شارك ثمانية منافسين من الحزب الجمهوري الأمريكي في المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2024، فيما تغيب دونالد ترامب المرشح الأوفر حظاً وفقاً لاستطلاعات الرأي.

وبرز خلال المناظرة اسم المرشح فيفيك راماسوامي، الذي وصف إعلاميا بكونه "المرشح الوحيد على المسرح الذي كان مستمتعا"، بعد أن تمكن من السيطرة على أسئلة زملائه بسهولة، رغم أنه لم يترشح من قبل لأي منصب عام، ولم يصوت لأي رئيس من عام 2004 إلى 2020.



وقال راماسوامي خلال مناقشة حول تغير المناخ: "أنا الشخص الوحيد هنا الذي لم يتم شراؤه ودفع ثمنه"، ما أثار صرخات الغضب من منافسيه.

وتتمثل وجهات نظر راماسوامي بدعوة أوكرانيا إلى التنازل عن الأراضي لروسيا، واستخدام القوة العسكرية لتأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومنع الشركات الأمريكية من التعامل مع الصين.

أما المرشح الثاني هو مايك بنس، الذي سبق له أن شغل منصب عضو الكونجرس والحاكم ونائب الرئيس، غير أنه معروف بقلة طاقة القتال؛ غير أنه خلال مجريات المناظرة الأولى للحزب للانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2024 أطلق هجماته في وقت مبكر، حيث أشار لكون راماسوامي قليل الخبرة، بالقول: "الآن ليس الوقت المناسب للتدريب على العمل".


وفي السياق نفسه، كشف عن رأيه في عملية الإجهاض، بناء على فكرة دينية، حيث قدم دعوة عاطفية لفرض قيود على الإجهاض على الصعيد الوطني، ومن المحتمل ألا يكون لهذا أثر جيد في الانتخابات العامة العام المقبل، لكنه قد يساعده في الفوز على الجمهوريين الإنجيليين، بحسب المتابعين للشأن الأمريكي.

واعتادت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، على مفاجأة من يقللون من شأنها، حيث إنها لم تخسر أبدا سباقا على المنصب، حتى عندما كانت تتحدى المرشحين الجمهوريين الأكثر رسوخا لمنصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية.

وبرزت هالي، ليلة الأربعاء، عبر توجيهها جملة من الانتقادات الحادة لكل من ترامب والحزب الجمهوري ككل.حيث قالت إثر حديثها عن العجز في الميزانية الأمريكية: "فعل الجمهوريون هذا بكم أيضا، إنهم بحاجة إلى وقف الإنفاق، ووقف الاقتراض".

وفي حديثها عن الرئيس السابق قالت "إن ترامب كان السياسي الأكثر كرها في أمريكا"، فيما 
عارضت راماسوامي في موضوع استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، واشتبكت مع بنس بشأن الإجهاض، ووصفت مطالبه بحظر الإجهاض الوطني بأنها غير واقعية ومدمرة سياسيا.

أما بالنسبة للمرشحين كريس كريستي، فقد فعل كريستي بالضبط ما توقعه الكثيرون منه، حيث انتقد ترامب، وراماسوامي، الذي وصفه وكأنه "يبدو مثل تشات جي تي بي"، لكن هذا التطور بالذات لم يفعل شيئا لتقريبه من الحشد.


أما تيم سكوت فقد كان موقفه اللطيف يعني أنه ظل في كثير من الأحيان فوق المعركة خلال لحظات النقاش الأكثر سخونة. لن يساعده ذلك في كسب العديد من الناخبين ، لكنه قد يلمع أوراق اعتماده إذا أراد أن يكون اختيار ترامب لمنصب نائب الرئيس.

المرشحين الأقرب إلى الخسارة
البداية مع المرشح رون ديسانتيس، وهو حاكم فلوريدا الذي تراجع في استطلاعات الرأي، منذ بداية العام الجاري، لم يكن أداؤه فظيعا، حيث دعا إلى سياسات حكومية أكثر عدوانية للتعامل مع الأفيون.
أما بخصوص باقي المرشحين، مثل بنس وهالي الذي أبعدوه عن الطريق في قضايا مثل الإجهاض والمساعدات الأمريكية لأوكرانيا. بدا على قدم المساواة عندما تحول الموضوع إلى ترامب ولوائحه الأخيرة.

ووصف عدة متابعين للشأن الأمريكي بأن أداء المرشحين خلال المناظرة الأولى للحزب للانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام 2024، لم تكن في المستوى المطلوب لسد الفجوة مع ترامب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الحزب الجمهوري دونالد ترامب امريكا الحزب الجمهوري الإنتخابات الأمريكية دونالد ترامب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تكشف خطة نتنياهو السرية للبقاء في السلطة

سلط صحفي إسرائيلي الضوء على طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتأجيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة عام 2026 من خلال تغييرات داخلية ستغير وجه إسرائيل، والتعويل على تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة. وجاءت هذه المقابلة من خلال حوار نشرته صحيفة معاريف على موقعها الإلكتروني مع شخصية تنتمي لحزب الليكود، وعملت مع نتنياهو في وقت سابق.

ولم يسّم الصحفي نير كيبنيس هذه الشخصية، ولكنه وصفها بصيغة قال فيها إنه "من الليكوديين المخضرمين حتى الجذور، والذي دفع في الماضي ثمنا إعلاميا بسبب انتمائه السياسي". وهو شخص "كان مستشارًا، وعمل بشكل وثيق مع رئيس الوزراء، عندما كان لا يزال هناك أشخاص حول نتنياهو موالون للمملكة (إسرائيل) وليس فقط للملك (يقصد نتنياهو)".

تأجيل الانتخابات

بدأ الرجل حديثه للصحفي بقوله إن نتنياهو "سيبقى رئيسا للوزراء لمدة 5 سنوات أخرى على الأقل"، وفي حين ظن الصحفي أن هذا المستشار السابق يبالغ، فعاجله بالتعليق "أو 5 أشهر، أيهما يأتي أولا"، فأجابه عضو الليكود "أنت لا تفهم، هذه الحرب لن تنتهي ما دام خطر الانتخابات يحوم في خلفية الأحداث".

وعندما سأله الصحفي: "هل تراهنون على إجراء الانتخابات في موعدها عام 2026؟"، مشيرا إلى عدم إمكانية تأجيلها، أجابه المستشار السابق: "أنت ساذج.. إن تأجيل انتخابات السلطة المحلية، الذي بدا وكأنه عمل فني، كان هو البداية". وذلك في إشارة إلى تأجيل انتخابات السلطات المحلية والبلديات لمرتين، والتي كانت مقررة يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أجريت في فبراير/شباط الماضي.

وعندما واجهه الصحفي بأن "هناك قانونا، وهناك محكمة عدل عليا، وهناك عوامل لن تسمح بحدوث ذلك"، كانت إجابة المستشار السابق أن "شرعيتهم أصبحت موضع شك بالفعل، والشرطة لن تطبق القانون (يقصد بسبب خضوعهم لأوامر إيتمار بن غفير)، أما الجهات الأخرى التي قد تتمرد (يقصد المسار الذي يريد نتنياهو السير فيه)، فستدرك أن الإصرار على تطبيق القانون يعني مواجهة عنيفة مع جهاز الأمن الداخلي، الذي يخضع الآن للتعديل بحيث يصبح مواليا للسلطة" وأضاف أن "دولة إسرائيل وقوانينها ستخضع للخط السياسي المهيمن حاليا على الحكومة".

وأوضح عضو الليكود أن "ما يحدث الآن في الشرطة ليس سوى البداية. وقريبا سينتهي جميع رؤساء الأجهزة الأمنية من واجباتهم، سواء الجيش الإسرائيلي، أو الموساد، أو الشاباك، ولن يعيّن (يقصد نتنياهو) إلا من يكون مخلصًا له في جميع الأحوال".

