موقع 24:
2025-06-01@03:59:26 GMT

شكرا باربي

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

شكرا باربي

المخرجة غريتا غيرويغ بعثت الروح في جسد الحركات النسوية التي تجاوزها الزمن

لا أتحدث عن الفيلم الذي ملأت أخباره الدنيا، لسببين: الأول، ليس لدي ما أضيف إلى ما كُتب وقيل عن الفيلم. والسبب الثاني، أنني لم أشاهد الفيلم أصلاً.
ولكن، يكفي الفيلم أنه استطاع أن يقسّم العالم، ويحرّك المياه الراكدة، ويثير جدلاً لا يعرف أحد كيف سينتهي.


الفيلم الذي طرح في الأسواق يوم 21 يوليو (تموز) الماضي، حقق حتى الآن ملياراً و212 مليوناً و583 ألف دولار في شباك التذاكر حول العالم، وعند قراءة هذا الكلام سيكون الرقم قد ارتفع، لتصبح مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ أول امرأة مخرجة تكسر حاجز المليار دولار. والفيلم مرشح ليكون واحداً من بين أعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات على مستوى العالم.
ما أتحدث عنه هنا هو "الدمية باربي" التي استطاعت أن تهزم الحركات النسوية في فترة الستينيات منفردة.
لا أريد أن أحسب من البداية على الرجال المعادين للحركات النسوية، لأنني فعلياً لست ضدها. أنا مع المنادين باحترام المرأة ومساواتها في الحقوق والواجبات مع الرجل، ولكن على ألاّ يصل حدّ القول إن "المرأة هي الأصل".
في نهاية الخمسينيات لم تكن الأمريكية روث هاندلر تعمل في مجال صناعة الألعاب عندما ابتكرت الدمية الأشهر حتى يومنا هذا، وأعطتها اسم "باربي" مستلهمة في ذلك اسم ابنتها باربرا.
استطاعت روث بعد أكثر من محاولة إقناع شركة "ميتيل" بتصنيع الدمية على شكل أيقونة الجمال مارلين مونرو، وعرضتها للمرة الأولى في 9 مارس (آذار) 1959 في مهرجان الألعاب، ولكنها لم تحقق الأرباح والشهرة إلا بعد إعلانها الأول في التلفزيون مع عرض برنامج "نادي ميكي ماوس"، لتبيع الشركة في عامها الأول فقط 350 ألف نسخة من الدمية.
ومنذ البداية حرصت ميتيل على إسناد أدوار مختلفة لباربي، لتأكيد استقلاليتها وقوة شخصيتها. فالستينيات كانت قمة موجة الحركات النسوية، التي لم تتوان عن شن حرب ضد الدمية.
واجهت باربي منذ البداية اتهامات عدّة. أولها أنها تساهم في إرساء النظرة النمطية للمرأة، وأن نسب جسدها هي السبب وراء انتشار مرض فقدان الشهية العصابي بين الفتيات المراهقات.
خلال 64 عاماً خفت الجدل قليلاً. اعتاد العالم رؤية باربي في مهام مختلفة، من بينها عالمة فيزياء حاصلة على جائزة نوبل، وقاضية بالمحكمة العليا، وعروس بحر، ومرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، ورائدة فضاء، حتى قبل أن يهبط الرواد التابعون لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" على سطح القمر، وقبل 13 عاماً من بدء الوكالة قبول رائدات إناث ضمن برنامجها.
وخفت الجدل أكثر عندما طرحت نماذج من الدمية ببشرة سمراء وشعر أسود وملامح آسيوية.
المخرجة غريتا غيرويغ، سواء بقصد أو دون قصد، أعادت الجدل إلى السطح، وبعثت الروح في جسد الحركات النسوية التي تجاوزها الزمن، لتعود باربي وتصبح حديث الجميع، وتثبت أن البحث عن الشباب الخالد توق لا تمثله فقط صناعة التجميل. إنه توق لازم البشرية، يمكن تعقبه في كهوف تاميرا، وعلى ضفاف الرافدين والنيل، وفي أروقة المعابد اليونانية والرومانية.
شكرا باربي..

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فيلم باربي

إقرأ أيضاً:

جمجمة غريبة تثير الجدل في الأرجنتين

وكالات

عثر عمال بناء في بلدة سان فيرناندو بمنطقة بيلين الأرجنتينية على جمجمة بشرية غريبة الشكل داخل جرّة دفن، أثناء تنفيذ أعمال إنشائية.

الاكتشاف استدعى تدخلًا عاجلًا من فرق الأنثروبولوجيا بعد أن بدت الجمجمة ممدودة بشكل غير طبيعي، ما جعل البعض يشبّهها بجماجم “رجال النمل” أو الميرميدون، وهي قبيلة أسطورية في الميثولوجيا اليونانية.

وبينما تباينت الآراء العلمية بشأن أصل هذا الشكل الغريب، تشير أبرز الفرضيات إلى أن الأمر قد يعود إلى طقس بشري قديم يُعرف باسم “تشويه الجمجمة القحفي الصناعي”، حيث كانت بعض الثقافات تقوم عمدًا بتغيير شكل جمجمة الأطفال من خلال الضغط المستمر أثناء السنوات الأولى من عمرهم، إما لتحديد الهوية القبلية، أو إظهار الانتماء الاجتماعي، أو لأسباب روحية.

بحسب تقارير إعلامية محلية، تم العثور على الجمجمة داخل جرار دفن تحتوي على بقايا بشرية أخرى، ما عزز الاعتقاد بأن هذا الاكتشاف يرتبط بمراسم دفن تعود إلى عصور قديمة وقد تم إخطار الشرطة والجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وتحديد الحقبة الزمنية التي تعود إليها هذه البقايا.

ويُعتقد أن هذه الممارسة ظهرت في عدة حضارات قديمة، أبرزها شعوبا “سييناغا” و”أغوادا” في أميركا اللاتينية بين القرنين الثالث والثاني عشر، بينما تشير بعض الدراسات إلى أن بداياتها تعود إلى ما قبل 300 ألف عام، وتحديدًا إلى العصر الحجري الأوسط في منطقة شانيدار شمال العراق.

 

مقالات مشابهة

  • فولكروج: شكراً ناجلسمان
  • لحم بعجين بـ3 آلاف ليرة يثير الجدل في مدينة تركية
  • جمجمة غريبة تثير الجدل في الأرجنتين
  • سعد آل مغنى يثير الجدل بتساؤل حول النصر والاتحاد
  • بفستان قصير …مني زكي تثير الجدل بإلاله جريئة
  • السجينى: شكرا للرئيس السيسي لحرصه على خروج تعديلات الإيجار القديم بشكل متوازن
  • الأورومتوسطي يدين قمع “الانتقالي” للتظاهرات النسوية في عدن ويطالب بتحقيق فوري لمحاسبة المتورطين
  • يا ولاد اللابوبو.. تعليق ساخر من بدرية طلبة على الدمية لابوبو
  • مُرسل بمهمة خاصة من الله.. ترامب يثير الجدل بمنشور غامض
  • "الإفتاء توضح" بعد الجدل الدائر.. حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