انحراف الوتيرة.. الأسباب الأعراض والعلاج
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
عمان- يُعد انحراف الوتيرة، أو انحراف الحاجز الأنفي، حالة شائعة، فما اسبابه وأعراضه؟ وما الخيارات العلاجية؟
وتقول أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتورة سارة حسان إن انحراف الوتيرة هو ميلان أو انحناء الحاجز الأنفي، وهو الجدار الغضروفي والعظمي الذي يقسم الأنف إلى حجرتين هوائيتين متساويتين في الحجم.
وأضافت الدكتورة سارة -في تصريحات خاصة للجزيرة صحة- أن أسباب انحراف الوتيرة تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما: الانحراف التطوري المبكر، الذي قد يحدث خلال نمو الجنين نتيجة لوضعية الطفل داخل الرحم أو بسبب صدمة يتعرض لها أثناء الولادة الطبيعية. والانحراف المكتسب، الذي يصيب الأطفال أو البالغين بسبب الحوادث، الصدمات المباشرة مثل حوادث السير أو السقوط، إضافة إلى ممارسات مثل الرياضات العنيفة كالكرة والملاكمة، أو العادات الخاطئة كالنوم على الوجه أو العبث المتكرر بالأنف.
وأوضحت أن الأعراض تختلف حسب درجة الانحراف، ففي الحالات الطفيفة لا يشعر المريض بأي مشكلة واضحة، وهو ما يعاني منه قرابة 80% من الأشخاص، أما في الحالات الشديدة، فتظهر أعراض واضحة مثل: صعوبة في التنفس الأنفي، اللجوء للتنفس الفموي، اضطرابات النوم كالشخير أو انقطاع النفس الليلي، التهابات متكررة في الجيوب الأنفية، ضعف أو فقدان حاسة الشم، جفاف الفم، نزيف أنفي متكرر، صداع مزمن وألم في الوجه، بالإضافة إلى ضعف التركيز العام بسبب نقص الأكسجين.
إعلانوذكرت الدكتورة سارة حسان أن الأعراض الشائعة تشمل انسداد الأنف المزمن، الصداع المتكرر، التهابات الجيوب المتكررة، نزيف الأنف، جفاف الفم، الشخير، وصعوبة التنفس أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
وقالت إن تشخيص انحراف الوتيرة يتم أولا من خلال السيرة المرضية والفحص السريري باستخدام منظار الأنف لتحديد مناطق الانحراف، ومدى تأثيرها على عملية التنفس، كما يتم في بعض الحالات استخدام الأشعة المقطعية للكشف عن تأثير الانحراف على الجيوب الأنفية أو وجود مضاعفات أخرى.
ونصحت بضرورة مراجعة الطبيب عند وجود صعوبة واضحة في التنفس من الأنف، أو التهابات جيوب أنفية متكررة لا تستجيب للعلاج، بالإضافة إلى حالات الصداع المستمر أو النزيف الأنفي غير المبرر.
العلاجات المتاحة لانحراف الوتيرةوقال الدكتور معاذ الجوازنة، أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، إن العلاج يختلف حسب الحالة، ففي الحالات البسيطة يمكن استخدام العلاج الدوائي مثل مضادات الاحتقان والحساسية لتحسين التنفس، لكنه لا يعالج الانحراف ذاته، أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، فقد يكون الحل هو التدخل الجراحي لتعديل الحاجز الأنفي وتحسين مجرى الهواء.
وأشار الدكتور الجوازنة -في تصريحات خاصة للجزيرة صحة- إلى أن الوقاية تبدأ من مرحلة الطفولة، من خلال مراجعة الطبيب عند التعرض لأي إصابة في الأنف لتقييم الحاجة إلى علاج، وتجنب الرياضات العنيفة من دون حماية، ومعالجة المشاكل التنفسية في مراحلها المبكرة لتفادي المضاعفات.
وقال الدكتور الجوازنة إن هناك علاقة وثيقة بين انحراف الوتيرة وحساسية الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، حيث يؤدي الانحراف إلى تضييق مجرى الهواء مما يزيد من الاحتقان، ويضاعف من أعراض الحساسية والالتهابات، وبالتالي يزيد من انسداد الأنف ويُضعف التهوية.
وأضاف أن المرضى الذين يعانون من أعراض مثل صعوبة التنفس، صداع متكرر، التهابات مزمنة في الجيوب أو الأذن، أو الشخير أثناء النوم، ينبغي عليهم مراجعة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة لتقييم الحالة والحصول على العلاج المناسب. كما شدد على أهمية مراجعة الطبيب فور التعرض لإصابة في الأنف، حيث يمكن علاج بعض الحالات مبكرا قبل تفاقمها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأنف والأذن والحنجرة الدکتورة سارة فی الحالات
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير الصلاة عن وقتها.. الإفتاء: يجوز في هذه الحالات
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة، مؤكدا أن الأصل في الصلاة هو أداؤها في وقتها المحدد، ولكن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها تأخير الصلاة، بشرط ألا يخرج الوقت المحدد للصلاة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة له، أنه يمكن تأخير الصلاة إلى آخر وقتها إذا كان الإنسان مشغولًا في دراسة أو طلب علم أو عمل، بشرط أن يصلي قبل خروج الوقت، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في أول الوقت وفي آخره، حيث قال سيدنا جبريل عليه السلام: "الوقت بين هذين"، وهذا يعني أن هناك وقتًا مرنًا لأداء الصلاة في آخر الوقت قبل خروجه.
الإفتاء توضح حكم سنة صلاة العصر وعدد ركعاتها
هل يجوز قطع الصلاة لإنقاذ طفلي من خطر؟ ..الإفتاء تجيب
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
هل يجب الاستعاذة قبل الفاتحة في الصلاة؟.. حكم تكرارها بكل ركعة
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تأخير الصلاة حتى خروج وقتها لا يجوز إلا في حالات استثنائية، مثل السفر، في حال السفر، يمكن للمسافر جمع الصلاة وقصرها، مما يتيح له تأخير الصلاة إذا كانت الظروف تستدعي ذلك.
وضرب أمين الفتوى في دار الإفتاء، مثالًا آخر يتعلق بالحالات الطبية الطارئة: "إذا كان الشخص طبيبًا وكان منشغلاً في إجراء عملية طبية واستغرق الوقت من صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء، وكان هذا من باب إنقاذ حياة مريض، فيجوز له تأخير الصلاة إلى ما بعد العملية، وأن هذا لا إثم عليه في هذه الحالة، حيث يُعتبر هذا تأخيرًا مبررًا نتيجة للضرورة".
حكم تارك الصلاةقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم ترك الصلاة عمدا، إن ترك الصلاة من الكبائر العظيمة، ولا ينبغي لمسلم أن يتساهل فيها أو يتكاسل عنها، فهي عمود الدين، و"من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح، لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الله سبحانه وتعالى يغدق على الإنسان من النعم ما يستوجب منه الشكر الدائم، والصلاة من أعظم صور الشكر، موضحا: "تقوم من نومك، ترى، تتحرك، تمشي، تقضي حاجتك بنفسك، كلها نعم، فهل لا تستحق هذه النعم أن تُقابل بسجدة شكر وخضوع؟! الصلاة 10 دقائق كل بضع ساعات، منحة من الله وليست عبئًا".