تضاربت التصريحات الإيرانية بشأن مكان انعقاد جولة المفاوضات الثانية مع الولايات المتحدة حول ملف طهران النووي، إذ أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء أنها ستعقد في العاصمة العمانية مسقط بعد أن صرح وزير الخارجية عباس عراقجي في وقت سابق أنها ستعقد في العاصمة الإيطالية روما.

وبعد أن بدت مؤشرات أن المحادثات بين البلدين أمس الاثنين ستنتقل من الشرق الأوسط، أصرت إيران على أنها ستعقد مجددا في سلطنة عُمان دون توضيح السبب.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، القول إن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد في العاصمة العمانية مسقط يوم السبت.

بيد أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ذكر في وقت سابق أمس، أن جولة ثانية لمباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، تعقد قريبا في العاصمة الإيطالية روما برعاية من سلطنة عمان، بحسب بيان للخارجية العراقية حول اتصال لعراقجي مع نظيره العراقي فؤاد حسين.

وأفادت وسائل إعلام أميركية أمس بأن المحادثات من المتوقع أن تعقد في روما. كما أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى أن المحادثات ستعقد هناك.

إعلان

وصرح تاجاني للصحفيين أثناء رحلة إلى أوساكا باليابان "تلقينا طلبا من الأطراف المعنية، من عُمان التي تلعب دور الوسيط، وقدمنا ​​ردا إيجابيا".

وأضاف "نحن مستعدون للترحيب، كعادتنا، بالاجتماعات التي يمكن أن تُسفر عن نتائج إيجابية، وفي هذه الحالة بشأن القضية النووية".

كما قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، متحدثا أثناء اجتماع في لوكسمبورغ، إن المحادثات القادمة ستعقد في روما.

ويصادف عيد الفصح السبت المقبل، وهو عطلة رسمية في روما، التي تحتضن الفاتيكان، معقل الكنيسة الكاثوليكية.

تحقق أميركي

ولم يحدد المسؤولون الأميركيون بعد مكان انعقاد الجولة الثانية للمفاوضات. وقال المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيفن ويتكوف إن أي اتفاق دبلوماسي مع إيران سيعتمد على وضع تفاصيل التحقق من تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية في البلاد.

وأضاف ويتكوف في مقابلة مع "فوكس نيوز" أمس "سيتعلق الأمر بالأساس بالتحقق من برنامج التخصيب، ثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح. ويشمل ذلك الصواريخ، ونوع الصواريخ التي خزنوها هناك".

ترامب يهدد إيران مجددا لدى اجتماعه برئيس السلفادور نجيب أبو كيلة (يسار) في البيت الأبيض (الأوروبية) ترامب يشكو ويهدد

من جهته، اشتكى الرئيس دونالد ترامب أمس من بطء وتيرة المحادثات النووية بين بلاده وإيران، وقال أثناء اجتماع مع رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة في المكتب البيضاوي "أعتقد أنهم يُشركوننا في هذه المحادثات".

وأضاف "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، وعليهم التحرك بسرعة، لأنهم قريبون جدا من امتلاكه، ولن يمتلكوه. وإذا اضطررنا إلى اتخاذ إجراء قاسٍ للغاية، فسنفعله. ولن أفعله نيابة عنا. أنا أفعل ذلك من أجل العالم، وهؤلاء أشخاص متطرفون، ولا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".

وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان هذا يشمل هجوما على  المنشآت النووية الإيرانية، أكد ترامب: "بالتأكيد يشمل ذلك".

إعلان زيارة غروسي

ويحذر المسؤولون الإيرانيون بشكل متزايد من أنهم قد يسعون إلى امتلاك سلاح نووي بمخزونهم من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة.

في غضون ذلك، أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي أنه سيقوم بزيارة إلى إيران في وقت لاحق من الأسبوع، لمناقشة سبل تحسين وصول مفتشيه إلى برنامج طهران.

وفي منشور له على منصة "إكس" أمس، قال غروسي إن "استمرار المشاركة والتعاون مع الوكالة أمر ضروري في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حلول دبلوماسية".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية، أن غروسي سيصل إلى إيران مساء غد الأربعاء، وسيلتقي عراقجي والرئيس مسعود بزشكيان.

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعبت دورا رئيسيا في التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، وواصلت العمل في الجمهورية الإسلامية، حتى مع قيام النظام الديني في البلاد بسحب وصولها تدريجيا بعد انسحاب ترامب من جانب واحد من الاتفاق عام 2018.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وزیر الخارجیة فی العاصمة ستعقد فی فی وقت

إقرأ أيضاً:

بولتيكو: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يحصلان على مقعد ضمن محادثات ترامب للسلام في أوكرانيا

يشارك الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في محادثات رفيعة المستوى حول خطة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوكرانيا، بدءًا من الأحد، في تقدم مهم لبروكسل ولندن، اللتين كانتا مستبعدتين من العملية حتى الآن.


وأفاد مسؤول أوروبي رفيع المستوى لمجلة بولتيكو أن كبار المسؤولين الأمنيين من فرنسا وألمانيا سيحضرون المفاوضات، والتي من المرجح أن تُعقد في سويسرا، في الوقت الذي يسعى فيه حلفاء أوكرانيا لإعادة صياغة اقتراح ترامب الذي يخشون أن يميل لصالح روسيا.


ومن المتوقع أن تُرحب كييف وبروكسل وحلفاؤهما بالحصول على مقاعد على طاولة المفاوضات، بعد أن أعربوا عن قلقهم من استبعادهم عن مبادرة ترامب الأخيرة.


وستُعقد المحادثات على مستوى مستشاري الأمن القومي، بينما من المتوقع أن يمثل الاتحاد الأوروبي بيورن سيبرت، رئيس مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.


ومن المتوقع أن يدفع الأوروبيون فريق ترامب لتخفيف اقتراحه بتسليم أراضٍ في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا لروسيا. بدلاً من ذلك، يريدون أن يبدأ أي وقف لإطلاق النار من مبدأ تجميد الصراع عند "خط التماس" الحالي، على أن يكون ذلك فقط لبدء المحادثات وليس كحل نهائي.


وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بشدة فكرة إجبار كييف على التخلي عن أراضٍ بالقوة.

طباعة شارك الاتحاد الأوروبي المملكة المتحدة أوكرانيا بولتيكو فرنسا ألمانيا

مقالات مشابهة

  • بولتيكو: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يحصلان على مقعد ضمن محادثات ترامب للسلام في أوكرانيا
  • عقوبات اميركية على معرقلي التفاوض
  • عبدالله بن زايد يجري اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي
  • وصفه بـالزميل.. رسالة من مسؤول إيراني إلى وزير لبناني
  • الخارجية الإيرانية: سنتخذ إجراءات مضادة قادمة بعد قرار «وكالة الطاقة الذرية»
  • البيت الأبيض: ترامب محبط من رفض روسيا وأوكرانيا خطة السلام
  • اندلاع حريق في مكان انعقاد مؤتمر المناخ كوب 30
  • عاجل. إخلاء مكان انعقاد مؤتمر المناخ كوب30 بسبب اندلاع حريق
  • إيران ترفض السماح للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها النووية المتضررة من الحرب
  • ما هي شروط إيران لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة؟