عواصم - رويترز
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن الوزير عباس عراقجي سيزور روسيا خلال الأسبوع الجاري لإجراء محادثات قبل الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية الأمريكية في إطار مساع دبلوماسية لحل الخلاف النووي بين طهران والغرب.

وعقدت إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في عُمان الأسبوع الماضي، ومن المقرر استئنافها هذا الأسبوع حول البرنامج النووي الإيراني بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي. وتقول طهران إن برنامجها النووي لأغراض مدنية فقط.

وتلعب روسيا، التي لها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو)، دورا في المفاوضات النووية بين الغرب وإيران بصفتها حليفا لطهران ومن الموقعين على الاتفاق النووي المبرم في 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

وعبّر مسؤولان إيرانيان لرويترز عن اعتقادهما بأن ترامب سيتبع في أحدث نهج له نمطا من التهديدات التي يتراجع عنها مثلما تناول قضايا جرينلاند وغزة والرسوم الجمركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن عراقجي سيزور روسيا قبل المحادثات المقبلة التي تتوسط فيها سلطنة عمان والمقرر عقدها يوم السبت في مكان لم يُكشف عنه بعد.

وصرح مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية لرويترز بأن الولايات المتحدة تريد روما، فيما تُفضل إيران جنيف. وأوضح بقائي أن المحادثات ستظل غير مباشرة بالنظر إلى استمرار الولايات المتحدة في اتباع نهج "التسلط" والتهديد.

وذكرت طهران أن كل وفد كان في غرفة خاصة يوم السبت وتبادل الرسائل عبر وزير الخارجية العماني.

ويعتقد بعض المسؤولين الإيرانيين أن خلفية ترامب التجارية قد تجعله أكثر ميلا لتقبل أي اتفاق إذا تضمن حوافز اقتصادية، مثل إمكانية شراء طائرات أمريكية الصنع أو فتح الاقتصاد الإيراني أمام المستثمرين الأمريكيين.

وارتفعت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 16 بالمئة منذ الإعلان عن المحادثات الإيرانية الأمريكية.

وفي تحرك دبلوماسي آخر بشأن هذه القضية، سيزور رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي طهران يوم الأربعاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إيران تستبعد قرب التفاوض مع الترويكا الأوروبية

استبعدت إيران استئناف المباحثات مع دول الترويكا الأوربية (ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة) بشأن ملفها النووي، بعدما أعاد مجلس الأمن الدولي فرض العقوبات الأممية عليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، "لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة، وتركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الـ3 والولايات المتحدة".

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية موقف الدول الأوروبية الثلاث، كان موقفا غير مسؤول ومدمّرا لا سيما خلال الأشهر الـ3 الماضية، مضيفا أنهم استغلوا عمليا آلية تسوية الخلافات لفرض مطالب الولايات المتحدة.

وحسب المتحدث باسم الخارجية فإن شروط الدول الأوروبية الـ3 للدخول في حوار مع أميركا كانت غير منطقية، وتُظهر نفسها كطرف يمتلك الإرادة السياسية المستقلة، ولذلك ستكون الظروف المقبلة مختلفة و"نحن نؤمن بأن طريق الدبلوماسية لا يغلق أبدا، ومتى ما وجدنا أن الدبلوماسية مثمرة فلن نتردد في استخدامها، غير أن الدول الأوروبية الـ3 أثبتت أن الدبلوماسية معها غير مجدية".

وفي رده على سؤال بشأن لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأسباب اعتبار إيران إعادة فرض العقوبات أمراً غير قانوني، قال بقائي "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن القرارات التي اتُّخذت سابقا بشأن الملف النووي الإيراني كانت تصدر بالإجماع، أما اليوم فالوضع مختلف، إذ عارض عضوان دائمان في مجلس الأمن الإجراء الأوروبي، ما يدل على غياب الإجماع.

وأضاف "ليس واضحاً ما الذي تمت إعادته فعلا، ويبدو أن هذا التحرك الأوروبي مجرد تصرف عناد استجابة لمطالب أميركا، من دون مراعاة مصالح أوروبا نفسها، ونعتقد أن ما قامت به الأمانة العامة للأمم المتحدة لا يمتلك أي شرعية قانونية، كما أن موقف إيران يحظى بدعم واضح من روسيا والصين، اللتين أكدتا صراحة عدم قانونية الإجراء الأوروبي.

إعلان

وعن احتمال تقديم شكوى رسمية ضد الأوروبيين، قال بقائي "إنّ تصرف الدول الأوروبية الـ3 لم يكن مرفوضاً فقط من جانبنا، بل حتى 6 من أعضاء مجلس الأمن رفضوه في مناسبتين مختلفتين، كما أن رئيس مجلس الأمن نفسه، الذي قدم مشروع القرار، امتنع عن التصويت عليه، ويكفي النظر إلى سجل هذه الدول الست لمعرفة موقفها".

عراقجي يعتبر أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصبح غير مجد (الأوروبية)الوكالة

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -أمس الأحد- أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يعد ذا جدوى بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية".

وقال عراقجي خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران "ظنّت الدول الأوروبية الـ3 أن لديها نفوذًا، فهددت بتطبيق آلية "آلية الزناد، والآن، وقد استخدموا هذه الآلية، ورأوا النتائج، لقد قلّصت الدول الأوروبية الـ3 دورها بالتأكيد، وكادت أن تزيل مبرر التفاوض معها".

وأضاف أن الثلاثي الأوروبي "سيكون له دور أصغر بكثير مما كان عليه في الماضي" في أي دبلوماسية قادمة بشأن الملف النووي الإيراني.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أعاد فرض العقوبات على طهران أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد تفعيل فرنسا وبريطانيا وفرنسا "آلية الزناد" الواردة في اتفاق العام 2015 النووي، على خلفية عدم التزامها بمدرجاته عقب الانسحاب الأميركي الأحادي منه في 2018.

وكان الاتفاق قد وضع إطارا لاستئناف التعاون والسماح للوكالة بتفتيش المواقع الإيرانية، بعد أن علّقت طهران تعاونها في أعقاب الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية الرئيسية في يونيو/حزيران.

لكن الاتفاق فقد أهميته بالنسبة لإيران، حيث فعّلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا -الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015- إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بسبب عدم امتثالها.

وكانت طهران قد هددت بوقف التعاون مع الوكالة إذا سعت لإعادة فرض العقوبات، كما اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في إدانة الهجمات التي شنّها أعداؤها اللدودون على منشآتها النووية، على الرغم من كونها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي.

وتتهم الدول الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة وانضمت إليها إسرائيل- إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وترى أن تخصيب اليورانيوم خط أحمر.

وترفض إيران هذه الاتهامات رفضا قاطعا، مُصرّة على أن برنامجها النووي مُخصّص للأغراض المدنية فقط، وأن لها الحق في التخصيب بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

طرح بعض النواب الإيرانيين فكرة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما صرّح الرئيس مسعود بزشكيان بأن إيران ستظل ملتزمة بتعهداتها بموجب المعاهدة.

وكانت إيران قد انخرطت في محادثات مع الولايات المتحدة ابتداء من أبريل/نيسان للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، إلا أن هجمات يونيو/حزيران على مواقع نووية وعسكرية وسكنية إيرانية من قِبل إسرائيل أدت إلى توقف المحادثات.

اتهمت طهران الولايات المتحدة بتقويض الدبلوماسية، وحثّت على تقديم ضمانات والاعتراف بحقوقها قبل أي استئناف محتمل للمفاوضات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيران لا تعتزم استئناف المباحثات مع الأوروبيين بشأن ملفها النووي
  • إيران تستبعد قرب التفاوض مع الترويكا الأوروبية
  • الخارجية الإيرانية: لا نخطط لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية
  • الصين تدخل على الخط.. ترامب: لن ننتظر طويلاً لضرب إيران مجدداً!
  • ترامب يُبدي استعداده لتمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية مع روسيا
  • ترامب يهدد بضرب إيران: لن ننتظر طويلا إذا استأنفت برنامجها النووي
  • رد ترامب على تمديد معاهدة خفض الأسلحة النووية مع موسكو.. ماذا قال؟
  • ترامب يكشف عن موقفه من معاهدة ستارت النووية مع روسيا
  • ترامب يحدد موقفه من معاهدة "ستارت النووية" مع موسكو
  • إيران تنسحب من اتفاق القاهرة النووي: لا اتفاق نووي ولا تفتيش دولي