جدَّد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، أمس الجمعة، رفض بلاده القطعي تهجير الفلسطينيين في غزة تحت أي ذريعة، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع أنطاليا الوزاري لحل الدولتين والسلام الدائم في الشرق الأوسط؛ حيث عبَّر الأمير فيصل بن فرحان عن رفض السعودية القاطع لكل أشكال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حتى لو كانت بالمغادرة الطوعية، في ظل حرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

وقال وزير الخارجية السعودي: "إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كان سكان غزة لا يجدون الغذاء والمشرب والكهرباء، وإذا كانوا مهددين كل يوم بقصف عسكري، فحتى لو اضطر أحدهم للمغادرة فتلك ليست مغادرة طوعية بل شكل من أشكال الإجبار"، مضيفاً: "لذلك يجب أن يكون واضحاً أن أي تهجير تحت أي ذريعة للفلسطينيين في غزة مرفوض رفضاً قطعياً".

وأكد الأمير فيصل بن فرحان "لا يمكن ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار"، عاداً منعها عن القطاع واستخدامها أداة حرب "مخالفة صارخة لكل الأعراف وأسس القانون الدولي، وأمراً مرفوضاً من الجميع"، مُطالباً المجتمع الدولي بممارسة كل الضغوط لضمان وصولها إلى المدنيين دون انقطاع وبكميات كافية.

وشدَّد وزير الخارجية السعودي على أهمية العودة الفورية لوقف إطلاق النار في غزة، وضرورة أن يكون مستداماً ومساراً لرفع المعاناة عن أهل القطاع، ويكون بدايةً لحل نهائي للقضية عبر قيام الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن المجموعة العربية والإسلامية ملتزمة بالسلام الشامل بما يضمن أمن الجميع في المنطقة، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني وأمنهم ومستقبلهم في إطار دولتهم المستقلة.

إلى ذلك، شارك الأمير فيصل بن فرحان، الجمعة، في الاجتماع التنسيقي لـ"اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة بشأن غزة"، الذي استضافته أنطاليا التركية، وناقش تطورات أوضاع فلسطين، خصوصاً مستجدات غزة، والجهود المبذولة للوصول لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وحتمية إدخال مزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية للقطاع دون عوائق.

وبحث الاجتماع تكثيف العمل المشترك للتصدي لجميع الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق الفلسطينيين، ورفض كل محاولات التهجير، بما في ذلك عبر سياسة إيجاد أوضاع غير قابلة للحياة يعانون منها.

وأكدت اللجنة مواصلة الجهود الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأصيلة، وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في إطار أعمال "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين" و"مؤتمر السلام" برئاسة السعودية وفرنسا، الذي تستضيفه نيويورك خلال الفترة من 17 حتى 20 يونيو (حزيران) المقبل.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قطر تعقب على إغلاق إسرائيل ست مدارس تابعة للأونروا "الأونروا" تحذر من نقص حاد في الإمدادات في قطاع غزة 4 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم الأكثر قراءة ملف غزة على الطاولة.. نتنياهو يلتقي ترامب خلال أيام بالبيت الأبيض محدث: أول تعقيب من الهلال والصليب الأحمر على فيديو "نيويورك تايمز" وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نتنياهو ملف غزة والرسوم الجمركية صحة غزة: 60 شهيدا و162 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمیر فیصل بن فرحان وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزارة الدفاع تنفي قطعياً روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 

أصدرت وزارة الدفاع الوطني بيانا هاما بخصوص ترويج وسائل إعلام ومواقع الكترونية معروفة بتوجهاتها أخبار كاذبة.

وجاء في بيان الوزارة عبر حسابها على فيسبوك انه “في إفتراء سافر وكذب مكشوف، وفي محاولة أخرى يائسة للمساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتلطيخ الصورة الناصعة للجزائر إقليميا ودوليا، لم تجد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهاتها، والتي لا تحمل من هذه المهنة إلا الإسم، سوى الترويج لروايات وسيناريوهات وهمية فاشلة سيئة الإخراج من نسج خيالها وخيال أسيادها، تتضمن معلومات زائفة وعارية من الصحة حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية”.

وأضاف البيان “في هذا الصدد، فإن وزارة الدفاع الوطني تكذب قطعيا هذه الأخبار المضللة والاتهامات غير المؤسَّسة، التي تروِّج لها هذه المواقع المأجورة التي تسوِّق لأجندات خبيثة تخدم كيانات معادية  لبلادنا وتُكِنُّ حقدا دفينا لها، في محاولات يائسة لضرب استقرار وطننا وتشويه مؤسسات الدولة، والتأثير في الرأي العام، الذي أصبح يدرك تماما زيف ما تدَّعيه هذه المصادر من أكاذيب، ولا تنطلي عليه مثل هذه الأباطيل التي لا يصدقها عاقل”.

وتذكر الوزارة أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤدي مهامه في إطار الاحترام التام للدستور ولقوانين الجمهورية الجزائرية، وفي انسجام تام مع سياستها ومبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفضيلها للحوار والمفاوضات في حل الأزمات. فالجزائر التي ترافع دوما عبر مختلف المنابر الدولية والإقليمية من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم وفي منطقة الساحل خاصة، وتدعو باستمرار إلى ضرورة التقيد بالقانون الدولي، بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة من خلال مساعيها الدبلوماسية المضنية، لاستعادة الاستقرار في منطقة الساحل عبر الحلول السلمية والرفض المطلق لمنطق السلاح.

كما تؤكد الوزارة الدفاع “إن الجزائر التي تعد جزءا لا يتجزأ من منطقة الساحل وتشاركها نفس المصير والمصالح، لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تكون طرفا في زعزعة استقرارها، بل على عكس ذلك تماما،  تسعى بلادنا دوما للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، تكريسا لمبدأ التضامن، ووفاء للعلاقات التاريخية والإنسانية المتميزة التي تربطها مع شعوب منطقة الساحل”.

ومن جهة أخرى، “فإن الجزائر لن تقبل أن يزايد عليها أحد في مواجهتها للإرهاب، ويعلم القاصي والداني التزامها بذلك، فهي التي اكتَوَت بناره قبل الجميع، وكانت الرائدة في استئصاله، وهي التي أعلنت عليه الحرب دون هوادة، حين كان الشك والتردد والتواطؤ يميِّز كثيرا من المشاهد السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية”.

وفي الأخير “إن هذه الحملات الدعائية الدنيئة، التي تغذيها الإشاعات والأخبار الزائفة، لن تتمكن من تحقيق مآربها الخسيسة، ولن تستطيع التشويش على الدور المحوري لبلادنا في المنطقة، كطرف فاعل في تعزيز السلم والاستقرار”.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: التعنت الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية يستهدف كل شيء
  • وزير الخارجية التركي: خطة إسرائيل الأصلية إفراغ غزة وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين
  • وزير الخارجية: المملكة تؤمن بالتواصل والحوار بين الثقافات والحضارات سبيلا لتحقيق التعايش
  • البرد والعواصف في غزة.. ماذا حصل للفلسطينيين وعدد الضحايا؟
  • وزارة الدفاع تنفي قطعياً روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل 
  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
  • منها السعودية ومصر.. بيان من 8 دول حول الأونروا وأهميتها للفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة