تباينتِ الآراء وتعددتِ الاجتهادات حول تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هاجم فيها كل دول العالم تقريبًا وكل المنظمات الدولية، من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الأونروا، وهو الآن يقضي تمامًا على منظمة التجارة العالمية. ويتم حاليًّا تداول 3 اتجاهات لتفسير هذه الشطحات الجنونية لهذا المأفون الذي يوهمه خياله المريض أنه يحكم العالم:
الاتجاه الأول أن الرئيس الأمريكي ومعاونيه نجحوا في اختطاف أمريكا من المؤسسات وسلطات القانون، وأنهم ينفذون خطةً محكمةً لطموحات (مهاويس) أمريكا العظمى، وهم أصبحوا كثر، وجاء ترامب ممثلًا عنهم لتنفيذ سياساتهم في طرد المهاجرين وتدمير الدول التي لا تعترف بعظمة أمريكا، والاستيلاء على ثروات الدول التي لا تستطيع الصمود أمام التفوق العسكري الأمريكي وتخشى من جنون ترامب وأنصاره.
الاتجاه الثاني يذهب إلى أن الرئيس الأمريكي هو نتاج لعبة كبرى مع المؤسسات الأمريكية لخداع العالم وسرقة ثرواته والتراجع في الوقت المناسب إذا ما شعرت أمريكا بالخطر واتحد العالم ضدها.
وفي هذا الاتجاه يحاول الرئيس الأمريكي استقطاب الرئيس الروسي بوتين لتنفيذ مخططه الاستعماري الكبير وتقسيم ثروات وجغرافيا العالم بينهما، وهي محاولة مكشوفة لاستعادة صورة الاستعمار البريطاني الفرنسي الذي قسَّم العالم واستعمره قبل ظهور أمريكا كقوة عظمى.
الاتجاه الأخير يرى أن ترامب هو النسخة المحدَّثة لرئيس الاتحاد السوفيتي الأسبق جورباتشيف، الذي فكك الاتحاد، وقضى على القوة العظمى الثانية، وأفسح المجال لأمريكا كي تتربع على عرش العالم دون منازع. ويرى أصحاب هذا الرأى أن ترامب سوف يقضي على أمريكا من خلال استنفار العالم كله ضدها، خاصة وأن ملامح الاتفاق الروسي الأمريكي لم تعُد خافيةً على أحد، وأصدق نموذج لهذا الاتفاق هو ما يحدث الآن في أوكرانيا، حيث اتفق الرجلان على تسليمها لروسيا وتحدي كل دول أوربا بل وإهانتها، مما يعني أن ترامب جاء لإنقاذ روسيا من الانهيار والقضاء على أمريكا بوضعها في خانة العدو لكل دول العالم. والخطير في هذا الاحتمال أن اتفاق بوتين ترامب وتحييد الصين وإبقاء الصراع معها في إطار الحرب التجارية يشكل الخطرَ الأكبرَ على دول العالم الثالث وخاصة منطقتنا العربية، لأن طموحات بوتين الساعية إلى السيطرة على الغاز والنفط في العالم لا تبتعد كثيرًا عن طموحات ترامب الرامية إلى ابتلاع منطقة الشرق الأوسط باعتبارها الأكثر هشاشةً وضعفًا في جغرافيا العالم. ولا يستبعد المراقبون أن يستخدم الرجلان -بمعاونة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو- كافةَ أسلحة الدمار الشامل لتحقيق هذا الهدف الأكثر انحطاطًا في التاريخ، حيث تؤكد لنا الأحداث أن إسرائيل تنفذ أهدافها بواسطة مجرمي العالم وقتلته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الفريق الأمريكي OpTic Gaming يحقق اللقب الحادي عشر في كأس العالم للرياضات الإلكترونية من خلال لعبة COD BO6
هاني البشر ( الرياض )
تغلب الفريق الأمريكي OpTic Gaming على الفريق الكندي Vancouver Surge بنتيجة 4-0 في المباراة النهائية لبطولة اللعبة الشهيرة Call of Duty: Black Ops 6، ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، والتي أقيمت منافساتها في الفترة من 24 حتى 27 يوليو، بمشاركة 16 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، وبمجموع جوائز بلغ 1,800,000 دولار.
وبعد أداء مميز في نسخة العام الماضي من البطولة ضمن الحدث العالمي، بحصولهم على المركز الرابع، سجّل الفريق الأمريكي OpTic Gaming عودة قوية هذا العام، حيث تصدر مجموعته في المراحل الأولية، وأقصى فريق منطقة أمريكا الشمالية 100 Thieves في الدور ربع النهائي بنتيجة 3-1، وتفوق بعد ذلك على الفريق الإسباني Team Heretics في الدور نصف النهائي بنتيجة 3-2. ليصل إلى النهائي الكبير الذي حصل فيه على درع البطولة ومبلغ 600,000 دولار، الحصة الأكبر من مجموع الجوائز.
وبالإضافة إلى الدرع والجائزة المالية، حصل الفريق على 1000 نقطة أضافها لرصيده في جدول ترتيب بطولة الأندية التي تشهد منافسة شديدة بعد الانتهاء من 11 بطولة ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، ذهبت جميعها لفرق مختلفة، وهو ما يعكس قوة المنافسة هذا العام.
وقال ميسون رامزي “Mercules” لاعب فريق OpTic Gaming: “بكل صراحة، بعد الفوز على فريق Team Heretics في نصف النهائي، كنا على ثقة بأننا سنحقق اللقب طالما قمنا باللعب بطريقتنا المعتادة. وأشعر بالفخر بعد هذا الإنجاز، وأتوجه بالشكر الجزيل لزملائي في الفريق وأقول لهم؛ أنتم الأفضل على مستوى العالم”.
كما أشاد بالمستوى الذي قدمه زميله أنثوني كويفاس-كاسترو “Shotzzy” الذي حصل على جائزة Sony لأفضل لاعب في البطولة ومبلغ 10,000 دولار.
ومع تتويج فريق OpTic Gaming بلقب بطولة Call of Duty: Black Ops6، تختتم منافسات الأسبوع الثالث من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، والتي شهدت أيضاً إقامة بطولتي StarCraft II و Honor of Kings.
وتتكامل المنافسات الاحترافية ضمن الحدث مع مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الذي يحوّل الرياض إلى وجهة صيفية تنبض بالحياة للعائلات وعشاق الألعاب على اختلاف اهتماماتهم، حيث يجمع بين أحدث تقنيات الألعاب والفعاليات الموسيقية والثقافية والعروض الإبداعية والمطاعم المتنوعة، إلى جانب أنشطة ترفيهية مناسبة لجميع أفراد الأسرة، ليقدم تجربة صيفية استثنائية تعكس حالة الازدهار والتنوع التي تتميز بها المنطقة.