وأضافت الشخصية الليكودية أن لنتنياهو هدفين: أولاهما جر الصراع في الشمال إلى مرحلة الغليان، والثاني هو التشاجر مع بايدن وخدمة ترامب. وأن ترامب -في المقابل- بعد أن يصل للسلطة سيمنح نتنياهو حرية القيام بحرب شاملة مع لبنان، وهي حرب ستستمر لمدة طويلة وبالتالي ستؤدي إلى منع أي احتمال لإجراء الانتخابات. ويعقب كل ذلك استكمال عملية الاستيلاء على الأنظمة الداخلية، بحيث سيسمحون لنتنياهو بتأجيل الانتخابات، طالما رافقه شعور بأنه يتمتع بصحة جيدة تؤهله للبقاء في السلطة".

التعويل على ترامب

بعيدا عن الحوار الذي أجراه مع الشخصية التي تنتمي لحزب الليكود، فقد أضاف الصحفي نير كيبنيس تحليله على ما يجري من أحداث، وقام بإسقاط المعطيات التي استمدها من الحوار مع الشخصية الليكودية على تصرفات نتنياهو في أزمة قانون الحريديم وقانون الحاخامات الذي أجّل بحثه بسبب المعارضة له داخل الليكود.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) يعول على فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة (رويترز)

الأمر الذي دفع الصحفي كيبنيس لتأكيد أن نتنياهو يعمل على تكريس كل مهاراته واهتماماته لضمان استمرارية ولايته، معتبرا أن "الهدف الأقرب الآن هو نوفمبر/تشرين الثاني (الانتخابات الأميركية) وتأجيل أي تهديد داخلي إلى ذلك الحين، سواء كان ذلك: منع تقديم موعد الانتخابات، أو تشكيل لجنة تحقيق حكومية، بالإضافة للحفاظ على القوانين التي تهدف إلى خدمة حلفائه في التحالف".

ويوضح الصحفي -في مقاله بمعاريف- أنه "إذا نجح الرهان، فكل ما عليه أن يفعله الآن هو إنهاء الدورة الصيفية للكنيست بسلام".

وهنا يتحدث الصحفي عن سيناريو يراه مروعا، وقد يؤدي لنهاية العالم (يقصد إسرائيل) حسب قوله، ويضيف أن "هذه الحرب مريرة وطويلة الأمد، حتى ندرك جميعا أنه من المستحيل إجراء انتخابات أو إجراء لجنة تحقيق تحت النار، ومن لا يفهم سيجد أمامه قوة من الشرطة، التي ستتحول من محاربة الجريمة إلى وحدة لقمع التظاهرات".

ويختم الصحفي نير كيبنيس مقاله بالقول "الوحيدون الذين يمكنهم على ما يبدو منع مثل هذا السيناريو هم أعضاء الكنيست من حزب الليكود وأحزاب الائتلاف".

مقالات مشابهة

  • بايدن 81 وترامب 78.. ماذا يحدث إذا توفي مرشح للرئاسة الأمريكية؟
  • "هذه الحرب لن تنتهي": صحيفة معاريف تكشف عن مخطط نتنياهو للبقاء في السلطة
  • استطلاع: بايدن يتقدم على ترامب بنقطتين في سباق الرئاسة
  • قواعد غير مسبوقة للمناظرة الأولى بين ترامب وبايدن
  • ترامب يطوي من «الكابيتول» صفحة انقسامات «الجمهوريين»
  • صحيفة إسرائيلية تكشف خطة نتنياهو السرية للبقاء في السلطة
  • ترامب يبحث عن نائب "طويل العمر"
  • نتنياهو يحذر من حرب أهلية ردا على المظاهرات الداعية لانتخابات مبكرة
  • في أول مناظرة اقتصادية.. مرشحو الرئاسة الإيرانية يتراشقون الاتهامات
  • كلاوديا شينباوم ورحلة اليسار في المكسيك.. من الفيزياء إلى الرئاسة