كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير أصدرته وحدة البحوث والدراسات، عن الأهداف الحقيقية وراء العدوان الصهيوني المتجدد على قطاع غزة. 

وأكد التقرير، أن هذا العدوان لا يستند فقط إلى دوافع أمنية كما يدّعي الاحتلال، بل يُعد في جوهره محاولة للهروب من أزمات داخلية خانقة تواجهها حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، أبرزها الاحتجاجات الشعبية، والانقسامات السياسية، وملفات الفساد التي تلاحق رئيس الحكومة.

وأشار التقرير إلى فشل الكيان الصهيوني لتحقيق هدفه المعلن والمتمثل في "القضاء على المقاومة الفلسطينية"، موضحًا أن كل جولة تصعيد عسكري أدت في الواقع إلى تعزيز روح الصمود والانتماء الوطني لدى الفلسطينيين. ولم تعد المقاومة حكرًا على فصيل بعينه، بل أصبحت تعبيرًا عن إرادة شعبٍ بأكمله يواجه الاحتلال دفاعًا عن أرضه وكرامته.

مرصد الأزهر يدين استهداف إسرائيل خيمة الصحفيين في غزةمرصد الأزهر يدين المخطط الإرهابي لاستهداف مساجد المسلمين في سنغافورةمرصد الأزهر يدعو المؤسَّسات الإسلامية لتكثيف جهودها لحماية الأقصىمرصد الأزهر: اقتحام بن جفير للأقصى خطوة تصعيدية تهدف لفرض واقع جديد


وفي السياق ذاته، أوضح المرصد أن الكيان الصهيوني يسعى من خلال هذا التصعيد إلى توحيد الداخل الصهيوني المنقسم، عبر افتعال أزمة أمنية تشغل الرأي العام وتُبرر السياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة المتطرفة. ويهدف الاحتلال من خلال ذلك إلى استعادة تماسكه السياسي وتعزيز موقعه أمام خصومه الداخليين.

ورغم مزاعم الاحتلال بأن عملياته العسكرية تستهدف مواقع المقاومة، إلا أن الواقع الميداني يكشف استهدافًا ممنهجًا للبنية التحتية المدنية، من منازل ومدارس ومستشفيات، في إطار سياسة "العقاب الجماعي" التي تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني بأسره، وليس فقط إضعاف فصيل أو مجموعة بعينها.


وانطلاقًا من هذه المعطيات، يرى المرصد أن العدوان الأخير لا يمكن فصله عن العقيدة التوسعية التي يقوم عليها المشروع الصهيوني، والذي يسعى إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، وتقليص الوجود الفلسطيني، في إطار ما يُعرف بمشروع "إسرائيل الكبرى". ويستمر هذا المشروع عبر أدوات متعددة، أبرزها الاستيطان، والتهجير القسري، والحصار، والعدوان العسكري المتكرر.


ويُضاف إلى ذلك الدعم الغربي غير المشروط الذي يتلقاه الكيان الصهيوني، والذي يوفر له غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا يتيح له مواصلة جرائمه دون محاسبة. ففي الوقت الذي تُفرض فيه العقوبات على دول أخرى لأسباب سياسية أو إنسانية، يُترك الكيان الصهيوني خارج دائرة المساءلة، ما يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير الدولية.

وفي ختام التقرير، دعا مرصد الأزهر إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وعاجلة لمواجهة الإرهاب الصهيوني المنظّم، مؤكدًا أهمية توحيد الصف الفلسطيني وبلورة رؤية استراتيجية موحدة للمقاومة، إلى جانب ممارسة ضغط عربي وإسلامي ودولي فعّال لوقف العدوان. 


كما شدد على ضرورة محاسبة الاحتلال في المحافل الدولية، ومتابعة جرائمه أمام القضاء، مع تفعيل الإعلام الحر لكشف ممارسات الاحتلال والتصدي للروايات المضللة، ودعم حملات المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني والشركات الداعمة له، فضلًا عن تعزيز الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي غزة وتوفير ما يلزم لصمودهم في وجه العدوان.

ويُشدّد التقرير على أن استمرار هذا الواقع المأساوي ناجم عن الفرقة العربية والتخاذل الدولي، إلى جانب غياب موقف موحّد قادر على التأثير. وأكد أن الطريق إلى ردع الاحتلال يبدأ بإعادة توجيه بوصلة الأمة نحو الوحدة والعمل الجماعي، واستعادة القرار السياسي المستقل، وبناء موقف عربي وإسلامي متماسك لنصرة القضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العدوان على غزة قطاع غزة القضاء على المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني الاحتلال المزيد الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني: استخدمنا لأول مرة صواريخ قدر H لضرب الكيان الصهيوني

 

الثورة نت/

أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، أن الموجة الحادية والعشرين من عمليات “الوعد الصادق 3″، التي جاءت رداً على استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني المجرم، بدأت بإطلاق صواريخ تعمل بالوقود السائل والصلب، إلى جانب هجمات مركبة بواسطة طائرات مسيّرة ذكية.

وقال الحرس الثوري، في بيان، إن صواريخ “قدر H” الباليستية متعددة الرؤوس من طراز “خيبر” استُخدمت لأول مرة خلال هذه العملية، مع توظيف تكتيكات جديدة ومباغِتة لضمان إصابة أكثر دقة وتدميراً وفعالية، حيث تم استهداف مواقع استراتيجية منتشرة في عمق الأراضي المحتلة من الشمال إلى الجنوب وحتى الوسط.

وأكد أن العمليات الهجومية المؤثرة ستتواصل بقوة أكبر، من خلال استغلال الثغرات في أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية، باستخدام تكتيكات خاصة ومتطورة، ولن تتوقف عمليات الطائرات المسيّرة القتالية لحظةً واحدة خلال النهار، وسيضطر المغتصبون للأراضي المحتلة إلى تجربة صفارات الإنذار والهروب والمأوى بشكل مستمر.

وذكر الحرس الثوري الإيراني أن “هذا الدفاع الوطني الشامل سيستمر حتى الزوال الكامل للكيان الصهيوني”.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا حقق الكيان الصهيوني من عدوانه على إيران؟
  • علينا اليقظة.. إيران: لا يمكن الثقة بوعود الكيان الصهيوني
  • تجمع جماهيري حاشد في طهران دعماً للقوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يواصل هدم ثُلث منازل الفلسطينيين في مخيم جنين
  • إيران تنفي قصف الكيان الصهيوني بعد وقف إطلاق النار
  • مرصد الأزهر يرحّب بدعوة إسبانيا لتعليق الشراكة الأوروبية مع الكيان الصهيوني
  • إيران تنفي إطلاق صواريخ بعد وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني
  • مرصد الأزهر يثمّن دعوة إسبانيا لتعليق الشراكة مع الكيان الصهيوني وحظر تصدير الأسلحة إليه
  • أبرزها نبوءة جوج وماجوج.. مرصد الأزهر يحذّر من التلاعب بالنصوص لخدمة أجندات الكيان
  • الحرس الثوري الإيراني: استخدمنا لأول مرة صواريخ قدر H لضرب الكيان الصهيوني