تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"في نبأ عاجل، اليوم الأحد، عن "حماس" أن لجنة الإسناد المجتمعي تحظى بقبول دولي لتقوم بإدارة الشأن الحكومي وتهيئ الظروف المطلوبة لإعادة الإعمار.

حماس تؤكد مسؤوليتها تجاه أي مقترح جديد لإنهاء الحرب

وأكد باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن وفد الحركة في القاهرة يبحث سبل إنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات، مشيراً إلى تعامل الحركة بمسؤولية مع أي مقترح جديد.

لجنة الإسناد المجتمعي تحظى بقبول دولي وتوافق فلسطيني

وفي تصريح صحفي، أوضح نعيم أن الوفد سيناقش تفعيل قرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، التي لاقت إجماعًا فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا، بالإضافة إلى قبول دولي، على أن تتولى إدارة الشأن الحكومي على كافة الأصعدة.

وأضاف أن الهدف من هذه الخطوة هو تهيئة الظروف لإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات بين غزة والضفة الغربية بالتعاون مع الحكومة في رام الله، انطلاقًا من مبدأ وحدة الأراضي الفلسطينية والنظام السياسي.

وأشار نعيم إلى أن الحركة تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع أي مقترح جديد بشرط أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية.

تحديات إقليمية ودولية في طريق إنهاء الحرب وإعادة الإعمار

واعترف نعيم بأن المشهد معقد، خصوصًا مع حالة الخذلان الإقليمي والعجز أو التواطؤ الدولي، وهو ما يترتب عليه ثمن باهظ. وأكد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يدركون جيدًا مخططات العدو التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب لأغراض داخلية، مؤكدًا أن حماس لن تتخلى عن حقها في إنهاء الحرب، انسحاب القوات، وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

واختتم نعيم تصريحه بالقول: "لن يرى العدو منا انكسارًا، ولن نسمح بتحويل القضية إلى مجرد عملية تبادل أسرى يعقبها استئناف العدوان والقتل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس الإسناد المجتمعي اعادة الاعمار لجنة الإسناد المجتمعی إنهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

هل تمهّد التطورات الاخيرة في إنهاء حرب السودان المنسية؟

حسب الرسول العوض ابراهيم

شهد السودان في الأيام القليلة الماضية تطورات متسارعة على المستويين الداخلي والخارجي، كان لها أثر مباشر على مسار الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. فرغم شدة هذه الحرب وما خلّفته من دمار ومعاناة إنسانية، تراجع الاهتمام بها تدريجياً، في ظل تطورات سياسية وأمنية فرضت نفسها على المشهد، ودفعت الحرب إلى خلفية الأحداث.

في الداخل، عاد الجدل بقوة حول تشكيل حكومة كامل إدريس، ما أدى إلى تصاعد التوترات داخل تحالف بورتسودان، الذي يضم الجيش وبعض حركات دارفور وقوى من النظام السابق. هذا التحالف، الذي تشكّل كواجهة للحكم، سرعان ما أصبح ساحة للصراعات والمصالح المتضاربة، ووصل الأمر إلى تبادل الاتهامات وتسريب الاجتماعات السرية، مما كشف عن هشاشته وضعف انسجام مكوّناته.

تشكيل الحكومة الجديدة أصبح أكبر عقبة أمام أي قرار سياسي حاسم، سواء باتجاه استمرار الحرب أو الذهاب نحو التفاوض. فقد دخلت على خط الصراع قوى ومليشيات وكتل سياسية جديدة، أبرزها ما يُعرف شعبياً بـ”تحالف الموز”، وهو التحالف الذي دعم انقلاب 25 أكتوبر ضد حكومة حمدوك. هذا التحالف، الذي شعر بالتهميش، رأى في ارتباك كامل إدريس فرصة للعودة إلى دائرة التأثير، مما زاد الضغوط عليه.

على الأرض، أحرزت قوات الدعم السريع تقدماً مقلقاً في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، وبعض المناطق المحيطة به، وسط أنباء عن انسحاب القوات المشتركة من تلك المنطقة، ما سمح لقوات الدعم السريع بالتمركز هناك. وترافقت هذه الخطوة مع تهديدات باجتياح الولاية الشمالية، وهو ما زاد من توتر المشهد، وأثار تكهنات بترتيبات جديدة قد تُغيّر موازين القوى.

