شددت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسابق الزمن لحشد دعم الحلفاء في صراعها التجاري المتصاعد مع الصين، رغم سياسات اعتبرت معادية حتى لأقرب الشركاء الدوليين للولايات المتحدة.

وأوضحت الشبكة في تحليل لها، أن "ترامب صعد الآن صراعا تجاريا شاملا مع الصين، يبدو أنه لا يعرف كيف ينتصر فيه"، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول حاليا بناء نفوذ ضد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يرفض الرضوخ للضغوط الأمريكية.



وأضافت الشبكة أن النهج الوحيد القادر على تحقيق هذا الهدف يتمثل في "تعزيز القوة الأمريكية عبر تحالفات قوية"، وهو ما قد يدفع الصين إلى تعديل سياساتها في ملفات شائكة مثل الوصول إلى الأسواق والتجسس الصناعي. 


وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، خلال مقابلة على قناة "فوكس بيزنس"، إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند وفيتنام، سيجلسون قريبًا على طاولة المفاوضات"،

وأضاف بيسنت أن "الصين محاصرة، وأحد أهداف المفاوضات يجب أن يكون هدفًا مشتركًا: كيف نجعل الصين تستعيد توازنها؟ هذا هو الفوز الكبير هنا"، حسب تعبيره.

وفي السياق نفسه، وردا على سؤال عن أسباب دعم الحلفاء للولايات المتحدة رغم سلوك ترامب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "سيتعين عليكم التحدث إلى حلفائنا الذين يتواصلون معنا، الهواتف لا تتوقف عن الرنين، لقد أوضحوا بجلاء أنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتاجون إلى أسواقنا، ويحتاجون إلى قاعدة مستهلكينا".

لكن الشبكة الأمريكية بيّنت أن ترامب "أمضى معظم وقته منذ عودته إلى المكتب البيضاوي في مهاجمة الحلفاء، وتحديدا الاتحاد الأوروبي"، ناقلة عنه قوله "دائما ما أقول إنه شُكل لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة تجاريا".

كما لفتت إلى أن موقف نائب الرئيس جيه دي فانس لا يختلف كثيرا، حيث كشف عن "نفوره من أوروبا" في منتدى ميونيخ للأمن، وخلال محادثات جماعية مع مسؤولين عبر تطبيق "سيغنال".


وأشارت "سي إن إن"، إلى أن ترامب لم يتوقف عند أوروبا، بل "هدد مرارا بالاستيلاء على كندا، وفرض بعضا من أشد تعريفاته الجمركية على المكسيك"، في حين حذر رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، من "أن علاقة بلاده التقليدية بواشنطن قد ولت".

ورغم أهمية تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الصين، اعتبرت الشبكة أن ترامب نفسه قوض هذا المسعى منذ بداية ولايته الأولى، موضحة أنه "انسحب في يومه الأول من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي ضمت 12 دولة بينها المكسيك وكندا واليابان وأستراليا، ولم تشمل الصين"، كما أوقف اتفاقية تجارية أخرى كانت ستربط السوق الأمريكية بنظيرتها الأوروبية.

وختمت "سي إن إن" تقريرها بالإشارة إلى تصريح سابق لجيسون فورمان، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد باراك أوباما، قال فيه إن "الولايات المتحدة حاليًا شريك غير موثوق به على الإطلاق لأي شخص في العالم، ولا أعرف كيف سنستعيد مكانتنا الموثوقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الصين الاتحاد الأوروبي الصين الاتحاد الأوروبي ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية

قالت جينجر تشابمان، عضوه الحزب الجمهوري الأمريكي، إن ما تشهده ولاية كاليفورنيا من توترات واضطرابات قد لا يظل محصورًا داخل حدود الولاية، بل ربما يمتد إلى ولايات أخرى، مما ينذر بموجة جديدة من الفوضى على مستوى البلاد. 

وأضافت، خلال تصريحاتها لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث يعكس تصعيدًا سياسيًا واضحًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، بل ويتحول إلى مواجهة شخصية بين الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم كاليفورنيا جافن نيوسوم، المعروف بانتمائه الديمقراطي.

وأضافت تشابمان أن الاحتجاجات الحالية تذكر بما حدث في صيف 2020 خلال أزمة جورج فلويد، عندما اندلعت أعمال الشغب وانتشرت في عدد من الولايات مثل أوريغون ومينيسوتا ونيويورك، مشيرة إلى أن السيناريو يتكرر حاليًا، حيث بدأت التوترات في كاليفورنيا وتمددت إلى نيويورك، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين وتفاقم الأزمات المحلية. وشددت على أن تكاليف الشغب في 2020 بلغت 2 مليار دولار، وأن هناك مؤشرات على أن التكاليف هذه المرة قد تكون أعلى في حال استمر التدهور.

وأكدت عضوه الحزب الجمهوري أن الحزب الديمقراطي يمول بعض هذه الاحتجاجات بشكل غير مباشر لتحقيق مكاسب سياسية، وخلق ضغوط إضافية على ترامب، تمهيدًا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصفت ما يحدث بأنه "فوضى مدبرة" تصب في مصلحة أجندة الديمقراطيين، لافتة إلى أن الدولة بحاجة إلى حلول جذرية وحسم سياسي يضع حدًا لهذا التدهور المتسارع

طباعة شارك جينجر تشابمان الجمهوري الأمريكي الفوضى

مقالات مشابهة

  • حول الرسوم الجمركية.. ترامب يعلن عن اتفاق مع الصين بانتظار موافقة الرئيس شي جين بينج
  • الولايات المتحدة والصين تواصلان مباحثاتهما التجارية لليوم الثاني
  • الولايات المتحدة تحذر من اغتيال الرئيس الشرع
  • احتجاجات الهجرة تنتشر في الولايات الأمريكية وآلاف المارينز يقمعون المتظاهرين
  • استئناف المحادثات التجارية في لندن بين الصين والولايات المتحدة
  • ترامب: الصين تسرق من الولايات المتحدة منذ سنوات ونريد فتح أسواقها
  • ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • ارتفعت صادرات الصين رغم انخفاضها إلى الولايات المتحدة
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • الولايات المتحدة والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في لندن