محمد بن زايد ورئيسة المفوضية الأوروبية يتفقان على إطلاق مفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أبوظبي: وام
اتفق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية ـ خلال اتصال هاتفي اليوم ــ على إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة ـ خلال الاتصال ـ عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي والحرص المشترك على تعزيزها بما يدعم المصالح المتبادلة للجانبين خاصة على المستوى الاقتصادي.
وأشار سموه إلى أن انطلاق المفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الاتحاد الأوروبي يؤكد حرص الطرفين على استثمار إمكانات التعاون لتحقيق نقلة نوعية في علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لمصلحة التنمية المشتركة.
وأضاف صاحب السمو رئيس الدولة أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة ستفتح بعد إنجازها، مسارات جديدة للتعاون بين الإمارات والاتحاد الأوروبي وتزيد من تدفقات التجارة والاستثمار وتعزز الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.. مؤكداً سموه أن علاقات دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي قائمة على رؤية مشتركة ترسخ الاستقرار وتحفز النمو والازدهار.
مرحلة أكثر حيوية في العلاقات الاقتصادية
من جانبها أكدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية متانة العلاقات بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي مشيرة إلى أن إطلاق مفاوضات بشأن عقد اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الجانبين يعبر عن التوجه المشترك نحو مرحلة أكثر قوة وحيوية في العلاقات الاقتصادية.
وكان الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية وفالديس دومبروفسكيس مفوض التجارة لدى الاتحاد الأوروبي قد وقعا إعلان نوايا مشترك لبدء المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي.
الإمارات وجهة التصدير الأكبر
ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات حيث يستحوذ على 8.3% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة.
وخلال عام 2024، وصلت قيمة التجارة غير النفطية بين الجانبين إلى 67.6 مليار دولار بنسبة نمو 3.6% مقارنة بالعام السابق كما تعد دولة الإمارات شريك الاستثمار ووجهة التصدير الأكبر للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا..ومن خلال تخفيض الرسوم الجمركية والحواجز غير الضرورية أمام التجارة وتحسين وصول السلع والخدمات إلى الأسواق يتوقع أن تفتح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والاتحاد الأوروبي آفاقاً جديدة للتعاون ضمن قطاعات رئيسية تشمل التصنيع المتقدم، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي وغيرها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن زايد رئيسة المفوضية الأوروبية اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة دولة الإمارات والاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مفاوضات متعثرة في جنيف لإقرار معاهدة عالمية للبلاستيك
حذّر رئيس المفاوضات الجارية في الأمم المتحدة لصياغة معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي من أن المحادثات لم تحقق تقدما كافيا في ظل خلافات حول صياغة النص النهائي.
وقال الدبلوماسي الإكوادوري لويس فايس فالديفيسو في ملخص مباشر أمام جميع وفود الدول الـ184 المجتمعة في جنيف السبت "إن التقدم المحرز لم يكن كافيا".
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3نقمة عصر البلاستيك والمفاوضات المتعثرة لإنهاء مخاطرهlist 2 of 3غرينبيس: شركات وقوى ضغط تعرقل معاهدة البلاستيك العالميةlist 3 of 3هل تتجح مفاوضات جنيف في إقرار معاهدة البلاستيك؟end of listوأضاف فالديفيسو أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حاسمة تتطلب دفعا حقيقيا لتحقيق الهدف المشترك، وذلك قبل الموعد النهائي يوم الخميس، مشيرا إلى "أن 14 أغسطس/آب ليس مجرد موعد لإنهاء عملنا، بل هو تاريخ يجب أن نحقق فيه النتيجة".
واجتمعت الدول مجددا في مقر الأمم المتحدة بجنيف للتوصل إلى توافق بشأن إجراءات قانونية ملزمة لمواجهة المشكلة المتفاقمة التي تخنق البيئة.
وتأتي الجولة الجديدة بعد فشل ما كان من المفترض أن يكون الجولة الخامسة والأخيرة من المحادثات في بوسان بكوريا الجنوبية، والتي اختتمت في ديسمبر/كانون الأول دون التوصل إلى اتفاق.
وارتفع حجم النصّ المسوّدة، التي نُشرت قبل جلسة السبت، من 22 إلى 35 صفحة، في حين قفز عدد الأقواس في النص من 371 إلى ما يقرب من 1500 قوس.
ولا يوضح النص أي الدول أو المجموعات أدرجت المقترحات الجديدة، مما يعني أن هذه التغييرات قد تحظى بدعم أغلبية أو ربما تأييد دولة واحدة فقط.
وأوضح فالديفيسو أن بعض المواد ما زالت تحتوي على قضايا عالقة، وتظهر تقدما ضئيلا نحو التوصل إلى فهم مشترك، مشيرا إلى أنه أُتيحت للوفود على مدى عامين ونصف العام فرص لتقديم مقترحات، ولم يعد هناك وقت لمثل هذه التدخلات.
وكان مصدر دبلوماسي ينتمي إلى دولة من "تحالف الطموح للقضاء على التلوث البلاستيكي" قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية "إن المفاوضات تدور في حلقة مفرغة مع خيارات محدودة جدا للتوصل إلى اتفاق أو إحراز تقدم في المفاوضات".
إعلانوتهدف المفاوضات التي تجري بمشاركة مندوبين من 184 دولة، من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة، قد بدأت في مقر الأمم المتحدة في جنيف، يوم 5 أغسطس/آب إلى معاهدة ملزمة قانونا للحد من التلوث البلاستيكي.
وكان تقرير صادر عن منظمة السلام الأخضر قد أكد أن "القادة -الذين سيجتمعون في جنيف- يواجهون بعض القوى المعادية في شكل جماعات الضغط من جانب صناعة الوقود الأحفوري والدول التي تفتقر إلى الطموح".
وتعارض بعض الأطراف -بما فيها بعض الدول النفطية الكبرى وجماعة الضغط في قطاع الصناعة معاهدة ملزمة للحد من إنتاج البلاستيك، بحجة عدم وجود حاجة إلى ذلك، وتدعو بدلا من ذلك إلى التركيز على التدوير.
وينتج العالم سنويا أكثر من 450 مليون طن من البلاستيك، يستخدم نصفها لمرة واحدة، وتتم إعادة تدوير أقل من 10% منه، وتصل نحو 8 ملايين طن من نفاياته إلى البحار والمحيطات سنويا.
وتتسبب النفايات البلاستيكية بما فيها الجسيمات الدقيقة في تلوث التربة والهواء وزيادة حرارة المحيطات وتحميض مياهها وتعطيل قدرتها على امتصاص الكربون وتدمير تنوعها البيولوجي.
كما يعتبر البلاستيك مسؤولا في دورة حياته عن توليد 1.8 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنويا، أي أكثر من انبعاثات صناعة الطيران والشحن مجتمعين.