باحث لبناني: اليمن يقود تحوّلًا استراتيجيًا في محور المقاومة ويكسر هيبة واشنطن وتل أبيب
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
يمانيون../
أكّد الباحث اللبناني محمد هزيمة أن التطوّر اللافت في القدرات العسكرية اليمنية لا يمثّل مجرد إنجاز وطني، بل يشكّل تحولًا استراتيجيًا على مستوى محور المقاومة بأكمله، ويؤسّس لمرحلة جديدة في مواجهة قوى الهيمنة والعدوان.
وأوضح هزيمة في مداخلة على قناة “المسيرة” أن اليمن بات يمثّل المشروع الحقيقي لمواجهة الاستكبار العالمي، مشيرًا إلى أن الضربات المتواصلة التي توجهها القوات المسلحة اليمنية لعمق الكيان الصهيوني ترسّخ معادلة جديدة، عنوانها أن الشعب اليمني يمتلك الإرادة والمهارة والقدرة على تطوير قدراته العسكرية بشكل يفوق حسابات الأعداء.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وعلى الرغم من قيادتها لتحالف عدواني استمر لما يقارب العام في عهد إدارة بايدن، فشلت فشلًا ذريعًا في إيقاف القدرات العسكرية اليمنية أو التأثير على مسار عملياتها المناصرة لغزة، ما يؤكد حجم التقدّم العسكري والتكتيكي الذي أحرزته صنعاء.
وأضاف أن اليمن تجاوز مرحلة فرض المعادلات السياسية إلى رسم معادلات استراتيجية على مستوى الإقليم، وهو ما يعكس العقيدة القتالية الراسخة التي تمتاز بها القوات المسلحة اليمنية، والتي حولت اليمن إلى قوة إقليمية يُحسب لها الحساب في الميدان الدولي.
ولفت هزيمة إلى أن العمليات اليمنية المتصاعدة ضد الكيان الصهيوني لم تكتفِ بكسر الحصار عن غزة، بل أفشلت المخططات الصهيونية الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن وحدة الساحات باتت واقعًا ملموسًا بفضل التفاعل اليمني المتقدم والفعّال.
وختم بالقول إن واشنطن باتت عاجزة عن إيقاف هذه التحوّلات، ولم تعد تمتلك العديد من الخيارات، على عكس اليمن الذي لا يزال يخفي في جعبته الكثير من المفاجآت القادرة على قلب الموازين وخلخلة الهيمنة الأمريكية في البحر الأحمر وخارجه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تقرير روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
الثورة نت/..
قالت صحيفة روسية، إن القوات البحرية اليمنية هزمت أقوى القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في المواجهات التي شهدها البحر الأحمر.
وسلطت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” العسكرية الروسية، الضوء على فشل واشنطن وحلفائها في التعامل مع قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي تحكم سيطرتها على البحر الأحمر، وتنفذ حصاراً خانقاً ضد الملاحة الصهيونية، وذلك في إطار الدعم والإسناد اليمني المقدم لغزة.
وبحسب التقرير الصادر عن الصحيفة الروسية، فإن البحر الأحمر خالٍ تماماً من أي سفينة أمريكية حالياً، وهو حدث غير مسبوق منذ بدء العمليات العسكرية اليمنية للسيطرة على الملاحة، مشيراً إلى أن واشنطن، التي قادت تحالفاً غربياً عدوانياً مشتركاً مع الدول الأوروبية منذ يناير 2024، اضطرت إلى التراجع بعد تلقيها “ضربات موجعة”، وهو ما أكدته أيضاً وكالة “USNI News”.
وبيّن التقرير أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر تتصاعد بوتيرة لافتة، حيث تمكنت قوات صنعاء من إغراق سفينتين مرتبطتين بالكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم صاروخي جديد على عمق الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن هذه التطورات تأتي بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية في خريف 2023 عن استهداف السفن الصهيونية وحلفائها المارة قبالة السواحل اليمنية، وذلك رداً على العدوان والحصار الصهيوني غزة.
وذكرت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” أن الفشل لم يقتصر على واشنطن وحدها، فقد عجز الاتحاد الأوروبي أيضاً عن تأمين الملاحة في البحر الأحمر، حيث أدى هذا العجز إلى انخفاض حركة السفن بنسبة 60% في الجزء الذي يسيطر عليه اليمنيون، في دلالة واضحة على حجم تأثيرهم على هذا الشريان الملاحي الحيوي والاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى تحولات جيوسياسية مهمة في المنطقة، حيث يؤكد قدرة اليمن على فرض إرادته في أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، وتحدي القوى الكبرى.