أفضل الأنظمة الغذائية بعد تقدم السن
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
الشيخوخة تصيب الكثير من الأشخاص وقد تشير الأبحاث إلى أنه لا يزال بإمكاننا التأثير على النتيجة من خلال سلوكيات أساسية، وخاصةً في طريقة نومنا وممارسة الرياضة وتناولنا للطعام.
في دراسة جديدة استمرت 30 عامًا، ألقى الباحثون نظرة متعمقة على الروابط بين عادات الأكل والشيخوخة الصحية، والتي عرفوها بأنها الوصول إلى سن السبعين دون الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة أو انخفاض في الصحة الإدراكية أو البدنية أو العقلية.
هذه الدراسة من بين الدراسات الأولى التي تحلل أنماطًا غذائية متعددة في منتصف العمر فيما يتعلق بالشيخوخة الصحية الشاملة، كما يوضح المؤلف المشارك فرانك هو، عالم الأوبئة في جامعة هارفارد.
يقول هو: "سبق أن تناولت الدراسات الأنماط الغذائية في سياق أمراض محددة أو متوسط أعمار الناس" . وكيف يؤثر النظام الغذائي على قدرة الناس على العيش باستقلالية والتمتع بجودة حياة جيدة
بعد التقدم في السن، يصبح للجسم احتياجات غذائية مختلفة، واتباع نظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد في الحفاظ على الصحة، تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين نوعية الحياة. إليك بعض أفضل الأنظمة الغذائية المناسبة لكبار السن:
1. نظام البحر الأبيض المتوسط (Mediterranean Diet)
مميزات: غني بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، زيت الزيتون، والأسماك.
الفوائد: يقلل من خطر أمراض القلب، الزهايمر، والسكري، ويعزز صحة الدماغ.
2. تقليل الصوديوم وزيادة استهلاك الخضار والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
الفوائد: مفيد جداً لخفض ضغط الدم والوقاية من أمراض القلب.
3. النظام النباتي أو شبه النباتي
مميزات: يعتمد على تناول النباتات ويقلل من اللحوم الحمراء والمعالجة.
الفوائد: يقلل من التهابات الجسم ويحسن الصحة العامة.
4. نظام غني بالألياف
مميزات: يحتوي على الحبوب الكاملة، الخضار، الفواكه، والبقوليات.
الفوائد: يحسن الهضم، يقلل الإمساك، ويساعد في التحكم بالسكر والكوليسترول.
5. نظام غني بالبروتين معتدل الدهون
مميزات: يضمن الحفاظ على الكتلة العضلية مع التقدم في السن.
مصادر البروتين الجيدة: البيض، الأسماك، الدجاج، البقوليات، ومنتجات الألبان.
نصائح عامة:
شرب كميات كافية من الماء.
تقليل الملح والسكر والدهون المشبعة.
تناول وجبات صغيرة ومتعددة في اليوم.
الانتباه لمستويات فيتامين D والكالسيوم لدعم العظام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخوخة نظام غذائي التغذية المزيد
إقرأ أيضاً:
لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟
لماذا دعمت الأنظمة العربية الكيان الإسرائيلي في أكثر لحظاته دموية ضد شعبٍ أعزل في غزة؟ لماذا امتدت الجسور البرية والبحرية من عواصم عربية وإسلامية لتغذي آلة القتل؟ وهل كانت تلك الأنظمة بحاجة إلى أكثر من صمتٍ عالمي حتى تتحلل من كل خجل، وتدخل مرحلة التطبيع العسكري العلني؟
نحن لا نتحدث عن تطبيع ناعم أو لقاءات مخفية في عواصم غربية، بل عن دعم حربي مباشر:
جسر بري ينقل السلاح والدعم من أنظمة عربية إلى تل أبيب.
تركيا، رغم شعاراتها، تدفع عشرة آلاف جندي لتأمين مصالح غير معلنة؛ أربعة آلاف جندي تركي يحملون الجنسية الإسرائيلية في غزة يشاركون في قتل الأطفال والنساء والذبح، وستة آلاف آخرون في الدعم اللوجستي. أغلبية البرلمان من الإسلامويين، ولم يصوّتوا أو يطرحوا حتى موضوع سحب الجنسية التركية، بل أُغلق الملف بعد فتحه بغموض كبير، ناهيكم عن ما يتعلق بنسبة الـ60% من واردات الكيان النفطية القادمة من دولتي أذربيجان وكازاخستان عبر ميناء جيهان التركي ، لو توقف لتوقف ذبح غزة.
