لمنافسة ChatGPT.. أمازون تكشف عن الذكاء الاصطناعي الصوتي Nova Sonic
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
كشفت شركة أمازون Amazon، عن نموذجها الصوتي الجديد القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي Nova Sonic، وهو قادر على معالجة الصوت وتوليد كلام طبيعي أقرب إلى المحادثات البشرية.
وتدعي أمازون أن أداء Nova Sonic قادر على منافسة أبرز النماذج الصوتية المتقدمة من شركتي OpenAI وجوجل، وفقا لمعايير التي تقيس السرعة والتعرف على الكلام وجودة المحادثة.
يأتي Nova Sonic كـ نموذج صوتي من أمازون منافسا للنماذج الصوتية الحديثة، مثل وضع الصوت في شات جي بي تي، الذي بات أكثر سلاسة مقارنة بالنماذج السابقة، مثل الإصدارات الأولى من أليكسا وسيري.
ويتوفر نموذج Nova Sonic عبر منصة أمازون Bedrock المخصصة للمطورين لبناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمؤسسات، وذلك من خلال واجهة برمجة تطبيقات API جديدة تتيح البث الصوتي في الاتجاهين.
وفي بيان صحفي، وصفت أمازون هذا النموذج بأنه الأكثر كفاءة من ناحية التكلفة في السوق، مشيرة إلى أنه أقل من حيث التكلفة بحوالي 80% مقارنة بنموذج GPT-4o من OpenAI.
وتعمل مكونات Nova Sonic على تشغيل أليكسا بلس، المساعد الصوتي المحسن الذي أطلقته أمازون حديثا.
ويتميز Nova Sonic كذلك بقدرته على الاستجابة في الوقت المناسب في أثناء الحوارات الثنائية، إذ يراعي مدد الصمت والمقاطعات من الطرف الآخر.
كما يمكنه توليد نسخة مكتوبة من كلام المستخدم، ويمكن للمطورين الاستفادة منها في تطبيقات مختلفة، وهو نموذج أقل عرضة لأخطاء الكلام مقارنة بالنماذج الأخرى، إذ يتمكن من فهم نوايا المستخدم حتى في حال تمتمته أو حديثه وسط ضوضاء.
وسجل نموذج Nova Sonic معدل خطأ بلغ 4.2% فقط عند متوسط الأداء عبر اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية.
وفي الوقت نفسه، تفوق Nova Sonic بنسبة قدرها 46.7% من ناحية معدل الخطأ مقارنة بنموذج GPT-4o-transcribe من OpenAI، كما سجل النموذج سرعة استجابة رائدة بمتوسط تأخير محسوس قدره 1.09 ثانية، مقارنة بـ1.18 ثانية لنموذج Realtime API من OpenAI.
ويعد نموذج Nova Sonic جزءا من إستراتيجية أمازون الواسعة لتطوير الذكاء الاصطناعي العام AGI، الذي تعرفه الشركة بأنه الذكاء الاصطناعي القادر على أداء كافة المهام التي ينفذها البشر عبر الحاسوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمازون الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات
يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.
ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.
ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.
وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.
ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.
وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.
يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.