بعض المراقبين تحدثوا عن فتح “طريق عودة” بين الدعم السريع وبعض حركات دارفور المتحالفة مع الجيش، خاصة بعد كلمات التودد التي أطلقها حميدتي في خطابه الأخير. ويرى آخرون أن هذه التطورات قد تكون وسيلة ضغط على سلطات بورتسودان، لتثنيها عن تقليص حصة تلك الحركات في الحكومة المقبلة.

كان لظهور حميدتي وسط حشد منظّم من قواته دلالات واضحة، أبرزها إظهار الجاهزية لمرحلة جديدة. في خطابه، دعا حركات دارفور إلى فك ارتباطها بتحالف الجيش والانضمام إلى قواته، كما قدم اعتذاراً مبطناً عن الانتهاكات التي ارتكبتها قواته في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض. غير أن هذه الاعتذارات وبتلك الرسائل لا تكفي لتجاوز الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في المناطق التي كانت تسيطر عليها .

كما وجّه حميدتي رسائل طمأنة إلى مصر، في محاولة لتحييد موقفها من الصراع وهو يعلم انها من اكبر داعمي سلطة بورتسودان، إلا أن من المستبعد أن تُغير القاهرة موقفها الداعم لسلطة بورتسودان بمثل هذه الرسائل، نظراً لتشابك مصالحها الكبيرة مع تلك السلطة .

خارجياً، كان اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران الحدث الأبرز. هذا الصراع الإقليمي الكبير شتّت انتباه القوى الداعمة لأطراف الحرب في السودان، مما ساهم في خفوت صوت الحرب داخلياً. ورغم اعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل إلا أن نتائج الحرب أضعفت إيران بعد تعرضها لهزيمة قصمت ظهرها ، وهي أحد الداعمين المهمين لتحالف بورتسودان، ما قد يؤدي إلى إعادة النظر في بعض التحالفات داخل السودان.

الانشغال الدولي بالحرب في الشرق الأوسط قد يمنح السودان فرصة نادرة لتعديل المسار، وقد يدفع بعض الأطراف للتفكير بجدية في تسوية سياسية تحفظ ما تبقى من نفوذها ومصالحها.

في المجمل، يمكن القول إن هذه التطورات المتسارعة، وإن لم تُنهِ الحرب بشكل مباشر، إلا أنها ساهمت في تفكيك بعض ملامحها، وفتحت الباب أمام مشهد جديد. وقد تكون هذه المرحلة فرصة لإعادة تقييم الخيارات، والسعي نحو تسوية سياسية تُنهي هذا الصراع الطويل والمنسي، الذي دفع ثمنه الشعب السوداني من أمنه ولقمة عيشه ومستقبل أجياله.

ولعلّ القول المأثور ينطبق على هذا الحال:
“مصائب قوم عند قوم فوائد” فربما تُفضي نتائج الحرب الإقليمية إلى فرصة لسلام داخلي، يكون السودان فيه هو المستفيد الأكبر.

كاتب ومحلل سياسي

الوسومحسب الرسول العوض ابراهيم

مقالات مشابهة

  • حنكش عن كلام الشيخ نعيم: منفصل عن الواقع!
  • “إزالة النفايات ومخلفات الحرب”.. الخرطوم تدشن حملة الإسناد الطبي لمحليات أمبدة وأمدرمان وكرري
  • فرنسا وألمانيا تدعوان إلى إنهاء الحرب على غزة
  • هل تمهّد التطورات الاخيرة في إنهاء حرب السودان المنسية؟
  • هل تقود الولايات المتحدة إلى صفقة شاملة في غزة؟
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • باحثة في الشأن السياسي:إسرائيل فشلت عسكريًا وأُصيبت بهزة في هيبتها
  • لابيد يدعو لوقف إطلاق النار بغزة: حان وقت إعادة الأسرى وإعادة الإعمار
  • حقوق النواب: الهجوم الإيراني على قطر تجاوز خطير يتطلب موقفًا دوليًا حاسمًا
  • كيف يضغط التصعيد ضد إيران على اقتصاد سوريا؟