الإمارات ترسل طائرات حربية للدعم العملياتي المباشر، وتعوّض شركات الطيران المقاطِعة أو المتوقفة عن الطيران إلى مطار اللد الدولي، المعروف اليوم باسم بن غوريون، ناهيك عن «الجسر الغذائي التسامحي» بين الأديان.
الأردن يضخ الخضروات يوميًا إلى الأسواق الإسرائيلية ولجيش الاحتلال القاتل، وكأن شيئًا لم يحدث. بل إن حماية الكيان أصبحت مقدّسة.
مصر، بوابة العرب الكبرى، تسمح بمرور البوارج المحمّلة بالسلاح عبر قناة السويس، ولم توقفها أو تتخذ موقفًا ضد ما يجري في غزة، التي كانت تحت ولايتها حين سقطت في 1967.
لم يُطرد سفيرٌ واحد.
لم يُوقف برميل نفط.
لم يُعلَّق اتفاق سلام، أو صفقة، أو حتى مؤتمر.
لم يُمنع تصدير، ولم تُحاصر سفارة.
لم يتوقف التداول بالدولار، ولم تتوقف الصادرات أو الواردات.
حتى الشعوب، كأنها صلّت صلاة الجنازة على غزة واكتفت بذلك. بل سمعنا صوت التصفيق المدوي حين قدّمت بعض أنظمة الخليج جزية معلنة لترامب بقيمة 4 تريليونات دولار، وها هم اليوم يضخون ما يقارب 25 تريليون دولار في صفقات دعم وتسليح واستثمارات غير مسبوقة لصالح أمريكا وأمن الكيان، دون أي اشتراط لوقف الذبح في غزة أو التجويع.
أمريكا وحدها، الدولة «الوسيط»، أرسلت ما يفوق 500 طائرة محمّلة بالسلاح لذبح أطفال غزة.
أما العرب؟ فقد عملوا وسطاء! لا مقاتلين، ولا حتى شركاء في موقف أخلاقي.
ومع ذلك، وفي لحظة مفصلية، حدث ما لم يتوقعوه:
في السابع من أكتوبر، فاجأت قلّة مؤمنة صابرة الكيان باقتحامات واسعة، أدّت إلى إبادة لواء غزة بالكامل، وأسر من تبقّى من جنوده.
في ساعات، هُزّت صورة إسرائيل.
انهار وهم التفوق.
وظهر جيل جديد، لا يطلب إذنًا، ولا يهاب موتًا.
هنا تحوّل الصراع:
لم تعد فلسطين «قضية إنسانية»، بل عادت إلى حقيقتها الأولى: قضية تحرر ومقاومة.
لقد تغيّرت النظرة، ليس فقط في الشارع العربي، بل في وعي الشعوب الغربية والشرقية.
وأصبح السؤال الآن أكثر إلحاحًا:
هل نحن أمام تحقق نبوءة «لعنة العقد الثامن»؟
هل ما بُني على الظلم والقتل يمكن أن يصمد أمام الحق المتجذر في أرضٍ تُولد فيها الأرواح من تحت الركام؟
لقد آن الأوان لإعادة صياغة المعادلات، وكشف الحقائق، وتجريد الأنظمة من أقنعتها.
غزة لم تسقط.
الأنظمة هي من سقطت.
لن تتحرر فلسطين قبل أن تتحرر الشعوب من أنظمة التبعية والولاء للصهيونية.
نحدثكم من تحت الأنقاض، من الجوع والعطش، من قلب الذبح والقصف.
الحقيقة ليست حرب «حماس»، بل حرب ضد كل من تحدّى إسرائيل ووقف في وجهها.
السابع من أكتوبر يوم، وفلسطين واجهت ألف مذبحة ومجزرة، ولم نسمع بتسليم سلاح، أو تهجير مجرم، أو تجويع شعب.
فقط في غزة، الكل مباح… لا استنساخ.
* كاتب فلسطيني