جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًّا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، برنامجاً تدريبياً مميزاً بعنوان "بناء الإنسان من خلال شخصية الإنسان ليكون قوياً، شغوفاً بالعلم والعمران، واسع الأفق، وطنياً منتمياً، مقدماً الخير للإنسانية"، وذلك بقاعة المناقشات بكلية التجارة، وبمشاركة فعالة من طلاب الكلية، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 80 طالباً وطالبة.
جاء البرنامج التدريبي في إطار التعاون بين قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقطاع شؤون التعليم والطلاب بالجامعة، وبالشراكة مع مديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية، وتحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي أكدت أن الجامعة تسعى دائماً لغرس القيم الإيجابية لدى طلابها، وتنمية الوعي الفكري والديني والإنساني لديهم، بما يعزز من دورهم الفاعل في خدمة المجتمع وبناء مستقبله.
الاستثمار في وعي الطلابمن جانبه، أكد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة تهدف من خلال هذه البرامج إلى الاستثمار في وعي الطلاب، وبناء شخصياتهم على أسس قوية تجمع بين القيم الدينية والانضباط الأخلاقي والفكر المستنير، مع تعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع، مشيراً إلى أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن تنمية شخصيته تُعدّ ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الجامعة لتجسيدها واقعاً ملموساً.
شهد البرنامج حضور الدكتورة سلوى فراج، عميد كلية التجارة، والدكتورة ريمان أحمد عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور أشرف غالي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
قام بتقديم المحاضرة فضيلة الشيخ محمد أحمد سليمان، خطيب وإمام مسجد بدر بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية، حيث تحدث عن أهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس الأخلاق والقيم في نفوس النشء، مشدداً على أن الإنسان هو أساس كل حضارة، وأن الاستقرار الداخلي هو المحفز الأكبر للإبداع والنجاح، كما أوضح أن قوة الشخصية هي عملية متكاملة تشمل التحكم بالعواطف، والنظر المحايد للأمور، واحترام الآخرين، واختيار العلاقات الصحية، وهي سمات لا تُبنى إلا من خلال تربية راسخة وتعليم هادف.
وخلال محاضرته تناول الشيخ محمد سليمان العوامل الذاتية التي تؤثر في بناء الشخصية، ومنها العقيدة والدين، والثقافة، والأخلاق، والصحة النفسية والبدنية، والمظهر الخارجي، وتنظيم الحياة، والهوايات والطموحات، مشيراً إلى أن هذه العوامل تُعد الأقرب للتغيير والتطوير من قبل الإنسان ذاته، كما تحدث عن العوامل المادية والعوامل الإنسانية التي تشمل العلاقات الأسرية والاجتماعية والمهنية، ودورها المؤثر في تشكيل الشخصية.
وأكد فضيلته أن بناء الإنسان لا يمكن أن يتم دون إعادة الاعتبار إلى التعليم وتحريره من الجمود، ليتحول إلى وسيلة فعالة لبناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات وصنع مستقبل أفضل، مشدداً على أهمية غرس قيم احترام القانون، وحب الوطن، وتقديس العمل، ونشر التسامح والدعم الإنساني في نفوس الشباب، بما يسهم في صناعة جيل واعٍ ومؤهل للنهوض بالمجتمع.
وجاء تنفيذ البرنامج في إطار توجه جامعة قناة السويس نحو دعم بناء الإنسان كأحد ركائز التنمية المستدامة، وبتنظيم من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، واللذين أكدا أن البرامج التوعوية التي تستهدف بناء الشخصية تُمثل حجر الزاوية في الارتقاء بالمجتمع، وتحصينه بالقيم الإنسانية والمواطنة الواعية، بما يعكس رؤية الجامعة في بناء الإنسان قبل البنيان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احترام القانون الدكتور ناصر مندور برنامجا تدريبيا جامعة قناة السويس خدمة المجتمع وتنمیة البیئة بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: بناء الإنسان لا يكتمل إلا بالعلم والمهارة والوجدان
شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، في الندوة التي نظمتها جامعة ساكسوني مصر، تحت عنوان: «العلم والدين والإنسانية في بناء الوعي»، وكان في استقباله الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن - رئيس جامعة ساكسوني، والأستاذة الدكتورة رويدا صادق - نائب رئيس الجامعة، والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، والأستاذ أحمد الديب – المستشار الإعلامي للجامعة.
