكرية “لتقويض الحوثيين”

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا الحرب الحوثيون روسيا عملية برية

إقرأ أيضاً:

تصعيد شامل.. اعتقالات بالجملة وهجمات جوية وتسريبات استخباراتية كبرى

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا في المواجهة بين إيران وإسرائيل، وسط تحركات دبلوماسية وعسكرية متلاحقة، شملت اعتقالات وتفجيرات وتسريبات أمنية، في حين دخلت قبرص على خط التهدئة بمبادرة لنقل رسالة إيرانية إلى تل أبيب.

وأعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية، الأحد، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على شخصين في إقليم البرز، تتهمهما بالانتماء إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، أثناء محاولتهما تجهيز متفجرات ومعدات لتفجيرها عن بُعد.

وأوضحت وكالة “مهر” أن العملية كانت تستهدف استخدام قنابل يتم التحكم بها إلكترونيًا. ولم تُكشف بعد هوية المعتقلَين، اللذَين قد يواجهان عقوبة الإعدام في حال إدانتهما.

وكانت إيران قد نفذت في مارس الماضي حكمًا بالإعدام بحق شخص أدين بالتعاون مع الموساد والتخطيط لهجوم على منشأة دفاعية.

الهجوم الإسرائيلي على إيران وتفاصيله السرية

في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني رفيع أن الهجوم الذي شنّته تل أبيب على إيران فجر الجمعة كان جزءًا من عملية عسكرية واستخباراتية معقدة، جرى التخطيط لها على مدار سنوات، وشاركت فيها كل من الجيش الإسرائيلي والموساد والصناعات الدفاعية.

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن العملية تضمنت إنشاء قاعدة للطائرات المسيرة المتفجرة قرب طهران، جرى استخدامها لمهاجمة منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة “إسباغ آباد”، إحدى القواعد التي تعتبرها إسرائيل تهديدًا مباشرًا.

تسريب معلومات حساسة عن الطيارين الإسرائيليين

في تطور لافت، ذكرت شبكة “إيرن بالعربية” أن قراصنة إيرانيين نجحوا في اختراق بيانات سرية لسلاح الجو الإسرائيلي، ما أدى إلى تسريب معلومات شخصية وعسكرية عن 40 طيارًا شاركوا في الهجوم الأخير على إيران.

التسريبات شملت أسماءهم الكاملة، أعمارهم، وحداتهم القتالية، مواقعهم، وأدوارهم العملياتية، وهو ما وصفته طهران بأنه “ضربة استخباراتية قاسية”. وأشارت المعلومات إلى استخدام طائرات F-15I Ra’am، وF-16I Sufa، وF-35I Adir في الهجوم.

ردود إسرائيلية: الهجوم هو الدفاع

سكرتير الحكومة الإسرائيلية صرّح، الأحد، بأن تل أبيب لا تستطيع اعتراض جميع الصواريخ الباليستية الإيرانية، مضيفًا: “أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم”. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات في طهران استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية وأن “الخطة تسير كما هو مخطط لها بل وأكثر”.

كما وصف كاتس المرشد الإيراني علي خامنئي بأنه “يحوّل طهران إلى بيروت”، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل استهداف منظومات إيران النووية والدفاعية.

تهديدات متبادلة ورسائل دبلوماسية

من جانبه، حذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، من “ضربات حاسمة ومؤثرة” ستوجهها القوات الإيرانية ضد إسرائيل، متهماً تل أبيب بقتل الأطفال وارتكاب “جرائم”.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على أن الرد الإيراني مشروع ويأتي “دفاعًا عن النفس”، مؤكدًا أن طهران مستعدة لوقف الهجمات بمجرد توقف العدوان الإسرائيلي. وانتقد عراقجي موقف مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أنه يغض الطرف عن “الاعتداءات الإسرائيلية” ويُدين إيران بدلاً منها.

الرئيس القبرصي يدخل على خط التهدئة

وسط هذا التوتر المتصاعد، أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الأحد، أنه سيجري اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنقل رسالة من إيران، التي طلبت من نيقوسيا لعب دور الوسيط.

وأضاف خريستودوليديس أن بلاده طلبت من الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ لمجلس الشؤون الخارجية لمناقشة التطورات الجارية.

مطالبات إيرانية بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

وفي تصعيد دبلوماسي آخر، طالب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، النائب إبراهيم رضائي، بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، معتبرًا أنها لم تحقق أمن إيران بل ساهمت في زعزعته.

تشـييع قادة الحرس الثوري

في طهران، أعلن مجلس تنسيق الإعلام الإسلامي أن مراسم تشييع قادة الحرس الثوري والجيش الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي ستُقام الثلاثاء المقبل في العاصمة، بحضور قيادات عليا، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري.

مقالات مشابهة

  • مقرب من السوداني: تهديدات الكتائب ستعرض العراق لضربات عسكرية
  • أحمد موسى: تدخل أمريكا في الحرب مع إيران يعني تصعيد شامل
  • حكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل .. دار الإفتاء تجيب
  • تصعيد شامل.. اعتقالات بالجملة وهجمات جوية وتسريبات استخباراتية كبرى
  • ترامب يخلط الأوراق.. تهديدات وفرص “صلح” هشة
  • اتصالات دولية مكثفة لخفض تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة
  • صحيفة بلجيكية: مديرة الاستخبارات الأميركية تخشى هيروشيما أخرى
  • هدوء حذر في تل أبيب بعد ضرب إيران ومخاوف من تصعيد شامل
  • صحيفة: تحركات وتعزيزات عسكرية للحوثيين تحسبا لتصعيد عسكري مع إسرائيل وأمريكا
  • خبير عسكري: ضرب إيران جاء بعد تحييد منصات الإطلاق ومخازن الحرس الثوري