برشلونة يُحول «مصيدة فليك» إلى «سلاح فتاك»!
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلة
في موسم يُصنَّف واحداً من أكثر مواسم برشلونة انضباطاً من الناحية الدفاعية، نجح المدرب الألماني هانزي فليك في إحداث ثورة حقيقية في منظومة الخط الخلفي للفريق، جعلت من مصيدة التسلل سلاحاً استراتيجياً بحد ذاته، وبعد إلغاء هدف ليجانيس بداعي التسلل، ارتفع عدد الأهداف التي أُلغيت ضد برشلونة هذا الموسم إلى 30 هدفاً - جميعها بسبب التسلل!
هذا الرقم ليس مجرد إحصائية عابرة، بل انعكاس مباشر لتحول جذري في فلسفة الدفاع التي فرضها فليك، والتي تعتمد على الضغط العالي، وتنظيم الخط الأخير بدقة تكتيكية فائقة، ولاعبو الدفاع مثل كوندي، إينيجو مارتينيز، كوبارسي، وبالدي، أصبحوا يتصرفون وكأنهم على موجة واحدة، يتحركون بتوقيت مثالي لإسقاط الخصوم في مصيدة التسلل، دون ترك أي هامش للخطأ.
وما يزيد من أهمية هذه الأرقام، أن تقنية الفيديو لعبت دوراً كبيراً في دعم هذا النظام، وبفضل التدخل الدقيق للتقنية، أصبح من المستحيل تقريباً على المنافسين تسجيل أهداف مشكوك في صحتها، حيث يتم التحقق من كل لقطة تسلل بالميليمتر، وهو ما أعطى الأفضلية لفريق يعرف كيف يتحكم بخط التسلل بدقة. فحتى في الحالات التي بدت وكأن الهدف شرعي للوهلة الأولى، أنصف «الفار» تمركز برشلونة وذكاء لاعبيه في التنظيم.
نتائج هذا التحول واضحة على الأرض: برشلونة يتصدر الدوري، ويقترب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتأهل إلى نهائي كأس الملك، ويُحسب لفليك أنه لم ينجح فقط في بناء فريق هجومي، بل أعاد بناء الثقة في الدفاع، بعدما كان نقطة ضعف واضحة في المواسم الماضية.
اللافت أن هذا التفوق الدفاعي لا يعني أن برشلونة يتراجع إلى الخلف، بل يضغط، ويهاجم، ويترك مساحات، لكنه يعرف تماماً كيف يحمي نفسه من المرتدات أو الكرات الخادعة، عبر مصيدة تسلل تكاد تكون مثالية، ولا شك أن هذا التكتيك بات الآن أحد أبرز أسباب نجاح الفريق هذا الموسم، وعُقدة جديدة في وجه كل منافس يحاول اختراق منظومة «البارسا» المحكمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا برشلونة هانسي فليك
إقرأ أيضاً:
يوم أجلس إنريكي ميسي على مقاعد البدلاء في برشلونة
بعد 7 سنوات من رحيله عن منصبه كمدرب لبرشلونة، يلتقي لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الحالي بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي، الثنائي الذي حقق نجاحات كبيرة مع النادي الكتالوني.
ويواجه باريس سان جيرمان بقيادة المدرب إنريكي، ليونيل ميسي وفريقه إنتر ميامي الأحد المقبل على ملعب مرسيدس بينز في الدور ثمن النهائي من كأس العالم للأندية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. فوضى عارمة بعد مباراة إنتر ميلان وريفر بليت بكأس العالم للأنديةlist 2 of 2ميسي الأكثر مراوغة في كأس العالم للأنديةend of listورغم تلك النجاحات إلا أن العلاقة بين الرجلين لم تخل من التوتر، خاصة ذلك الموقف الشهير الذي حدث مطلع عام 2015 في ملعب أنويتا المعقل السابق لفريق ريال سوسيداد.
ووقتها حلّ برشلونة ضيفا ثقيلا على ريال سوسيداد يوم 4 يناير/كانون الثاني 2015 ضمن الجولة 17 من الدوري الإسباني لموسم 2014-2015، وخلال المباراة أبقى إنريكي لاعبه ميسي على مقاعد البدلاء في قرار مفاجئ وصادم، خاصة وأن الفريق الكتالوني كان متأخرا بفارق 4 نقاط عن المتصدر ريال مدريد.
???? On January 4, 2015, Barcelona lost 0-1 in Anoeta to Real Sociedad. Luis Enrique decided to start with Leo Messi, Neymar, Dani Alves and Piqué on the bench after there was tension between them a few days before. Reports started to come up that Messi was UNHAPPY under Enrique,… pic.twitter.com/MKw73KZbwA
— Football Factly (@FootballFactly) January 7, 2024
وكان مبرّر إنريكي في ذلك الوقت أن ميسي عاد متأخرا من الأرجنتين بعد قضائه إجازة أعياد الميلاد، لكن صحيفة "آس" الإسبانية أشارت إلى أن هذا القرار ما هو إلا نتيجة خلاف سابق بين الرجلين.
وكشف الفرنسي جيريمي ماثيو لاعب برشلونة الأسبق عن حدوث جدال بين ميسي وخواكين فالديز مساعد إنريكي في إحدى الحصص التدريبية بعد العودة من الإجازة.
وقال ماثيو "حدث الأمر فور عودتنا من العطلة. خلال التدريب لم يحتسب المدرب خطأ لصالح ميسي فانفعل ليو وتبادلا بعض الكلمات، بعدها ذهب إنريكي ليتحدث معه داخل غرفة الملابس وتم تسوية الأمر".
إعلانلاحقا اعترف إنريكي بوجود توتر بينه وبين ميسي في تلك الفترة وتحدّث قائلا "كانت فترة توتر. أمر لم أبحث عنه لكنه حدث وكان عليّ التعامل معه. أما اليوم فلا أستطيع سوى الحديث بكل خير عن ميسي".
ورغم هذه "الدراما" إلا أن الأمور عادت إلى طبيعتها وتمكّن برشلونة في ذلك الموسم من الفوز بالثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، دوري أبطال أوروبا) للمرة الثانية في تاريخه.
وللمصادفة فإن خافيير ماسكيرانو مدرب إنتر ميامي الحالي الذي كان لاعبا لبرشلونة في تلك الفترة، لعب دور الوساطة بين ميسي وإنريكي.
وعلّقت الصحيفة على ذلك بالقول "ماسكيرانو وميسي سيلعبان ضد إنريكي، ويحمل لقاؤهم المنتظر طابعا شاعريا مفعما بالتوتر، من كان يتخيل حدوث هذا يوما ما؟".
وبسبب هذا الموقف تنظر "آس" إلى إنريكي على أنه المدرب الوحيد الذي امتلك "الجرأة أو ربما التهور" لاتخاذ قرار بإبقاء ميسي على مقاعد البدلاء إثر خلاف داخلي.
يُذكر أن إنريكي أشرف على تدريب ميسي مع برشلونة لمدة 3 مواسم، وفي تلك الفترة لعب النجم الأرجنتيني تحت إشراف المدرب الإسباني 158 مباراة بجميع البطولات بواقع 13 ألف و746 دقيقة، سجل خلالها 153 هدفا وقدّم لزملائه 76 تمريرة حاسمة وفق أرقام موقع "ترانسفير ماركت" الشهير.