وفي مستهل الزيارة أعرب رئيس الجامعة عن تقديره العميق لوزارة الأوقاف بقيادة الدكتور أسامة الأزهري؛ لما تقوم به من جهود كبيرة في ترسيخ قيم التسامح والانتماء، ونشر الفكر الرشيد، وبناء الوعي الديني والوطني لدى الشباب بما يحفزهم على العمل واقتحام مجالات العلوم الحديثة، مؤكدًا أن آفاق التعاون بين الجامعة والوزارة رحبة. كما اصطحب الوزير في جولة تفقدية لأقسام الجامعة ومعاملها وورشها المتخصصة، حيث تفقد نموذج محاكاة لأعمال التمريض والرعاية الصحية، والورشة الهندسية لميكانيكا السيارات، في تجسيد واضح لحرص الجامعة على الدمج بين الجانبين المعرفي والتدريبي التطبيقي في منظومتها التعليمية.
وفي كلمته، أعرب وزير الأوقاف عن سعادته بالمشاركة في الندوة، واصفًا إياها بأنها تجربة ثرية للتفكير وتبادل الخبرات والاستماع لمجموعة من شباب مصر، ووجّه شكره لرئيس الجامعة والعمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب. وأشار إلى أن عملية التعليم الناجحة تقوم على ثلاثة أسس متكاملة هي: المعرفة، والمهارة، والقيم الوجدانية، موضحًا أن التعليم لا يثمر إلا إذا جمع بين العلم والقيم، وأن المعرفة وحدها لا تكفي دون مهارة ووجدان؛ لأن الإبداع لا يتحقق إلا إذا أحبّ الإنسان ما يتعلمه ويتقنه.
وبيّن الوزير أن الإنسان مكوَّن من خمسة عناصر هي: العقل، والقلب، والروح، والنفس، والجسد، ولكل منها طريق للتربية والتزكية والإنماء، موضحًا أن العقول ثلاثة أنواع: سطحية، وعميقة، ومستنيرة، وأن العقل المستنير هو الذي يوظف العلم ليهتدي به إلى الله، فيثمر عمرانًا ويعزز الإيمان.
وخلال الندوة، استعرض الوزير ملامح رؤية وزارة الأوقاف في بناء الوعي، التي ترتكز على تطوير برامج تدريب الأئمة، وتفعيل دور المساجد في مكافحة التطرف، ومواجهة مظاهر الانحراف القيمي، وبناء الإنسان بالعلم والثقافة وتنمية مهارات التفكير، والإسهام في صناعة الحضارة ودعم قضايا المرأة. كما أشار إلى مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها الوزارة لتصويب السلوكيات والقيم الاجتماعية وفق تعاليم الدين السمحة، ودور الواعظات في نشر الفكر الرشيد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
كما أجاب الوزير عن أسئلة الطلاب حول الجمع بين التقدم العلمي والالتزام الديني، مؤكدًا أن التدين الصادق لا يعيق الإبداع بل يدفع إليه، وأن التاريخ الإسلامي زاخر بعلماء جمعوا بين التدين والاختراع أمثال ابن سينا والرازي، داعيًا الشباب إلى أن يجعلوا من الإيمان وقودًا للإبداع والعمران، وأن يكونوا قدوة في الجمع بين التفوق العلمي والقيم الأخلاقية والسلوك الراقي.
وفي ختام الندوة، قدم رئيس جامعة ساكسوني، درع الجامعة إلى وزير الأوقاف؛ تقديرًا لجهوده الفكرية والعلمية ودوره البارز في دعم قضايا الوعي وبناء الإنسان.
رافق الوزير في الزيارة كل من الشيخ محمود أبو العزائم - مساعد الوزير للتدريب والمراكز الثقافية ومراكز تحفيظ القرآن، والدكتور عبد الله حسن - مساعد الوزير للمتابعة، والدكتور أسامة رسلان - المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، والدكتور أحمد نبوي - عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، والدكتور حسين القاضي – المشرف على مراكز الثقافة الإسلامية لدى الوزارة.